صحيفة الاتحاد:
2025-04-18@22:03:47 GMT

شيخة الجابري تكتب: تحديات الزمن الجديد

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

كثيرة هي التحولات والمتغيرات التي طرأت على مجتمعنا وعلى العالم من حولنا، نحن نعيش زمناً لا يعترف بالإنسان أداة للإبداع والعمل والابتكار، إنما يعترف بالآلات والأنظمة التقنية التي يصنعها ويبتكرها الإنسان نفسه، في جهة ما من جهات العالم هناك خطط توضع لسلب الأشياء الجميلة من حياتنا، كالحركة الصباحية نحو ميادين العلم والعمل التي اسُتبدلت بأنظمة عمل هجينة أو عن بُعد تماماً عن بيئة العمل والمكاتب واللقاءات الصباحية بين الموظفين تلك التي تعزز قيم التواصل، وروح التعاون والمودة بينهم، والتنافس في شقيه الإيجابي والسلبي الذي يبقى وسيلة من وسائل الشعور بأنك إنسان له قيمته وقوته وأهميته في الحياة.


هكذا تذهب بنا تلك المستجدات إلى تحديات لم نكن نتوقعها، وإن كان من حولنا علماء ومفكرون مهمتهم استشراف المستقبل وقراءة طالع التكنولوجيا وسبر أغوار الزمن، لكن يبقى أن البعيدين عن هذا العالم لا يدركون حجم ما سيحدث حولهم على الأرض، إنهم يتابعون ويقعون تحت وطأة كل أثرٍ سلبي يتعرضون له هم وأسرهم، لا يستيقظ أولئك إلا حينما يبدأ الأبناء بالتسلل خارج منظومة الأسرة لتشكيل أسرة جديدة، أفرادها هواتف نقالة وأجهزة حاسوب، في داخلها مجتمع جديد يسمى مجتمع التواصل الاجتماعي، بينما هو في حقيقته مجتمع الانفصال عن الأسرة، والانغلاق على الآلة.
عندها تُصبح الأسرة في حيرة من أمرها كيف يمكنها إعادة الأمور إلى نصابها، واحتواء الأبناء الذين بدؤوا في الذهاب نحو المجتمع الجديد ليصبحوا خارج السيطرة، وداخل الوهم الذي يؤمنون بأنه حياتهم الجديدة ولن يستطيعوا العودة إلى التقليد الأسري القديم بما يحمله من قيم ومبادئ وقدوات تريد لهم الخير، وتعرف أنها يجب أن تضعهم على بداية الطريق نحو التجديد في الحياة بما فيها من تعليم وصحة وعلاقات، فالتعليم اليوم يقوم على أجهزة حاسوبية، حتى طلب حزمة علف للأغنام صار عبر ضغطة زر.
إذاً هي متغيرات حقيقية سلّطنا الضوء عليها كثيراً، وسنستمر في ظل العتمة المُصطنعة من حولنا ننثر الضوء لتنبيه الأبناء إلى أن هذا العالم الافتراضي الذي أصبح حقيقياً بالنسبة لهم، ليس هو الواقع بكل جمالياته رغم قسوة الظروف فيه أحياناً، فهم في حاجة وسط ما يتلقونه من غثٍ في وسائل التواصل الاجتماعي إلى العودة إلى الأصل والجذور، التي ينتمون إليها محبة واحتراماً وفهماً ووعياً بقيمة الأسرة والوطن.
الأبناء وحدهم لا يمكنهم مواجهة ذلك، فكل جديد مرغوب أياً كانت سلبياته، لذا من المهم أن يكون الجميع حاضراً لتوعيتهم وحمايتهم من الأسر والمؤسسات المعنية.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: حَرفٌ وأثر اتحاد كُتَّاب وأدباء الإمارات يعلن استراتيجيّته الجديدة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

ماسك وجيش الأبناء.. كيف يحول أغنى رجل بالعالم عائلته لمشروع كوني؟

لا يكتفي إيلون ماسك بأن يكون أغنى رجل في العالم، أو العقل المدبر خلف مشاريع طموحة مثل استعمار المريخ، بل يبدو أن لديه مشروعًا آخر لا يقل غرابة: "إنجاب جيش من الأطفال".

ولا يمزح ماسك حين يُطلق على نسله لقب "الفيلق"، في تشبيه واضح بوحدات الجيش الروماني التي كانت أداةً للتوسع الإمبراطوري... إلا أن التوسع هنا بيولوجي، يهدف لضمان بقاء البشرية كما يقول.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نشرت تحقيقًا مطولًا كشفت فيه عن عالمٍ خفي يديره ماسك، حيث تداخلت فيه مشاريعه الفضائية، بعلاقاته العاطفية، وسعيه المحموم نحو الإنجاب من أكبر عدد ممكن من النساء.

ومن أبرز القصص التي فجرت في التحقيق كانت قضية المؤثرة اليمينية آشلي سانت كلير، التي اضطرت للجوء إلى الوسيط الشخصي لماسك، جاريد بيرشال، لإجباره على إجراء اختبار أبوة لطفلها، بعدما تهرّب الملياردير من الاعتراف بالطفل الذي سمّياه "رومولوس".




عرض بيرشال، الذي لا يقتصر دوره على إدارة الشؤون المالية لماسك بل يتعداه إلى ترتيب "الصفقات" الخاصة بأمهات أطفاله، على سانت كلير مبلغ 15 مليون دولار مع 100 ألف دولار شهريًا، بشرط التزامها الصمت، وقد أخبرها بأن اللجوء للقانون لا يؤدي عادة إلى نتائج جيدة، في تهديد مبطن. ووصف رئيسه بأنه "يقدّس السرية"، محذرًا من أن أي خروج عن هذا السياق سيقابل بردّ فعل حاد.


لكن سانت كلير لم تكن الوحيدة، فوفق الصحيفة، فإن لدى ماسك على الأقل 14 طفلًا من أربع نساء، أبرزهن مغنية البوب الكندية غرايمز، والمديرة التنفيذية في نيورالينك شيفون زيليس، بالإضافة إلى زوجته السابقة جاستين التي أنجبت له ستة أطفال، لكن الأرقام المعلنة قد لا تمثل الحقيقة الكاملة، إذ ترجّح مصادر مقربة أن عدد أطفال ماسك الفعلي أكبر بكثير.





ويعد الهدف، حسب ما ينقل عن ماسك، هو مكافحة ما يراه "انهيارًا للحضارة بسبب تراجع معدلات الإنجاب"، وقد صرّح غير مرة أن مستقبل البشرية يعتمد على أن يُنجب الأشخاص الأذكياء مزيدًا من الأطفال، هذا القلق قاده إلى تقديم حيواناته المنوية لنساء طلبنها، حتى من دون علاقة شخصية، كما في إحدى الحالات التي أرسل فيها رسالة إلى سانت كلير قائلاً إن مسؤولين يابانيين طلبوا منه أن يكون متبرعًا بالحيوانات المنوية لامرأة مرموقة.

لكن هذا "الفيلق البشري" لم يأتِ من دون ضريبة، فغرايمز، مثلًا، اشتكت علنًا من تجاهل ماسك لطفلتهما خلال أزمة صحية. وابنهما "إكس"، البالغ من العمر أربع سنوات، ظهر على التلفاز خلال لقاء مع الرئيس الأميركي، ما أثار جدلًا كبيرًا. أما فيفيان، إحدى بناته الكبار، فقطعت علاقتها به بعدما رفض الاعتراف بهويتها الجندرية الجديدة، وقالت إنها لا تعرف عدد إخوتها غير الأشقاء.


التحقيق يكشف أيضًا أن ماسك يستخدم منصته "X" لتجنيد أمهات محتملات، في محاولة منه لتسريع مشروعه الطموح بالوصول إلى "جيش بشري" يسبق نهاية العالم. وخلال فترة حمل سانت كلير، اقترح استقدام أمهات بديلات لإنجاب المزيد، مؤكدًا أن الهدف لا يزال "بلوغ مستوى الفيلق".

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم: نحيّي الشعب اليمني الذي يقفُ بوجه أمريكا و(إسرائيل) نيابةً عن كُـلّ العالم
  • الصراعات الدولية.. وجه «القلق» الذي يبدو في المرآة!
  • ماسك وجيش الأبناء.. كيف يحول أغنى رجل بالعالم عائلته لمشروع كوني؟
  • ندوة بمقشن تستعرض تحديات التربية وتعزيز الهوية الوطنية في عصر التكنولوجيا
  • وزير الإتصال: الأسرة الإعلامية ستكون على قدر المسؤولية للدفاع عن البلاد وصورتها
  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • الدب الأمريكي الذي قد يقتل صاحبه!
  • تم عرض “المنزل الوحيد” في إسطنبول، الذي جذب انتباه ملايين الأشخاص، للبيع!
  • الخطاب الجديد للقحاتة: تحريض العالم ضد السودان