مديرة صندوق النقد الدولي: المغرب نجح بفضل سياسته المالية في محاصرة التضخم وهو من الدول الكبرى التي تحسنت بها السياحة بشكل سريع بعد الجائحة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
زنقة 20. مراكش
أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، اليوم الأحد بمراكش، أن المغرب يعد “نقطة مضيئة” و”مثالا ممتازا” يقتدى به بالنسبة لباقي بلدان القارة، خاصة في مجال التعليم والبنيات التحتية.
وفي حديثها خلال لقاء مع الصحافة، عشية انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تنطلق أشغالها غدا الاثنين، استعرضت السيدة جورجييفا “الوصفة” التي يتم اعتمادها، في كل مكان، لتحقيق الازدهار، مشيرة على الخصوص إلى الدور الهام الذي يضطلع به التعليم والبنيات التحتية “الجيدة”، بما في ذلك في المجال الرقمي، إلى جانب سمو القانون.
وبالنسبة للمسؤولة المالية، فإن المغرب يجسد هذه المقومات الثلاثة للتنمية، معربة عن أملها في أن تحذو بلدان أخرى حذو المملكة في سعيها لتحقيق الازدهار.
و أشادت مديرة صندوق النقد الدولي بنجاح المغرب في محاصرة آثار الزلزال، مشيرة الى أن المملكة إستطاعت بفضل الطموح والعمل المثابر من تجاوز هذه الأزمة، حيث بدأت السياحة في الإنتعاش، سواءاً بعد الجائحة بشكل سريع أو بعد الزلزال.
من جانب آخر، أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي عن إعجابها بروح الصمود والتضامن التي أبداها الشعب المغربي، بكافة فئاته، عقب الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة، مرحبة بالشراكة الوثيقة التي تربط صندوق النقد الدولي بالمغرب.
كما نوهت “جيورجيفا” المغرب بمجهودات وسياسة المملكة المتسقة لمواصلة محاصرة التضخم، مقارنة مع البلدان الأخرى.
وردا على سؤال حول تنظيم المغرب وإسبانيا والبرتغال لكأس العالم لكرة القدم 2030، أبرزت السيدة جورجييفا أن المملكة “استحقت” هذا التنظيم، مذكّرة بالأداء “المبهر” الذي قدمه كل من أسود الأطلس خلال مونديال قطر 2023 ومنتخب السيدات خلال النسخة الأخيرة من كأس العالم التي احتضنتها نيوزيلندا وأستراليا بشكل مشترك.
وأضافت أن منافسات كأس العالم 2030 تعد “احتفاء بالقارات الثلاث”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم 200 مليون يورو للمغرب
قال مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم 200 مليون يورو (210 ملايين دولار) للمغرب للمساعدة في جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال.
وهز زلزال قوته 6.8 درجة المغرب في الثامن من سبتمبر 2023 مما أودى بحياة أكثر من 2900 شخص وألحق أضرار بالبنية التحتية الحيوية. وهو أكثر زلزال يتمخض عنه خسائر بشرية في المملكة منذ زلزال عام 1960.
وقال المغرب إنه سيستثمر في خطة إعادة الإعمار بعد الزلزال والتي تشمل تطوير البنية التحتية في غضون خمس سنوات.
وقال فاريلي في مؤتمر صحفي في الرباط عقب محادثات مع وزير الخارجية ناصر بوريطة إن الاتحاد الأوروبي سيزيد إجمالي مساعداته لإعادة الإعمار بعد الزلزال إلى مليار يورو، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وقال إن المغرب شريك "موثوق به"، إذ تلقى 5.2 مليار يورو من استثمارات الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس الماضية.