الثورة نت:
2024-09-29@11:20:03 GMT

“فجاسوا خلال الديار»

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

 

 

قال الله تعالى- وهو يصف أحوال اليهود وما سيواجهونه في حياتهم الحافلة على مرّ الزمان بكل أنواع الإجرام والفساد والظلم والطغيان والانحرافات والمكر والخداع – “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” صدق الله العظيم، الآية (5) من سورة الإسراء التي تُسمى كذلك سورة بني إسرائيل.


-رأينا يوم أمس الأول- خلال عملية طوفان “ الأقصى” التي نفذها ثلة من الأبطال الميامين من مجاهدي المقاومة الفلسطينية الباسلة في عمق كيان العدو الغاصب- آية من آيات الرحمن تتحقق ويشاهدها البشر قاطبة على شاشات التلفزة وعبر مختلف وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة.
-الطوفان الفلسطيني لم يكن مجرد عملية عسكرية عابرة لمقاومة ضد محتل، ولكنه كان طوفاناً حقيقياً وزلزالاً مهولاً وحدثاً جللاً لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا لينزل مثل صاعقة مدمرة على العدو النائم على ترسانة حربية ضخمة ويحيله مع عتاده وأوهامه إلى أشباح وعلوج مستسلمين خانعين يساقون كالشياة والدواجن إلى مسالخها.
-طوفان الأقصى لم تتوقف آثاره المزلزلة على العدو وما أظهره من ضعف وهشاشة وهوان هذا الكيان الكرتوني وإنما نزل أيضا صواعق على رؤوس خونة وجبناء العرب المطبّعين وكل مستسلم وخانع من أبناء أمة تناست مجدها التليد، وباتت تستجدي ود العدو وتقدم القرابين تزلّفا إليه ومن أجل كسب وده ووصاله، وكان طامة كذلك على أدمغة كل حكومات العالم المتآمرة و المتماهية مع المحتل و مخططاته ومشاريعه الخبيثة.
-السابع من أكتوبر من العام 2023م، سيسجل في التاريخ الإنساني يوما من أيام العرب المشهودة، فقد شكّل بكل تفاصيله ونتائجه المذهلة محطة فارقة في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي ونقطة تحول مهمة في مستوى تفكير المواطن العربي، حاكما ومحكوما وقائدا عسكريا وربما يعيد الحسابات في عقلية الصهيونية العالمية وداعميها.
-سيحاول المنبطحون في أنظمة الخزي و العمالة و المشدودين بغرابة إلى مستنقعات التطبيع وسيعملون جاهدين للتقليل من حجم انتصار ونتائج عملية طوفان الأقصى، وقد ظهر ذلك جليا منذ الساعات الأولى من خلال تغطية وسائل إعلامهم للمعركة، لكنهم سيظلون في قرارة أنفسهم على قناعة بأن شعبا يمتلك هذه الإرادة وكل هذا العزم والاستعداد للتضحية والفداء والإصرار على الحياة الحرة الكريمة وحماية أرضه ومقدساته، لم ولن يكون مطية لتمرير مخططاتهم ومؤامراتهم وأن كل ما يقومون به من خيانات لفلسطين والقدس والأقصى مصيرها الفشل والخسران.
-ها هو الشعب الفلسطيني يضطلع اليوم بحرب ضروس نيابة عن الأمة وجيوشها الجرارة، المحكومة برغبة وأهواء حكام تمرّغوا في وحل الخيانة والارتزاق، ولسان حاله يقول لكل الخونة، “لا نريد منكم غير كفِّ الأذى والتوقّف عن الاتجار بفلسطين ومقدسات الأمة وعرضها بثمن بخس في سوق النخاسة الدولية ومصالحها القذرة دون الاكتراث بحقوق ومصالح الفلسطينيين أو حتى إبداء قليل من الاحترام لمشاعرهم”.
– حتى وقت متأخر من مساء أمس الأحد -لحظة كتابة هذا المقال- كان مجاهدو فلسطين لا يزالون يجوسون ديار العدو ويسطّرون من عمق مستوطنات وبلدات العدو المحتل، أروع الملاحم البطولية ويبهرون العالم أكثر وأكثر بأداء قتالي مبهر وبتكتيكات عسكرية على مستوى عال من الكفاءة والاحترافية في معركة ربما تكون طويلة واستراتيجية، كما يرجح خبراء عسكريون، خصوصا مع إعلان العدو تصديق الإرهابي نتنياهو أمس على قرار الحرب رسميا على غزة، في خطوة رأى فيها المحللون هروبا من حكومة التطرف والإجرام إلى الأمام باتجاه الهاوية السحيقة ولن يكون بوسعه فعل شيء غير التمادي في قتل المزيد من المدنيين الأبرياء في القطاع المحاصر منذ ما يناهز العشرين عاما، بعد فشله الذريع في المواجهة في الميدان الملتهب وارتفاع عدّاد الخسائر في أوساط جيشه المنهزم ووصوله إلى أرقام غير مسبوقة، وباتت تتحدث وسائل إعلامه عن مصرع أكثر من ستمائة قتيل وإصابة ما يزيد عن ألفي شخص.. ولعل الساعات المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت غير السارة للكيان اللقيط.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تطورات اليوم الـ358 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة

غزة - صفا

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ358، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 41495 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 96006، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • جامعة حجة تدشن المرحلة الخامسة للدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”
  • حجة.. تدشين المرحلة الخامسة للدورات العسكرية “طوفان الأقصى” بمديريات الشرفين
  • تطورات اليوم الـ359 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان: نصر الله قاد جهادًا مستمرًا ضد العدو الصهيوني
  • حفيد الخميني بعد مقتل حسن نصر الله: هذه الجريمة لن تغتفر
  • حماس تعلن التضامن مع حزب الله بعد رحيل أمينه العام: طوفان الأقصى مستمرة
  • حماس تنعي نصر الله
  • تطورات اليوم الـ358 من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ358 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • إعلام العدو: إصابة 17 مستوطنا صهيونيا إثر قصف اليمن يافا “تل أبيب” بصواريخ باليستية