محمد كركوتي يكتب: تسهيلات استثمارية صينية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
في ظل التوتر الذي لا يزال يعيشه الاقتصاد العالمي عموماً، إلى جانب مواجهات تجارية بين بلدان مؤثرة على الساحة الدولية، تتقدم الحكومة الصينية بسلسلة من الخطوات التي باتت لازمة لرفع وتيرة الاستثمارات الأجنبية في البلاد.
ولا شك في أن عزمها على القيام بذلك قريباً، سيفتح آفاقاً جديدة بالنسبة لبكين والجهات المستثمرة فيها، وتلك التي ترغب حقاً في الوصول إلى السوق الصينية، التي تمثل في النهاية ميدانياً مغرياً يتسم بالحد المطلوب من الاستقرار.
ويتم التحضير الآن لحملة تستهدف تخفيف القيود الحكومية المفروضة على الأعمال التجارية والاستثمارات، وهذا الأمر كان مطلباً دائماً من الجهات التي تستهدف البلاد كوجهة استثمارية عالية الجودة.
ويعني ذلك، أن المرحلة المقبلة ستشهد حراكاً جديداً وأكثر عمقاً من جانب الشركات الغربية على وجه الخصوص، التي تعتقد أن الخطوة الحكومية التي ستتخذها بكين قريباً، ستفتح آفاقاً جديدة أمامها. وليونة القوانين المشار إليها، تتعلق أساساً بقواعد البيانات المطلوبة التي كانت صارمة في المرحلة الماضية.
ويبدو واضحاً حتى من جانب مسؤولين صينين، أن هذه القيود عرقلت تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد. وهذا أمر واضح، إذ إن المال الاستثماري لا يحتاج إلا إلى قوانين مرنة لكي يتم ضخه في هذا البلد أو ذاك.
ولعل أكثر الجهات حماسة للإجراءات الصينية الجديدة، هي الشركات الأوروبية، التي تعتقد بضرورة تطوير العلاقات في هذا الميدان مع بكين، بل والعمل الدائم على تذليل أي عقبات في طريق التدفقات الاستثمارية من الجهتين.
والحق، أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين صار مركزاً إلى درجة أن نحو 90% من الاستثمار الأوروبي في هذا البلد مصدره 4 بلدان فقط.
ومع تيسير القوانين، لن ترتفع الاستثمارات فحسب، بل ستتسع دائرة مصادرها أيضاً. مع ضرورة الإشارة، إلى أن مساهمة الاستثمار الأوروبي الذي كان يمثل 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي الصيني في العام 2018، انخفضت إلى 2.8% في ثلاثة أعوام. لكن التجارة الخارجية الصينية ظلت تشهد نمواً كبيراً حتى مع الولايات المتحدة.
لا شك في أن القوانين الجديدة ستمنح الاستثمارات المباشرة دفعة قوية في الفترة المقبلة. فوفق إدارة الفضاء السيبراني في بكين، لن تكون هناك حاجة إلى إِشراف حكومي على تصدير البيانات.
ففي السنوات الماضية كان هناك تشديد قوي في هذا الجانب. وعلى هذا الأساس، ستشهد الصين تدفقات استثمارية جديدة، بينما يرى المسؤولون الأوروبيون أن ساحة هذا البلد مؤهلة دائماً لضخ رؤوس الأموال. أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: توسعة الاتحاد الأوروبي محمد كركوتي يكتب: تنمية متعثرة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی هذا
إقرأ أيضاً:
صينية تتظاهر 5 سنوات بأنّها أختها التوأم الميتة
كشفت تيك توكر صينية "السر المدفون" الذي أخفته عن جدّيها طيلة 5 سنوات، واعترفت أنها طوال هذه المدة كانت تتظاهر أمامهما بأنّها شقيقتها التوأم المتوفاة من أجل "حماية مشاعرهما"، على حد تعبيرها.
استعرضت المدونة الصينية آني نيو (34 عاماً) تفاصيل قصتها الغريبة، قائلة إنها كانت تؤدي دور توأمها المتوفاة خلال المحادثات الهاتفية مع جدّيها في كل عطلة.
وبحسب صحيفة نيويورك بوست، توفيت شقيقة نيو منذ 5 سنوات بسبب التهاب السحايا الفيروسي، وظل السر مخفياً عن جدّيها المسنّين حتى أصبحت جدتها "على فراش الموت"، فأخبرتها بالسر، بينما لا يزال جدّها يجهل الحقيقة.
وفي مقطع فيديو نشرته على تيك توك، أكدت نيو، المقيمة في واشنطن، أنها في البداية شعرت بالارتياح بعدما أخبرت بعض أفراد عائلتها بالحقيقة المحيطة بالوفاة المأساوية لأختها. ووصفت متأثرة المعاناة التي كانت تمر بها في كل مرة تتصل فيها بجدّيها في الأعياد.
لكنها لاحقاً أصيبت بصدمة وحزن شديد حين فوجئت بردة فعل عائلتها. وذكرت أن بعضهم لم يتقبلوا كشف هذه الحقيقة في وقت متأخر، ولجأت عمّاتها إلى إزالة جميع الصور التي تظهر فيها مع أختها التوأم عن جدران منزل جدّيهما.
وأوضحت نيو أن هذه الحيلة كانت فكرة والدها الذي كان يخاف على والديه من شدة الحزن، خاصة أنهما في التسعينيات من عمرهما.
وقالت: "الكثير من الناس لا يفهمون، ولكن هذا أمر شائع جداً في الثقافة الآسيوية. نحن نحاول حماية كبار السن من الأخبار السيئة".
I counted 17 photos last time
♬ original sound - Annie Niu جدل بين المعلقينحظي المنشور بأكثر من 5 ملايين مشاهدة، مع مئات التعليقات التي انقسمت بين مؤيد ومستهجن لقرار العائلة بكتم سر الوفاة.
وبينما أظهر العديد من متابعيها تعاطفهم، هاجم آخرون قرار الأب.
بالمقابل، شكّكت فئة ثالثة من التعليقات بمصداقية رواية نيو، مرجحين بأنها "قصة اختلقتها لإثارة الجدل وتحقيق المشاهدات".