دبي (الاتحاد)
طورت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، باقة من الخدمات التخصصية للصحة النفسية للأطفال واليافعين في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لها، وذلك ضمن مساعيها إلى تقديم أفضل الخدمات لمتعامليها في مختلف المجالات الصحية، وتكريس جهودها لتحسين جودة حياة الأفراد، وتعزيز التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية والتوحد.

 
كما أعلنت المؤسسة العام الماضي، عن برنامجها النوعي للكشف المبكر لاضطراب طيف التوحد، وإحالة الحالات ذات المعدل المتوسط ومرتفع الشدة إلى الجهات المتخصصة في التقييم والتشخيص والعلاج في المستشفيات، حيث تم عمل نظام إلكتروني لبرنامج الكشف المبكر للتوحد، وأُدرجت أداة القياس المعتمدة M-CHAT-R وآلية تحويل الحالات الإيجابية للجهات المختصة في نظام وريد، حيث بلغت نسبة الالتزام 97% منذ إطلاق البرنامج في عام 2022. 

أخبار ذات صلة «الإمارات للخدمات الصحية» تناقش المشاريع التحولية زراعة صمام في القلب باستخدام العدسة الذكية

وفي إحصائية حديثة كشفت المؤسسة، عن أن عدد المتعاملين من فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 شهراً و30 شهراً، ممن استفادوا من هذه الخدمة خلال الفترة من عام 2022 وحتى النصف الأول من عام 2023 بلغ 20626 متعاملاً، كما بلغ إجمالي عدد مرضى التوحد الذين تم التعامل معهم في عام 2022 نحو 1093 حالة.
وأكدت الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن البرنامج يهدف إلى توجيه الحالات المشتبه بإصابتها بطيف التوحد إلى الجهات المتخصصة في التقييم والتشخيص والعلاج في المستشفيات المتخصصة؛ بهدف تقديم الرعاية الصحية اللازمة والدعم المتخصص للمتعاملين وأسرهم، مشيرة إلى أن الجهود الرامية إلى تحسين الكشف والدعم المبكر للأطفال المصابين بطيف التوحد، تعتبر نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية، وتعكس التزام المؤسسة بتوفير رعاية صحية شاملة وفعالة لمختلف شرائح المجتمع.
وأضافت أن المؤسسة عملت على تطوير خدمات الصحة النفسية التخصصية للأطفال واليافعين، بالاستناد إلى أدلة موثوقة ومدعومة بالبحث العلمي في مستشفى الأمل للصحة النفسية، بالشراكة مع مؤسسة «مودسلي هيلث»، بالإضافة لإنشاء عيادات متخصصة للصحة النفسية للأطفال واليافعين في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، وفرق طبية متعددة التخصصات تشمل أطباء استشاريين وأخصائيين، ومديرة تمريض، وأخصائي علاج النطق والتخاطب، وأخصائيين اجتماعيين وأخصائيين نفسيين إكلينيكيين، بالإضافة إلى موظفين إداريين، وموظفين داعمين.
ووفرت المؤسسة عيادات خارجية متخصصة للأطفال، تعمل في الفترتين الصباحية والمسائية، وتقدم خدمات التقييم والعلاج وإعادة التأهيل المتخصص للاضطرابات النفسية والسلوكية، بما يتناسب مع عمر الطفل وحاجاته النفسية والاجتماعية، بالإضافة لخدمات الطوارئ على مدار الساعة، وخدمة خط المساعدة، لتقديم الاستشارات النفسية والدعم النفسي والإرشاد الأسري من قبل أخصائيين نفسيين مدربين وفق سياسة معتمدة تضمن السلامة والجودة.
وفعّلت المؤسسة عيادة أسبوعية للتوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه للأطفال والمراهقين في مستشفى الأمل للصحة النفسية في عام 2022، كما أنشأت شبكة من العيادات الإلكترونية لخدمات الصحة النفسية المجتمعية للأطفال واليافعين في مراكز الرعاية الأولية في الإمارات الشمالية والمستشفيات العامة، لتعزيز التكامل بين خدمات الرعاية الأولية والرعاية الثانوية والثالثية.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التوحد الأطفال مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الصحة النفسية للصحة النفسیة فی مستشفى عام 2022

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود

حققت الجهات الصحية نجاحاً لافتاً يؤكّد مكانتها الرائدة كمحرّك رئيس لتطوير قطاع الرعاية الصحية المحلي والعالمي، عن طريق تطوير حلول صحية مستدامة لجميع فئات وأفراد المجتمع، لاسيما في مجالات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي وطب المستقبل، مّما يجعل الإمارات نموذجاً يُحتذى به لدول المنطقة والعالم. 
ويلتزم القطاع الصحي بدعم الابتكار واستشراف المستقبل ومواكبة التطورات العالمية، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي متقدم للابتكار الصحي، وتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة، وتقديم نموذج يُحتذى به إقليمياً وعالمياً في الاستفادة من التكنولوجيا لخدمة المجتمعات، مع التأكيد على دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتطوير حلول طبية متقدمة ومستدامة.
وكشفت الجهات الصحية، خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض الصحة العربي «ارب هيلث 2025»، عن حزمة متكاملة من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. وتتميز هذه المبادرات بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ.  وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة.

مرتكزات المستقبل 
وتشير المشاريع والمبادرات للجهات الصحية، إلى 5 مرتكزات ترسم مستقبل منظومة صحية مرنة، تعتمد طرق عمل مبتكرة للخدمات الصحية بمعايير مستقبلية.
وتمثّل المشاريع التحولية حجر الزاوية في الجهود الوطنية لتعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية، عبر تنفيذ حزمة الخدمات المبتكرة، التي تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ويُعد توظيف الذكاء الاصطناعي، ثاني هذه المشاريع، في خطوةٍ تعكس الالتزام بتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية من خلال توظيف التقنيات المتقدمة، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. 
وتتميز المبادرات التي تعكف على تطبيقها الجهات الصحية، بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ.  وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة. وهذه الأنظمة، هي الأكثر تطوراً وتقدم حلولاً رائدة تنسجم مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية «نحن الإمارات 2031»، لترسيخ منظومة صحية مرنة مستمرة التحديث والتطور تحقق نتائج ريادية، وتوظف القدرات الرقمية وتعمل كمنصة عالية الكفاءة والفعالية في الاستجابة للفرص المستقبلية. 
وتعتبر الجهات الصحية، الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً لدعم استدامة النظام الصحي، وتقديم حلول مبتكرة ذات أثر ملموس في تحسين جودة الحياة، وسيكون الأداة الأهم في تحقيق تحول جذري في الرعاية الصحية. 
أما ثالث هذه المرتكزات، فهو الأداء والتميز الإكلينيكي، ويرتكز على التحليل المعمق لبيانات الجراحات التي تُجرى في المستشفيات ونسب إشغال غرف العمليات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستشفيات تحسين مؤشرات الأداء ومقارنتها بالفترات الزمنية السابقة، وبالتالي تعزيز التخطيط الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية.
بالإضافة إلى التحليلات التنبؤية التي تدعم التخطيط الأمثل للموارد وتسهم في تقليل الازدحام، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل اتجاهات المواعيد واستخدام العيادات وتخصيص الموارد، وعرض بيانات تفاعلية عن تدفق المرضى، ما يسهم في تحسين الكفاءة والفاعلية في تقديم الخدمات.
وفي إطار تعزيز سلامة المرضى، يبرز مرتكز تقليل الأخطاء التي يمكن تجنبها في بيئة الرعاية الصحية، من خلال بيانات مركزية لرصد وتحليل الحوادث ومعدلات الامتثال والمقاييس الخاصة بالحالات، مع التركيز على الحالات الحرجة، مثل التقرحات السريرية والتسمّم الدموي والفشل الكلوي الحاد وغيرها.
بالإضافة إلى إرشادات سير العمل والبروتوكولات الطبية، التي توجه الفرق متعددة التخصّصات إلى ضرورة التدخل السريع واتخاذ إجراءات فعّالة، مما يسهم في خلق بيئة علاجية أكثر أماناً وموثوقية.
وبذلك تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة، للعالم نموذجاً متقدماً في الابتكار الصحي والاستدامة، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تطوير الأنظمة الوقائية والتقنيات العلاجية للحفاظ على صحة الأسرة والمجتمع. 

أبرز المشاريع 
ومن أبرز المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الجهات الصحية، مشروع رائد للتدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمنصة الوطنية لتوحيد تراخيص المهن الصحية، ومشروع تحليل المؤشرات الحيوية للرعاية الصحية الوقائية المعزّز بالذكاء الاصطناعي. 
كما تشمل المبادرات منصة «صوت المتعامل» لتعزيز تجربة المتعاملين كجزء من منظومة متكاملة لتصفير البيروقراطية في القطاع الصحي، وبرنامج «مسار» المبتكر لتعزيز جودة الحياة الصحية لطلبة المدارس وخلق بيئة مدرسية صحية مستدامة.
بالإضافة إلى مشاريع صحة الأسرة ورعاية المجتمع، والابتكار في الصحة النفسية، ومستقبل الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة وجودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • الكشف المبكر على سرطان الثدي يزيد من نسبة الشفاء إلى ٩٨٪
  • أول لجنة للصحة النفسية في الحياة الحزبية المصرية - تفاصيل
  • بالمجان.. الفحوصات الطبية المقدمة في برنامج الرعاية الصحية لكبار السن
  • الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية
  • ورشة رسم تفاعلية للأطفال في ختام نشاطات برنامج العطلة الانتصافية بثقافي حمص
  • محافظ بنى سويف: الكشف وتوفير العلاج لـ1222 حالة بقافلة للصحة
  • مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير
  • تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • «الصحة النفسية» توقع بروتوكول تعاون لتعزيز الرعاية وعلاج الإدمان
  • المصادقة على برنامج العمل السنوي لوكالة الأدوية والمنتجات الصحية وميزانيتها المتوقعة لعام 2025