الثورة نت:
2024-11-16@02:34:25 GMT

طوفان الأقصى يـوحّد الأمــة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

 

جاءت عملية طوفان الأقصى المباركة ، لتكشف للأمة هشاشة وضعف وضعة العدو الصهيوني الذي ظل طويلا يعربد في فلسطين ، ويحتل بلدانا عربية ويقصف أخرى ، ولتكشف للأمة العربية والإسلامية أن مسلسل النكسات والإخفاقات التي حدثت في العقود الماضية في مواجهة العدو الصهيوني لم يكن سببها إلا التخاذل والتآمر والخيانات من الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية ، كما جاءت عملية طوفان الأقصى لتعيد للأمة كرامتها وعزتها ، وأثبتت العملية أن الكيان الغاصب أوهن من بيت العنكبوت، وليس كما زعمت وسائل الدعاية والإعلام الغربية والصهيونية وبعض العربية، بأن الكيان الصهيوني لا يقهر ، ولا كما رسخت الأنظمة العربية الخائبة فكرة أن هذا الكيان الإرهابي اللقيط والهش قوة لا تقهر، وأن المواجهة بالسلاح لا جدوى منها ، وانحدرت نحو المفاوضات والتطبيع والتصالح مع هذا العدو الخبيث، رغم ما فعل ويفعل من مجازر ومذابح وانتهاكات لا حصر لها ، وفرضت هذه الأنظمة سيرك التخلي والتنازل عن الحقوق وحاولت التصالح مع الصهاينة كأمر لا مفر منه.


طوفان الأقصى كانت إذلالا للعدو الصهيوني اليهودي الذليل ، وأبانت ضعفه على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية والداخلية ، وجعلته يذهب للتباكي والاستجداء الخارجي، فيما كان أبطال المقاومة يدكون المعسكرات والثكنات ويقتحمونها واحدة تلو أخرى ، ويثخنون الصهاينة قتلا وجرحا وأسرا .
قادة العدو الصهيوني- الذين يتوددهم بعض الزعماء والأمراء العرب للاحتماء بهم- ما زالوا إلى اللحظة مصعوقين من هول الحدث ، يختبئون في الملاجئ وقلوبهم ترتجف خوفاً وفزعا وذعرا ، وهي المرة الأولى التي نشاهد فيها الفرار والهروب الجماعي لقطعان المستوطنين بقلوب مملوءة بالرعب والذعر والخوف ، والمرة الأولى التي يستكين فيها الصهاينة ويتملكهم الخوف والذل، كما يجب ويفترض.
ما قدمه رجال المقاومة المجاهدين في طوفان الأقصى، يعد تحولا استراتيجيا ونوعيا في صراع الأمة مع عدوها اليهود الصهاينة ، وفيه رسالة إلى كل من تخلفوا عن ركب الجهاد بالسلاح في مواجهة هذا العدو لشعورهم بالعجز والوهن في المواجهة ، ودعوة لهم للتراجع وإعادة تقييم الواقع والالتفاف حول المقاومة التي تمتلك إرادة الصمود والمواجهة والمبادرة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم ، بل والذهاب إلى مراحل متقدمة منها وتعزيز معادلات الصراع التي فرضها المجاهدون الأبطال في غزة.
ومن واجب كل الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم اليوم ، الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني العظيم ، والدعم المادي والعسكري بكل السبل والوسائل ، وطوفان الأقصى يفرض نفسه اليوم ، ويستدعي أن تحتشد جيوش الأمة وشعوبها وقياداتها وقدراتها دون تردد ، فما حدث يرسم مشهد ما يمكن فعله بالوحدة العربية والإسلامية في ساحات المعركة ، وإسقاط كل الخلافات وتجاوزها.
هذا النجاح يجب أن يوحد الجميع- محور المقاومة ، شعوب الأمة ، جيوشها قادتها- دون استثناء ، والشعب اليمني بحمدالله في صدارة الموقف وفي مقدمة الشعوب تضامنا ودعما ومساندة ، والقيادة في اليمن كذلك في طليعة المواقف الداعمة والمساندة ، بل إنها على استعداد دائم للمشاركة في المعركة بالرجال والسلاح والضربات ، ولن تقف بالتأكيد عند حدود الموقف والدعم والمساندة ، بل ستبادر إلى الفعل العسكري حين يتطلب الأمر ذلك..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تطورات اليوم الـ406 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة

غزة - صفا

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ406، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43736 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 103370، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ407 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الفارق بين طوفان الأقصى وحرب أكتوبر.. كاتب يوضح
  • تظاهرة شعبية حاشدة في الأردن تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة ولبنان
  • تظاهرة حاشدة في الأردن تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان
  • تطورات اليوم الـ406 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ما بعد طوفان الأقصى.. في البحث عن اتجاه ثالث في المقاومة
  • “القسام” تستهدف العدو الصهيوني في محور”نتساريم” وسط قطاع غزة بالصواريخ
  • حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
  • برلماني: مصر حريصة على دعم الأشقاء الفلسطينيين والقضايا العربية والإسلامية
  • يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم) .. نور الوعد واليقين