لدعم إسرائيل.. مجموعة هجومية لحاملة طائرات أميركية تتجه للمتوسط
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة سترسل عدة سفن وطائرات حربية قرب إسرائيل لإظهار الدعم مع اعتقاد واشنطن أن الهجوم الذي شنته حركة حماس ربما يكون من دوافعه عرقلة التطبيع المحتمل بين إسرائيل والسعودية، بحسب وكالة "رويترز".
وهاجم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية، السبت، في أحد أكثر الأيام دموية منذ عقود فيما ردت إسرائيل بضربات جوية على غزة، الأحد، ما أسقط مئات القتلى على الجانبين في تصعيد للعنف ينذر بحرب جديدة في الشرق الأوسط.
وذكرت شبكة "سي أن أن"، الأحد، نقلا عن مذكرة أميركية أن ثلاثة أميركيين على الأقل كانوا ضمن القتلى.
وقال أوستن إن الولايات المتحدة ستمد إسرائيل بالذخيرة، وإن مساعدتها الأمنية ستبدأ في التحرك، الأحد. وأضاف أن وزارة الدفاع "البنتاغون" سترسل طائرات مقاتلة إلى المنطقة أيضا.
وأخبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن مساعدات إضافية لقوات الدفاع الإسرائيلية في طريقها إلى إسرائيل على أن يعقبها المزيد خلال الأيام المقبلة.
وقال البيت الأبيض بعد مكالمتهما الهاتفية إن نائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، أجرت مكالمة أيضا مع الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ.
وقال أوستن إنه أمر بتحريك مجموعة حاملة طائرات هجومية قريبا من إسرائيل تضم حاملة الطائرات فورد والسفن التي تدعمها.
وأضاف في بيان قوله: "وجهت بتحرك المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات جيرالد آر. فورد إلى شرق البحر المتوسط".
ويمثل الهجوم الذي شنته حماس، فجر السبت، أكبر وأخطر توغل داخل إسرائيل منذ أن شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا في محاولة لاستعادة الأراضي المحتلة في حرب يوم الغفران قبل 50 عاما.
وفي وقت سابق، الأحد، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لشبكة "سي أن أن" "لن يكون مفاجئا أن يكون جزءا من الدافع هو تعطيل الجهود المبذولة للتقريب بين السعودية وإسرائيل، إلى جانب دول أخرى قد تكون مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وقالت حماس، السبت، إن الهجوم يرجع لما وصفته بالهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وعلى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، سلط الضوء على التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى في القدس واستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة والتطبيع الإسرائيلي مع دول بالمنطقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في سبتمبر الماضي، إنه يعتقد أن بلاده على أعتاب السلام مع السعودية، متوقعا أن يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط.
وقالت الولايات المتحدة، الأحد، إن جهود التطبيع بين السعودية وإسرائيل يجب أن تستمر رغم من الهجوم الأخير.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فاينر، لشبكة ف"وكس نيوز"، الأحد، "نعتقد بأنه سيكون من مصلحة البلدين المضي قدما في هذا الاحتمال".
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة لديها علم بتقارير عن مقتل عدة أميركيين واختطاف البعض الآخر في إسرائيل وتعمل على التحقق من التفاصيل والأعداد.
وقال "لدينا تقارير عن مقتل عدة أمريكيين. نعمل على مدار الساعة للتحقق من هذا".
ووصف بلينكن الهجوم على إسرائيل بأنه "هجوم إرهابي شنته منظمة إرهابية".
وأضاف أن الهدوء النسبي ساد معظم أنحاء إسرائيل، الأحد، لكن القتال كان عنيفا في غزة، التي شهدت احتجاجات على مدى أسابيع نظمها شبان بسبب المظالم الطويلة الأمد المتعلقة بالقضية الوطنية الفلسطينية والمعاناة الاقتصادية الطويلة.
وأوضح أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل رصدته الولايات المتحدة على وقوف إيران وراء الهجوم الأخير في إسرائيل، لكنه أشار إلى العلاقات طويلة الأمد بين إيران وحماس، التي تحكم غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟
يشهد الوضع الإقليمي تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وجماعة الحوثي التي تُعد آخر أذرع المحور الإيراني في المنطقة، حيث نفذ الحوثيون هجمات بالصواريخ الباليستية والمسيرات على أهداف إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب، تحت شعار التضامن مع غزة، فيما ردت إسرائيل بضربات جوية استهدفت منشآت استراتيجية في اليمن، وهددت بالوصول إلى قادة الحوثيين، الذين كثفوا استهداف السفن الدولية في البحر الأحمر، ما يهدد الملاحة البحرية، فيما تتزامن هذه الأحداث مع دعم أمريكي لإسرائيل وضغوط على إيران، بينما يعوّل الحوثيون على ترسانة متطورة من الأسلحة والصواريخ، مما ينذر بمزيد من التصعيد في صراع متعدد الأطراف يؤثر على أمن المنطقة والعالم.
نفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية جددة ضد أهداف للحوثيين في صنعاء، معلنًا أن الهجمات استهدفت منشأة لتخزين الصواريخ ومرفق قيادة وتحكم، إضافة إلى طائرات مسيّرة وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي شنه الحوثيون على إسرائيل أسفر عن إصابة 16 شخصًا. كما اعترضت الدفاعات الإسرائيلية طائرة مسيّرة قادمة من الشرق. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربات تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين على تنفيذ هجمات ضد السفن الحربية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وحذر رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الحوثيين من أن من يمس إسرائيل «سيدفع ثمنا باهظا للغاية. بعد حركة حماس، حزب الله، وسوريا، أصبح الحوثيون تقريبا الذراع الأخيرة المتبقية لمحور الشر الإيراني» فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يِسرائيل كاتس، أن «يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى قادة الحوثيين في اليمن»، وشنت مقاتلات الجيش الإسرائيلي، بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية، سلسلة غارات طالت أهدافا عسكرية للحوثيين في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن، وتحدثت قناة «المسيرة» اليمنية التابعة للحوثيين عن «مقتل تسعة أشخاص خلال استهداف ميناء، الصليف، بينما قتل اثنان في منشأة رأس عيسى النفطية، بمحافظة الحديدة بغرب اليمن. الغارات استهدفت أيضاً محطتين مركزيتين للكهرباء - حزيز وذهبان - جنوبي وشمالي العاصمة صنعاء».
يأتي التصعيد الأخير بعد أن أعلن الحوثيون تبنيهم لإطلاق صواريخ على إسرائيل في يافا بصاروخين باليستيين فرط صوتيين (من نوع فلسطين 2)، تضامناً مع غزة، ورداً على استهداف إسرائيل مدينتيْ صنعاء والحديدة، حيث دوت صفارات الإنذار في تل أبيب وهشارون وهرتسليا وحولون، مما تسبب في دخول أعداد كبيرة إلى الملاجئ، كما اعترضت القبة الحديدية صاروخا أُطلق الاثنين الماضي من اليمن.
ورد الجيش الأمريكي باستهداف منشأة قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون لتنسيق العمليات مثل الهجمات على السفن الحربية والتجارية التابعة للبحرية الأمريكية جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وأشارت القيادة المركزية للجيش الأمريكي «سنتكوم» في منشور على منصة إكس، أن الضربة تعكس التزام القيادة المركزية بحماية القوات الأمريكية وقوات التحالف والشركاء الإقليميين وضمان أمن الشحن الدولي.
وصرح رئيس مجلس الحكم الحوثي، مهدي المشاط، بمناسبة ما يسمى بعيد الاستقلال أن «أي محاولة للتصعيد ضد صنعاء ستواجه بتصعيد أشد ورد أقوى، وهناك محاولات أمريكية لإشعال الجبهة الداخلية»، وأكد استمرار الجماعة في مساندة فلسطين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهادي والبحر المتوسط، وفي عمق الكيان الغاصب حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وبدأ الحوثيون استهداف السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر في منتصف نوفمبر 2023، وأجبروا حركة الشحن التجارية على إعادة تنظيم مساراتها عبر طرق أخرى أطول وأكثر تكلفة، ووصل عدد السفن التي استهدفتها ميليشيا الحوثي منذ بدء الهجمات إلى نحو 166 سفينة، أغلبها إسرائيلية وبريطانية وأمريكية مثل «يونيتي إكسبلورر»، و«نمبر ناين»، و«أتش إس أم دايموند» البريطانيتين، و«جالاكسي ليدر» الإسرائيلية، و«سي إم إيه» و«سي جي إم» الإسرائيلية، و«سنترال بارك» الإسرائيلية، و«يو إس إس ميسون» الأمريكية، و«يو إس إس كارني» الأمريكية وغيرها.
وهددت ميليشيا الحوثي حركة الملاحة، لاسيما في البحر الأحمر، بعد سيطرتها على ميناء الحديدة، ثاني أكبر موانئ اليمن بعد ميناء عدن، ثم ميناء الصليف والمخصص لإنتاج الملح وتصديره، ثم ميناء رأس عيسى النفطي، والذي يستخدم كمنصة لإطلاق الصواريخ والطائرات المفخخة على السفن العابرة في البحر الأحمر، وخلال إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب (2017- 2020) تم تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، لكن تم إلغاء التصنيف في ظل إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، بداعي أن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية سيعيق عمل منظمات الإغاثة والطواقم الإنسانية في إغاثة المحتاجين، ثم أعادت إدارة بايدن تصنيف الحوثي إرهابية في 17 يناير الماضي كرد على تصاعد هجماتها على السفن المارة في المياه الدولية في البحر الأحمر.
يرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستكثف من التضييق والضربات على الحوثي، تزامنا مع تكثيف الضغط على إيران سياسيا واقتصاديا وعسكريا، لحل أزمة الورقة النووية لدى إيران في الفترة القادمة، وباعتبار الحوثي هو آخر الأذرع الباقية حاليا على الأرض، وما تزال تنفذ الكثير من الهجمات على أهداف في عمق إسرائيل وفي المياه الدولية لأهداف تابعة لإسرائيل وأمريكا وبريطانيا وغيرها من السفن العابرة في البحر الأحمر بما يهدد حركة الملاحة الدولية.
على الجانب الآخر يعول الطرف الحوثي على مخزون كبير من الأسلحة النوعية والمسيرات والصواريخ الفرط صوتية، حيث يمتلك الحوثي صواريخ من نوع بركان 1 و2 إتش وبركان 3 وفلق وقاصف 1 وقاصف 2 كيه وراصد وقدس 1 وصياد وسجيل وكرار وطوفان وزلزال وجعران وقاهر 1 و2 وبدر 1 بي وبدر إف وتوشكا أو آر تي 21 وسكود سي وتيرميت بي 15 السوفيتيين وهواسنج 5 و6 الكوري الشمالي وسي 802 الصيني، وصواريخ كروز ومضادات السفن والزوارق المفخخة وصواريخ مضادة للسفن مثل مندوب 2 وسجيل والقدس وعاصف وفلق الإيراني وروبيز السوفيتي، كما يمتلك الحوثي مخزونا من الطائرات المسيرة مثل صماد 1 و2 و3 وهدهد 1 ورقيب وغيرها.
اقرأ أيضاًقصف حوثى يُسقط ويصيب 4 أطفال فى اليمن
الصحة العالمية: اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية