العدو الصهيوني يعترف: أحلك يوم في تاريخنا.. الخسارة ثقيلة والكارثة لا توصف وما حدث هو أسوأ هجوم وسائل إعلام صهيونية تؤكد أن الرقم المعلن لعدد القتلى ما زال بعيداً جداً عن الأعداد الحقيقة وتقول أنّ أعداد القتلى كبيرة المقاومة تواصل تعزيز قواتها داخل المستوطنات وتدك مدن الكيان بالصواريخ وسط إرباك صهيوني عدد قتلى الصهاينة يجتاز الرقم 700 وأكثر من 2500 جريح معظمهم في حالات حرجة الصحف الصهيونية: ما حدث مرعباً ومهيناً وحكومة نتنياهو تسببت في أكبر كارثة يتعرض لها الصهاينة

الثورة/ فلسطين
بعد مضيّ أكثر من ثلاثين ساعة من بدء عملية «طوفان الأقصى»، ما يزال أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون معارك شرسة في المستوطنات والمدن المحتلة شرق قطاع غزة، وسط عجز تام لقوات العدو الصهيوني في التقدم نحو هذه المناطق، ومن ضمنها «كفار غزة» و«بئيري» «وسديروت» و«زكيم» و«رعيم» و«صوفا»، وسط تهديد جيش العدو، بـ«تصعيد الغارات ضد قادة (حماس) في الساعات المقبلة».


وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أنّها تمكنت فجر أمس من تعزيز المجاهدين من خلال إدخال مجموعات قتالية جديدة، وإيصال الامدادات اللوجستية إلى المقاتلين، بعدما أفادت، في وقت سابق، بأنّ مفارز المدفعية تُسند «مقاتلينا بالقذائف الصاروخية في (أوفاكيم) و(سديروت) و(ياد مردخاي) وغيرها».
وأعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لجركة «الجهاد» أن قواتها أجهزت على 3 جنود صهاينة كانوا يتحصنون داخل غرفة خرسانية في محيط موقع كيسوفيم العسكري، فيما قتلت 15 جنديا صهيونيا في موقع آخر.
إلى ذلك اعترف العدو الصهيوني بأن عدد القتلى من الجنود والمستوطنين وصل إلى أكثر من من 700 قتيل، والجرحى إلى 2200، بينهم مئات الحالات في خطر شديد، فيما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ عدد القتلى المعلن بعيد جداً عن الأعداد الحقيقة لما جرى في «غلاف غزة»، مؤكدة أنّ أعداد القتلى الصهاينة أكبر من ذلك بكثير.
ولفت الإعلام الصهيوني إلى أن جيش الصهاينة لا يقول الحقيقة عما يجري حالياً في بلدات «غلاف غزة»، مضيفاً أنّ «عمليات الإنقاذ تجري بصورة بطيئة جداً، والقوات الخاصة في غلاف غزة تلقت خسائر قاسية»، بينما تحدثت وزارة الصحة لدى العدو عن نقل 2159 جريحاً إلى المستشفيات، بينهم عشرات الحالات ميؤوس منها، و338 في حالة حرجة والبقية بحالة متوسطة».
وأشارت مصادر إلى حصيلة القتلى في صفوف جنود العدو الصهيوني وشرطته تسجل ارتفاعاً متواصلاً، مضيفة أنّ حصيلة القتلى ليست نهائية، لأنه ثمة جثث لم تصل بعد إلى المستشفيات إضافة إلى أن استمرار القتال يسقط فيه عشرات الصهاينة، وأشارت إلى أنّه حتى الآن لا يزال هناك 230 مفقوداً صهيونياً في أعقاب هجوم غزة.
فيما استمرت المقاومة الفلسطينية في استهداف مستوطنات الاحتلال، حيث استهدفت «سرايا القدس» و»كتائب القسام» في عملية مشتركة برشقات مكثفة تجمعاً لآليات ومدافع الهاوتزر التابعة للاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة ياد مردخاي، وأكد الإعلام الحربي في «سرايا القدس» أنّ مقاتلي قوات النخبة برفقة إخوانهم في كتائب القسام يواصلون اشتباكات متواصلة منذ أكثر من 30 ساعة في عدّة محاور ضمن ما يسمى «مستوطنات غلاف غزة».
وأصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، البلاغ العسكري رقم 6، والذي كشفت فيه عن مشاركة سلاح الجو التابع لها بـ 35 مسيرةٍ انتحاريةٍ من طراز «الزواري» في جميع محاور القتال، وشاركت المسيّرات في التمهيد الناري لعبور المقاومين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق العسكري باسم «القسّام»، أبو عبيدة، أنّ المجاهدين يواصلون الاشتباكات والقتال على عدة محاور، «مثخنين في صفوف العدو».
وأعلن الإعلام الإسرائيلي، أنّ من بين قتلى الصهاينة قائد الوحدة متعددة الأبعاد في «جيش العدو» العقيد روعي ليفي، وتم التعرف على 44 جندياً إسرائيلياً و30 مسؤولاً أمنياً بين القتلى، كما تحدث الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق أنّ من بين القتلى في صفوف جيشه في غلاف غزة قائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماجلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان، كما اعترف العدو بمقتل قائد لواء «ناحال» (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم.
وعلى المقلب الإسرائيلي، أعلن العدو الصهيوني، أنّه يحاول إنقاذ مستوطنيه من الاشتباكات الدائرة في (كيبوتس كفار عزة) في (غلاف غزة)»، معلنا إخلاء 25 مستوطنة وكيبوتس في منطقة غلاف غزة».
وفي السياق نفسه، قال إعلام صهيوني: إنه وبالرغم من مرور ساعات طويلة على هذه المعركة، هناك مسلحين ومعارك حقيقة تجري في غلاف غزة، وتزامنا مع ذلك يستمر العدو الصهيوني في إحصاء عدد القتلى، وقد اعترف يوم أمس بأن الرقم وصل إلى 700، إضافة إلى أكثر من 2156 إصابة، لكن وسائل إعلام صهيونية قالت إن العدد أكبر من ذلك بكثير.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إحصائية الشهداء والإصابات، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع صباح يوم أمس الأول، مشيرةً إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 370 مواطناً، وإصابة 2200 مواطن بجروح مختلفة، من بينهم أطفال.
يأتي هذا بعدما عاد العدو الصهيوني، إلى سياسة قصف الأبراج السكنية الآمنة، في محاولة لثني المقاومة الفلسطينية وإجبارها على إنهاء المعركة التي تسببت له بخسائر مادية وبشرية ومعنوية غير مسبوقة، مستهدفةً حتى الآن نحو 10 أبراج سكنية مأهولة بالمواطنين الآمنين، كما استهدفت أيضاً منازل عدة، والمقرات الرسمية التابعة للحكومة الفلسطينية. وتعقيباً على قصف الأبراج، أطلقت المقاومة الفلسطينية مئات الصواريخ على المدن المحتلة. كذلك، دمرت طائرات العدو منزلاً مأهول، وأوقعت عدداً من الشهداء في «بيت حانون» شمالي القطاع.
إلى ذلك وصف الصهاينة ما حدث بأنه أسوأ هجوم تعرض له الكيان، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «عدد الأسرى إلى غزة هو كبير جدا، من جنود العدو والمستوطنين، وقالت إن المقاومة الفلسطينية تواصل عمليات الأسر، وقال إن الحدود سائبة، وتساءل «أين القيادة الإسرائيلية؟ أين المنهمكون طوال اليوم بتحريضٍ متبادل.. هذا كبير عليهم».
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت بكثافة عبر وسائل التواصل عشرات الأسرى الإسرائيليين من جنود ومجندات ومستوطنين، كما أظهرت مقاطع أسر عدة جنود إسرائيليين ومجندات إسرائيليات أحياء، كما ظهرت مشاهد لأسيرات إسرائيليات داخل البيوت في قطاع غزة، فيما تحدثت القناة 13 الإسرائيلية عن تقارير عن احتجاز 50 رهينة في «كيبوتس بئيري» في غلاف غزة.
وفي موازاة الميدان المشتعل داخل المستوطنات، أكّد عاميت سيغل، المعلق السياسي في القناة 12 الإسرائيلية، أنّ «حجم الفشل الذي رأيناه هنا ليس فقط في المفاجأة من منظمة فلسطينية.. بل أن هذا السيناريو تمّ التدرب عليه على مدى سنوات، ليس فقط من قبل الجيش بل الشرطة وكلّ أجهزة الطوارئ لمواجهة هذا السيناريو، ومع ذلك تفاجأنا».
فيما أشارت مصادر إلى أن قادة الكيان الصهيوني يختبئون تحت الملاجئ، بينما الذعر والإرباك هو سيد الموقف خلال الساعات الماضية.
صحف إسرائيلية عن الطوفان: صدمة، فشل، وكابوس
ركزت الصحف الصهيونية يوم أمس اهتمامها على تحليل خلفيات الهجوم المباغت الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني صباح أمس السبت، وشبهت الصحف العبرية الهجوم بانطلاق حرب 6 أكتوبر عام 1973، حين شنت مصر وسوريا هجومين متزامنين مفاجئين على إسرائيل.
صحيفة هآرتس التي نشرت مقالاً بعنوان «7 أكتوبر 2023: تاريخ سيبقى عاراً على إسرائيل»، كتبه الدبلوماسي والكاتب الصهيوني ألون بينكاس، واعتبر الكاتب الهجوم بمثابة كارثة مروعة، إذ فشلت كيان العدو ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو وجيش الصهاينة بشكل مذهل في حماية مواطنيها، على حد تعبيره.
وكتب يقول: «لا يمكنك المبالغة في تقدير حجم وقوة موجات الصدمة المدوية لهجوم يوم السبت، هذا هو يوم الغفران عام 1973 مرة أخرى، ما حدث كان مرعبا ومهينا بقدر ما كان مميتاً».
ومن الصحيفة ذاتها نطالع مقالاً بعنوان «السيناريو الكابوس: انتصار حماس فشل إسرائيلي على نطاق هائل»، كتبه أموس هاريل، ويعترف عن فشل استخباراتي صهيوني، ويصف الهجوم بالصادم، وأبدى الكاتب اعترافه بفشل الكيان الصهيوني وخشيته من انفجار جبهات عديدة من لبنان والضفة الغربية.
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت جاء مقال «فشل ذريع لإسرائيل حين تسلل مسلحو حماس وأخذوها على حين غرة»، كتبه ديفيد هوروفيتز، واصفاً طوفان الأقصى بحرب أكتوبر، وجاء مقال آخر يتحدث عن المباغتة «، بعنوان «حماس باغتت إسرائيل» كتبه يوسي يوشوع.
وفي مقال نشر في صحيفة جيروزاليم بوست بعنوان «هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية»، كتبه أفي ماير، اعتبر الكاتب أن أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي للصهاينة منذ نصف قرن – إن لم يكن خلال 75 عاماً من تأسيسها.
وقال: إن النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، ولكن هناك شيء واحد واضح: أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 – وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ الصهاينة – سوف تغير كل شيء»، وختم: «هذا هو 11 سبتمبر في إسرائيل. لن يعود أي شيء كما كان».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية

حاوره / نجيب علي العصار

قال حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري، أن العدوان الأميركي البريطاني لن يثني اليمنيين عن دعم وإسناد مقاومة غزة ولبنان، مبينا أن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية.

وبخصوص مشاورات السلام مع النظام السعودي أكد عاصم، في حوار أجرته معه “الوحدة” أنه ليس هناك أي جديد والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في رمضان العام الماضي في صنعاء، من خطوات سياسية واقتصادية وأمنية وإعادة الإعمار لما تم تدميره وإطلاق سراح الأسرى.

وتطرق عاصم الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة صنعاء، إلى موقف محور المقاومة في الإسناد والدعم لمقاومة غزة ولبنان، خاصة الموقف اليمني، بالإضافة إلى جملة من الأحداث والتطورات الجارية في المنطقة، فإلى تفاصيل الحوار:

لو بدأنا الحديث عن العدوان الذي يدخل عامه التاسع وما تلاه من عدوان أميركي بريطاني الآن، ما قراءتك لهذه التطورات وتأثيراته على مسار السلام في اليمن؟

بدايةً يمكن القول إن العدوان البربري الغاشم الذي شنه النظام السعودي والإماراتي ومعهما دول عديدة منذ الـ26 مارس 2015م، وحتى اليوم فشل في تحقيق أهدافه في اليمن، سوى أنه دمر البنى التحتية وقتل وجرح المدنيين وارتكب المجازر بحق الآلاف من أبناء شعبنا اليمني، نساء وأطفال وكبار السن، ونزحت العديد من الأسر جراء قصف الطيران الذي شن أكثر من مائتي وخمسة وسبعون ألف طلعة جوية استهدفت كل شيء  البشر والحجر، كما جندت دول العدوان آلاف من المرتزقة من أبناء اليمن ومن بعض الشركات كـ”بلاك ووتر” وغيرها لقتال أبناء اليمن، واستطاع اليمن بقيادته الربانية الحكيمة وقيادته السياسية والعسكرية أن يقف ضد العدوان الذي دخل عامه العاشر، ووصل اليمن إلى صنع ترسانة عسكرية كبيرة من أصغر آلة عسكرية (المسدس إلى الصواريخ الباليستية البعيدة المدى والطيران المسير وتحديث القوات البحرية وبجهود ذاتية في ظل حصار بربري غاشم وانعدام صرف المرتبات بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن والاستحواذ على مقدرات الوطن، وخاصة النفط الذي يمثل ثمانين في المائة من إجمالي الدخل القومي والناتج المحلي.

مشاورات السلام مع السعودية توقفت بسبب تهربها من اتفاق صنعاء 

ماذا عن مسار مفاوضات السلام في اليمن؟

حقيقةً مشاورات السلام متوقفة منذ رمضان العام الماضي 2023م، ولم تتقدم في أي جانب، والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من خطوات سياسية واقتصادية وأمنية وإعادة الإعمار لما تم تدميره وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين، خصوصاً بعد تلك المشاورات التي تمت في صنعاء بيننا وبين الجانب السعودي بوساطة عمانية، وبعد طوفان الأقصى أعلنت أميركا وبريطانيا بأنهما سيقفان ضد أي سلام حتى توقف اليمن حصارها للكيان الصهيوني، ومنع السفن المتجهة إلى الكيان، ومنذ انطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وها هي تكمل عاماً من المقاومة الباسلة متحدية الترسانة العسكرية لجيش الاحتلال ومن يدعمه وبكل قوة، لم يثنِ الشعب اليمني عن موقفه القوي والمستمر في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندته مهما كانت  التهديدات والتحديات، وتعرضت اليمن نتيجة هذا الموقف الثابت والمساند لغزة ولبنان لعدوان بريطاني أمريكي مستمر حتى اللحظة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية والبنية التحتية، وبالنتيجة سيفشلون في إخضاع اليمن، حتى وإن أوغلوا في دماء المدنيين والأبرياء.

الفساد والبذخ في نفقات المرتزقة أديا إلى تدهور العملة المحلية في المحافظات الجنوبية

هناك حديث عن مبادرة أممية بشأن توحيد العملة والقطاع المصرفي خاصة بعد أن شهدت أسعار صرف الريال مزيدا من التراجع أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة.. ما حقيقة هذا الأمر؟

لا شك أن العملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزقة تدهورت تدهورا كبيرا حتى تعدى سعر الريال أمام الدولار ألفي ريال، وأما الريال السعودي تجاوز خمسمائة وخمسين ريالاً، والسبب هو الفساد الذي يمارسه المرتزقة والبذخ في نفقات تلك القيادات في الداخل والخارج، بالإضافة إلى نهب المال العام بالرغم من المساعدات التي تصب في بنك عدن من دول العدوان والمنظمات الأجنبية، وحينما نرى الامم المتحدة تهب لإنقاذ تلك العصابات فإننا نتأكد بأنها ليست مهتمة باليمن بشكل عام.

وأعتقد إن ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد كافٍ لحل الاشكالات المالية والاقتصادية وعلى رأسها دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، وإذا تم الضغط على المرتزقة والنظام السعودي من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء في مشاورات السويد أو في مفاوضات صنعاء بين اليمن والسعودية، فإن الحلول ستكون سهلة وفي متناول أبناء اليمن.

العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن دعم وإسناد مقاومة غزة ولبنان

دهاليز مجلس الأمن ومراكز الدراسات الأمريكية تُحذر من خطر تنامي قدرات الجيش اليمني على “إسرائيل” والمصالح الأمريكية ما السر وراء ذلك؟

لا شك أن اليمن الذي اعتدي عليه في مارس ٢٠١٥م، وما زال العدوان قائما حتى اللحظة، من حقه أن يسعى إلى امتلاك السلاح الرادع الذي يجب أن نستخدمه ضد كل من يعتدي على وطننا ويقلق أمننا أو يعتدي على أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وهذا الأمر ليس سرا وقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، يعلن مرارا وتكرارا عن ذلك في خطاباته المتتالية ويؤكد على جاهزية قواتنا المسلحة، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما ترتكبه العصابات الصهيونية من جرائم وإبادة في حق أبناء أمتنا في غزة ولبنان.

وعلى الجميع أن يدركوا أن الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأن هذا العدو يجب أن يغادر أرضنا العربية إلى البلاد التي أتى منها.

وبإيجاز، فالسر من وراء امتلاكنا للسلاح هو الدفاع عن الأرض والعرض والأمة العربية والإسلامية.

لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه حرب الإبادة في غزة ولبنان

كمتابع لمجريات الأحداث.. كيف تقرأ دور دول محور المقاومة بما فيها اليمن “صنعاء”، في الوقوف بوجه آلة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟

لا شك أن دول محور المقاومة قد عملت إلى جانب إخواننا في غزة ولبنان ودعمتهما بالإسناد وبالعمليات الصاروخية والطيران المسير، وضربت أهدافا حيوية، وما زالت مستمرة وستستمر في ذلك ما دام العدوان مستمرا.

أما بالنسبة لليمن فعملياتها منذ انطلاقة طوفان الأقصى تعد ما كان يتوقعه السياسيون والعسكريون والمهتمون خاصة وأن اليمن لم يخرج بعد من آثار العدوان الذي شنته عليه دول العدوان منذ ٢٠١٥ والذي ما زال مستمرا وتعدى كل التوقعات وانطلق للدفاع عن أهلنا في غزة ومؤخرا للدفاع عن أهلنا في لبنان وأعلن وقوفه الكامل بكل ما لديه من قدرات عسكرية في قطع الشريان الاقتصادي للعدو وأعوانه في البحر الأحمر، وهذا الفعل الذي قلب الموازين وأعطى مثالاً في إيجاد الوسائل في الضغط على العدو والقدرة على مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى الوسائل الأخرى من المسيرات الشعبية والصواريخ والطيران  المسير ، لا سيما ضرب عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب، بالإضافة قصف ومنع وطرد البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية من الإبحار في مياهنا سواء في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ووصل الأمر إلى المحيط الهندي، ناهيك عن حشد أبناء اليمن المقاتلين إلى الدورات التدريبية للاستعداد لهذه المعركة المقدسة، كما أن اليمنين قدموا دعما ماليا لإخوانهم في غزة ومؤخرا في لبنان بالرغم من الظروف المعيشية، التي تمر بها اليمن جراء الحصار الغاشم، وهو واجب ديني وعربي وإسلامي ، كما أن دول محور المقاومة قامت بدورها المساند والفعال وخاصة لبنان والعراق وإيران،  وهي أدوار عظيمة سينتج عنها الانتصار العظيم بإذن الله تعالى.

معركة طوفان الأقصى “مصيرية” وستولد مقاومات من رحم المعاناة

بعد مرور عام على معركة “طوفان الأقصى”، هل سيكون الشرق أمام مشهد إقليمي جديد بالكامل.. إلى أين في رأيك تتجه الأحداث؟

كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد الوطن العربي منذ عشرات السنين، هي مؤامرات صهيونية أمريكية بريطانية وبتواطؤ من بعض الأنظمة الرجعية العميلة المطبعة مع الكيان.

وباختصار شديد أرى أن الأمور متوقفة على هذه المعركة المصيرية، التي تُمرغ أنوف الصهاينة ومن معهم التراب على أرض غزة ولبنان، نثق أننا منتصرون وأن الوطن العربي سيكون بخير، أما لا سمح الله وانتصر الأعداء فلا شك أنهم سيحاولون فرض رؤيتهم للشرق الأوسط، وبالمقابل ستكون هناك مقاومات عديدة، وستولد مقاومات من رحم المعاناة، وسيندم كل من وقف ضد المقاومة وسيدفع الثمن باهظاً.

مصر ستكتوي بنار السيسي والعدو الصهيوني قبل غيرها من الدول العربية

كيف تنظر إلى الخطوة المصرية الأخيرة بشأن السماح للسفن الحربية الأجنبية بما فيها سفن الاحتلال -الذي يمارس حرب إبادة في غزة ولبنان- بالعبور من قناة السويس باتجاه البحر الأحمر؟

لا شك أن الصهيونية العالمية تمكنت من زرع قيادات للدول العربية وعلى رأسها القيادات المصرية من لحظة وفاة القائد المعلم جمال عبدالناصر في سبتمبر ١٩٧٠م ، واخترقت أغلب الأنظمة العربية وجعلتها في خدمة الصهيونية ومشاريعها التوسعية، ولعل ما نراه من ممارسات يقوم بها السيسي تجاه أهله في غزة ولبنان، ما هي إلاّ ممارسات صهيونية تخدم العدو الصهيوني، وما منعه للشعب العربي في مصر من دعم أهلنا في غزة ولبنان إلاّ شاهد على عمالته، وأجزم أن مصر ستكتوي بنار السيسي والعدو الصهيوني قبل غيرها من الدول باعتبارها العمق الاستراتيجي لفلسطين ، وإن ما يدور في فلسطين سينتقل إلى مصر والأردن وكل الأنظمة المتواطئة بل والداعمة للكيان الصهيوني، وهي جرائم كبيرة ترتكبها القيادة في مصر وفي البلاد العربية، التي أنجرت قياداتها وراء الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا.

المؤامرات الصهيونية تحاك على فلسطين بتواطؤ أنظمة رجعية مطبعة مع الكيان

ما السر وراء عجز المنظومة الدولية عن وقف الحرب والإبادة في غزة ولبنان؟

من يتحكم في الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها اليوم هي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهي الدول الدائمة في مجلس الأمن، وهي مشاركة في العدوان، فكيف نريد منها أن توقف عدواناً هي صاحبته وممولته؟

كلمة أخيرة تودون قولها للرأي العام؟

ثقتنا مطلقة في النصر لا محالة وبأنه قادم بإذن الله وأن المقاومة مستمرة وأن محور المقاومة، لن يتخلى عن أهله في غزة ولبنان دعما وإسنادا وجهادا وأن الليل مهما طال سيأتي بعده الفجر..

والنصر كذلك آت لامحالة لأنه وعد الله..

وسلام الله على الشهداء.. والشفاء العاجل للجرحى

والفكاك للأسرى، والخزي والعار لكل متخاذل ومتواطئ وعميل في هذا العالم.

مقالات مشابهة

  • “القسام” تستهدف العدو الصهيوني في محور”نتساريم” وسط قطاع غزة بالصواريخ
  • حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
  • حزب الله ينشر ملخصا لعملياته ضد الكيان الصهيوني
  • في اليوم الـ51 لمعركة “أولي البأس”.. المقاومة تُحكم الطوق على العدو.. تصعيد نوعي يضاعف خسائر الكيان الصهيوني
  • الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • شاهد | عملية استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان قاعدة حيفا البحرية التابعة لجيش العدو الصهيوني بمُسيّرات انقضاضيّة
  • 400 يوم من الإجرام الصهيوني .. خذلان عربي وقوانين دولية خارج الخدمة
  • بالصواريخ وأسراب المسيرات.. حزب الله يواصل عملياته ضد قوات العدو الصهيوني
  • تكتيكات رجال الله في الميدان.. رسائل تؤرق الكيان والإيلام يتصاعد