في إطار الجهود المستمرة لقطر الخيرية في تقديم الدعم والرعاية الشاملة لمكفوليها من الأيتام حول العالم، تواصل قطر الخيرية تسيير رحلاتها لأداء مناسك العمرة للأيتام في عدد من الدول، حيث نظمت رحلة لـ 28 يتيما سوريا من مكفوليها بجنوب تركيا وأمهاتهم من الذين تضرروا من الزلزال الذي ضرب المنطقة تحت عنوان رحلة «أمان».


برنامج الرحلة
يضم الوفد إلى جانب الأيتام وأمهاتهم، مشرفين وأخصائية نفسية لتقديم الدعم النفسي اللازم من خلال عدة أنشطة.
وشمل برنامج الرحلة فضلا عن أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنشطة متنوعة مثل تقديم جلسات الدعم النفسي لصالح الأيتام والأمهات من خلال جلسات جماعية ومسابقات وجلسات فردية.
وقام الأيتام بزيارة لبعض المعالم الإسلامية الأخرى في مكة، مثل مصنع كسوة الكعبة، حيث تم اطلاعهم على تاريخ كسوة الكعبة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الآن، وكيف يتم العمل حاليًا على تجديد هذه الكسوة بشكل سنوي.
كما قاموا بزيارة معرض الوحي، حيث تعرف المكفولون المشاركون على تاريخ الوحي والنبوة، وكيف نزل الوحي على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وزيارة لمجسم شبيه بغار حراء.
كما تضمن برنامج الزيارة أيضا زيارة بعض المعالم الإسلامية بالمدينة المنورة، أبرزها جبل أحد وبئر سلمان الفارسي ومسجد القبلتين ومسجد قباء أول مساجد الإسلام، إضافة إلى زيارة الروضة النبوية الشريفة.
وقال السيد يوسف عبد الله الخليفي رئيس قسم رعاية الطفل في قطر الخيرية حول هذه الزيارة:
«تعتبر رحلات العمرة واحدة من برامج مبادرة رفقاء والتي تسعى لتقديم الرعاية الشاملة للأطفال والمكفولين، ونسعى من خلال هذه الرحلة لتقديم الدعم النفسي والإيماني والتربوي للأسر المكفولة التي تضررت من زلزال تركيا الأخير.»
بدورهن عبرت الأمهات والأطفال عن سعادتهن البالغة بهذه الرحلة، وخاصةً أنها المرة الأولى التي يزرن فيها بيت الله الحرام، وقالت السيدة أم عمار:
«أحمد الله وأشكره أن رزقنا زيارة هذه الأماكن الشريفة وأساله أن يرزقنا العود في كل عام، كانت النظرة الأولى لبيت الله الحرام تحمل شعورًا مختلفًا، والحمد لله زرنا العديد من المعالم التاريخية والمتاحف والمؤسسات في مكة المكرمة، وجزى الله خيرا كل من ساهم في وصولنا لهذه الأماكن الشريفة».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية

إقرأ أيضاً:

مشروع زكاة الأيتام في «الشارقة للتمكين الاجتماعي» يشهد مشاركة واسعة

شهد مشروع الزكاة في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، نشاطاً مجتمعياً ملحوظاً خلال حملتها الرمضانية «زكِّ»، حيث تفاعل العديد من الأفراد المهتمين بدعم الأيتام والكفلاء الذين يساهمون في مشاريع الكفالة، ما يعكس روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
يعد هذا المشروع جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة لتوفير رعاية شاملة وتمكين حقيقي للأسر المستحقة للزكاة. حيث يُسْتَقْبَل نصاب الزكاة من أفراد المجتمع وتوجيهه لمستحقيه لدعم احتياجاتهم المعيشية وتمويل المشاريع التي تساهم في تمكينهم في مختلف المجالات على مدار العام، ما يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً أكثر استقراراً، ويساعد على تلبية جميع احتياجاتهم المتنوعة.
في هذا الصدد، أكدت منى بن هدة السويدي- مدير عام المؤسسة- أن نجاح مشروع الزكاة هذا العام يعكس روح العطاء والتكافل والمسؤولية الاجتماعية. حيث لاحظنا التزاماً كبيراً من الأفراد، بما في ذلك الكفلاء الذين خصصوا نصيب زكواتهم لمكفوليهم المستفيدين من المؤسسة.
وأضافت أن العديد من الكفلاء اهتموا خلال هذه الفترة بتخصيص مبالغ الزكاة لمكفوليهم. فقد خصص بعضهم هذه المبالغ لتلبية احتياجات الأبناء الفاقدين خلال الشهر الكريم، بينما خصصها آخرون لتجهيزات العيد والعيدية. كما تواصل بعض الكفلاء مباشرة مع المؤسسة لمعرفة الاحتياجات الفعلية لمكفوليهم وأسرهم والعمل على تلبيتها.
وتابعت في إشارة إنسانية تعكس روح التكافل الاجتماعي، أن إحدى الكفيلات قدمت زكاة بقيمة خمسين ألف درهم لدعم يتيمتها المكفولة، ما يعد جزءاً من جهودها المستمرة لضمان حياة كريمة لها. هذا التبرع سيساهم بشكل مباشر في تحسين ظروفها هي وأسرتها وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأوضحت أن مشاركة المجتمع في المشروع تساهم في تعزيز الاستقرار المعيشي للأسر المنتسبة، ما يمكّنها من بناء مستقبلها بثقة وأمان. ونتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذا الجهد المبارك، ونتطلع إلى مواصلة هذه الأعمال الإنسانية معاً من خلال تكامل الأهداف الاجتماعية والقيم وروابط التراحم والتماسك بين فئات المجتمع، كما حثنا ديننا الحنيف، ما يعزز أواصر المحبة والتكامل بين الأفراد جميعهم. نحن نثمن جهود كل من شارك في هذا العطاء السخي، وندعو المجتمع لمواصلة دعمهم لضمان مستقبل أكثر إشراقاً لهم.
كما يلعب مشروع الزكاة دوراً أساسياً في تحقيق التمكين في جميع جوانبه للمستفيدين من مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، حيث يُعتبر أحد أبرز المشاريع في المؤسسة. يتيح هذا المشروع توجيه أموال الزكاة مباشرة إلى الأسر، وفقاً لمعايير شرعية تضمن وصول المساعدات إلى المستحقين، ما يسهم في تحقيق استقرارهم المالي.

مقالات مشابهة

  • استعدادات مكثفة لعودة المعتمرين .. مصر للطيران تسير 205 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • هيئة الزكاة في المحويت تدشن مشروع الكسوة العيدية للأيتام
  • نسي جواز سفره.. موقف غريب يتسبب فى عودة رحلة بأمريكا| ماذا حدث؟
  • هندسة بورسعيد تنظم يوم فرحة 12 للأيتام
  • الشارقة الخيرية تنظم مبادرة لدعم الأسر المتعففة وإسعاد الأطفال
  • «هيئة أبوظبي للتراث» تنظم عروضاً ثقافية متنوعة خلال «برنامج السارية» في البحرين
  • اطول رحلة بحرية عراقية داخلية
  • قطر الخيرية تجمع 220 مليون ريال لبناء منازل النازحين السوريين
  • مشروع زكاة الأيتام في «الشارقة للتمكين الاجتماعي» يشهد مشاركة واسعة
  • باحتفالية ليلة القدر .. محافظ الوادي الجديد يكرم الأسر القرآنية بـ 13 رحلة عمرة