قطار الاتحاد يعزز مكانة الإمارات مركزاً لوجستياً عالمياً
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
يلعب قطار الاتحاد دوراً حاسماً في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً لوجستياً عالمياً، حيث يساهم المشروع في الدفع بعجلة نقل البضائع والمواد الخام بكفاءة وبتكلفة مناسبة، مما يساهم في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي في الدولة وتنمية المجتمع على المدى الطويل، حسب خبراء ومتخصصين.
وأكد هؤلاء لـ«الاتحاد»، أن المشروع يسهم في تحسين كفاءة وسهولة نقل البضائع عبر البلاد، مما سيقلل الاعتماد على النقل البري، ويقلل الازدحام على الطرق السريعة، ومن خلال توفير بديل فعال من حيث التكلفة للنقل البري، يمكن لقطار الاتحاد أن يقلل التكاليف للشركات في قطاع الخدمات اللوجستية وبالتالي زيادة الربحية.
ويؤدي تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية إلى تحفيز النمو الاقتصادي من خلال تسهيل التجارة وتقليل اختناقات النقل ونتيجة لذلك، ويمكن للشركات توسيع عملياتها والاستثمار في مشاريع جديدة، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة وزيادة النشاط الاقتصادي ككل.
منظومة متكاملة
أكد عيسى عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة شركة «عيسى الغرير للاستثمار»، أن قطار الاتحاد يقلل الاعتماد على النقل البري، الأمر الذي ستكون له انعكاسات إيجابية من حيث تقليل التكلفة، ورفع كفاءة منظومة سلاسل التوريد بشكل عام.
وقال إن المشروع يكمل المنظومة اللوجستية القوية في الإمارات، ما يعزز مكانة الدولة وتنافسيتها على هذا الصعيد.
ونوه بأنه من ضمن المزايا الرئيسة التي يوفرها قطار الاتحاد الموثوقية، وتقليل الحوادث، وتعزيز الاستدامة، فضلاً عن قدرة المشروع على توليد فرص عمل جديدة.
وتوقع أن يكون قطاعا الصناعة والإنشاءات في مقدمة القطاعات المستفيدة من مشروع قطار الاتحاد الذي يربط الموانئ الرئيسة في الدولة عبر شبكة السكك الحديدية لأول مرة.
الخدمات اللوجستية
من جانبها، أكدت الدكتورة شيرين نصار، المدير العالمي للدراسات اللوجستية، مدير برنامج ماجستير اللوجستيات وإدارة سلسلة التوريد بكلية إدنبرة للأعمال، في جامعة هيريوت وات دبي، أن مشروع قطار الاتحاد يعد بمثابة خطوة مهمة لتطوير البنية التحتية في دولة الإمارات، ويشكل أهمية كبيرة لقطاع الخدمات اللوجستية والاقتصاد ككل.
وأوضحت، أن هناك العديد من الأسباب الرئيسية التي تجعل قطار الاتحاد واحداً من أبرز المشاريع التي يتم تطويرها لوضع دولة الإمارات كمركز إقليمي للخدمات اللوجستية والتجارة، حيث يساهم في الاستدامة الاقتصادية وجهود التنويع الاقتصادي في البلاد في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط وتلعب الاستثمارات في البنية التحتية مثل قطار الاتحاد دوراً حيوياً في دعم القطاعات غير النفطية، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والتصنيع.
وأضافت: يهدف قطار الاتحاد والذي تأسس في عام 2009 إلى ربط المناطق الصناعية الرئيسية والموانئ والمدن في جميع أنحاء دولة الإمارات، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة وسهولة نقل البضائع عبر البلاد، مما سيقلل الاعتماد على النقل البري ويقلل الازدحام على الطرق السريعة.
وقالت: من خلال توفير بديل فعال من حيث التكلفة للنقل البري، يمكن لقطار الاتحاد أن يقلل التكاليف للشركات في قطاع الخدمات اللوجستية، وبالتالي زيادة الربحية فغالبًا ما يكون النقل بالسكك الحديدية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة ويمكنه نقل كميات أكبر من البضائع في رحلة واحدة مقارنة بالشاحنات التقليدية.
المواد الخام
وقال أمادو ديالو، الرئيس التنفيذي لشركة دي إتش إل جلوبال فورواردينج في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: يلعب مشروع الاتحاد للقطارات دوراً حاسماً في إدارة الشبكة الوطنية للسكك الحديدية للبضائع والركاب في دولة الإمارات، حيث سيساهم هذا المشروع في الدفع بعجلة نقل البضائع والمواد الخام بكفاءة وبتكلفة مناسبة، مما يساهم في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي في الدولة وتنمية المجتمع على المدى الطويل.
وأضاف، أن الإمكانات التحويلية للاتحاد للقطارات لا تسهم فقط في تحقيق النتائج الفورية، بل تلعب دوراً كبيراً في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز لوجستي عالمي من خلال توحيد الابتكار والاستدامة والتعاون الاستراتيجي، وستحدث شركة الاتحاد للقطارات ثورة في قطاع اللوجستيات وتفتتح عصراً جديدًا من وسائل النقل الفعالة والمستدامة.
وقال: يمثل التعاون بين الاتحاد للقطارات وشركة دي إتش إل جلوبال فوروردينج، خطوة مهمة جداً في قطاع النقل، حيث يسهم في النهوض بقطاع اللوجستيات في المنطقة، من خلال الانتقال من النقل التقليدي عبر الطرق إلى العمليات القائمة على السكك الحديدية، حيث يستفيد قطاع اللوجستيات من تقليل انبعاثات الغازات الضارة وزيادة سرعة النقل وتحسين الكفاءة.
نقل البضائع
من جانبه، قال سليم رضا، المدير العام لشركة الإمارات لألواح الزجاج المسطح، إن قطار الاتحاد يعد من المبادرات العملاقة التي اتخذتها الحكومة الإماراتية لأنه يقلل من وسائل النقل البري واستهلاك الوقود الأحفوري ما يسهم في تقليل البصمة الكربونية. وأشار رضا إلى أن القطاع الصناعي يأتي في صدارة المستفيدين من قطار الاتحاد حيث يوفر الكثير من المرونة والقدرة التنافسية لنقل الحاويات من المواد الخام والمنتجات وفي قطاع الزجاج يمكن نقل المنتج على نحو آمن وبشكل اقتصادي أكثر. وتوقع أن يعزز المشروع من تنافسية المنتج الإماراتي، ويزيد من قدرته على النفاذ إلى الأسواق الخارجية، وخاصة داخل دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق المجاورة.
حلول مناسبة
أكد محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دوكاب»، أن قطار الاتحاد يساهم في إيجاد حلول مناسبة التكلفة لمختلف القطاعات الصناعية واللوجستية.
وقال إن ربط قطار الاتحاد بالموانئ الرئيسة في الدولة يرفع منظومة سلاسل التوريد ويعزز مكانة الإمارات كمركز لوجستي عالمي.
وأضاف أن لقطار الاتحاد العديد من الفوائد البيئية، حيث يعد النقل عن طريق السكك الحديدية عموماً صديقاً للبيئة أكثر من النقل البري من حيث الانبعاثات وكفاءة استهلاك الوقود ويساعد استخدام السكك الحديدية في تقليل البصمة الكربونية لقطاع الخدمات اللوجستية، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة التي تطمح الدولة إلى تحقيقها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات قطار الاتحاد البنية التحتية السكك الحديدية السکک الحدیدیة دولة الإمارات قطار الاتحاد الاعتماد على نقل البضائع النقل البری فی الدولة یساهم فی فی تعزیز من خلال فی قطاع من حیث
إقرأ أيضاً:
وزيرا الصحة والتضامن يتفقدان مركز الخدمات اللوجستية بالعريش.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري، بمحافظة شمال سيناء، يرافقه الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أركان حرب خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، والسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، ووفدًا من الأمانه العامة لجامعة الدول العربية، وعددًا من قيادات الوزارتين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير أثنى على الدور الحيوى الذي يقوم بيه الهلال الأحمر المصري في إيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة، وعلى دور المتطوعين في متابعته اليومية، لمطابقة المساعدات لمواصفات الجودة والسلامة، وكذلك المتابعة والتأكد من اشتراطات دخول الشاحنات لقطاع غزة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير استمع إلى شرح مفصل عن دور مركز الخدمات اللوجستية، والذي يعتبر النقطة الأولى التي يتم من خلالها تجميع المساعدات، ومتابعة تطابق المستندات الخاصة بحمولات الشاحنات، وأخذ عينات من الشحنات، بالإضافة إلى متابعة خط سير الشاحنات، من خلال فريق مدرب من متطوعي الهلال الأحمر المصري الذين يقدر عددهم بـ 36 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، منهم 1500 متطوع يعملون على الاستجابة لقطاع غزة.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير اطلع على بعض المساعدات من المواد الغذائية، كما اطلع على طرق تخزين السلع، للتأكد من طرق التخزين المطابقة لمواصفات سلامة الغذاء، بالإضافة إلى التأكد من حفظ الأدوية والتطعيمات في سلاسل التبريد بمركز الخدمات اللوجستية.
ونوه «عبدالغفار» إلى أن الوزير أكد على دور جامعة الدول العربية، تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها شريكٌا لمصر في كل الجهود المبذولة لتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الفلسطنين، منوهًا إلى الدور الهام الذي يقوم به مجلس وزراء الصحة العرب في إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وألذ تضمن توفير سيارات إسعاف لدعم قطاع غزة ونقل المصابين.
ومن جانبها، توجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، بالشكر للدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، على المجهودات المصرية المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
كان الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، قد وصل محافظة شمال سيناء، صباح اليوم السبت، يرافقه الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ووفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، وكان في استقبالهم بمطار العريش، اللواء أركان حرب خالد مجاور محافظ شمال سيناء.
IMG-20250215-WA0012 IMG-20250215-WA0013 IMG-20250215-WA0011 IMG-20250215-WA0010 IMG-20250215-WA0009 IMG-20250215-WA0016 IMG-20250215-WA0017 IMG-20250215-WA0015