النصر والرفعة.. لوطن الجميع
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
بلادنا مرفوعة الرأس مهما بلغت التحديات رفعنا راية الإصلاح تلبية لمصالح البحرين دون وصاية من أحد مساعي الحكومة ترجمتْ التطلعات الوطنية بنهج تشاركي لحفظ ريادة البحرين مجتمعنا البحريني يواصل حفظ مكتسباته والوقوف صفًا واحدًا أمام ما يخل بوحدته المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين إحياء قصر عيسى الكبير وعودة أهالي المحرق للمحرق دعم جهود السلام الشاملة لإيجاد حلّ عادل للقضية الفلسطينية
تفضّل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، فشمل برعايته الكريمة أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب.
ثم تفضّل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، بإلقاء الخطاب السامي هذا نصه: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أيّها الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني الموقّرين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فعلى بركة الله وبعونٍ منه، يسعدنا أن نفتتح دور الانعقاد الثاني للمجلس الوطني في فصله الحالي، متطلعين معكم إلى دورة عمل مثمرة على درب الارتقاء والرخاء لمسيرتنا الوطنية المباركة والمتجهة بكل ثقة وثبات نحو المزيد من التحسين والتطوير والازدهار، بإذنه تعالى. وفي هذا الوطن المنفتح على كل فكر نيّر ورأي مخلص، فقد سجلنا - معًا - أهم اللحظات والمواقف التاريخية، واستطعنا، وفق ما أقرّته مصالح البحرين العليا، أن نرفع راية الإصلاح والتحديث عاليًا، دون وصاية من أحد، لنلبي طموحاتنا وتطلعاتنا المشتركة، وبحسب ما أجمعت عليه وتوافقت حوله الإرادة الوطنية.
ومن الأهمية بمكان، أن يواصل مجتمعنا البحريني، المعروف بوعيه المدني المتحضر وقراره المستقل، في الحفاظ على مكتسباته، وبالوقوف - صفًا واحدًا - في وجه كل ما يخل بوحدته واستقراره، بالإيمان الصادق، وبقيم التعايش الإنساني. وبفضل من الله، وفضل هذه الصحوة الوطنية، تبقى بلادنا مرفوعة الرأس عالية القامة، مهما بلغت شدة التحديات، التي تذللها في كل الأوقات عزيمة أهلها وصلابة إرادتهم، وثبات واستقرار مؤسساتها الدستورية، ومن بينها المؤسسة القضائية، المستقلة في قراراتها، والحريصة على أن تتواصل إصلاحاتها وإنجازاتها على الصعيدين القضائي والحقوقي. وإننا لماضون، يدًا بيد، بذات القوة والعزم، وبروح وطنية لا تعرف إلا النصر والرفعة لوطن الجميع، الذي ورثنا أمانته من بناة نهضته الحديثة، الذين صدقوا فيما عاهدوا الله عليه، وتولّوا مسؤولياتهم الوطنية على الوجه الأفضل. والتزامًا منا بواجب العرفان لهم، سنظل نحتفي بذكراهم تكريمًا لعطائهم، رحمهم الله جميعًا وأحسن مثواهم.
الحضور الكريم، إنها لمناسبة طيبة لتجديد الاعتزاز بما أنجزته المؤسسة التشريعية التي حرصنا، منذ البداية، على أن يكون تطورها نابعًا من صميم الإرادة الشعبية، وسيبقى هذا النموذج، الفخور بخصوصيته، مستقلاً بإرادتكم وغنيًا بإسهاماتكم وأمامنا الكثير لإنجازه معكم، بعون الله وتوفيقه. ولا يفوتنا، ونحن نُشيد بأداء مجلسنا الوطني، أن نثني على جهود السلطة التنفيذية وحرصها اللافت للحفاظ على أعلى مستويات التعاون مع السلطة التشريعية، وهو تعاون مثمر وبنّاء يضع نصب العين مصلحة الوطن والمواطنين. كما نخص بالذكر المساعي الحكومية المخلصة، بقيادة وتوجيه ولي عهدنا الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لترجمة التطلعات الوطنية بنهج تشاركي، للحفاظ على ريادة البحرين التنموية، وعلى مكانتها الرفيعة كمنبر للتقارب الفكري والحضاري بين الأديان والثقافات، وكوجهة تمتاز بتراثها وطابعها العمراني العريق لمدنها وضواحيها. ونوجّه هنا، بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وسنعمل، في سياق ذلك، على إحياء قصر عيسى الكبير الذي سنعتمده كأحد المقار الرئيسية لعملنا، ومعه الأحياء المعروفة بمدينة المحرق التي نتطلع إلى عودة أهلها لها، تكريمًا لذلك المجد الوطني المشهود في وطن الطيبة والكرامة.
إحياء قصر عيسى الكبير واعتماده كأحد المقار الرئيسية بمدينة المحرق ماضون يدًا بيد وبروح وطنية لا تعرف إلا النصر والرفعة لوطن الجميع الحل العادل للقضية الفلسطينية بالطرق السلمية سوف يبقى أولويتنا الكبرى
ومن واقع بأن عالمنا لا يستمع إلا لصوت التحالفات القوية والمؤثرة في مسيرة التقدّم الحضاري، تتواصل مساعينا في توثيق علاقات التقارب والتكامل وتنسيق المواقف على قاعدة راسخة من الانسجام والتشاور والتعاون الأخوي، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وضمن رابطة الجامعة العربية، وهو أمر لم ولن نتوقف يومًا عن دعمه، وخدمة مصالحه، تحقيقًا لتطلعاته من أجل خير ورفعة دول وشعوب المنطقة. وستبقى قضية العرب الأولى أولويتنا الكبرى، وموقف مملكة البحرين في دعم وتأييد جهود السلام الشاملة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، لهو موقف ثابت لا حياد عنه، وصولاً لحل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون المساعي السلمية والتهدئة هي الخيار الأوحد في وجه التصعيد القائم لنصل إلى الحل المنشود. وختامًا، نتوجه بكثير من الامتنان لكل جهد وطني مخلص في ساحات العمل وميادين الإنتاج، ونخص بالتحية والتقدير قواتنا المسلحة الباسلة بكافة أجهزتها وجميع كوادرها، وهي تؤدي الواجب بكل جدارة وشجاعة لحفظ سيادة مملكتنا الغالية وعلو شأنها. وستبقى التضحيات الجليلة لشهدائنا الأبرار في ميادين الشرف دفاعًا عن الحق ونصرة الأمة، خالدة على الدوام في الضمائر والوجدان، داعين المولى عز وجل، أن يتغمد أرواحهم الطاهرة بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جنانه، إنه سميع مجيب الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم ألقى رئيس مجلس النواب كلمة فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم سيدي حضرة صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسـى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، حفظكم الله ورعاكم. صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظكم الله. أصحاب السمو والمعالي والسعادة. الأخوة والأخوات.. الحضور الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صاحب الجلالة، إنه لمن دواعي الإجلال والفخر والاعتزاز، أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي، باسمي ونيابة عن إخواني وأخواتي، أعضاء المجلس الوطني، أعظم آيات الشكر والتقدير، وأسمى معاني العرفان والامتنان، على تفضل جلالتكم، حفظكم الله ورعاكم، بافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، والذي نواصل من خلاله ترسيخ مبادئ مسيرة الديمقراطية، وتحقيق المزيد من المكتسبات التنموية، التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، من أجل دورة عمل مثمرة، وصولاً إلى الغايات المنشودة، لما توافقت عليه الإرادة الوطنية، الحرة الجامعة، بقيادتكم الحكيمة، في ظل مسيرة الإصلاح والتحديث، ووفق النموذج البحريني المستقل، مع مواصلة الموقف الوطني الموحد، النابع من قيمنا وثوابتنا الأصيلة. صاحب الجلالة، إن مملكة البحرين، وفي ظل رعاية جلالتكم السامية، أثبتت على الدوام تغلبها على كل التحديات، والخروج منها أكثر قوة وصلابة، ووحدة وتماسكًا، وصد كل المحاولات المغرضة، وتحقيق الإنجازات الحضارية النوعية، في ظل دولة القانون والمؤسسات الدستورية، التشريعية والتنفيذية، والدور البارز للسلطة القضائية المستقلة، والآليات الوطنية الحقوقية. وامتثالاً للمسؤولية الوطنية، النابعة من صميم الإرادة الشعبية، حرصت السلطة التشريعية، وبالتعاون البناء مع الحكومة الموقرة، بجهود رفيعة ومنهجية رائدة، من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على إنجاز العديد من التشريعات والأولويات الوطنية، مع متابعة تنفيذ برنامج الحكومة، الذي حظي بالإجماع النيابي، تطلعًا لإسهامه في تحقيق المنجزات المتوقعة. مؤكدين المضي قدمًا بعملنا المشترك، لتنفيذ كافة التوافقات التي تمت خلال إقرار قانون الميزانية العامة للدولة، ومواصلة العمل بروح الفريق الواحد. كما أسفر الدور المحوري للسلطة التشريعية، في دعم مسيرة النهضة الحضارية، وتطوير منظومة التشريعات الداعمة لخطط الحكومة، وبرامجها التنموية، وخلق البيئة التشريعية المحفزة لزيادة الاستثمارات، وتحقيق أهداف خطط التعافي الاقتصادي، وبرامج التوازن المالي، من أجل دعم الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادره، وخلق فرص العمل النوعية، التي تعمل على تحسين المستوى المعيشي للأسرة البحرينية، ويحصد ثمارها المجتمع بأكمله. وإننا عاقدون العزم على مواصلة الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان، ودعم الآليات الوطنية، في ظل ما شهدته المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان من تقدم وتطور، وصدور الأمر الملكي رقم (39) لسنة 2023، والتعديلات السامية، والذي حقق المزيد من الشفافية والاستقلالية والحيادية، انسجامًا مع مبادئ باريس ذات الصلة بعمل المؤسسات الوطنية، فضلاً عما حققه تنفيذ قانون العقوبات البديلة، وبرنامج السجون المفتوحة، والعديد من البرامج والمبادرات الداعمة لحقوق الإنسان، في مجتمع قوامه الحرية والمساواة والعدالة. صاحب الجلالة،، إن لكل طريق نبراسًا يُهتدى به، وإن الخطاب السامي لجلالتكم الذي تفضلتم به اليوم جاء بمثابة النبراس الذي أضاء لنا معالم المرحلة المقبلة، مؤكدًا على هويتنا الثقافية والتاريخية، ومرسخًا لقيمنا العربية الإسلامية، ومعززًا لمبادئنا الحضارية المستقبلية. وإن الخطاب السامي لجلالتكم يفتح أمامنا آفاقًا رحبة، تنطلق من رؤية جلالتكم الثاقبة. آفاقًا متزامنة مع الواقع والتطلعات المستقبلية، كما يحثنا على المزيد من العطاء والإنجاز، ويحملنا مسؤولية أكبر، تعمل على ترسيخ الخطوات الثابتة، للنهوض بالوطن والمواطنين. مشيدين بتوجيهات جلالتكم السامية، في إحياء قصر عيسى الكبير، واعتماده كأحد المقار الرئيسية للعمل، مع الأحياء المعروفة بمدينة المحرق، تكريمًا وتقديرًا للمجد الوطني العريق، الذي نعتز ونفتخر به. صاحب الجلالة،، إن السلطة التشريعية، والتزامًا بنَهجِكم السامي، في السعي الحثيث لدعم إرساء الأمن والاستقرار، وتعزيز دور الدبلوماسية الإغاثية، لمدّ يد العون والمساعدة لدول وشعوب العالم، انطلاقًا من الواجب الإنسانيّ، تؤكد دعمها لتطوير جاهزية كافة الجهات المختصة لأداء الرسالة الحضارية لمملكة البحرين، في الوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء، وتوثيق العلاقات المتبادلة، القائمة على الثقة والاحترام، والتقارب والتكامل، ونشر وتعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش السلمي، وتحقيق النماء والرخاء. وانطلاقًا من حرص مملكة البحرين على التمسك بمبادئ العمل الخليجي الواحد، والعمل العربي المشترك، والتضامن الإسلامي، والتعاون الإقليمي والدولي، فقد استطاعت الدبلوماسية البرلمانية البحرينية الفاعلة، أن تبرز دور ومكانة مملكة البحرين، خاصة خلال رعاية جلالتكم السامية لاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، الذي عقد في مملكة البحرين في شهر مارس الماضي، وتبني الاتحاد دعوة جلالتكم السامية، في مكافحة خطاب الكراهية والتعصب، والتأكيد على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي نحو عالم أكثر أمانًا واستقرارًا وازدهارًا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. مؤكدين موقف مملكة البحرين الثابت، في دعم القضية العربية الأولى، وتأييد جهود السلام الشامل والعادل، وتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل حاضر ومستقبل المنطقة، وشعوبها، والأجيال القادمة. صاحب الجلالة.. إن ما تشهده مملكة البحرين، في ظل رعايتكم السامية، ودعم ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تطوير كافة الخدمات، واستدامة نهضة مختلف القطاعات والمجالات التنموية، وبجهود وطنية مخلصة من أبناء الوطن جميعًا، بعزيمة صادقة، وطموحات مستقبلية، يدفعنا لمزيد من العمل والإنجاز لخير الوطن والمواطنين. معربين عن بالغ اعتزازنا بالجهود المتميزة، والتضحيات الخالدة، لجنودنا البواسل، في القوات المسلحة، بكافة أجهزتها وكوادرها، داعين الله تعالى بالرحمة والمغفرة، لشهداء الواجب الوطني المقدس، الذين قدموا أرواحهم الغالية ودماءهم الزكية فداءً للوطن الغالي. ختامًا، نجدد العهد والولاء لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم، سائلين المولى عز وجل أن يديم على مملكة البحرين، الأمن والأمان، والتقدم والازدهار، في ظل قيادتكم الحكيمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعدها اختتم حفل الافتتاح بعزف السلام الملكي. بعد ذلك وُدّع جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمثل ما استقبلا به من حفاوة وتكريم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ولی العهد رئیس مجلس الوزراء صاحب السمو الملکی مملکة البحرین صاحب الجلالة المزید من من أجل
إقرأ أيضاً:
محمد عثام يكتب: رئيس الوزراء ورجال الأعمال.. وطن يسع الجميع
استمع وشاهد الجميع لقاء دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي مع رجال الأعمال المصريين...
اللقاء جاء ضمن سلسلة لقاءات دورية يجريها باستمرار الدكتور مصطفي مدبولي مع كافة أطياف وفئات المجتمع بدأ من البيان الأسبوعي الموجه للمواطن البسيط في الشارع، والذي يشرح له أهم القرارات الحكومية، ليضعه أمام الصورة الحقيقة؛ لموقف البلاد على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى لا يترك عقله لقمة صائغة للإعلام المعادي...
ومرورا باجتماعاته مع طبقة المثقفة من كتاب وصحفيين ونخبة سياسية؛ ليستمع لي آرائهم فيما يمر به الوطن من تحديات.
والأمس تجدد لقاءات مدبولي هذه المرة برجال الأعمال المصريين، في وقت يعلم فيه الجميع بحجم التحديات الاقتصادية الملقاة على الاقتصاد المصري، وأنه لا رفاهية لإضاعة الوقت في عمليات الإصلاح وإعادة الهيكلة.
ولست هنا بصدد أن أناقش ما دار في اجتماع رئيس الوزراء مع رجال الأعمال وما أثير خلاله من أفكار ومقترحات لإعادة بناء الاقتصاد المصري واستعادة معدلات نموه المرتفعة مرة أخرى، ومعظمها كانت مناقشات مثمرة …وهذا لا يمنع أن هناك بعض ما تم طرحه يحتاج الوقوف أمامه ومراجعة جيدا قبل اتخاذ أي قرار فيه.
وكل ما يهمني في هذا اللقاء أو ما قبلها من لقاءات أخرى.
أن الوطن أصبح يسع الجميع بمختلف فئاتهم واطيافهم وطبقاتهم ويتقبل أفكارهم، وينصت ويستمع ويحلل لما يدور في أذهانهم بلا يراجع نفسه في كثير من الأحيان إذ تطلب الأمر المراجعة.
فالجميع غرضه البناء والتعمير، والدولة بتلك اللقاءات أرست مبدأ كان غائبا عنها منذ سنوات "اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية".
وما يعجبني في تلك اللقاءات.. اتساع صدر رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي؛ واستماعه فيه لجميع الآراء، وتقبله بصدر رحب الانتقادات التي توجه للحكومة، وحتى وإن كانت مبنية على معلومات وبيانات خاطئة فهو يصححها بكل بساطة دون ثور أو غضب.
في النهاية نشكر الدكتور مصطفي مدبولي، على تلك اللافتة الطبية، ولكن يبقى الأهم أن تسفر تلك اللقاءات عن نتائج حقيقية وتغيرات ملموسة على أرض الواقع يشعر بها المواطن.
فما يهم المواطن ليس أن تسمع الحكومة لما يدور في ذهنه فقط.. ولكن أن تسمع وأن تتغير معا.
حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن.