رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم: قطر مثال رائع في تجاوز المستحيل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
الدوحة نجحت بامتياز في تنظيم سباق الفورمولا 1
حلبة لوسيل تغيرت بشكل جذري وباتت مميزة للغاية
التكنولوجيا المستخدمة في الحلبة أمر رائع فاق الخيال
أبدى محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، ارتياحا كبيرا لما سارت عليه الأمور خلال سباق جائزة الخطوط الجوية القطرية للفورمولا 1، والنجاح الكبير الذي حققته هذه الجولة من تنظيم محكم من جميع الجوانب مؤكدا أن قطر نجحت بامتياز في استضافة الجولة العالمية للفورمولا1، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في حلبة لوسيل الدولية في ختام السباق بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وقال رئيس الاتحاد الدولي إن النجاح التنظيمي ليس بالغريب على قطر، التي لها باع طويل في رياضة السيارات، ولها خبرات كبيرة في استضافة الأحداث العالمية، على غرار بطولة العالم للموتوجي بي ودورة الألعاب الاسيوية عام 2006، وكأس العالم لكرة القدم قطر 2022، لديها العديد من النجاحات، كما أنه تم منح قطر استضافة جولة للفورمولا1 في 2021 وكانت جولة من أجل تطوير الحلبة وبالرغم من ضيق الوقت من اسناد التنظيم لقطر واستضافة الجولة العالمية، إلا أن قطر قدمت استضافة جيدة وفي هذه الجولة جاءت الاستضافة رائعة ونشكر قطر على ما قامت به من جهود لانجاح الجولة العالمية.
واضاف: ضربت قطر مثالاً رائعاً في تجاوز المستحيل، فقد تعلمنا منها أن الأحلام تتحقق، وما عليك إلا أن تعمل في صمت، ودع الآخرين يشاهدون ما تحققه على أرض الواقع، فإنجازاتك ستتحدث عنك. ولا شك أن ماقامت به قطر خلال بطولة كأس العالم 2022 وتنظيم البطولة بشكل مميز واستثنائي يشكل مصدر إلهام للجميع، ليس في قطر فحسب، بل للعالم بأسره. وما قامت به قطر في تجديد الحلبة بالكامل في وقت قياسي يدعو للفخر ويعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه للرياضة بشكل عام. والنجاحات التي حققتها قطر في تنظيم مختلف البطولات ماهو إلا دليل على هذا الشيئ.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي: عندما اتحدث مع المنظمين في غرفة التحكم الكل يشيد بالتعاون والاهتمام من قطر، الان حلبة لوسيل الدولية تغيرت بشكل جذري، وتم زيادة المنشآت والمرافق وباتت الحلبة مميزة للغاية، خاصة أنها أنشئت مطابقة لمعايير الاتحاد الدولي، وتتمتع بالعديد من الأمور المميزة، كما أن منطقة «البادوك» رائعة، وفيها حياة وهناك اهتمام بالأمور الاجتماعية التي نسعى لاستغلالها في رياضة السيارات.
واضاف: دائما هناك تطوير في رياضة السيارات وأكبر التحديات التي تواجه قطر هي استضافة الفورمولا1 وبطولة العالم للدراجات النارية «الموتوجي بي»، وقطر على قدر التحدي ودائما ندعم قطر والاتحاد القطري من البداية للنهاية لخروج التنظيم بشكل مثالي.
واشار بن سليم إلى وجود تعاون بين الاتحاد الدولي لسيارات والاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، حيث نسعى لاستغلال هذه الحلبة المميزة، لاسيما وأن هناك حلبة للكارتينج وايضا اكاديميات بهدف تطوير الرياضة وبناء جيل للمستقبل، لاسيما وأن هذه الحلبة فائدتها عائدة على المجتمع القطري وايضا المنطقة.
واشار إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في حلبة لوسيل الدولية والاضاءة أمر رائع فاق الخيال ودائما ننظر للتطور في جولتنا الـ 23 في كل الدول المستضيفة، وتكنولوجيا رياضة السيارات شيء خيالي وتم استخدام افضل التقنيات من حيث السلامة والمنظر الخارجي مميز، وخاصة أنها الجولة الوحيدة التي تقام تحت الأضواء الكاشفة في البطولة العالمية وكافة الأجواء رائعة.
واشاد بن سليم بمنطقة الجماهير التي تعكس الثقافة القطرية، مشيرا إلى أن قطر استضافت كأس العالم قطر 2022 بامتياز وعكست الثقافة العربية في العالم أجمع، وبالتالي قطر فازت بأكثر من تنظيم كأس العالم، ونجاح المونديال رسالة واضحة للعالم أجمع عن قطر ومنطقتنا العربية، خاصة أنه ليس بالضرورة أن يتم تطبيق القيم في العالم الآخر في بلادنا العربية.
وتحدث بن سليم عن رئاسته للاتحاد الدولي والتي شكلت تحديا كبيرا، خاصة أنها المرة الأولى منذ 117 عاما عمر الاتحاد يتمكن شخص عربي من تولي رئاسته، خاصة أن تحظى بثقة الأعضاء في الاتحاد الدولي من خلال الانتخاب والتصويت.
ونوه إلى أن أكبر التحديات كانت أكثرها الشؤون المادية والاتحاد كان في مأزق خاصة أنه تسلم الاتحاد وهناك عجز في الميزانية تصل إلى 27 مليون يورو والان اقتربنا من تخفيض الديون إلى 5 ملايين.
وتابع:»حاولنا في الاتحاد تقليل تكلفة السيارات وبالتالي كان اهتمامنا برياضة الكارتينج والتي نسعى لنقلل تكلفتها أقل من الثلث، ونسعى لاعطاء كل بلد احقية تصنيع سيارات الكارتينج من أجل تقليل التلكفة.
واشار إلى سعيه لوضع اسس للاتحاد من أجل المستقبل، دون الاعتماد على أشخاص ووصلنا إلى بلدنا أخرى من أجل جلب بلدان أخرى، وارجو ان تكون الحوكمة والشفافية تطبق على الكل.
ونوه إلى أن الاتحاد الدولي يقوم بعملية تحديث متواصل للقوانين، واللوائح من أجل صالح رياضة السيارات بمختلف بطولاتها.
واوضح أن الفورمولا1، هي الأكثر انتشارا في رياضة السيارات، والاتحاد الدولي يقوم بتأجيرها بعقد طويل المدى، ولكن قوانينها للاتحاد الدولي، ودائما نبحث عن التطوير والعدالة أيضا بالاضافة إلى العمل على استدامة الرياضة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر محمد بن سليم جائزة الخطوط الجوية القطرية فورمولا 1 رئیس الاتحاد الدولی حلبة لوسیل بن سلیم خاصة أن من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله و الترميم المستحيل
كتب جان فغالي في" نداء الوطن": "الخطاب السياسي"، و "أدبيات حزب اللّه"، منذ وقف إطلاق النار حتى اليوم، يغلب عليها طابع التأكيد أن الحزب أعاد "ترميم" هيكليّته على كل المستويات. هذا ما "بشّر" به الأمين العام الجديد للحزب الشيخ نعيم قاسم، وما يردّده "الناطقون الجدد" باسم الحزب، وفي مقدّمهم النائبان حسن فضل الله وابراهيم الموسوي.في هذا الخطاب، ليس هناك فقط تضليل، بل خرق للقرار 1701 ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه "حزب اللّه" عبر وزيريه في الحكومة، كما وافقت عليه حركة "أمل". الاتفاق يتحدث عن نزع سلاح "حزب اللّه"، فكيف يكون أن "حزب اللّه" أعاد "ترميم" نفسه؟ فالترميم يعني أنه أعاد "تذخير" أسلحته، وأعاد ملء مستودعات الذخيرة والصواريخ، وأصلح البنى التحتية العسكرية، فكيف يكون حقق ذلك، وهو خرق للاتفاق؟ وهل فعلاً حقق ذلك؟
بالتأكيد لا يعدو الأمر كونه عملية تضليل، الهدف منها رفع معنويات محازبيه وجمهوره وبيئته، فـ "الحزب" واقع في مأزق مثلّث الأضلاع: الضلع الأول أنه لم يعد بإمكانه "إدخال شفرة"، فالحدود البرية مقفلة أمامه، والمطار والمرفأ مقفلان عليه، فكيف يكون"رمَّم" نفسه تسليحياً؟
وعلى مستوى التمويل، يواجه "حزب اللّه" مأزقاً في ترميم "خزينته"، فباستثناء ما يرده من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنّ موارده شحّت إلى درجة أنها جفَّت
وهذا الشحّ في الأموال بدأ ينعكس تململاً لدى المحازبين والمناصرين والبيئة الحاضنة، هؤلاء جميعاً وُعدوا بأن "الحزب" سيتكفل بإعادة الإعمار والتعويض، لكن ما بدأ توزيعه، يؤكد المؤكَّد، وهو أن "الحزب" يحاول أن يمتصّ النقمة، لا أن يدفع المستحقات.
وما ضاعف هذه النقمة أنه أكثر فأكثر بدأت تتكشّف أحجام الدمار، سواء في الجنوب أم في الضاحية الجنوبية أم في البقاع، وهذه الخسائر أكبر من قدرة "حزب اللّه" على تعويضها.
بهذا المعنى، تبدو عملية "ترميم" "الحزب" نفسه شبه مستحيلة: لأنها تعرّض لبنان للمساءلة الدبلوماسية أولاً، ولنسف أي فرصة لإعادة بناء دولة القانون.
أما آن الأوان لأن يفهم "حزب اللّه" أن ما كان قائماً يستحيل ترميمه؟