العرب القطرية:
2025-02-23@10:08:41 GMT

قصف إسرائيلي انتقامي على غزة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

قصف إسرائيلي انتقامي على غزة

يستلقي المسن الفلسطيني محمود السرساوي موصولا بأنبوب أوكسيجين، على منضدة خشبية داخل مدرسة في غرب غزة لجأ إليها مع أفراد عائلته بسبب غارات الاحتلال الإسرائيلي التي تطول القطاع ضمن أحدث جولة تصعيد مع المقاومة الفلسطينية.
وشنّت فصائل المقاومة في غزة، صباح السبت، هجوما مباغتا على الدولة العبرية أصابها بالذهول، تخلله إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر.

وردت إسرائيل بشنّ غارات انتقامية على القطاع، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 413 فلسطينيا من بينهم 78 طفلا و41 امرأة، وإصابة 2300 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل أكثر من 700 إسرائيلي في هجوم «طوفان الأقصى».
ويقول السرساوي (68 عاما) الذي أحاط به عدد من أحفاده داخل المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، إنه ترك منزله في حي الشجاعية في شمال القطاع مع أبنائه الخمسة وزوجاتهم وأطفالهم. ويضيف لوكالة فرانس برس «نحن نحو سبعين شخصا في البيت جئنا جميعا الى هنا هربا من القصف الإسرائيلي».
ويتابع «الوضع كان مخيفا وليس أمامنا سوى مدارس الوكالة للاختباء»، مبديا خشيته من نفاد المخزون في قارورة الأوكسيجين.
وعائلة السرساوي هي عينة من آلاف اضطروا لترك منازلهم من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 15 عاما.
وفي المدرسة، جلست نساء عائلة السرساوي على فرش اسفنج أحضرنها من منزلهن، والى جانبهن غاز للطهو وكميات من المعلبات الغذائية وملابس مكدسة في أكياس. وبدا وجه زوجة ابنه أمل (37 عاما) شاحبا بعدما أمضت الليل مستيقظة في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية وصراخ أطفالها المذعورين من القصف.
وتقول وهي تدلّ على أطفالها الخمسة «فوجئنا صباح السبت بدوي الصواريخ والقصف الاسرائيلي... جمعت ما يلزمنا من المنزل وهرعنا نحو المدرسة».
وتشكو السرساوي انعدام «المياه الصالحة للشرب، حتى دخول الحمام يعتبر معاناة هنا، الوضع لا يحتمل نفسيا ومعيشيا».
ويعيش في قطاع غزة نحو 2,3 مليون نسمة في فقر مدقع ونسبة بطالة ترتفع في صفوف الشباب.
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع حروبا عدة منذ العام 2008 خلفت آلاف القتلى والجرحى.
وفتحت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، 44 مدرسة على الأقل لاستقبال الفارين من القصف. وحتى الأحد، كان عدد النازحين في المدارس قد تجاوز 20 ألف شخص، بحسب مسؤول في المنظمة.
وقال أحد العاملين في الوكالة مفضّلا عدم كشف هويته إن مدرسة ذكور غزة الجديدة بغرب القطاع حيث عائلة السرساوي، تستضيف 300 شخص على الأقل.
وتقيم في كل صف ثلاث عائلات على الأقل جاء معظم أفرادها من شرق مدينة غزة وشمال القطاع. وتنشر النسوة على النوافذ ملابس الأطفال الذين شغلوا أنفسهم بركل كرة قدم بالية في ملعب المدرسة.
داخل المبنى، جلست أم هاني الغولة التي لجأت إلى المدرسة مع 14 من أفراد أسرتها. ووضعت المرأة التي فرّت من شمال القطاع، يدها على خدها، وأجهشت بالبكاء خلال حديثها في غرفة خلت الا من بعض أكياس الملابس.
وتقول لفرانس برس «اثنان من أحفادي لا يزالان من الرضع، ناما جائعين لأننا لا نملك ثمن الحليب لهما».
وتضيف بحسرة «لم نأكل شيئا منذ صباح الأمس، بالكاد هربنا من المنزل مع بعض الملابس، لم نتمكن من إحضار شيء».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة غارات الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى من القصف

إقرأ أيضاً:

أهالي غزة.. معاناة لا تنتهي مع السرطان

مع توقف أصوات القصف فى قطاع غزة، بدأت تتعالى صرخات الألم، حيث يعيش مرضى السرطان معاناة مضاعفة، لم تعرفها أى أرض أخرى، هذا المرض لا يميز بين صغير أو كبير، ولا بين رجل أو امرأة، ولا بين طفل أو مسن، بل يصيبهم جميعاً، ليأخذ منهم ما تبقى من قوة وصبر فى أرضٍ يعيش سكانها تحت الحصار، فبعد معاناة من ويلات حرب الإبادة الجماعية، التى طالت الحجر والبشر على مدار 15 شهراً، تزايدت معاناة الكثير من الناجين من القصف بسبب صراع آخر مرير، يخوضونه مع مرض السرطان، لكن مع تواصل الجهود الإنسانية التى تبذلها مصر فى دعم الأشقاء الفلسطينيين، استقبل معبر رفح من الجانب المصرى، حتى الآن 17 دفعة من المصابين والمرضى القادمين من قطاع غزة لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية، ضمن توجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم والرعاية الطبية اللازمة.

الفلسطينيون فى قطاع غزة لا يواجهون فقط مرض السرطان، الذى ينهش أجساد الكثيرين منهم، بل يؤثر المرض على حياتهم اليومية بشكل كبير. 

الكثير من النساء، سواء كانت أماً تعانى ألم المرض، وهى تحاول بث الأمل فى نفوس أطفالها، أو مسنّة تبحث عن الراحة فى أوقات الألم.

واقع الأمر أن السرطان فى غزة حالة إنسانية مليئة بالمعاناة والأمل، ورغم صعوبة الوضع، يبقى الأمل فى قلوب المرضى ينبض، ويحاول سكان القطاع، بكل ما يستطيعون، أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعى.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تزور مدرسة راهبات الراعي الصالح بشبرا.. تخرجت فيها من 35 عاما
  • إعلام إسرائيلي: الصليب الأحمر يشير إلى أن حالة المحتجزين المفرج عنهما مستقرة
  • مقتل طفلين فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية
  • النفط السوري… رحلة 90 عاما من الاكتشاف إلى الأزمة
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • خبير إسرائيلي: حماس تخطط لتحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله
  • خبير إسرائيلي: حماس تخطط تحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله
  • أهالي غزة.. معاناة لا تنتهي مع السرطان
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل