الثورة نت:
2025-04-17@16:25:18 GMT

طوفان الأقصى يـوحّد الأمــة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

 

جاءت عملية طوفان الأقصى المباركة ، لتكشف للأمة هشاشة وضعف وضعة العدو الصهيوني الذي ظل طويلا يعربد في فلسطين ، ويحتل بلدانا عربية ويقصف أخرى ، ولتكشف للأمة العربية والإسلامية أن مسلسل النكسات والإخفاقات التي حدثت في العقود الماضية في مواجهة العدو الصهيوني لم يكن سببها إلا التخاذل والتآمر والخيانات من الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية ، كما جاءت عملية طوفان الأقصى لتعيد للأمة كرامتها وعزتها ، وأثبتت العملية أن الكيان الغاصب أوهن من بيت العنكبوت، وليس كما زعمت وسائل الدعاية والإعلام الغربية والصهيونية وبعض العربية، بأن الكيان الصهيوني لا يقهر ، ولا كما رسخت الأنظمة العربية الخائبة فكرة أن هذا الكيان الإرهابي اللقيط والهش قوة لا تقهر، وأن المواجهة بالسلاح لا جدوى منها ، وانحدرت نحو المفاوضات والتطبيع والتصالح مع هذا العدو الخبيث، رغم ما فعل ويفعل من مجازر ومذابح وانتهاكات لا حصر لها ، وفرضت هذه الأنظمة سيرك التخلي والتنازل عن الحقوق وحاولت التصالح مع الصهاينة كأمر لا مفر منه.


طوفان الأقصى كانت إذلالا للعدو الصهيوني اليهودي الذليل ، وأبانت ضعفه على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية والداخلية ، وجعلته يذهب للتباكي والاستجداء الخارجي، فيما كان أبطال المقاومة يدكون المعسكرات والثكنات ويقتحمونها واحدة تلو أخرى ، ويثخنون الصهاينة قتلا وجرحا وأسرا .
قادة العدو الصهيوني- الذين يتوددهم بعض الزعماء والأمراء العرب للاحتماء بهم- ما زالوا إلى اللحظة مصعوقين من هول الحدث ، يختبئون في الملاجئ وقلوبهم ترتجف خوفاً وفزعا وذعرا ، وهي المرة الأولى التي نشاهد فيها الفرار والهروب الجماعي لقطعان المستوطنين بقلوب مملوءة بالرعب والذعر والخوف ، والمرة الأولى التي يستكين فيها الصهاينة ويتملكهم الخوف والذل، كما يجب ويفترض.
ما قدمه رجال المقاومة المجاهدين في طوفان الأقصى، يعد تحولا استراتيجيا ونوعيا في صراع الأمة مع عدوها اليهود الصهاينة ، وفيه رسالة إلى كل من تخلفوا عن ركب الجهاد بالسلاح في مواجهة هذا العدو لشعورهم بالعجز والوهن في المواجهة ، ودعوة لهم للتراجع وإعادة تقييم الواقع والالتفاف حول المقاومة التي تمتلك إرادة الصمود والمواجهة والمبادرة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم ، بل والذهاب إلى مراحل متقدمة منها وتعزيز معادلات الصراع التي فرضها المجاهدون الأبطال في غزة.
ومن واجب كل الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم اليوم ، الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني العظيم ، والدعم المادي والعسكري بكل السبل والوسائل ، وطوفان الأقصى يفرض نفسه اليوم ، ويستدعي أن تحتشد جيوش الأمة وشعوبها وقياداتها وقدراتها دون تردد ، فما حدث يرسم مشهد ما يمكن فعله بالوحدة العربية والإسلامية في ساحات المعركة ، وإسقاط كل الخلافات وتجاوزها.
هذا النجاح يجب أن يوحد الجميع- محور المقاومة ، شعوب الأمة ، جيوشها قادتها- دون استثناء ، والشعب اليمني بحمدالله في صدارة الموقف وفي مقدمة الشعوب تضامنا ودعما ومساندة ، والقيادة في اليمن كذلك في طليعة المواقف الداعمة والمساندة ، بل إنها على استعداد دائم للمشاركة في المعركة بالرجال والسلاح والضربات ، ولن تقف بالتأكيد عند حدود الموقف والدعم والمساندة ، بل ستبادر إلى الفعل العسكري حين يتطلب الأمر ذلك..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

منظمات مدنية في حجة: جرائم الصهاينة بدعم أمريكي تستدعي موقفًا عربيًا ودوليًا حازمًا

يمانيون../
عبّرت منظمات المجتمع المدني بمحافظة حجة عن إدانتها الشديدة للصمت الدولي المريب تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الجرائم تمضي بدعم أمريكي مباشر وتواطؤ دولي مكشوف.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها منظمات المجتمع المدني، بمشاركة قيادات السلطة المحلية ومديري المكاتب التنفيذية، حيث شدد المشاركون على أن ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة جماعية وتشريد ممنهج وتدمير شامل للبنية التحتية، يمثل جرائم حرب مكتملة الأركان لا يمكن أن تسقط بالتقادم.

وفي البيان الصادر عن الوقفة، والذي تُلي باللغتين العربية والإنجليزية، أدانت المنظمات استمرار العدوان الصهيوني على غزة منذ أكثر من عام ونصف، مطالبة بوقف فوري وشامل للعدوان وإنهاء الحصار الجائر.

كما حمّل البيانُ المجتمعَ الدولي المسؤوليةَ الكاملة عن تجاهله الصارخ لهذه المذابح، منتقدًا صمت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التي تخلّت عن واجبها الأخلاقي والإنساني.

وأدان المشاركون تصعيد العدو الصهيوني في الضفة الغربية وجنوب لبنان وسوريا، مشيرين إلى أن العدو يستغل حالة التواطؤ الإقليمي والدولي لتمرير مخططاته الإجرامية بحق شعوب الأمة.

ودعا البيان الدول العربية إلى كسر حاجز الصمت، واتخاذ موقف مشرّف يتناسب مع حجم المأساة والواجب الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، قائلين: “ليس بعد هذا السيل من الدماء عذرٌ لأحدٍ أن يبقى على الحياد”.

وفي ختام الوقفة، نددت منظمات المجتمع المدني باستمرار العدوان الأمريكي على اليمن، مؤكدة أن ما تتعرض له اليمن من عدوان وحصار هو امتداد لذات المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف الأمة بكل قواها ومكوناتها.

ودعت المنظمات كافة أحرار الأمة والعالم إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الهيمنة الأمريكية والصهيونية، من خلال تصعيد المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والصهيونية، ودعم قضايا التحرر في فلسطين واليمن وسائر البلدان المستهدفة.

مقالات مشابهة

  • السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
  • في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود الفعل العربية والإسلامية
  • بينهم 16 طفلاً.. استشهاد 23 فلسطينيًا في غارة للاحتلال استهدفت خيام النازحين بغزة
  • منظمات مدنية في حجة: جرائم الصهاينة بدعم أمريكي تستدعي موقفًا عربيًا ودوليًا حازمًا
  • القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الجيش المصري في مواجهة عدو الأمة
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • المعجزة والكرامة والإهانة
  • ياسر برهامي يكشف سبب تغير موقف الدعوة السلفية من عملية طوفان الأقصى - فيديو
  • شاهد | اقتحام الأقصى وجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية