الثورة نت:
2025-02-05@12:52:04 GMT

“فجاسوا خلال الديار»

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

 

 

قال الله تعالى- وهو يصف أحوال اليهود وما سيواجهونه في حياتهم الحافلة على مرّ الزمان بكل أنواع الإجرام والفساد والظلم والطغيان والانحرافات والمكر والخداع – “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” صدق الله العظيم، الآية (5) من سورة الإسراء التي تُسمى كذلك سورة بني إسرائيل.


-رأينا يوم أمس الأول- خلال عملية طوفان “ الأقصى” التي نفذها ثلة من الأبطال الميامين من مجاهدي المقاومة الفلسطينية الباسلة في عمق كيان العدو الغاصب- آية من آيات الرحمن تتحقق ويشاهدها البشر قاطبة على شاشات التلفزة وعبر مختلف وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة.
-الطوفان الفلسطيني لم يكن مجرد عملية عسكرية عابرة لمقاومة ضد محتل، ولكنه كان طوفاناً حقيقياً وزلزالاً مهولاً وحدثاً جللاً لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا لينزل مثل صاعقة مدمرة على العدو النائم على ترسانة حربية ضخمة ويحيله مع عتاده وأوهامه إلى أشباح وعلوج مستسلمين خانعين يساقون كالشياة والدواجن إلى مسالخها.
-طوفان الأقصى لم تتوقف آثاره المزلزلة على العدو وما أظهره من ضعف وهشاشة وهوان هذا الكيان الكرتوني وإنما نزل أيضا صواعق على رؤوس خونة وجبناء العرب المطبّعين وكل مستسلم وخانع من أبناء أمة تناست مجدها التليد، وباتت تستجدي ود العدو وتقدم القرابين تزلّفا إليه ومن أجل كسب وده ووصاله، وكان طامة كذلك على أدمغة كل حكومات العالم المتآمرة و المتماهية مع المحتل و مخططاته ومشاريعه الخبيثة.
-السابع من أكتوبر من العام 2023م، سيسجل في التاريخ الإنساني يوما من أيام العرب المشهودة، فقد شكّل بكل تفاصيله ونتائجه المذهلة محطة فارقة في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي ونقطة تحول مهمة في مستوى تفكير المواطن العربي، حاكما ومحكوما وقائدا عسكريا وربما يعيد الحسابات في عقلية الصهيونية العالمية وداعميها.
-سيحاول المنبطحون في أنظمة الخزي و العمالة و المشدودين بغرابة إلى مستنقعات التطبيع وسيعملون جاهدين للتقليل من حجم انتصار ونتائج عملية طوفان الأقصى، وقد ظهر ذلك جليا منذ الساعات الأولى من خلال تغطية وسائل إعلامهم للمعركة، لكنهم سيظلون في قرارة أنفسهم على قناعة بأن شعبا يمتلك هذه الإرادة وكل هذا العزم والاستعداد للتضحية والفداء والإصرار على الحياة الحرة الكريمة وحماية أرضه ومقدساته، لم ولن يكون مطية لتمرير مخططاتهم ومؤامراتهم وأن كل ما يقومون به من خيانات لفلسطين والقدس والأقصى مصيرها الفشل والخسران.
-ها هو الشعب الفلسطيني يضطلع اليوم بحرب ضروس نيابة عن الأمة وجيوشها الجرارة، المحكومة برغبة وأهواء حكام تمرّغوا في وحل الخيانة والارتزاق، ولسان حاله يقول لكل الخونة، “لا نريد منكم غير كفِّ الأذى والتوقّف عن الاتجار بفلسطين ومقدسات الأمة وعرضها بثمن بخس في سوق النخاسة الدولية ومصالحها القذرة دون الاكتراث بحقوق ومصالح الفلسطينيين أو حتى إبداء قليل من الاحترام لمشاعرهم”.
– حتى وقت متأخر من مساء أمس الأحد -لحظة كتابة هذا المقال- كان مجاهدو فلسطين لا يزالون يجوسون ديار العدو ويسطّرون من عمق مستوطنات وبلدات العدو المحتل، أروع الملاحم البطولية ويبهرون العالم أكثر وأكثر بأداء قتالي مبهر وبتكتيكات عسكرية على مستوى عال من الكفاءة والاحترافية في معركة ربما تكون طويلة واستراتيجية، كما يرجح خبراء عسكريون، خصوصا مع إعلان العدو تصديق الإرهابي نتنياهو أمس على قرار الحرب رسميا على غزة، في خطوة رأى فيها المحللون هروبا من حكومة التطرف والإجرام إلى الأمام باتجاه الهاوية السحيقة ولن يكون بوسعه فعل شيء غير التمادي في قتل المزيد من المدنيين الأبرياء في القطاع المحاصر منذ ما يناهز العشرين عاما، بعد فشله الذريع في المواجهة في الميدان الملتهب وارتفاع عدّاد الخسائر في أوساط جيشه المنهزم ووصوله إلى أرقام غير مسبوقة، وباتت تتحدث وسائل إعلامه عن مصرع أكثر من ستمائة قتيل وإصابة ما يزيد عن ألفي شخص.. ولعل الساعات المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت غير السارة للكيان اللقيط.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو يواصل الانتهاكات في “القدس المحتلة”

يمانيون../
مع بداية العام الجديد 2025 ، يواصل العدو الصهيوني انتهاكات العام الفائت بالقتل والاعتقالات والاستيطان وتهويد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

وفي الشهر الأول من العام الجاري أعدم العدو الصهيوني الفتى آدم صب لبن (18 عاما) قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، برصاص قنّاص صهيوني كان يتحصن داخل البرج العسكري الملاصق للحاجز.

وفي الشهر ذاته، اقتحم نحو ستة آلاف صهيوني ساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث بدأ الشهر بـ الاقتحامات الاحتفالية ما يسمى بـ “عيد الأنوار اليهودي”، التي انتهت احتفالاتهم برأس الشهر العبري باقتحام 636 مستوطنا للمسجد، وكتب أحد نشطاء الهيكل عبارة “هذا الشهرهو شهر الخلاص”.

وفي المسجد الأقصى رقص قطعان المستوطنين وغنّوا وصلّوا بشكل جماعي وأدوا طقوس السجود الملحمي بحماية من شرطة العدو، وحرص أحدهم على أداء السجود الملحمي أمام باب المجلس، كم أقدم على تعليق العلم الخاص بجماعات الهيكل المتطرفة على بوابة دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية.

وكشفت معطيات وثقتها مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” أن قوات العدو اقترفت (708) انتهاكات موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة خلال شهر يناير 2025، غالبيتها مُركبة.. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 49.6 في المائة يليها الاعتقالات بنسبة 11.6 في المائة.

ورصدت المؤسسة في تقريرها الشهري (40) هجومًا بإطلاق نار واعتداء مباشر من قوات العدو الصهيوني في أحياء القدس المحتلة.. أسفر ذلك عن استشهاد الطفل آدم مجدي صب، 16 عاماً، بعدما أصابته بعيار ناري بالفخذ الأيمن، على حاجز قلنديا في 26 يناير، فيما أصيب 13 آخرون بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 16 مواطنًا للضرب والتنكيل.

ووثق التقرير تنفيذ قوات العدو الصهيوني (351) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت (82) مواطنا منهم (أربعة) أطفال و(14) سيدة، واستدعت 12 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على ثلاثة مواطنين.. كما شهدت المحافظة اعتقال عدد كبير من العمال القادمين من مدن الضفة الغربية للعمل في الداخل.

وأشار التقرير إلى استمرار سياسية العدو الصهيوني في الاستيلاء على المنازل والممتلكات الفلسطينية، فقد أعلنت قوات العدو مصادرتها 262 دونما من أراضي الفلسطينيين في بلدات جبع والرام وكفر عقب، وتسليم عائلتي الرجبي وبصبوص قرارات إخلاء لمنازلهم في حي بطن الهوى ببلدة سلوان لصالح المستوطنين.

كذلك وثق إخطار العدو بمصادرة 15 دونمًا من الأراضي المحيطة بحاجز الزعيم، وإخلاء 26 عائلة مقدسية من منازلها لمصلحة جمعيات استعمارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وتعود ملكية 21 منزلًا منها لعائلة الرجبي في حي بطن الهوى، وخمسة منازل أخرى تعود ملكيتها لعائلة بصبوص، في إطار تمهيدها لتنفيذ مخطط استيطاني واسع.

وخلال شهر يناير أصدرت سلطات العدو الصهيوني تسعة قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في مصادرة عشرات الدونمات، والبدء بتنفيذ مشروع “وادي السيليكون” الاستيطاني في وادي الجوز، وافتتاح حديقة جديدة للمستوطنين وإقامة مدرسة دينية يهودية وسكنات للطلاب في حي الشيخ جراح و- مناطق ترفيهية ورياضية ومجتمعية تخدم المستوطنين على أراضي ييت مزميل، ومخطط إقامة تسعة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنة “عطروت” قرب كفر عقب ومخطط إقامة 1100 وحدة استيطانية قرب شرفات.

أما على صعيد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، فقد وثق التقرير مشاركة 5922 مستوطناً وآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 21 يومًا، ورصد ثلاثة انتهاكات أخرى مركزية للعدو تمثل أغلبها في تأدية طقوس تلمودية في ساحاته.

وواصل قطعان المستوطنين الصهاينة تنفيذ اعتداءات بحق المقدسيين وخلال هذا الشهر وثقت “أوروبيون لأجل القدس” (16) اعتداءات نفذها مستوطنون، تمثلت في مهاجمة مواطنين والاستيلاء على منزل والاعتداء على سكانه وقطع الطرق الرئيسة وشل حركة التنقل، كل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال.

وحذرت المؤسسة من خطورة سياسات وإجراءات وقرارات الحكومة الصهيونية التي يحمل وزراء منها مواقف معلنة حول تهويد المسجد الأقصى والقدس، ويمكن حال تنفيذها ان تفجر موجة عنف وتصعيد جديدة في المنطقة بأسرها.

كما حذرت من التداعيات الخطيرة للسياسة الصهيونية التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على الكيان الصهيوني، لوقف اعتداءاته والتراجع عن محاولته تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، والتراجع عن سياسة الاستيلاء على المنازل والعقارات الفلسطينية وتنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات العدو.

وفي إطار انتهاك الحريات اعتقلت قوات العدو الصهيوني في محافظة القدس المحتلة أكثر من 130 مقدسياً، بينهم 12 امرأة وسبعة قاصرين، كما أصدرت محاكم العدو عشرة أوامر اعتقال إداري.

ويشار إلى أنه تحرر في المرحلة الأولى وعلى ثلاث دفعات في صفقة تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحركة “حماس” 63 أسيراً وأسيرة من محافظة القدس.

ففي الدفعة الأولى تحرر 16 مقدسيا بينهم سبعة قاصرين وتسع نساء، أما في الدفعة الثانية فتحرر 27 مقدسيا، بينهم 19 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد أبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين، إلى جانب ثمانية أسرى من أصحاب الأحكام العالية.

كما شملت الدفعة الثالثة 20 أسيرا مقدسيا من قرى محافظة القدس وأحيائها، بينهم أربعة قاصرين أصغرهم 15 عاما، وأسير محكوم بالسجن مدى الحياة، و15 أسيرا محكومون لفترات متفاوتة، أعلاها 19 عاما وأدناها سبع سنوات، علما أن العدو قرر إبعاد أسيرين محررين منهم إلى خارج فلسطين.

وبالإضافة لإبعاد المحررين في الصفقة وعددهم 17 أسيراً، فإن أربعة مقدسيين آخرين تسلموا أوامر إبعاد، بينهم ثلاثة قاصرين تحرروا في الصفقة وتم إبعادهم عن البلدة القديمة، وتجديد إبعاد المرابطة خديجة خويص عن الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن عام 2024 مرّ عصيباً على مدينة القدس وأهلها مع استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات العدو ضد المقدسيين، وصعدتها منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر من عام 2023.

وخلال العام المنصرم ارتقى 32 فلسطينياً وسُلبت حرية أكثر من 1472 مقدسيا بالاعتقال، بينهم 81 امرأة و170 قاصرا.. وفي العام ذاته حولت محاكم العدو الصهيوني 254 أسيرا من محافظة القدس إلى عقوبة الاعتقال الإداري.

وفي إطار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، دنّس باحاته 59 ألفا و911 صهيوني، وهو الرقم الأعلى للاقتحامات منذ انطلاقها بقرار قضائي عام 2003، وحرص هؤلاء الصهاينة على أداء طقوسهم التلمودية كافة، وحولوا الساحات الشرقية في المسجد إلى كنيس أدوا فيه صلوات وطقوسهم بشكل يومي.

ولم ينتهي عام 2024 قبل أن يتسلم 135 مقدسيا أوامر إبعاد بينها 85 عن المسجد الأقصى المبارك و21 أمر إبعاد عن القدس، فضلا عن عددٍ من قرارات الإبعاد عن البلدة القديمة وأماكن السكن والمواجهات وسبعة قرارات حبس منزلي.. أما بخصوص الهدم، فنُفذت في مدينة القدس المحتلة 357 جريمة هدم؛ 262 منها هدم بأنياب جرافات العدو بينما هدمت 95 منشأة بأيدي أصحابها قسرا.

سبأ مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • العدو يواصل الانتهاكات في “القدس المحتلة”
  • تدشين الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” لموظفي وزارة النفط والوحدات التابعة لها
  • وزارة النفط تدشن دورات “طوفان الأقصى” لموظفي الوزارة والوحدات التابعة لها
  • الضيف شهيد الانتصار
  • عرض كشفي وتكريم خريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة بصنعاء
  • عرض كشفي وتكريم خريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة
  • مسير لخريجي الدفعة الأولى من دورات “طوفان الأقصى” لقوات الاحتياط بوزارة الداخلية
  • تحقيق صهيوني يكشف فشل “القبة الحديدية” خلال عملية طوفان الأقصى
  • مناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي مكتب الرئاسة والجهات التابعة له
  • تحقيق صهيوني يكشف فشل القبة الحديدية في عملية طوفان الأقصى