توقع الدكتور جمال عبد الجواد مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية موجة تصعيد إسرائيلية عنيفة خلال الأيام القادة  والساعات القادمة  في ضوء ما تعرض له الجانب الإسرائيلي من عملية مباغتة في عملية "طوفان  الأقصى" أدت لحدوث مهانة سياسية كبيرة لإسرائيل وصور الأمس التي بدت وكأنها تحدث لأول مرة.


ولفت إلى أن موجة التصعيد من قوات الاحتلال ربما تكون محتمة وأنها سوف تحدث في عملية نفسية لاستراد الهيبة المزعومة وفي ذات الوقت لتبديل صورة الأمس بأكبر قدر وذلك في ضوء دعم  أمريكي غير مسبوق والدول الغربية الداعمة حتى إن بيات الإدارة الامريكية لم يحوي العبارات التقليدية الدبلوماسية مثل تجنب المدنين وغيرها وكأنه ضوء أخضر لتل أبيب وكأنها تقول لها افعلي ما تشائين.

 

استهداف مطار بن جوريون .. دوي صافرات الإنذار في عشرات المستوطنات بوسط إسرائيل كل الأموال ستذهب إلى إسرائيل.. مستشار زيلينسكي: صراع الشرق الأوسط يقلل مساعدات الغرب لنا


وتوقع أن واشنطن ستعطي فرصة كافية لإلحاق أكبر ضرر بالفلسطينيين قبل أن تطالبها بالتصرف بحكمة في ضوء الضغوطات الدولية في الأيام القادمة.

ولفت إلى أن الدور المصري في هذه المرحلة هي البد ء فوراً في الجهود الدبلوماسية وعبر الاتصالات مع المجتمع الدولي بالتعاون مع شكاء المنطقة مثل الأردن والسعودية وذلك بغية  تخفيف حدة العنف من جهة وتقصير  مدته لتخفيف العبء على الشعب الفلسطيني في هذه الأزمة الإنسانية وذلك بما يتيح الفرصة لبدء  كلام ديبلوماسي   جاد لوضع حد للصراع ووضع الترتيبات  وبالإمكان الحديث عن أفق سياسي وإن كان مستبعداً في الوقت الراهن.


وراهن عبد الجواد على القوى الغربية ومواقفها خلال الفترة القادمة رغم دعمها وتعاطفها مع إسرائيل اليوم، قائلاً رغم هذا الموقف إلا أن تلك الدول لديها رغبة وهدف ترى أن هناك ضرورة لوقف العنف والتخفيف منه قائلاً : “ ألمانيا وفرنسا وروسيا أيضاً لديها رغبة وترى ضرورة إنهاء العنف  وهو ما قد يمكن من تكوين جبهة إقليمية ودولية في ممارسة الضغط على إسرائيل وواشنطن لإيقاف العنف وتقصير مدته”.


وبين عبد الجواد أن الوضع هذه المرة شديد التعقيد من عدة نواحي أولها الحكومة اليمنية المتطرفة في تل أبيب وثاني الأمور أن الحكومة الإسرائيلية   متهمة الان بالفشل ومن ثم الامر  سوف يستغرق وقتاً لكن من المهم أن يبدأ الدور المصري في الجهد الدبلوماسي الدولي والإقليمي مع شركاء المنطقة.


وبين خلال لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON أن العملية  الفلسطينية الأخيرة أحدثت تغيرات في الثوابت مثل سقوط حصانة المدنيين  الإسرائيليين لم يعودوا محصنين وحصانة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ومناطق غلاف غزة ربما تصبح مواقف غير قابلة للحياة كونها مناطق خطرة والقبول الإسرائيلي  بالتسلح الحمساوي في تغير نوع السلاح وقواعد اللعبة التقليدية سوف تتغير.


وبين أن إسرائيل بلا شك سوف تغير خطة تعاملها التقليدية مع قطاع غزة والرؤية لديها لازالت غير واضحة لان أي خطة ستكون مرتفعة التكاليف لكنه في ذات الوقت شدد على أهمية التفرقة بين  مصر في حرب 73 وبين ما حصل في قطاع غزة كون حرب 73 كان له رؤية سياسية وخطة سياسية لكن ما قدمت عليه المقاومة الفلسطينية دون رؤية سياسية.


وأتم : بغض النظر عن الموقف وتعقيداته إلا أن ما حدث ألقى  حجراً في المياه الراكدة وأعاد  القضية الفلسطينية لاهتمامات المجتمع الدولي والعالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأهرام للدراسات السياسية الادارة الامريكية الجانب الإسرائيلي الدور المصري الساعات القادمة الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي شاشة ON طوفان الأقصى عملية طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

توقعات بإعلان بريطانيا وقف تسليحها لإسرائيل خلال أيام

تقدر إسرائيل أن بريطانيا ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة وقف صادرات السلاح إلى تل أبيب، حسب وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين.

وقال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي إن إسرائيل تقدر أن المملكة المتحدة ستعلن خلال أيام قليلة عن إنهاء تراخيص التصدير الدفاعي إلى إسرائيل.

وأضاف الموقع أن البريطانيين يدرسون مسألة تراخيص تصدير الأسلحة منذ فترة طويلة، ولكن الآن مع تغيير الحكومة، فإن التقييم في إسرائيل هو أن القرار سيتُخذ.

وفي أوائل يوليو/تموز الجاري شكل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حكومة جديدة من نواب حزب العمال وخبراء.

وتابع الموقع: "المملكة المتحدة دولة مهمة عندما يتعلق الأمر بالصادرات الدفاعية إلى إسرائيل، والخوف في تل أبيب هو أن هذا هو أول إجراء وستحذو دول أخرى حذوها".

وأشار إلى أن القرار المتوقع من البريطانيين يندرج ضمن "المقاطعة الهادئة" والأقل رسمية من جانب دول أوروبا الغربية في الأشهر الأخيرة، والتي أوقفت أو أخرت شحنات المواد الخام وقطع الغيار للصناعات الدفاعية الإسرائيلية، التي تصنع أسلحة للجيش.

وتقود المقاطعة الصامتة، القادمة من الشركات المصنعة في دول مثل فرنسا، الجيش الإسرائيلي إلى البحث عن بدائل في أوروبا الشرقية وأميركا الجنوبية وآسيا، وفق موقع واينت.

قرارات الحكومة الجديدة

وشرعت الحكومة البريطانية الجديدة بالتراجع عن قرارات اتخذتها الحكومة السابقة، إذ أعلنت الأسبوع الماضي استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد تجميده إثر اتهامات إسرائيلية للوكالة.

والجمعة، قررت الحكومة سحب تحفظاتها على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بقطاع غزة.

وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، وهو ما خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

مقالات مشابهة

  • خبير يوضح أسباب ومخاطر وانعكاسات التغيرات المناخية على العالم (فيديو)
  • توقعات بإعلان بريطانيا وقف تسليحها لإسرائيل خلال أيام
  • خبير اقتصادي: صرف الشريحة الثالثة لقرض صندوق النقد الدولي "شبه محسوم" (فيديو)
  • المأزق الأخلاقي لإسرائيل والغرب في الألعاب الأولمبية
  • كيف رد الاحتلال على تهديد أردوغان؟
  • أردوغان يهدد بغزو عسكري لإسرائيل
  • طارق فهمي: الرادع الوحيد لإسرائيل المجتمع الدولي والمواقف الأمريكية (فيديو)
  • دعاء قضاء الحاجة.. «اللهم افتح علي فتوح عبادك العارفين»
  • خبير علاقات دولية: احتفاء الكونجرس الأمريكي بنتنياهو يُعطيه الضوء الأخضر للاستمرار
  • زيارة نتنياهو لواشنطن.. فشل واختراق للقانون الأمريكي