الشيخ جوعان يتوج فيرستابن بـ «الفورمولا1-»
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
توج سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية، الهولندي ماكس فيرستابن بلقب سباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى للفورمولا 1 – قطر 2023، الذي يشكل الجولة السابعة عشرة من البطولة العالمية الأكبر والأشهر لسباقات السيارات، التي استضافتها الدوحة على حلبة لوسيل الدولية تحت الأضواء الكاشفة.
وشارك في تتويج الفائزين، كل من سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، وسعادة أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، ورئيس قطر للسياحة، و عبدالرحمن المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية.
وجاء عدد الحضور النهائي للبطولة على مدار 3 ايام 126393 مشجعا، حيث شهد اليوم الأول حضور 39503 متفرجين، فيما شهد اليوم الثاني 38725 متفرجا، قبل أن يصل الرقم الأكبر في اليوم الأخير أمس والذي شهد حضور 48168 متفرجا.
واقتنص فيرستابن سائق فريق /ريد بول/ الذي حسم لقبه العالمي الثالث في سباق «سبرينت» مساء امس، اللقب بعدما قطع السباق البالغ مسافته 306.66 كيلو متر في زمن قدره 1.27.39.168 ساعة.
وتفوق السائق الهولندي بفارق 4.833 ثوان عن الاسترالي أوسكار بياستري سائق فريق /مكلارين/ صاحب المركز الثاني، فيما جاء البريطاني لاندو نوريس سائق فريق /مكلارين/ الأخر في المركز الثالث بفارق 5.969 ثوان عن الصدارة.
وأكمل البريطاني جورج راسل سائق فريق /مرسيدس/ والفرنسي شارل لوكير سائق فريق /فيراري/ قائمة المراكز الخمسة الأولى، تواليا بفارق 34.119 ثانية و38.976 ثانية عن الصدارة.
قدم فيرستابن أداء مميزا على حلبة لوسيل الدولية، واحتفل بإحرازه اللقب العالمي للموسم الثالث توالياً بأفضل طريقة، بعدما حقق فوزه الـ14 من أصل 17 سباقا هذا الموسم، والـ49 في تاريخ مشاركاته ببطولة العالم.
ودخل الهولندي السباق الرئيسي لجائزة قطر وهو حاسم للقبه العالمي الثالث توالياً منذ سباق السرعة «سبرينت» السبت، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة هيمنته المطلقة وإحرازه انتصاره الرابع عشر للموسم، ما يجعله على بعد انتصار وحيد في السباقات الخمسة المتبقية من معادلة رقمه القياسي الذي حققه الموسم الماضي (15 فوزاً خلال موسم واحد).
وتقدم فيرستابن في نهاية السباق على ثنائي ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس، فيما جاء مواطن الأخير سائق مرسيدس جورج راسل في المركز الرابع رغم الضربة التي تعرض لها في بداية السباق بعد حادث تصادم مع زميله ومواطنه لويس هاميلتون الذي خرج من السباق، وسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو خامسا.
وتوج الهولندي باللقب العالمي أمس الأول السبت بعد انسحاب زميله المكسيكي سيرخيو بيريس نتيجة اصطدامه بالفرنسي إستيبان أوكون (ألبين).
وكان فيرستابن بحاجة الى 3 نقاط فقط ليحتفظ بلقبه، لكن بانسحاب زميله المكسيكي الذي كان السائق الوحيد القادر على منافسته حسابيا، حسم اللقب حتى قبل الوصول إلى نهاية سباق السرعة الذي أنهاه ثانيا خلف المتألق بياستري.
وشهد سباق جائزة قطر، خروج الإسباني كارلوس ساينز، السائق الوحيد الذي كسر هيمنة فريق /ريد بول/ على السباقات بإحرازه جائزة سنغافورة، عن المنافسة بسبب مشكلة في سيارته عجز فريق فيراري عن إصلاحها في الوقت المناسب للسماح له بالتواجد على خط الانطلاق.
اما المكسيكي سيرجيو بيريز، فانطلق من حظيرة فريقه بسبب اضطرار ريد بول إلى مخالفة القوانين من أجل إصلاح سيارته بسبب الضرر الذي حصل عليه خلال سباق السرعة السبت.
أما فريق مرسيدس فقد اصطدم سائقاه هاميلتون وراسل ببعضهما عند المنعطف الأول حين كانا يحاولان منافسة فيرستابن على الصدارة، لينسحب الأول نهائيا بعد أمتار فقط على البداية، فيما اضطر زميله إلى الدخول لمرآب فريقه.
الهولندي فرستابن: سعيد بالإنجاز
قال الهولندي فرستابن بطل العالم لسباقات فورمولا 1 الذي أنهى السباق متقدما بفارق 4.8 ثانية على بياستري «لقد كان قريبا بعض الشيء من أن يكون سباقا مريحا على ما أعتقد في تلك الفترة الأخيرة، لكن الوتيرة كانت جيدة، فوز آخر هو أمر لا يصدق، وسعيد للغاية بهذا الإنجاز الرائع». وأسعد الفارق الضئيل نسبيا السائق الأسترالي، حيث لم يتعرض فرستابن أبدا لأي ضغط وسجل أيضا أسرع زمن للفة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر اللجنة الأولمبية سباقات فورمولا 1 جائزة الخطوط الجوية القطرية سائق فریق
إقرأ أيضاً:
المنتدى الحضري العالمي.. وزيرة البيئة تترأس الحلقة النقاشية «شرم الشيخ خضراء»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الحلقة النقاشية شرم الشيخ خضراء تحت عنوان "تسريع العمل المناخي المحلي والتحول الحضري الأخضر من أجل مدن شاملة، مستدامة، ومرنة”، والتي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ١٢ والذي تستضيفه الحكومة المصرية في القاهرة، وقد أدار الحلقة النقاشية المهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم وشارك فيها أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وبرنارد بارث، المسؤول الإقليمي لشؤون تغير المناخ لآسيا والمحيط الهادي، موئل الأمم المتحدة.
وأكدت وزيرة البيئة في بيان لها اليوم، أن تنفيذ مشروع شرم الشيخ الخضراء كان رحلة مليئة بالتحديات لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وإدارة الموارد الطبيعية، مستعرضة العوامل التي تم على أساسها اختيار مدينة شرم الشيخ لتنفيذ هذا المشروع الرائد بها، ومنها تميزها من حيث نوعية المجتمع بها والذي يعي أهمية الموارد الطبيعية، فهي مدينة تشتهر بتنوع مواردها الطبيعية والتنوع البيولوجي، وأيضا تركّز الوظائف فيها في مجال السياحة والمجالات المتعلقة بها، مما يسهل التركيز في العمل على قطاع واحد.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد، أن دوّر الوزارة في البداية تركز على بناء الثقة بين مختلف أصحاب المصلحة، وبدأت باتخاذ الإجراءات الممهدة ومنها تغيير طريقة إدارة المحميات الطبيعية، وفرض رسوم على الأنشطة البحرية للحد من التعديات على البيئة البحرية ومراجعة تراخيص ممارسة الأنشطة البحرية ، وخلق منتج السياحة البيئية الذي يكون من خلاله كل شريك على وعي بقيمة الموارد الطبيعية واهمية دوره في صونها، مثل مشاركة القطاع الخاص في الإبلاغ عن أي تعدي على البيئة البحرية، كما تم تنفيذ الإجراءات الديناميكية وإعداد الأدلة الإرشادية للسياحة البيئية ومساعدة مراكز الغوص وإشراك مختلف أصحاب المصلحة ومواجهة التعديات على البيئة والتي تهدد مصادر سبل العيش.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الفترة القادمة سيتم التركيز علي إعداد السياسات التي تساعد على توسيع التجربة، ودمج مزيد من أصحاب المصلحة خاصة القطاع الخاص غير العامل بالسياحة، على سبيل المثال مشروعات توليد الطاقة المتجددة. إلى جانب، مساعدة المجتمعات المحلية مشيرة لتجربة إشراك المجتمع المحلي في تطوير قرية الغرقانة في محمية نبق. كما سيتم التركيز على سياسات الحوكمة والتمويل وتحديد الأدوار المسئوليات، وتمويل مزيد من الحزم التي تضمن استدامة طويلة الأجل متضمنة البعد الاجتماعي الاقتصادي للمدينة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن حشد التمويل من شركاء التنمية لتنفيذ مثل هذه المشروعات يعد تحديا، خاصة مع عدم الخروج بقرارات طموحة لتمويل أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد مؤخراً بكالي COP16، لتجد دولة مثل مصر نفسها تحارب منفردة للحصول على تمويل من شركاء التنمية لدعم تنفيذ مشروع شرم الشيخ الخضراء، في مدينة غنية بالموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي والشعاب المرجانية التي تعد آخر حوائط الصد أمام آثار تغير المناخ على الأرض طبقا للتقارير الدولية، ورغم مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بـ٧ ملايين دولار للمشروع، إلا أن تكلفة تنفيذ إجراءات تخضير المدينة على الأرض قبل مؤتمر المناخ COP27 وصلت ١٥ مليار جنيه بواقع تنفيذ ٣٩ مشروعا في ١٠ أشهر.
وقد تضمنت الجلسة عرضًا تقديميًا من المهندس محمد عليوة حول مشروع شرم خضراء وما تحقق فيه من إنجازات ساهمت في تحويل المدينة إلى نموذج حقيقي وواقعي ناجح للمدن المستدامة، يمكن تكراره والاستفادة منه على المستوى المحلي والإقليمي، حيث يعكس المشروع أهمية بناء القدرات المحلية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الدعم الدولي للتغلب على الحواجز التقنية والمالية والتشغيلية أمام التنمية الحضرية المستدامة.
كما استعرض عليوه المحاور الرئيسية لمشروع شرم الشيخ خضراء ومن أهمها التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال تركيب أنظمة كهروضوئية لا مركزية في الفنادق والمباني العامة والبنية التحتية، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذلك تقديم الحوافز التي شجعت على اعتماد حلول الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة للنفايات ووضع استراتيجية شاملة لإدارة النفايات تركز على إعادة التدوير، وتحويل المخلفات إلى طاقة، وتقليل الاعتماد على مدافن المخلفات، مع إقامة شراكات مع شركات إدارة المخلفات لتحسين جمع ومعالجة المخلفات. وايضاً تنظيم حملات توعوية لتعزيز فصل وإعادة تدوير المخلفات، وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على النظام البيئي، بما في ذلك الشعاب المرجانية، من خلال تنظيم الأنشطة البحرية وتعزيز الممارسات السياحية المستدامة.
كما شملت محاور عمل مشروع شرم الشيخ الخضراء الاعتماد على النقل المستدام والحفاظ على المياه، مع العمل على زيادة الوعي العام والمشاركة المجتمعية من خلال إطلاق حملات توعية عامة لتثقيف السكان والسياح والشركات حول فوائد الاستدامة وكيفية المساهمة فيها، ودعم المبادرات لإشراك الشباب والمؤسسات التعليمية في مشاريع الاستدامة لبناء ثقافة المسؤولية البيئية.
وألقت الجلسة الضوء على دور وزارة البيئة في دعم الاستدامة الحضرية للمدن وتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء كنموذج، من خلال تعزيز استخدام البنية التحتية الخضراء، والحلول القائمة على الطبيعة، ورفع القدرة على التكيف مع المناخ، لتعكس نموذجًا مستدامًا يمكن تكراره على مستوى العالم.
جدير بالذكر أن مشروع “شرم الشيخ الخضراء” يمثل نموذجًا رائدًا للتعاون بين وزارة البيئة المصرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومرفق البيئة العالمية، وأصحاب المصلحة، لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى واحدة من أولى الوجهات السياحية الخضراء في مصر والمنطقة. وقد زادت وتيرة تحول شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ (COP 27).