نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة في إدارة التنمية الأسرية بمشاركة وزارة التربية والتعليم و التعليم العالي محاضرات توعوية في عدد من المدارس بمناسبة اليوم العالمي لـ «لا عنف»، والتي تهدف إلى زيادة مستوى الوعي لدى الأفراد بمخاطر العنف وأشكاله، حيث جرى اعتماد الثاني من أكتوبر من كل عام يوماً خاصاً للاحتفال بهذه المناسبة من أجل تعزيز المعرفة وتوضيح مخاطر وآثار العنف على الفرد والمجتمع، لتحقيق مجتمع أكثر أمانًا وسلامًا.


تمثلت مشاركة الوزارة هذا العام في هذه الاحتفالية من خلال التعاون مع عدد من المدارس في الدولة على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 2 إلى 4 أكتوبر الحالي، والتي أقيمت في مدرسة الرازي الإعدادية للبنين، ومدرسة الأقصى الإعدادية للبنات، ومدرسة صلاح الدين الأيوبي الإعدادية للبنين، وأقيمت فيها محاضرات توعوية بهدف رفع مستوى الوعي لدى الأفراد بمخاطر العنف وأشكاله.
وقدم المحاضرات الشيخ عبدالله البوعينين، الذي تطرق لموضوع اللا عنف من جانب ديني، وكيف كانت سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مليئة بالنماذج التي من الممكن أخذها كعبرة، كما شاطره الحديث في نفس السياق الدكتور عبدالله محمد المهتم بتدريب الطلبة على طرق التعبير عن أنفسهم بطرق أكثر حضارية واحترافية، وأن الدفاع عن النفس له أبواب عدة.
كما شاركت الأستاذة ميس الأمير في إلقاء إحدى المحاضرات، وناقشت مصطلح إدارة المشاعر، والذي يعرف بحقوق الشعور بالمشاعر بما في ذلك الغضب، وأهمية التحكم في رد الفعل والتصرف بطريقة سلمية بعيداً عن استخدام العنف.
واعتمدت على الأنشطة والألعاب الحركية لترسيخ مفهوم إدارة المشاعر، واختتمت المحاضرة بمعاهدة الطلاب لنفسهم بعدم الإساءة للآخرين واللجوء للعنف.
كما لعب مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان) دوراً هاماً في توفير مصادر تعليمية تسهم في تعزيز جودة وفعالية عملية التعلم وفهم الطلاب للموضوعات المقدمة في هذه الفعالية، حيث تمت تغذية المحاضرات بمطويات يمكن للطلاب الاستفادة منها لمراجعة الشروحات والملخصات التوضيحية حول ما يقدمه المركز لضحايا العنف من خدمات.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للاعنف بهدف فهم توضيح مخاطر وآثارالعنف على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى تشجيع تبني قيم التسامح واحترام الآخرين، وحل النزاعات بطرق سلمية، ودعم دور المجتمع في مكافحة العنف وتعزيز الشراكات مع المؤسسات والهيئات المعنية، إلى جانب تقديم معلومات حول الخدمات المتاحة لضحايا العنف وكيفية الحصول عليها، وتشجيع الأفراد على التحدث والعمل ضد العنف.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التنمية التنمية الأسرية

إقرأ أيضاً:

في أمان الله

عبدالمعين بن مريسي الحارثي

عندما رفع أذان العشاء من يوم الثلاثاء الموافق 1946/8/19هـ صعدت الروح الطاهرة؛ روح أخي محمد بن مريسي الحارثي إلى السماء، تحيط بها عناية الله ورعايته. كان أبناؤه وإخوانه يحيطون به، ويتناوبون على وداعه وتقبيل رأسه واحدًا تلو الآخر، ولم يكن هناك شواهد احتضار، أو أنين أو معاناة؛ بل كان محياه مضيئًا، وهو يستقبل ضيفًا من السماء. شكرًا لله على لطفه، وشكرًا لمن أمره الله بحملها والصعود بها إلى بارئها.

وهكذا طويت صفحة تحمل إثراءً ثقافيًا علميًا وأدبيًا، ورحل من كرسّ حياته لخدمة التعليم وطلابه.
رحل الناقد والأديب والشاعر، بعد أن كان فارسًا متميزًا في تجديد الحركة الأدبية والنقدية في العالم العربي، وتؤكد أبحاثه ومؤلفاته على أنه جامعة نقدية أدبية، ساهمت في تجديد وتطوير المشهد الثقافي والأدبي.

رحل عراب الأندية الأدبية والمنابر الإعلامية.. عندما يصعد ويتحدث يعلو التصفيق من جمهور المثقفين وطلاب العلم؛ احترامًا وتقديرًا لشخصية أحبوها، وحضروا من أجلها؛ لينهلوا من علمه، ويستمتعوا بحديثه، وعندما يكون محكمًا أو ناقدًا يشير إلى جماليات النصوص أولاً، ثم يستعرض النصوص الضعيفة متجردًا من المجاملات وبأسلوب رائع في ظل دائرة الاحترام، وبعيدًا عن التقليل من الجهود.

كان له حضوره خارج الوطن، وكان يوظف الثقافة الأدبية لتعريف الشعوب؛ بما تقدمه الدولة من دعم الثقافة العربية والعالمية. شارك في الكثير من المؤتمرات العلمية في العديد من عواصم العالم.

رحل عميد أسرتنا، وترك لنا إرثًا معرفيًا ومسؤولية اجتماعية؛ سوف نعمل جاهدين على أن نضيف ما يجملنا منه عندما نلقاه. كيف لا، وهو قدوتنا ومعلمنا والشخصية التي من الصعب أن نملأ مكانها.

رحل رجل المواقف وصاحب العلوم الغانمة والمكانة الرفيعة، صاحب الأيادي البيضاء، يحمل من القيم والصفات أجلها، ينصر المظلوم ويغيث الملهوف ويكرم الضيف.

هكذا هم العظماء عندما يختارهم الله إلى جواره، تتناول سيرتهم الأقلام، وتتردد أسماؤهم على المنابر، ويعبر الشعراء والأدباء والمؤثرون بما تجود به أفكارهم عن هؤلاء، الذين كرسوا حياتهم لتعزيز القيم ونشر الفضيلة.

اللهم إني أسألك أن تكرم ضيافته بجوارك، اللهم إني أسألك أن تعلي مكانته في الجنة كما أعليت مكانته في الدنيا.
وداعًا أبا مشهور في أمان الله.

مقالات مشابهة

  • "التنمية الأسرية" تعتمد دراسات ميدانية لتحسين خدماتها الاجتماعية في أبوظبي
  • أمسية رمضانية توعوية للنساء والأطفال في مأرب تحت شعار “وعي الأسرة أساس النظافة”
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد مدرسة الضبعة الإعدادية المشتركة
  • راية خفاقة لا تُنكس.. المملكة تحتفل بيوم العلم السعودي غدًا
  • ماذا قالت النساء السودانيات في ذكرى الاحتفال بيوم المرأة العالمي
  • التنمية الاجتماعية تنظّم حلقة تخصصية للغة الإشارة
  • «تعليم القليوبية» تحتفل بيوم الشهيد
  • اليوم.. مصر تحتفل بيوم الشهيد
  • في أمان الله
  • إيمان العاصي تحتفل بيوم المرأة بهذه الصور