بغداد اليوم- بغداد

تتسبب أزمة الكهرباء التي يعيشها العراق منذ اكثر من عقدين، بالكثير من الاضرار الجانبية من خسائر اقتصادية او زيادة حالات العنف الاسري بفعل الحر وقلة الخدمات وغيرها، لكن ان تكون ازمة انقطاع الكهرباء سببا رئيسيا بـ"الوفاة صعقًا"، يعد مفارقة غريبة او يمكن تصنيفها بـ"الكوميديا السوداء".

اسرة متواضعة في احدى المناطق الزراعية قرب بعقوبة مركز محافظة ديالى اصيبت بفاجعة بمصرع امراة لديها 5 اطفال بصعقة كهربائية انهت حياتها خلال ثوان لتسجل الضحية 27 خلال 2023.

الناطق باسم صحة ديالى فارس العزاوي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "إجمالي ضحايا الصعقات الكهربائية خلال 2023 هو الأعلى منذ سنوات ونصفهم اعمارهم اقل من 30 سنة"، لافتا الى ان "اغلب الضحايا سقطوا بسبب صعقات اثناء تشغيل مضخات المياه او مبردات الهواء".

وأضاف، أن "اخطاء متكررة وشائعة للأسف تؤدي الى فواجع للاسر في موت اباء وامهات واطفال نتيجة عدم اعتمادهم اطر السلامة العامة".

اما مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، فقد اشار الى ان "متوسط معدل ضحايا الصعق الكهربائي يصل الى 20 وربما اكثر سنويا"، لافتا الى أن "70% منهم يسقطون في اشهر الحر".

واضاف، ان "المبردات بالفعل هي اكثر الاجهزة والاسباب التي تحدث بها حالات الصعق وتقود في بعض الاحيان للوفاة".

وبدأت العديد من المناطق والمجمعات السكنية الحديثة تغادر استعمال المبردة التي يعدها الاهالي "وسائل بدائية" الا ان الكثير من المناطق والعوائل مازالت تعتمدها نتيجة أزمة الكهرباء والاعتماد على المولدات التي لاتسمح الحالة الاقتصادية لشراء الكثير من الامبيرات التي يتطلبها تشغيل مكيفات الهواء، ليشكل الامر مفارقة كبيرة تتمثل بأن ازمة انقطاع الكهرباء سبب رئيس للوفاة "صعقًا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تصاعد الهجمات في باكستان.. أزمة أمنية تهدد الاستقرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد باكستان تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات المسلحة والإرهابية، مما يُثير قلقًا واسعًا بشأن استقرار البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، تأتي هذه الهجمات نتيجة لتداخل عوامل معقدة سياسية وأمنية وطائفية، مما يجعل حلولها أكثر تعقيدًا.

تصاعد النشاط المتطرف

من أبرز العوامل التي تُسهم في هذا التصعيد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة طالبان باكستان، مما أعطى الجماعات المتطرفة مساحة أوسع لتنفيذ هجماتها. بالإضافة إلى ذلك، عاد تنظيم "داعش خراسان" إلى الساحة بقوة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني.

تأثيرات انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان 

انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان أوجد فراغًا أمنيًا كبيرًا استغلته الجماعات المتشددة. المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان أصبحت ساحة لنشاط هذه الجماعات، مما أثر على حياة السكان المحليين وأثار قلقًا دوليًا.

التوترات الطائفية والاقتصادية 

التوترات الطائفية، خاصة في المناطق مثل كرم وأوركزائي، زادت من تعقيد الوضع الأمني. كما أن الأزمات الاقتصادية والسياسية الداخلية تضعف من قدرة الحكومة على التركيز على الملف الأمني.

تصعيد الأزمة..الأسباب والتداعيات

تصاعد الهجمات في باكستان لا يمكن عزله عن السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأوسع.

و الأزمات الاقتصادية الداخلية، مثل التضخم والبطالة، جعلت الحياة اليومية أكثر صعوبة، مما أدى إلى إحباط شعبي وتزايد الاستقطاب.

 هذا الوضع شجع الجماعات المتطرفة على استغلال الضعف الاجتماعي والاقتصادي لتوسيع نفوذها.

مخاطر إقليمية ودولية 

العنف في باكستان له تأثير إقليمي ودولي. المناطق الحدودية مع أفغانستان أصبحت ملاذًا للجماعات المسلحة، مما يشكل تهديدًا للاستقرار في جنوب آسيا. كما أن تصاعد الهجمات قد يؤثر على العلاقات الدولية لباكستان، خاصةً مع الدول التي تتوقع تعزيز الجهود الأمنية لمحاربة الإرهاب.

أثر الهجمات على المدنيين 

لا يقتصر تأثير الهجمات على الخسائر المادية والبشرية، بل يشمل أيضًا التأثير النفسي والاجتماعي على المجتمعات المحلية، حيث أصبح الخوف والقلق جزءًا من الحياة اليومية للعديد من المدنيين، مما يزيد من التحديات أمام تحقيق الاستقرار الاجتماعي.

أبرز الهجمات الأخيرة في باكستان

هجوم على قطار في بلوشستان: في 11 مارس 2025، قام مسلحون بتفجير جزء من السكك الحديدية واحتجاز مئات الركاب كرهائن على متن قطار في إقليم بلوشستان. 

وتمكنت قوات الأمن من تحرير 190 راكبًا، بينما قُتل 30 من المهاجمين. تبنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" هذا الهجوم، الذي يُعد من أعنف الهجمات في المنطقة.

هجوم على قافلة أمنية:  في وقت سابق من هذا العام، تعرضت قافلة أمنية لهجوم انتحاري في منطقة خيبر بختونخوا، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والمدنيين.

و هذا الهجوم يعكس تصاعد نشاط الجماعات المتطرفة في المناطق الحدودية.

هجوم على مركز أمني في بلوشستان:  في فبراير 2025، استهدفت جماعة مسلحة مركزًا أمنيًا في منطقة حدودية، مما أسفر عن مقتل عدد من أفراد الأمن وتدمير المنشأة جزئيًا.

و تبنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" هذا الهجوم أيضًا

حلول وتوصيات 

يتطلب مواجهة هذا الوضع استراتيجيات متعددة تشمل..

- تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية لتحسين التنسيق والاستجابة.

- تقوية البرامج التنموية والاجتماعية للحد من تجنيد الشباب في الجماعات المتطرفة.

- تعزيز التعاون الإقليمي مع الدول المجاورة لمواجهة التحديات المشتركة.

مقالات مشابهة

  • انهيار شبكة الكهرباء الوطنية في كوبا.. 10 ملايين نسمة غارقون في الظلام
  • بينهم نساء وأطفال.. أربعة حوادث سير تصيب 14 مدنيًا في ديالى
  • بينهم نساء وأطفال.. أربعة حوادث سير تصيب 14 مدنيًا في ديالى - عاجل
  • شاهد: 4 سيارات تسلا تتحول لكتلٍ سوداء متفحمة في 30 دقيقة
  • ضبط شاحنة محمّلة بـ5 أطنان من الفافون المكبوس في ديالى
  • «إي آند الإمارات» شريك رئيسي لحملة «وقف الأب»
  • تصاعد الهجمات في باكستان.. أزمة أمنية تهدد الاستقرار
  • انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة
  • عدن تعيش اوضاعاً مأساوية جراء استمرار انقطاع الكهرباء
  • تسببت بسقوط الأبراج.. عواصف رملية تؤدي لـ«انقطاع الكهرباء» في سبها