د.حماد عبدالله يكتب: صالونات القاهرة "زمان" !!
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
إفتقدنا فى المحروسة "ثقافة المناقشة" كنا نتميز بها وأشير إلينا بالبنان بين الأمم- فى وقت ليس ببعيد عن قدرتنا كشعب وكمثقفين على إحترامنا للرأى والرأى الأخر !
فالنقاش حول رأى أو حول موضوع هو حوار بين أفكار وحوار بين أطراف سواء كان موضوع المناقشة رأى وطنى أو رأى دينى أو رأى حول موقف ما !
وكانت الصالونات التى تجرى فيها المناقشات متعددة وأشهرها فى الخمسينيات صالون العقاد والذى قرأنا عن أحداثه وأهم رواده من أستاذنا ومؤرخ هذا الصالون الأستاذ/أنيس منصور!
كما كان هناك صالونات متعددة سواء كانت تعقد فى المنازل أو فى القهاوى وأشهرها صالون (ريش) وصالون(قهوة البورصة) وصالون (قهوة ماتاتيا) وصالون (قهوة الفيشاوى) !!ولم نسمع أو نقرأ بـأن أحد هذه الصالونات قد إنتهت المناقشة فيه فى أى من أقسام البوليس أو حُرر محضر بين المختلفين فى الرأى.
ولم نسمع أو نقرأ بأن من كان يشارك فى هذه الصالونات قد إنقلبوا أعداء "يقطعون بعضهم بعضًا" على صفحات الجرائد أو على شاشات الفضائيات (التى لم تكن موجودة) أو فى الإذاعة أو التليفزيون الأبيض والأسود !!
ثقافة النقاش يجب أن تعود إلى مثقفى الأمة إلى المصريين المحدثين !!
فاليوم نشاهد ونسمع ونقرأ فى المحروسة أن مجرد إختلاف وجهات نظر بين إثنين من المثقفين حول موضوع أو موقف إلا وإنقسم المجتمع إلى فريقين يأخذ كل منهم أطراف الحبل لكى يبدأوا بالشد والجذب إلى أن يقطع فتصل الأحوال إلى التماسك بالأيدى بعد ترك الأقلام وتنتقل العملية إلى النيابة العامة حيث يأخذ طرف على الأخر نص قانونى يخضع أو يطول أحد الأطراف نتيجة قول شارد أو كلمة دون وعى أو خيبة من أحد الأطراف المتناقشة والمتنازعة حول رأى وفى الغالب هو رأى "لايودى ولا يجيب" وتنتهى المناقشة فى القضاء –تحت طائلة القانون (سب وقذف)!!
إن ما يحدث بين مثقفى الأمة على صفحات الجرائد "والتلميح" "والتلميز" "والتلقيح" كلام واضح وضوح الشمس والشخصيات المستهدفة فى هذه "التلقيحات" والإيحاءات معروفة !
والإيعاز بأن المختلف بالرأى هو صاحب العزة وصاحب الثقافة وصاحب المقدرة الأكاديمية ومالك العلم الغزير "ويا أرض إتهدى ما عليك قدى"!
كل هذا لا ينطلى على القارىء المصرى المتلقى لهذه المهاترات فالمصريون المحدثون والمثقفون منهم يعرفون جيدًا ويفهمون جيدًا ويستطيعوا التفريق بين "الغث والثمين"!!
يا سادة لا بد من عودة ثقافة النقاش ولا بد من الإلتفاف حول بعضنا البعض فليس هناك من أمل لهذا الوطن إلا بتحرير عقول مثقفيه من الشذوذ ومن الإهتمام بالمصلحة الذاتية والإهتمام بالمصلحة العامة.
ووضع مصر وملامحها الثقافية والتراثية والتاريخية ودورها فى الإقليم فى وضعها الصحيح وعودة الريادة الفعلية لثقافة ومثقفى مصر بين عالمها العربى على الأقل
لا أجد غير كلمة "عيب" إن فهمنا معناها !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إقبال طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية على القوافل التعليمية بالشرقية
قال محمد رمضان غريب وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، إن القوافل التعليمية شهدت اليوم الجمعة إقبالاً كبيراً وارتفاع في نسبة حضور طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، وذلك في مدرسة أبو حماد الثانوية العسكرية بنين، وقاعة العسال بإدارة أبو حماد التعليمية، وبمقر نادي المعلمين بإدارة منيا القمح، تحت شعار «نطور لنبني مستقبلا مستداما»، بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والشباب والرياضة.
ولفت وكيل أول وزارة التربية والتعليم، إلى أنه يتم تنفيذ القوافل التعليمية بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتنمية المحلية، وذلك تحت إشراف الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة.
وأشار إلى أن القوافل التعليمية مجانية، وتضم نخبة ومجموعة من المعلمين المتميزين، وذوي الخبرات من مقدمي البرامج التعليمية فى التليفزيون، وقناة مدرستنا بجميع المواد الدراسية.
وأكد وكيل أول الوزارة، أن هذه القوافل تهدف إلى تحسين مستوى طلاب الشهادة الإعدادية، والشهادة الثانوية العامة، وشرح نقاط الضعف والقوة فى المنهج، وكيفية التعامل مع الورقة الإمتحانية، وكذلك التدريب العملى من خلال طرح عدد من الأسئلة المتنوعة فى كافة التخصصات للحصول على أعلى الدرجات، بالإضافة تخفيف العبء المادي من الدروس الخصوصية عن كاهل أولياء الأمور، وتقديم شرح مفصل للمناهج الدراسية المقررة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة.
وأشاد وكيل الوزارة بارتفاع نسبة حضور الطلاب والطالبات، موجهًا الشكر والتقدير لكل من مصطفي عبد السلام مدير عام إدارة أبو حماد التعليمية، وعبد الشافي حسن مدير عام إدارة منيا القمح التعليمية، وعلاء مرجل وكيل إدارة أبو حماد التعليمية، والقائمين علي تنظيم القوافل التعليمية، وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في المحاضرات، متمنيا لهم ولجميع الطلاب التوفيق والنجاح.