قطر الخيرية تنظم رحلة عمرة للأيتام السوريين بتركيا
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
في إطار الجهود المستمرة لقطر الخيرية في تقديم الدعم والرعاية الشاملة لمكفوليها من الأيتام حول العالم، تواصل قطر الخيرية تسيير رحلاتها لأداء مناسك العمرة للأيتام في عدد من الدول، حيث نظمت رحلة لـ 28 يتيما سوريا من مكفوليها بجنوب تركيا وأمهاتهم من الذين تضرروا من الزلزال الذي ضرب المنطقة تحت عنوان رحلة «أمان».
برنامج الرحلة
يضم الوفد إلى جانب الأيتام وأمهاتهم، مشرفين وأخصائية نفسية لتقديم الدعم النفسي اللازم من خلال عدة أنشطة.
وشمل برنامج الرحلة فضلا عن أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنشطة متنوعة مثل تقديم جلسات الدعم النفسي لصالح الأيتام والأمهات من خلال جلسات جماعية ومسابقات وجلسات فردية.
وقام الأيتام بزيارة لبعض المعالم الإسلامية الأخرى في مكة، مثل مصنع كسوة الكعبة، حيث تم اطلاعهم على تاريخ كسوة الكعبة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الآن، وكيف يتم العمل حاليًا على تجديد هذه الكسوة بشكل سنوي.
كما قاموا بزيارة معرض الوحي، حيث تعرف المكفولون المشاركون على تاريخ الوحي والنبوة، وكيف نزل الوحي على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وزيارة لمجسم شبيه بغار حراء.
كما تضمن برنامج الزيارة أيضا زيارة بعض المعالم الإسلامية بالمدينة المنورة، أبرزها جبل أحد وبئر سلمان الفارسي ومسجد القبلتين ومسجد قباء أول مساجد الإسلام، إضافة إلى زيارة الروضة النبوية الشريفة.
وقال السيد يوسف عبد الله الخليفي رئيس قسم رعاية الطفل في قطر الخيرية حول هذه الزيارة:
«تعتبر رحلات العمرة واحدة من برامج مبادرة رفقاء والتي تسعى لتقديم الرعاية الشاملة للأطفال والمكفولين، ونسعى من خلال هذه الرحلة لتقديم الدعم النفسي والإيماني والتربوي للأسر المكفولة التي تضررت من زلزال تركيا الأخير.»
بدورهن عبرت الأمهات والأطفال عن سعادتهن البالغة بهذه الرحلة، وخاصةً أنها المرة الأولى التي يزرن فيها بيت الله الحرام، وقالت السيدة أم عمار:
«أحمد الله وأشكره أن رزقنا زيارة هذه الأماكن الشريفة وأساله أن يرزقنا العود في كل عام، كانت النظرة الأولى لبيت الله الحرام تحمل شعورًا مختلفًا، والحمد لله زرنا العديد من المعالم التاريخية والمتاحف والمؤسسات في مكة المكرمة، وجزى الله خيرا كل من ساهم في وصولنا لهذه الأماكن الشريفة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية
إقرأ أيضاً:
خطوات الزهد لتطهير القلب والوصول لرضا الله.. جمعة يوضح
الزهد هو إحدى القيم الروحية التي يحث عليها الإسلام، وهو سلوك يعبر عن التعلق بالآخرة والتخفف من الدنيا دون التقصير في واجباتها.
وفي تفسير عميق لمعاني الزهد، أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، رؤية الإمام أحمد بن حنبل حول هذا المفهوم.
الخطوة الأولى: ترك الحراميرى الإمام أحمد أن الزهد يبدأ بترك الحرام، فهو الأساس الذي يربط قلب العبد بربه.
الزهد، كما قال أهل الله، هو "سفر القلب من الدنيا إلى الآخرة"، وهو ما يتحقق عندما ينشغل القلب بدار الآخرة ويبتعد عن محبة الدنيا.
وقد أكد الإمام أحمد أن تعليم الزهد للأبناء يبدأ بأن يتحلى الوالد نفسه بهذا السلوك، حيث قال: "إذا أردت أن تعلم ولدك الزهد، فعلمه أولًا ترك الحرام".
فالحلال ينير القلب، ويبعد عنه ظلمة الذنوب، كما أن كل جسد نبت من الحرام مصيره النار.
الخطوة الثانية: ترك الفضول من الحلالالمرحلة التالية في طريق الزهد هي ترك الفضول من الحلال، وهو الامتناع عن المبالغة في طلب ما زاد عن الحاجة حتى وإن كان حلالًا.
وقد استند الإمام أحمد إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه».
وأشار جمعة إلى أن السلف الصالح كانوا يكتفون بنوع واحد من الطعام كوسيلة للتدريب على الزهد، ليتحرر الإنسان من التعلق بمتع الدنيا الفانية.
الخطوة الأخيرة هي الوصول إلى مقام التوكل الكامل على الله عز وجل، حيث لا يعتمد العبد إلا عليه سبحانه وتعالى، ويسعى لمرضاته وحده.
وقد وصفها الإمام أحمد بـ"نظارة المحبة"، بمعنى أن تكون جميع أفعال العبد خالصة لله، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أجملوا في الطلب».
الزهد: طريق إلى القرب من اللهيُظهر هذا المنهج الذي قدمه الإمام أحمد أن الزهد ليس مجرد الامتناع عن الماديات، بل هو سلوك قلبي وروحي يبدأ بترك الحرام، ثم الاقتصاد في المباحات، وينتهي بالاعتماد الكامل على الله تعالى.
وفي ختام حديثه، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن هذه الخطوات ليست مجرد أعمال ظاهرية، بل هي طريق لتطهير القلب، ووسيلة للوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى، وهو الغاية العظمى لكل مسلم.