العرب القطرية:
2025-05-01@14:52:02 GMT

قصف إسرائيلي انتقامي على غزة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

قصف إسرائيلي انتقامي على غزة

يستلقي المسن الفلسطيني محمود السرساوي موصولا بأنبوب أوكسيجين، على منضدة خشبية داخل مدرسة في غرب غزة لجأ إليها مع أفراد عائلته بسبب غارات الاحتلال الإسرائيلي التي تطول القطاع ضمن أحدث جولة تصعيد مع المقاومة الفلسطينية.
وشنّت فصائل المقاومة في غزة، صباح السبت، هجوما مباغتا على الدولة العبرية أصابها بالذهول، تخلله إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر.

وردت إسرائيل بشنّ غارات انتقامية على القطاع، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 413 فلسطينيا من بينهم 78 طفلا و41 امرأة، وإصابة 2300 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل أكثر من 700 إسرائيلي في هجوم «طوفان الأقصى».
ويقول السرساوي (68 عاما) الذي أحاط به عدد من أحفاده داخل المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، إنه ترك منزله في حي الشجاعية في شمال القطاع مع أبنائه الخمسة وزوجاتهم وأطفالهم. ويضيف لوكالة فرانس برس «نحن نحو سبعين شخصا في البيت جئنا جميعا الى هنا هربا من القصف الإسرائيلي».
ويتابع «الوضع كان مخيفا وليس أمامنا سوى مدارس الوكالة للاختباء»، مبديا خشيته من نفاد المخزون في قارورة الأوكسيجين.
وعائلة السرساوي هي عينة من آلاف اضطروا لترك منازلهم من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 15 عاما.
وفي المدرسة، جلست نساء عائلة السرساوي على فرش اسفنج أحضرنها من منزلهن، والى جانبهن غاز للطهو وكميات من المعلبات الغذائية وملابس مكدسة في أكياس. وبدا وجه زوجة ابنه أمل (37 عاما) شاحبا بعدما أمضت الليل مستيقظة في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية وصراخ أطفالها المذعورين من القصف.
وتقول وهي تدلّ على أطفالها الخمسة «فوجئنا صباح السبت بدوي الصواريخ والقصف الاسرائيلي... جمعت ما يلزمنا من المنزل وهرعنا نحو المدرسة».
وتشكو السرساوي انعدام «المياه الصالحة للشرب، حتى دخول الحمام يعتبر معاناة هنا، الوضع لا يحتمل نفسيا ومعيشيا».
ويعيش في قطاع غزة نحو 2,3 مليون نسمة في فقر مدقع ونسبة بطالة ترتفع في صفوف الشباب.
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع حروبا عدة منذ العام 2008 خلفت آلاف القتلى والجرحى.
وفتحت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، 44 مدرسة على الأقل لاستقبال الفارين من القصف. وحتى الأحد، كان عدد النازحين في المدارس قد تجاوز 20 ألف شخص، بحسب مسؤول في المنظمة.
وقال أحد العاملين في الوكالة مفضّلا عدم كشف هويته إن مدرسة ذكور غزة الجديدة بغرب القطاع حيث عائلة السرساوي، تستضيف 300 شخص على الأقل.
وتقيم في كل صف ثلاث عائلات على الأقل جاء معظم أفرادها من شرق مدينة غزة وشمال القطاع. وتنشر النسوة على النوافذ ملابس الأطفال الذين شغلوا أنفسهم بركل كرة قدم بالية في ملعب المدرسة.
داخل المبنى، جلست أم هاني الغولة التي لجأت إلى المدرسة مع 14 من أفراد أسرتها. ووضعت المرأة التي فرّت من شمال القطاع، يدها على خدها، وأجهشت بالبكاء خلال حديثها في غرفة خلت الا من بعض أكياس الملابس.
وتقول لفرانس برس «اثنان من أحفادي لا يزالان من الرضع، ناما جائعين لأننا لا نملك ثمن الحليب لهما».
وتضيف بحسرة «لم نأكل شيئا منذ صباح الأمس، بالكاد هربنا من المنزل مع بعض الملابس، لم نتمكن من إحضار شيء».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة غارات الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى من القصف

إقرأ أيضاً:

شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي متواصل على غزة في اليوم الـ43 لاستئناف العدوان

الثورة نت/وكالات يواصل جيش العدو الإسرائيلي لليوم الـ43 على التوالي عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، وشن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع. وأفادت وكالة “صفا” الفلسطينية، باستشهاد إبراهيم كمال عبد الرحمن بركات متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها قبل أيام في خان يونس جنوبي القطاع. وذكرت الوكالة أن عددًا من المواطنين الفلسطينيين أصيبوا، في قصف إسرائيلي على مسجد “الفرج” في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأشارت إلى وقوع شهداء ومصابين، في قصف إسرائيلي بعدة صواريخ استهدفت خيام النازحين بالقرب من منطقة الإقليمي جنوبي مواصي مدينة خانيونس. وذكرت أن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب العشرات، في قصف مدفعي إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين في منطقة المواصي جنوب غربي خان يونس، عرف منهم الطفلة مسك شلوف، وعزيزة شلوف، وأوضحت أن طائرات العدو الإسرائيلي شنت غارة جوية شمالي شرقي مدينة رفح، بالتزامن قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار مكثف. ومنذ 18 مارس الجاري، استأنف العدو الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة، متنصلا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة. وحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد منذ 18 مارس 2222 مواطنًا فلسطينيا وأصيب 5751 آخرين، جلهم من النساء والأطفال. وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 52,314 شهيدًا فلسطينيا و 117,792 إصابة، وما يزيد على 14 ألف مفقود. وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 52.418 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • مأساة غزة..القصف، النزوح، الجوع
  • شهداء بقصف إسرائيلي على غزة وتحذير أممي من تفاقم المجاعة
  • بورقية: هدفنا إيصال الحقائق حول المدرسة والجامعة بالموضوعية التي لا تزعج ولكنها لا تجامل
  • الأزمة الصحية تتفاقم في غزة.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي متواصل على غزة في اليوم الـ43 لاستئناف العدوان
  • قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في المواصي جنوب خان يونس
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال التجويع سلاحًا ضد سكان غزة