صحيفة الاتحاد:
2024-09-19@03:38:16 GMT

شيخة الجابري تكتب: تحديات الزمن الجديد

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

كثيرة هي التحولات والمتغيرات التي طرأت على مجتمعنا وعلى العالم من حولنا، نحن نعيش زمناً لا يعترف بالإنسان أداة للإبداع والعمل والابتكار، إنما يعترف بالآلات والأنظمة التقنية التي يصنعها ويبتكرها الإنسان نفسه، في جهة ما من جهات العالم هناك خطط توضع لسلب الأشياء الجميلة من حياتنا، كالحركة الصباحية نحو ميادين العلم والعمل التي اسُتبدلت بأنظمة عمل هجينة أو عن بُعد تماماً عن بيئة العمل والمكاتب واللقاءات الصباحية بين الموظفين تلك التي تعزز قيم التواصل، وروح التعاون والمودة بينهم، والتنافس في شقيه الإيجابي والسلبي الذي يبقى وسيلة من وسائل الشعور بأنك إنسان له قيمته وقوته وأهميته في الحياة.


هكذا تذهب بنا تلك المستجدات إلى تحديات لم نكن نتوقعها، وإن كان من حولنا علماء ومفكرون مهمتهم استشراف المستقبل وقراءة طالع التكنولوجيا وسبر أغوار الزمن، لكن يبقى أن البعيدين عن هذا العالم لا يدركون حجم ما سيحدث حولهم على الأرض، إنهم يتابعون ويقعون تحت وطأة كل أثرٍ سلبي يتعرضون له هم وأسرهم، لا يستيقظ أولئك إلا حينما يبدأ الأبناء بالتسلل خارج منظومة الأسرة لتشكيل أسرة جديدة، أفرادها هواتف نقالة وأجهزة حاسوب، في داخلها مجتمع جديد يسمى مجتمع التواصل الاجتماعي، بينما هو في حقيقته مجتمع الانفصال عن الأسرة، والانغلاق على الآلة.
عندها تُصبح الأسرة في حيرة من أمرها كيف يمكنها إعادة الأمور إلى نصابها، واحتواء الأبناء الذين بدؤوا في الذهاب نحو المجتمع الجديد ليصبحوا خارج السيطرة، وداخل الوهم الذي يؤمنون بأنه حياتهم الجديدة ولن يستطيعوا العودة إلى التقليد الأسري القديم بما يحمله من قيم ومبادئ وقدوات تريد لهم الخير، وتعرف أنها يجب أن تضعهم على بداية الطريق نحو التجديد في الحياة بما فيها من تعليم وصحة وعلاقات، فالتعليم اليوم يقوم على أجهزة حاسوبية، حتى طلب حزمة علف للأغنام صار عبر ضغطة زر.
إذاً هي متغيرات حقيقية سلّطنا الضوء عليها كثيراً، وسنستمر في ظل العتمة المُصطنعة من حولنا ننثر الضوء لتنبيه الأبناء إلى أن هذا العالم الافتراضي الذي أصبح حقيقياً بالنسبة لهم، ليس هو الواقع بكل جمالياته رغم قسوة الظروف فيه أحياناً، فهم في حاجة وسط ما يتلقونه من غثٍ في وسائل التواصل الاجتماعي إلى العودة إلى الأصل والجذور، التي ينتمون إليها محبة واحتراماً وفهماً ووعياً بقيمة الأسرة والوطن.
الأبناء وحدهم لا يمكنهم مواجهة ذلك، فكل جديد مرغوب أياً كانت سلبياته، لذا من المهم أن يكون الجميع حاضراً لتوعيتهم وحمايتهم من الأسر والمؤسسات المعنية.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: حَرفٌ وأثر اتحاد كُتَّاب وأدباء الإمارات يعلن استراتيجيّته الجديدة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يبحث مع الممثل الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان سبل التعاون المشترك

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، السيد إيف ساسينراث، الممثل المقيم الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ونائبته جيرمان حداد، وذلك اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير استهل الاجتماع، بالترحيب بممثل الـ (UNFPA) وتهنئته بمنصبه الجديد، مؤكداً على أهمية تعزيز سبل التعاون المُثمر بين المنظمة والوزارة لتعزيز القطاع الصحي بمصر.

وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول مناقشة آفاق التعاون المشتركة الحالية والتوسع في الخطط والبرامج المقرر العمل عليها مستقبلياً، في مختلف المجالات الصحية، وعلى رأسها الرعاية الصحة الأساسية وتعزيز الصحة الإنجابية بمصر، بما يضمن تعزيز الصحة العامة للمواطنين وتحقيق الأمن الصحي لهم.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن الاجتماع تضمن استعراض جانب منظمة الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) لخطة العمل المقترحة للتعاون ضمن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، في مختلف المجالات الصحية ومن بينها تنظيم الأسرة وتعزيز الصحة الإنجابية، حيث أكد الوزير أهمية تعزيز التعاون في هذا الشأن حيث أن الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين جزء أصيل ضمن أهداف التنمية البشرية، من خلال صقل مهارات الفرق الطبية والإرتقاء بمختلف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتوفير التوعية الصحيحة للمجتمع في مختلف الجوانب الصحية.

وأوضح "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول مناقشة سبل التعاون المشترك لتوفير وسائل تنظيم الأسرة في مختلف المنشآت الصحية بالمحافظات، فضلاً عن تدريب وصقل مهارات أطباء الأسرة من العاملين بتلك المنشآت على أحدث بروتوكولات استخدام وسائل تنظيم الأسرة، ونشر التوعية الصحيحة بين السيدات لأهمية الولادة الطبيعية وتنظيم الأسرة، مؤكداً أن طبيب الأسرة هو الركيزة الأساسية في نظام الرعاية الصحية.

ولفت "عبدالغفار" إلى أن الاجتماع تضمن مناقشة سبل التعاون المشترك لتوفير التدريبات المكثفة والمتخصصة للتمريض والقابلات، على التعامل مع السيدات الحوامل والاستخدام الصحيح لوسائل تنظيم الأسرة، بما يضمن صقل مهاراتهم، وباعتبارهم جزء أصيل بمنظومة الرعاية الصحية المُقدمة للأمهات والأطفال خلال فترة الحمل والولادة، مؤكداً أهمية التمريض والقبالة في زيادة معدلات الولادة الطبيعية وتحسين صحة الأمهات، وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة.

ومن جانبه أكد السيد إيف ساسينراث، الممثل المقيم الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، تطلعه لتعزيز التعاون المشترك مع الوزارة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن تأكيده على دعم المنظمة لمختلف المشروعات التي تستهدف تحسين خصائص الحياة وعلى رأسها المشروعات المُتعلقة بالقضايا الصحية والسكانية.

حضر الاجتماع الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور عمرو حسن، مستشار الوزير لشؤون السكان وتنمية الأسرة، والدكتورة رشا خضر، قائم بأعمال رئس قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع الممثل الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للسكان سبل التعاون المشترك
  • «الضويني» يستعرض جهود الأزهر في دعم مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • ما هو جهاز البيجر الذي استخدمته اسرائيل في لبنان وسقط بسببه ألاف الضحايا من عناصرحزب الله اللبناني؟
  • دعاء زهران: القضية السكانية واحدة من أهم التحديات التنموية التي تواجه الدولة المصرية
  • شوقي يتهم زوجته بالجنون أمام محكمة الأسرة: «فاكرة نفسها شيخة زار»
  • بطريق “هويهو” يتوج للمرة الثانية كأفضل طائر في نيوزيلندا
  • كارفخال: النظام الجديد لـ دوري أبطال أوروبا سيفرض تحديات كبيرة على ريال مدريد
  • أكاديمة الإعلام الجديد تطلق 4 ورش في أكتوبر
  • أكاديمية الإعلام الجديد تطلق النسخة الـ 9 من الورش القصيرة
  • بطريق "هويهو" يتوج للمرة الثانية كأفضل طائر في نيوزيلندا