بعد هجوم حماس.. عضوان بالكونغرس يغادران إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تمكن اثنان على الأقل من أعضاء الكونغرس من مغادرة إسرائيل دون أن يصابا بأذى بعد تواجدهما خلال هجوم حماس على إسرائيل، السبت، بحسب موقع "أكسيوس".
وأوضح الموقع أن وجود العديد من الشخصيات السياسية الأميركية رفيعة المستوى في إسرائيل يسلط الضوء على أن الهجمات المفاجئة، التي تصاعدت إلى حرب واسعة النطاق، فاجأت إسرائيل والولايات المتحدة.
ونقل الموقع عن بيان المتحدث باسم النائب الديمقراطي من نيويورك، دان غولدمان، الأحد، أن النائب غولدمان وزوجته وأبنائه الثلاثة الأصغر كانوا في إسرائيل عندما بدأت الهجمات.
وجاء في البيان أن "عضو الكونغرس غولدمان وعائلته احتموا من صواريخ حماس في الدرج الداخلي للفندق الذي يقيمون فيه حتى وقت مبكر من صباح الأحد، عندما تمكنوا من المغادرة بأمان إلى نيويورك".
وتلقى غولدمان مساعدة من وزارة الخارجية والسلطات الإسرائيلية للخروج من البلاد، بحسب المتحدث باسمه.
ووفقا للموقع، كان السيناتور كوري بوكر، ديمقراطي من نيوجيرسي، موجودا أيضا في إسرائيل لحضور اجتماعات مخططة حول اتفاقات إبراهيم وزيارات ميدانية وقمة اقتصادية، وفقا لمكتبه.
وقال المتحدث باسم النائب في بيان إن بوكر والموظفين المرافقين له كانوا في القدس عندما وقعت الهجمات و"احتموا في مكانهم حفاظا على سلامتهم"، بحسب الموقع.
وأضاف المتحدث أن بوكر "تمكن من مغادرة إسرائيل بأمان"، في وقت سابق الأحد.
وفي مقطع فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "أكس"، تويتر سابقا، قال بوكر: "كنت أركض في البلدة القديمة بالقدس عندما تلقيت مكالمة عاجلة من رئيس طاقمي يطلب مني العودة إلى الفندق بأسرع ما يمكن، ووقتها أدركت أن إسرائيل كانت تتعرض للهجوم، وتم إطلاق آلاف الصواريخ".
وأضاف بوكر: "عندما عدت إلى الفندق انضممت إلى الآخرين في الملجأ أو في السلالم". وتابع: "كانت الوجوه خائفة. وكان هناك أطفال ومسنون وعائلات والعديد من الأميركيين، وكان هناك شعور بالخوف والقلق".
I was in Israel when the horrific attacks carried out by Hamas started on Saturday. My team and I are now safe, but like many we are shaken, angered, and heartbroken by the hundreds killed, the thousands injured, those taken hostage, and all who are directly affected by these… pic.twitter.com/E4BgEZxSTC
— Cory Booker (@CoryBooker) October 8, 2023وقُتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلي و413 فلسطينيا في القتال بين الطرفين حتى الآن، وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، إن أميركيين قد يكونون من بين القتلى.
ووفقا لسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرزوغ، تم احتجاز أميركيين كرهائن من قبل مسلحي حماس مع إسرائيليين ومواطنين أجانب آخرين.
واجتاح مقاتلو حماس بلدات في إسرائيل، السبت، ما أسقط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ عقود. وردت إسرائيل بقصف الفلسطينيين بضربات جوية في غزة، الأحد، مع ورود تقارير عن مقتل المئات من الجانبين. ويهدد العنف المستشري بنشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط، بحسب وكالة "رويترز".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
#سواليف
حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 #بدائل وصفتها بالقاتمة أمام #تل_أبيب للتعامل مع قطاع #غزة تمثلت في #حكم_عسكري مطول أو #تهجير_السكان أو إقامة #حكم_فلسطيني “معتدل” أو بقاء الوضع القائم.
وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان ” #البدائل_الإستراتيجية لقطاع غزة” إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على #الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.
وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة “أونروا”: نفاد إمدادات الدقيق في قطاع غزة 2025/04/24ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.
بدائل “قاتمة”
وترى الدراسة أن إسرائيل “تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة”.
أما البديل الثاني فهو “احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل”.
وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة “إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة”.
كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو “استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها”.
وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.
إستراتيجية ثنائية الأبعاد
وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي “جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري”.
ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية “تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي”.
وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو “أفق استقلال وسيادة محدودين”.
أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.
واعتبرت الدراسة أن “هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى”.
حماس متجذرة
ولفتت الدراسة إلى أنه “من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه”، وفق تعبيرها.
وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.
وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.
وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.
واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.
ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.
وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات “حماس” وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.