جدّد مجلس الشورى «بالتزكية» لعضو مجلس الشورى جمال فخرو لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس، وللدكتورة جهاد الفاضل نائبًا ثانيًا، وذلك في أول جلسة إجرائية عقب افتتاح دور الانعقاد أمس. وخلال الجلسة التي عُقدت أمس بمقرّ المجلس الوطني بالقضيبية، أخطر رئيس المجلس علي الصالح الأعضاء بأن مكتب المجلس سيحدّد أعضاء لجنة الرد على الخطاب الملكي السامي، والتنسيق بين طلبات الأعضاء لتحديد قوائم الترشيح لعضوية اللجان النوعية الدائمة في المجلس، وأعضاء اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، فيما سيعرض هذا التشكيل على المجلس في جلسته الثانية المقبلة لإقراره.
وبدأت الجلسة أعمالها بتلاوة الأمر الملكي رقم (44) لسنة 2023 بدعوة مجلسي الشورى والنواب للانعقاد لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس. وفي كلمته، قال رئيس المجلس إن افتتاح دور الانعقاد الثاني يأتي «إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة في مسيرة العمل التشريعي والوطني، معربين عن الفخر والاعتزاز الكبيرين بدعم واهتمام جلالة الملك المعظّم، ومساندته الملكية المشهودة للسلطة التشريعية، التي تشكّل ركيزة راسخة، ورافدًا للعطاء، في أداء المسؤوليات والمهام التشريعية التي تدعم أسس ومبادئ الديمقراطية في دولة المؤسسات والقانون». وتقدم الصالح بالشكر والثناء الجزيل إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء، لتشريف سموه حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، تأكيدًا لعمق التعاون والتنسيق المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وقال: «إننا في هذا اليوم الوطني، نجدد العهد والولاء للقيادة الحكيمة، ونؤكد المضـي على النهج السامي لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، لنواصل أداء الأمانة الوطنية، في الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحصدها مملكة البحرين بعزيمة شعبها، وإرادة أبنائها ضمن فريق البحرين، متخذين من ميثاق العمل الوطني، ودستور مملكة البحرين، أسسًا وقواعد ثابتة في البناء على ما تحقق في المسيرة التشريعية، وبذل المزيد من الجهود مع إخواننا أعضاء مجلس النواب، لاستدامة تطوير وتحديث منظومة القوانين والتشريعات». وأشاد في هذا السياق بما تضمنه الخطاب السامي لصاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، معربين عن بالغ التقدير والثناء على ما حمله الخطاب من معانٍ سامية ورؤى ملكية ثاقبة نحو مستقبل مشرق قوامه العمل الديمقراطي الراسخ، واحترام حقوق الإنسان، والتمسك بالثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الحضارية التي نهضت عليها مملكة البحرين، والتأكيد على دولة القانون والمؤسسات واعتزازنا بقضائنا المستقل. وأكد ان الخطاب السامي يعد خريطة طريق لنا في مجلس الشورى، نسترشد به جميعًا لتحقيق كل النجاحات والإنجازات التشريعية، وهذا ما نؤكده جميعًا لإيماننا المطلق بأننا ننعم بقيادة حكيمة تحرص دائمًا على تحقيق الأمن والرخاء والازدهار والاستقرار لهذه الأرض الطيبة ولمن يعيش على ترابها. وأضاف: «إننا إذ نفخر بالإشادة الملكية، والثناء على الممارسات البرلمانية والتشريعية التي يقوم بها مجلسا الشورى والنواب، وما حققه المجلسان من إنجازات تشريعية ووطنية، لنقدّر عاليًا اللفتة الكريمة من جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وتقدير جلالته للتعاون الراسخ بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، معاهدين جلالته، حفظه الله ورعاه، بأن نرعى حقوق ومصالح
الوطن الغالي، من خلال عملنا التشريعي الذي يُترجم تطلعات القيادة الحكيمة، ويدعم توجيهات جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، ويؤكد السعي الحثيث والتكاتف المتواصل للعمل على تعزيز منجزاتنا الوطنية، وفتح المزيد من الآفاق لمسارات التنمية والازدهار في المجالات كافة، استنادًا للثوابت الوطنية، واحترام حقوق الإنسان، وترسيخ أسس ومبادئ التعايش والتسامح الإنساني التي ينهض بها المجتمع البحريني، وتتجذر من خلالها وحدته وتماسكه وتعاضد أفراده». وأضاف: «نقدّر عاليًا التوجيه السامي من جلالة الملك المعظم بمواصلة العمل على صون وحماية الهوية التاريخية والثقافية لمملكة البحرين، وخصوصًا فيما يتعلق بإحياء قصر عيسـى الكبير وأحياء مدينة المحرق العريقة». وتابع: «كما نسجل بكل الفخر والاعتزاز كلمات الشكر والثناء وعبارات الامتنان والعرفان لرجال الأمن البواسل وحماة الوطن في المؤسسات العسكرية، الذين يبذلون أرواحهم ويسطرون أبهى صور ومعاني البطولة والشجاعة في الدفاع عن حياض الوطن، وحماية مكتسباته ومقدراته، وندعو بالرحمة والمغفرة لشهداء الواجب الأبرار الذين سيبقون مخلدين في تاريخ الوطن، وستبقى أسماؤهم محفورة في وجدان الوطن وأبنائه».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
جلالة الملک المعظم
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية تعاون في المجالات التعليمية بين مجلس الشورى وأكاديمية الدراسات العليا
الثورة نت|
وُقع بمجلس الشورى اليوم بحضور رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، على اتفاقية تعاون مشترك بين المجلس والأكاديمية اليمنية للدراسات العليا في المجالات التعليمية والتدريبية.
هدفت الاتفاقية التي وقعها نائب رئيس المجلس محمد حسن الدرة ورئيس الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا الدكتور أحمد الشامي إلى تطوير آليات التعاون بين الجانبين والاستفادة من برامج الأكاديمية في صقل مهارات منتسبي المجلس بما يمكنهم من تنفيذ المهام المناطة بهم وفقا للأساليب العلمية والأكاديمية الحديثة.
وخلال التوقيع الذي حضره عدد من أعضاء المجلس، ورئيس مجلس أمناء الاكاديمية الدكتور يحيى المتوكل، أكد رئيس مجلس الشورى، أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود من أجل إحداث التغييرات وفقًا للطرق العلمية الحديثة بما يسهم في الدفع بعجلة البناء والتنمية.
وأفاد بأن العلم ومواكبة تطورات وتقنيات العصر الحديثة هي السبيل الكفيل بالارتقاء بالمنظومة الإدارية والمؤسسية للدولة اليمنية الحديثة، ما يحتم على مختلف المؤسسات انتهاج ذلك من أجل تحقيق البناء والتغيير المنشود.
ولفت العيدروس إلى حرص المجلس على تنفيذ البرامج التدريبية لمنتسبي المجلس وإدراجها ضمن الخطط البرامج السنوية بهدف تطوير البناء المؤسسي للمجلس، وتزويد منتسبي المجلس بالأساليب العلمية الحديثة المواكبة للمتطلبات المرحلية.
وأشاد بالدور الذي تضطلع به الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا وإسهامها في رفد سوق العمل بكوادر أكاديمية متخصصة ومؤهلة في مختلف المجالات.
بدوره أوضح الدكتور الشامي أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين من خلال تنفيذ عدد من ورش العمل والدورات التدريبية في التخصصات العلمية والإدارية والتخطيط الاستراتيجي.
ولفت إلى أن الاتفاقية ستمنح منتسبي المجلس وأقاربهم من الدرجة الأولى مزايا خاصة في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في عدد من المجالات والتخصصات الأكاديمية.