العدو الصهيوني يعترف: أحلك يوم في تاريخنا.. الخسارة ثقيلة والكارثة لا توصف وما حدث هو أسوأ هجوم وسائل إعلام صهيونية تؤكد أن الرقم المعلن لعدد القتلى ما زال بعيداً جداً عن الأعداد الحقيقة وتقول أنّ أعداد القتلى كبيرة المقاومة تواصل تعزيز قواتها داخل المستوطنات وتدك مدن الكيان بالصواريخ وسط إرباك صهيوني عدد قتلى الصهاينة يجتاز الرقم 700 وأكثر من 2500 جريح معظمهم في حالات حرجة الصحف الصهيونية: ما حدث مرعباً ومهيناً وحكومة نتنياهو تسببت في أكبر كارثة يتعرض لها الصهاينة

الثورة/ فلسطين
بعد مضيّ أكثر من ثلاثين ساعة من بدء عملية «طوفان الأقصى»، ما يزال أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون معارك شرسة في المستوطنات والمدن المحتلة شرق قطاع غزة، وسط عجز تام لقوات العدو الصهيوني في التقدم نحو هذه المناطق، ومن ضمنها «كفار غزة» و«بئيري» «وسديروت» و«زكيم» و«رعيم» و«صوفا»، وسط تهديد جيش العدو، بـ«تصعيد الغارات ضد قادة (حماس) في الساعات المقبلة».


وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أنّها تمكنت فجر أمس من تعزيز المجاهدين من خلال إدخال مجموعات قتالية جديدة، وإيصال الامدادات اللوجستية إلى المقاتلين، بعدما أفادت، في وقت سابق، بأنّ مفارز المدفعية تُسند «مقاتلينا بالقذائف الصاروخية في (أوفاكيم) و(سديروت) و(ياد مردخاي) وغيرها».
وأعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لجركة «الجهاد» أن قواتها أجهزت على 3 جنود صهاينة كانوا يتحصنون داخل غرفة خرسانية في محيط موقع كيسوفيم العسكري، فيما قتلت 15 جنديا صهيونيا في موقع آخر.
إلى ذلك اعترف العدو الصهيوني بأن عدد القتلى من الجنود والمستوطنين وصل إلى أكثر من من 700 قتيل، والجرحى إلى 2200، بينهم مئات الحالات في خطر شديد، فيما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ عدد القتلى المعلن بعيد جداً عن الأعداد الحقيقة لما جرى في «غلاف غزة»، مؤكدة أنّ أعداد القتلى الصهاينة أكبر من ذلك بكثير.
ولفت الإعلام الصهيوني إلى أن جيش الصهاينة لا يقول الحقيقة عما يجري حالياً في بلدات «غلاف غزة»، مضيفاً أنّ «عمليات الإنقاذ تجري بصورة بطيئة جداً، والقوات الخاصة في غلاف غزة تلقت خسائر قاسية»، بينما تحدثت وزارة الصحة لدى العدو عن نقل 2159 جريحاً إلى المستشفيات، بينهم عشرات الحالات ميؤوس منها، و338 في حالة حرجة والبقية بحالة متوسطة».
وأشارت مصادر إلى حصيلة القتلى في صفوف جنود العدو الصهيوني وشرطته تسجل ارتفاعاً متواصلاً، مضيفة أنّ حصيلة القتلى ليست نهائية، لأنه ثمة جثث لم تصل بعد إلى المستشفيات إضافة إلى أن استمرار القتال يسقط فيه عشرات الصهاينة، وأشارت إلى أنّه حتى الآن لا يزال هناك 230 مفقوداً صهيونياً في أعقاب هجوم غزة.
فيما استمرت المقاومة الفلسطينية في استهداف مستوطنات الاحتلال، حيث استهدفت «سرايا القدس» و»كتائب القسام» في عملية مشتركة برشقات مكثفة تجمعاً لآليات ومدافع الهاوتزر التابعة للاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة ياد مردخاي، وأكد الإعلام الحربي في «سرايا القدس» أنّ مقاتلي قوات النخبة برفقة إخوانهم في كتائب القسام يواصلون اشتباكات متواصلة منذ أكثر من 30 ساعة في عدّة محاور ضمن ما يسمى «مستوطنات غلاف غزة».
وأصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، البلاغ العسكري رقم 6، والذي كشفت فيه عن مشاركة سلاح الجو التابع لها بـ 35 مسيرةٍ انتحاريةٍ من طراز «الزواري» في جميع محاور القتال، وشاركت المسيّرات في التمهيد الناري لعبور المقاومين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق العسكري باسم «القسّام»، أبو عبيدة، أنّ المجاهدين يواصلون الاشتباكات والقتال على عدة محاور، «مثخنين في صفوف العدو».
وأعلن الإعلام الإسرائيلي، أنّ من بين قتلى الصهاينة قائد الوحدة متعددة الأبعاد في «جيش العدو» العقيد روعي ليفي، وتم التعرف على 44 جندياً إسرائيلياً و30 مسؤولاً أمنياً بين القتلى، كما تحدث الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق أنّ من بين القتلى في صفوف جيشه في غلاف غزة قائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماجلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان، كما اعترف العدو بمقتل قائد لواء «ناحال» (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم.
وعلى المقلب الإسرائيلي، أعلن العدو الصهيوني، أنّه يحاول إنقاذ مستوطنيه من الاشتباكات الدائرة في (كيبوتس كفار عزة) في (غلاف غزة)»، معلنا إخلاء 25 مستوطنة وكيبوتس في منطقة غلاف غزة».
وفي السياق نفسه، قال إعلام صهيوني: إنه وبالرغم من مرور ساعات طويلة على هذه المعركة، هناك مسلحين ومعارك حقيقة تجري في غلاف غزة، وتزامنا مع ذلك يستمر العدو الصهيوني في إحصاء عدد القتلى، وقد اعترف يوم أمس بأن الرقم وصل إلى 700، إضافة إلى أكثر من 2156 إصابة، لكن وسائل إعلام صهيونية قالت إن العدد أكبر من ذلك بكثير.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إحصائية الشهداء والإصابات، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع صباح يوم أمس الأول، مشيرةً إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 370 مواطناً، وإصابة 2200 مواطن بجروح مختلفة، من بينهم أطفال.
يأتي هذا بعدما عاد العدو الصهيوني، إلى سياسة قصف الأبراج السكنية الآمنة، في محاولة لثني المقاومة الفلسطينية وإجبارها على إنهاء المعركة التي تسببت له بخسائر مادية وبشرية ومعنوية غير مسبوقة، مستهدفةً حتى الآن نحو 10 أبراج سكنية مأهولة بالمواطنين الآمنين، كما استهدفت أيضاً منازل عدة، والمقرات الرسمية التابعة للحكومة الفلسطينية. وتعقيباً على قصف الأبراج، أطلقت المقاومة الفلسطينية مئات الصواريخ على المدن المحتلة. كذلك، دمرت طائرات العدو منزلاً مأهول، وأوقعت عدداً من الشهداء في «بيت حانون» شمالي القطاع.
إلى ذلك وصف الصهاينة ما حدث بأنه أسوأ هجوم تعرض له الكيان، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «عدد الأسرى إلى غزة هو كبير جدا، من جنود العدو والمستوطنين، وقالت إن المقاومة الفلسطينية تواصل عمليات الأسر، وقال إن الحدود سائبة، وتساءل «أين القيادة الإسرائيلية؟ أين المنهمكون طوال اليوم بتحريضٍ متبادل.. هذا كبير عليهم».
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت بكثافة عبر وسائل التواصل عشرات الأسرى الإسرائيليين من جنود ومجندات ومستوطنين، كما أظهرت مقاطع أسر عدة جنود إسرائيليين ومجندات إسرائيليات أحياء، كما ظهرت مشاهد لأسيرات إسرائيليات داخل البيوت في قطاع غزة، فيما تحدثت القناة 13 الإسرائيلية عن تقارير عن احتجاز 50 رهينة في «كيبوتس بئيري» في غلاف غزة.
وفي موازاة الميدان المشتعل داخل المستوطنات، أكّد عاميت سيغل، المعلق السياسي في القناة 12 الإسرائيلية، أنّ «حجم الفشل الذي رأيناه هنا ليس فقط في المفاجأة من منظمة فلسطينية.. بل أن هذا السيناريو تمّ التدرب عليه على مدى سنوات، ليس فقط من قبل الجيش بل الشرطة وكلّ أجهزة الطوارئ لمواجهة هذا السيناريو، ومع ذلك تفاجأنا».
فيما أشارت مصادر إلى أن قادة الكيان الصهيوني يختبئون تحت الملاجئ، بينما الذعر والإرباك هو سيد الموقف خلال الساعات الماضية.
صحف إسرائيلية عن الطوفان: صدمة، فشل، وكابوس
ركزت الصحف الصهيونية يوم أمس اهتمامها على تحليل خلفيات الهجوم المباغت الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني صباح أمس السبت، وشبهت الصحف العبرية الهجوم بانطلاق حرب 6 أكتوبر عام 1973، حين شنت مصر وسوريا هجومين متزامنين مفاجئين على إسرائيل.
صحيفة هآرتس التي نشرت مقالاً بعنوان «7 أكتوبر 2023: تاريخ سيبقى عاراً على إسرائيل»، كتبه الدبلوماسي والكاتب الصهيوني ألون بينكاس، واعتبر الكاتب الهجوم بمثابة كارثة مروعة، إذ فشلت كيان العدو ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو وجيش الصهاينة بشكل مذهل في حماية مواطنيها، على حد تعبيره.
وكتب يقول: «لا يمكنك المبالغة في تقدير حجم وقوة موجات الصدمة المدوية لهجوم يوم السبت، هذا هو يوم الغفران عام 1973 مرة أخرى، ما حدث كان مرعبا ومهينا بقدر ما كان مميتاً».
ومن الصحيفة ذاتها نطالع مقالاً بعنوان «السيناريو الكابوس: انتصار حماس فشل إسرائيلي على نطاق هائل»، كتبه أموس هاريل، ويعترف عن فشل استخباراتي صهيوني، ويصف الهجوم بالصادم، وأبدى الكاتب اعترافه بفشل الكيان الصهيوني وخشيته من انفجار جبهات عديدة من لبنان والضفة الغربية.
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت جاء مقال «فشل ذريع لإسرائيل حين تسلل مسلحو حماس وأخذوها على حين غرة»، كتبه ديفيد هوروفيتز، واصفاً طوفان الأقصى بحرب أكتوبر، وجاء مقال آخر يتحدث عن المباغتة «، بعنوان «حماس باغتت إسرائيل» كتبه يوسي يوشوع.
وفي مقال نشر في صحيفة جيروزاليم بوست بعنوان «هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية»، كتبه أفي ماير، اعتبر الكاتب أن أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي للصهاينة منذ نصف قرن – إن لم يكن خلال 75 عاماً من تأسيسها.
وقال: إن النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، ولكن هناك شيء واحد واضح: أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 – وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ الصهاينة – سوف تغير كل شيء»، وختم: «هذا هو 11 سبتمبر في إسرائيل. لن يعود أي شيء كما كان».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نزع سلاح المقاومة الفلسطينية: المعركة الأخيرة للمحتل

يمانيون../
لم يكن ليجرؤ المحتل الصهيوني وداعمه الامريكي أن يشترط نزع سلاح المقاومة لإيقاف الحرب على غزة إلا وقد وجد أن هذا السلاح هو العقبة الكأداء أمام المضي بمشروعه، والذي عجز أن يتمه لسبعة عقود؛ بما يمتلكه من أعتى الأسلحة وأكثرها تطورًا وفتكا. ها هو اليوم يرى مشكلته الحقيقية فيما تمتلكه المقاومة من سلاح بسيط؛ لكن هذا السلاح البسيط يتكئ على قوة اليقين بانتصار صاحب الحق وحتمية زوال المحتل.

تلك القوة هي التي أعجزت المحتل في غزة لنحو 18 شهرا عن تحقيق أي نصر ابتداء من تحرير أسراه.

انطلاقا من كل ذلك؛ وأمام إصرار العدو الصهيوني على موقفه القائم على ربط وقف الحرب بالقضاء التامّ على المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها، كان موقف المقاومة حتى الآن حاسمًا: أنّ ما فشل الاحتلال في تحقيقه من تهجير وتركيع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت آلاف الأطنان من الصواريخ والقذائف، سيفشل أيضًا أمام تشبث المقاومة بسلاحها وحقها في مقاومة المحتل.

ففي خضمّ تصاعد الضغوط الرامية إلى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية كشرط لإنهاء الحرب المستمرة على غزة نقلت المقاومة بشتى فصائلها رسائل تحد كبيرة للكيان الصهيوني وداعمه الأمريكي؛ مفادها أنه لا مفاوضات تُفضي إلى التخلي عن سلاحها .

و أعلنت في بيانات رسمية وتصريحات صحفية خلال الساعات الأخيرة موقفها الرافض لأي نقاش من قبل الاحتلال أو الوسطاء بشأن سلاح المقاومة ومحاولات نزعه.

وفي هذا السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن اشتراط العدوّ الصهيوني انسحاب المقاومة من غزة، إلى جانب نزع سلاحها، هو مخطّط أمريكي يهدف إلى سحب ورقة المحتجزين من يد المقاومة، تمهيدًا لتنفيذ مخطّط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتفريغ غزة وتهجير سكانها بالكامل.

وشدّد عضو المكتب السياسي للحركة، سهيل الهندي، في تصريح صحافي على “أن محددات المقاومة ثابتة، وتتمثل بالوقف التام لحرب الإبادة، والانسحاب الشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وأي أفكار ومقترحات جديدة لا تتضمن هذه المحددات مصيرها الفشل”.

وأكدَّ أن “سلاح المقاومة غير قابل للنقاش، متمسكون بحق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة حتى التحرير والعودة”.

بدوره قال، رئيس الدائرة السياسية لـ “حماس” في الخارج سامي أبو زهري، إن “نزع سلاح المقاومة غير مطروح للنقاش، ولن يتحقق، وسلاح المقاومة سيبقى ما بقي الاحتلال، لأنه وُجد لحماية شعبنا وحقوقنا الوطنية”.

كذلك، أكدَّ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود؛ “إن سلاح المقاومة حق خالص لشعبنا وهو خارج أي تفاوض أو تباحث”.

وقال أبو السعود في تصريحات صحفية، “لا أحد عاقل خارج المقاومة أو داخلها؛ يقبل بتسليم السلاح؛ وترك شعبنا مكشوف الظهر؛ ولهذا فمن البديهي أن يكون السلاح خارج أي نقاش أو حديث أو تفاوض”.

وأوضح “أن وجود شعبنا الفلسطيني؛ يرتكز بتمسكه بسلاحه، وحقه في مقاومته؛ وتقرير مصيره أسوة بشعوب الأرض”.

أيضًا، أكدّت لجان المقاومة في فلسطين، أنّ المقاومة منفتحة على أي مقترح ينهي الحرب بشرط انسحاب القوات الصهيونية وإعادة الإعمار دون قيود، لكنها رفضت بشكل قاطع أي نقاش حول تسليم سلاح المقاومة، معتبرة ذلك “حقاً أساسياً لشعبنا غير قابل للمساومة”.

وأكدَّت اللجان في بيان أن طرح العدو الصهيوني بند نزع سلاح المقاومة ضمن مقترحات الهدنة “يهدف إلى تعطيل المفاوضات وإفشالها”، مشيرة إلى أن ذلك “يثبت عدم رغبة العدو في التوصل إلى اتفاق يضمن وقف الحرب واستعادة أسرى الاحتلال”.

وشددت لجان المقاومة على أن “سلاح المقاومة خط أحمر”، قائلةً: “هو حق أساسي لشعبنا مرتبط بإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات، ولن نتنازل عنه”. وأضافت: “سنفشل أوهام العدو الصهيوني وحليفه الأمريكي، ولن نسمح بفرض شروط بالإكراه والدمار”.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ فشددت عبر عضو المكتب السياسي، سمير أبو مدللة على حق الشعب الفلسطيني في حمل السلاح والدفاع عن أرضه وكرامته هو حق مكفول وفق القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير المصير.

وأضاف في تصريحات صحفية : “نحن لا نتحدث عن جيوش نظامية، بل عن مقاومة شعبية موحدة، وسلاحها هو سلاح مشروع في يد أبناء شعبنا للدفاع عن أنفسهم في وجه الاحتلال، وليس أداة عدوان”.

وأوضح أبو مدللة أن أي دعوة لتسليم السلاح في هذه المرحلة تُعد دعوة للاستسلام ولإطالة أمد الحرب والدمار ومزيد من استهداف المدنيين، مضيفًا أن المقاومة موحدة، والشعب الفلسطيني يرفض التهجير.

وفي المسار عينه؛ رفضت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المقترح الذي نُقل عبر الوسيط المصري ويشمل نزع سلاح المقاومة في غزة، مؤكدة أن السلاح مخصص للدفاع عن النفس، وأن أي تهدئة لا تتضمن ضمانات حقيقية ستكون بمثابة فخ سياسي يكرّس الاحتلال بدلًا من مقاومته.

وفي بيان أصدرته اللجنة، التي تضم عدة فصائل من بينها حماس والجهاد الإسلامي، أكدت اللجنة أن سلاح المقاومة خط أحمر، وليس مطروحًا للتفاوض، وأن الحديث عنه في هذه المرحلة ما هو إلا محاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وتضليل للرأي العام الدولي.

وفي قلب هذه الضغوط، رأى محللون سياسيون أن إعادة طرح فكرة نزع سلاح المقاومة في غزة، وجعلها شرطاً لوقف الحرب تعد ضرباً من ضروب الخيال، فوقائع الميدان والتاريخ الطويل للمقاومة الفلسطينية يكشفان استحالة فرض هذا الطرح على شعب يقاتل من أجل حريته.

حيث أكد المحلل السياسي حازم عيّاد، في حديث لـ”قدس برس” على أن “التنازل عن السلاح ليس مطروحًا في قاموس المقاومة، لأنه لا يعني فقط هزيمتها، بل هزيمة الشعب الفلسطيني بأكمله”. وبالتالي، فإن دعوات نزع سلاح غزة ليست سوى محاولة لإضعاف آخر ما تبقى من أوراق القوة بيد الشعب الفلسطيني.

وهو ما أكدته أستاذة العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، في حديث للمصدر عينه بقولها إن “فكرة تحرير الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر المقاومة المسلحة، وليس عبر التنازلات والمفاوضات التي لم تسفر سوى عن اتساع المشروع الصهيوني”، مشددةً على أن “المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل أي تخفيف عن المدنيين إلا بما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني أولًا، إذ إن أي تنازل في هذه المرحلة يمثل ضربة قاصمة للقضية الفلسطينية”.

مقالات مشابهة

  • نزع سلاح المقاومة الفلسطينية: المعركة الأخيرة للمحتل
  • العدو الصهيوني يعاقب أطباء احتياط دعوا لوقف الحرب على غزة
  • مئات المستوطنين الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • حزب الله يدين بشدة جريمة تدنيس الصهاينة ‏لحرمة المسجد الأقصى المبارك
  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • لجان المقاومة الفلسطينية: سلاح المقاومة حق غير قابل للنقاش
  • الكيان الصهيوني يغرق برسائل احتجاج تطالب بوقف الحرب على غزة
  • شاهد | اقتحام الأقصى وجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • اتساع نطاق الاحتجاجات داخل الكيان ورئيس أركان العدو يحذر حكومة نتنياهو من وجود نقص كبير في الجيش