فلسطين: الآن ليس الوقت للسماح لإسرائيل بمضاعفة خياراتها الحربية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مساء الأحد، إنه لا يمكن القول بأنه "لا شيء يبرر قتل الإسرائيليين"، ثم يتم تقديم المُبررات لقتل الفلسطينيين.
وأضاف منصور، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي قبيل انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن لبحث آخر التطورات في قطاع غزة: "نحن لسنا أنصاف أو أشباه بشر، ولن نقبل أبدًا خطابًا يشوه إنسانيتنا وينكر حقوقنا، خطاب يتجاهل احتلال أرضنا وقمع شعبنا".
وأكد منصور:"ليس هناك حق في الأمن يفوق حق أي أمة في تقرير مصيرها، إن ضمان حقنا في تقرير المصير هو السبيل الوحيد نحو السلام والأمن".
وتابع: "الآن ليس الوقت للسماح لإسرائيل بمضاعفة خياراتها الحربية، بل هو الوقت لإخبار إسرائيل بأنها بحاجة إلى تغيير مسارها، وأن هناك طريقا للسلام، طريق لا يُقتل فيه الفلسطينيون والإسرائيليون، طريق يتعارض تماما مع ما تقوم به إسرائيل الآن".
وأردف منصور: "تقول إسرائيل إن الحصار والاعتداءات المتكررة على غزة تهدف إلى تدمير قدرات حماس العسكرية وضمان الأمن، ومن الواضح وكما كان متوقعا أن حصارها واعتداءاتها لم تحقق أيًا من ذلك، والشيء الوحيد الذي أنجزوه هو إلحاق معاناة كبيرة بجميع السكان المدنيين في قطاع غزة، لقد حان الوقت لوضع حد فوري للعنف وسفك الدماء، وحان الوقت لإنهاء هذا الحصار وفتح أفق سياسي".
وأضاف: "عندما تحاول إسرائيل الآن تبرير هجوم آخر بنفس الفرضية الخاطئة، فلا ينبغي لأحد أن يقول أو يفعل ما يشجعها على السير في هذا الطريق، نحن نعلم جيدا أن الرسائل حول (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها) سوف تفسرها إسرائيل على أنها رخصة للقتل، والمضي قدمًا على نفس الطريق الذي قادنا إلى هنا، لقد قتلت إسرائيل نحو 413 فلسطينيًا في يوم واحد، بمن في ذلك أطفال، بعضهم لم يتجاوز عمره بضعة أشهر، لقد قتلت عائلات بأكملها أثناء نومها، هل سيجلب هذا الأمن؟ هل سيؤدي هذا إلى تقدم السلام؟.
وتساءل منصور: "أين الحماية الدولية التي يستحقها الشعب الفلسطيني عندما تنتهك السلطة القائمة بالاحتلال القانون الدولي وتلحق الضرر بمن يجب عليها حمايتهم؟ ألا تستحق حياة الفلسطينيين إنقاذها؟ كان من الممكن إنقاذ المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا، والأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في فلسطين المحتلة، أليس هذا التزاما أخلاقيا وقانونيا ومساهمة في السلام؟ لماذا لا يتم فعل شيء عندما يكون القتلى فلسطينيين؟".
وقال: "لقد اخترنا الطريق السلمي لنيل حقوقنا، لكن إسرائيل استمرت في استخدام القوة الغاشمة ضد الفلسطينيين وحقوقهم، لا يمكن لإسرائيل أن تشن حربا واسعة النطاق على دولة وشعبها وأرضها وأماكنها المقدسة، ثم تتوقع السلام في المقابل، ومن الضروري معالجة الأسباب الجذرية للصراع، ومن خلال القيام بذلك، سوف نتعامل مع عواقبه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين غزة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
باحثة: مفاوضات التسوية بين إسرائيل ولبنان وصلت إلى طريق مسدود
قالت الدكتورة زينة منصور، الباحثة في الاقتصاد السياسي، إن ما يحدث في لبنان لا يمكن فصله عما يحدث في الإقليم، مشيرة إلى أن المشهد دراماتيكي، وينذر بأن مساعي المفاوضات الدبلوماسية وصل إلى طريق مسدود.
وأضافت «منصور»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين اختفى عن أجهزة الرادار، ما يشير إلى أنه بعد اجتماعاته في تل أبيب لم يكن هناك مسارات مفتوحة لإبلاغ الجانب اللبناني بأن اتفاق وقف إطلاق النار قابل للتنفيذ.
الآلية التنفيذية لتطبيق قرار 1701ولفتت الباحثة إلى أن هناك الكثير من التعقيدات في موضوع الآلية التنفيذية لتطبيق قرار 1701، موضحة أن لبنان يعيش الذكرى الـ81 لاستقلاله، ولكن بيروت لديها خرق في سيادتها وعليها الاختيار بين انتهاك السيادة من الجانب الإسرائيلي، أو استغلال السيادة اللبنانية من قبل الجانب الإيراني.
الخيار يجب أن يكون للبنانوتابعت: «اليوم الخيار يجب أن يكون للبنان، ويكون بتطبيق القرارات الدولية الثلاثة على كامل الأراضي اللبنانية، ويكون القرار بإنقاذ لبنان وذلك بمبادرة الجانب الرسمي اللبناني بعملية إنقاذ للدولة، إلى جانب أن ما يحدث في بيروت يدل على فشل مفاوضات التسوية والأمور تتجه نحو الأسوأ ».