العرب القطرية:
2025-01-19@08:17:14 GMT

قصف إسرائيلي انتقامي على غزة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

قصف إسرائيلي انتقامي على غزة

يستلقي المسن الفلسطيني محمود السرساوي موصولا بأنبوب أوكسيجين، على منضدة خشبية داخل مدرسة في غرب غزة لجأ إليها مع أفراد عائلته بسبب غارات الاحتلال الإسرائيلي التي تطول القطاع ضمن أحدث جولة تصعيد مع المقاومة الفلسطينية.
وشنّت فصائل المقاومة في غزة، صباح السبت، هجوما مباغتا على الدولة العبرية أصابها بالذهول، تخلله إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر.

وردت إسرائيل بشنّ غارات انتقامية على القطاع، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 413 فلسطينيا من بينهم 78 طفلا و41 امرأة، وإصابة 2300 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل أكثر من 700 إسرائيلي في هجوم «طوفان الأقصى».
ويقول السرساوي (68 عاما) الذي أحاط به عدد من أحفاده داخل المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، إنه ترك منزله في حي الشجاعية في شمال القطاع مع أبنائه الخمسة وزوجاتهم وأطفالهم. ويضيف لوكالة فرانس برس «نحن نحو سبعين شخصا في البيت جئنا جميعا الى هنا هربا من القصف الإسرائيلي».
ويتابع «الوضع كان مخيفا وليس أمامنا سوى مدارس الوكالة للاختباء»، مبديا خشيته من نفاد المخزون في قارورة الأوكسيجين.
وعائلة السرساوي هي عينة من آلاف اضطروا لترك منازلهم من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 15 عاما.
وفي المدرسة، جلست نساء عائلة السرساوي على فرش اسفنج أحضرنها من منزلهن، والى جانبهن غاز للطهو وكميات من المعلبات الغذائية وملابس مكدسة في أكياس. وبدا وجه زوجة ابنه أمل (37 عاما) شاحبا بعدما أمضت الليل مستيقظة في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية وصراخ أطفالها المذعورين من القصف.
وتقول وهي تدلّ على أطفالها الخمسة «فوجئنا صباح السبت بدوي الصواريخ والقصف الاسرائيلي... جمعت ما يلزمنا من المنزل وهرعنا نحو المدرسة».
وتشكو السرساوي انعدام «المياه الصالحة للشرب، حتى دخول الحمام يعتبر معاناة هنا، الوضع لا يحتمل نفسيا ومعيشيا».
ويعيش في قطاع غزة نحو 2,3 مليون نسمة في فقر مدقع ونسبة بطالة ترتفع في صفوف الشباب.
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع حروبا عدة منذ العام 2008 خلفت آلاف القتلى والجرحى.
وفتحت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، 44 مدرسة على الأقل لاستقبال الفارين من القصف. وحتى الأحد، كان عدد النازحين في المدارس قد تجاوز 20 ألف شخص، بحسب مسؤول في المنظمة.
وقال أحد العاملين في الوكالة مفضّلا عدم كشف هويته إن مدرسة ذكور غزة الجديدة بغرب القطاع حيث عائلة السرساوي، تستضيف 300 شخص على الأقل.
وتقيم في كل صف ثلاث عائلات على الأقل جاء معظم أفرادها من شرق مدينة غزة وشمال القطاع. وتنشر النسوة على النوافذ ملابس الأطفال الذين شغلوا أنفسهم بركل كرة قدم بالية في ملعب المدرسة.
داخل المبنى، جلست أم هاني الغولة التي لجأت إلى المدرسة مع 14 من أفراد أسرتها. ووضعت المرأة التي فرّت من شمال القطاع، يدها على خدها، وأجهشت بالبكاء خلال حديثها في غرفة خلت الا من بعض أكياس الملابس.
وتقول لفرانس برس «اثنان من أحفادي لا يزالان من الرضع، ناما جائعين لأننا لا نملك ثمن الحليب لهما».
وتضيف بحسرة «لم نأكل شيئا منذ صباح الأمس، بالكاد هربنا من المنزل مع بعض الملابس، لم نتمكن من إحضار شيء».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة غارات الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى من القصف

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: الفرقة 162 ستتولي مسئولية القطاع الشمالي بغزة

أفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن الفرقة 162 ستتولى مسئولية القطاع الشمالي وفرقة غزة ستتولى القطاع الجنوبي، حيث سيتم تعريف المنطقة العازلة "منطقة قتال" كل من يدخلها سيتم قتله وهي مسافة 700 متر من الحدود وفي مواقع أخرى تصل إلى كيلو و200 متر.

وفي وقت سابق ، أعلنت مصادر فلسطينية أن حركة حماس وإسرائيل تمكنتا من حل الخلافات التي عطلت تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يمهد الطريق لتوقيع الصيغة النهائية للاتفاق خلال الساعات المقبلة.

وقال مصدر في حركة حماس لوكالة الأنباء الألمانية إنه "تم تجاوز العقبات التي كانت تتعلق بأسماء كبار الأسرى الفلسطينيين المدرجين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى".

ووفقا للمصدر ذاته، جاءت الخلافات في اللحظات الأخيرة بعدما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدراج أسماء تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة المتفق عليها، إلا أن حماس وافقت على هذا الطلب بشرط إدراج أسماء قادة فلسطينيين بارزين ضمن المرحلة الأولى، إلى جانب الإفراج عن أعداد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن الوساطة القطرية والمصرية كانت حاسمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وأوضحت أن الوسطاء قدموا صيغة توافقية ضمنت تجاوز العقبات الأخيرة، مع تحديد جدول زمني واضح لتنفيذ الاتفاق.

ورجحت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن مصادر إسرائيلية إرجاء جلسة الحكومة للتصويت على اتفاق غزة إلى مساء يوم السبت المقبل، مضيفة أن إطلاق سراح الرهائن سيتم يوم الإثنين موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدلا من يوم الأحد الموعد المقرر لسريان الاتفاق.

وكان وزير الأمن القومي في إسرائيل إيتمار بن جفير، قال مساء الخميس، إنه سيستقيل من منصبه إذا أقرت الحكومة صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس.

مقالات مشابهة

  • 5 شهداء ونحو 20 مصابا في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة
  • تصاعدت أعمدة الدخان في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي
  • انتشال جثة جندي إسرائيلي محتجز في قطاع غزة منذ 2014
  • قبل بدء الاتفاق.. غارات جوية وقصف إسرائيلي على مناطق في غزة
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب غزة
  • إعلام إسرائيلي يكشف خطة الجيش للانسحاب من غزة
  • مصدر: وفد فلسطيني - إسرائيلي يبحث بالقاهرة آليات فتح معبر رفح من الجهة الفلسطينية
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي وسط وجنوب غزة
  • إعلام إسرائيلي: الفرقة 162 ستتولي مسئولية القطاع الشمالي بغزة
  • بعد إتفاق وقف إطلاق النار.. قصف إسرائيلي عنيف على غزة