أرشيف السينما دائمًا ما يكون حافلًا بعدد كبير من الأفلام الوطنية المهمة جدًا، منها ما جسّد النصر العظيم لحرب أكتوبر 1973 والذي نحتفل معه خلال هذه الأيام باليوبيل الذهبي ومرور 50 عامًا على العبور، أبرزها أفلام «الرصاصة لا تزال في جيبي، بدور، الوفاء العظيم، العمر لحظة»، بخلاف الأفلام التي تناولت المقاومة إبان العدوان الثلاثي على مصر.

«يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي.. استشهد تحتك وتعيشي إنتِ»، عام 1992 قدمت السينما فيلم «حكايات الغريب» للكاتب جمال الغيطاني والسيناريست محمد حلمي هلال والمخرجة إنعام محمد علي، والذي تناول سيرة الشاب عبدالرحمن الذي عاش آلام نكسة يونيو 1967، ويختفي فجأة وتضطر حبيبته للسفر بحثًا عنه، ويكون الذهاب لمدن القناة ومن بينها السويس الباسلة، التي عانت وذاقت الآمرين وأبّى سكانها إلا أن يكونوا دروعها الواقية لحمايتها.

قصص حقيقية عن المقاومة وتضحيات الأبطال وثقت في أفلام مهمة

من خط النار والدفاع عن مصر من داخل مدن القناة، إلى شاشة السينما التي حرصت على تجسيد بطولات وتضحيات أبناء هذا البلد في كثير من أعمالها، كما جاء في فيلم «الباب المفتوح» عام 1963 للكاتبة لطيفة الزيات وإخراج هنري بركات، عندما دعا «حسين» صالح سليم، الذي قرر الذهاب إلى مدينة بورسعيد إبان العدوان الثلاثي للمشاركة مع الفدائيين، حبيبته «ليلى» فاتن حمامة، التي تبحث عن ذاتها وحريتها بضرورة الذهاب بصحبته والعمل على علاج المصابين حتى تكتشف نفسها في ميدان المعركة.

محمود قاسم: أفلام الحروب والمقاومة ساهمت في حماس الشعب المُفعم بالوطنية

 الناقد الفني محمود قاسم، أشار إلى أن صناع السينما كان لديهم حرصًا شديدًا على توثيق كثير من المراحل التاريخية والوقوف على أكثر من ملحمة وطنية وتقديمها منها على سبيل المثال «سجين أبو زعبل» عام 1957 مأخوذ عن قصة حقيقية بطولة محسن سرحان ومحمود المليجي ومن إخراج نيازي مصطفى عن هروب سجين برئ في فترة العدوان، وفيلم «عمالقة البحار» عام 1960 للمخرج السيد بدير، وبطولة أحمد مظهر ونادية لطفي، عن تدريب مجموعة من الضباط والجنود على وحدة قاذفات الطوربيدات إبان العدوان الثلاثي وهى عن معركة البرلس البحرية.

توثيق السينما

وشدد «قاسم» في تصريحات لـ«الوطن» على أن توثيق السينما لكل هذه البطولات في عدد من الأفلام مثل «لا وقت للحب» للأديب يوسف إدريس، و«حكايات الغريب» للأديب جمال الغيطاني، و«في بيتنا رجل» للأديب إحسان عبدالقدوس، و«أحلام صغيرة» عام 1993 بطولة صلاح السعدني وميرفت أمين، فضلًا عن إصرار فريد شوقي على إنتاج فيلم بورسعيد بالتزامن مع العدوان الثلاثي، لإيمانهم الشديد بأهمية الفن وضرورة أن يكون جزءًا من هذه المعركة دون النظر لأي مكاسب مادية أومخاطر قد تقع عليهم.

وأشار إلى إيمان الدولة كذلك بضرورة أن يقوم الفن بتقديم النماذج الحقيقية لأبطال وشهداء ومعارك وطنية مشرفة، ومن ثم حرصت على توفير المناخ المناسب وكل ما يحتاجه صناع الأفلام لتسهيل مهمتهم، في ظل وجود نماذج ثرية وملهمة بالفعل، تساهم بشكل قوي في حماس الشعب المفعم بالمشاعر الوطنية تجاه بلدهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوبيل الذهبي حرب أكتوبر نصر أكتوبر اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر العدوان الثلاثی

إقرأ أيضاً:

شاهد| فعاليات الصالون الثقافي "السينما والذكاء الاصطناعي" بحضور نجوم الفن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رصدت عدسة البوابة نيوز فعاليات الصالون الثقافي السينما والذكاء الاصطناعي فرص وتحديات، والتي أقيمت اليوم الجمعة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، حيث ناقش الصالون تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما في مصر.

مقالات مشابهة

  • حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة
  • تعرف على أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الإسماعيلية
  • شاهد| فعاليات الصالون الثقافي "السينما والذكاء الاصطناعي" بحضور نجوم الفن
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • قراءة في رواية ” ينال” للأديب العراقي أمجد توفيق
  • المعركة تشتعل بين سامسونج وأبل.. Galaxy S25 Ultra يتحدي iPhone 16 Pro Max
  • الروائية السعودية هيلانة الشيخ: الأعمال الأدبية جسدت المعاناة الفلسطينية بعمق وبلاغة
  • الاحتلال يعترف بمقتل أحد جنوده على يد المقاومة في مخيم جنين
  • الضيف.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
  • «بطل الشتاء» يغازل «الثلاثي» في «دوري الأولى»