لجان نسائية لخدمة الهاويات وطالبات المدارس.. هواة الطوابع السعوديون يحرزون 7 ميداليات فضية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
البلاد-ياسر خليل
إستمراراً لقيام الجمعية السعودية لهواة الطوابع بلعب دور في دعم القوة الناعمة للمملكة ، فقد شاركت الجمعية في معرض الطوابع الدولي الذي أقيم مؤخراً في دكا عاصمة بنجلاديش مع 20 دولة أخرى حول العالم و قد قام إتحاد جمعيات الطوابع في بنجلاديش بتنظيم هذا المعرض مؤخراً في دكا برعاية الاتحاد العالمي لجمعيات هواة الطوابع.
وقد شارك الهواة السعوديين بعدة دراسات طوابعية متعلقة بعدة مواضيع أهمها ابراز التنمية الشاملة التي عاشتها و تعيشها المملكة مع التأكيد على دور المملكة في العالم الإسلامي بالإضافة الى تطور السياحة في المملكة.
شرعت الجمعية السعودية لهواة الطوابع في تشكيل لجانها النسائية لخدمة الهاويات وطالبات المدارس، وتحويل عدد من فروعها الرئيسية داخل مدن ومناطق المملكة من افتراضية إلى فروع حضورية.
وأكد رئيس الجمعية السعودية لهواة الطوابع صالح السجاء، أن الدعم اللامحدود من وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والمركز الوطني لتنمية للقطاع غير الربحي، يعد المحرك الرئيسي للنجاحات التي تحققت خلال المشاركة الدولية، لافتًا إلى أن الجمعية ستحتفل خلال العام الجاري بمرور 60 عاماً على انشائها في عام 1385 هـ، حيث عملت طوال السنوات الماضية على تطوير الهوية بشكل عام مع التركيز على نشرها بين الشباب وطلاب المدارس، من خلال مجموعة من النشاطات المحلية التي تجري في مختلف مناطق المملكة علاوة على الحضور في اللقاءات والاجتماعات والمعارض المحلية.
من جانبه، نوه نائب رئيس الجمعية ومنسق المشاركة السعودية في المعرض الدولي المهندس اسامة الكردي، بالمشاركة العالمية الواسعة في المعرض الدولي، وأكد أن مشاركة سبعة من أعضاء الجمعية يؤكد ما وصلت إليه المملكة من تقدم دولي في الهواية، وأشار إلى أن النجاحات التي تحققت للمشاركة في المعرضين الدوليين خلال العام الجاري في بنجلاديش وتايوان حيث يؤكد مكانة المملكة على خارطة الطوابع بالمنطقة حيث تم قبول مشاركة سبعة اعضاء من الجمعية في كل معرض وهي خطوة إيجابية للجمعية ولله الحمد .
وشهدت الفعاليتان ، في تايبية وبنجلاديش عرض الدراسات الطوابعية عالية التخصص تؤكد ما وصلت اليه المملكة من تقدم ورقي في هذا المجال..
وأكد الكردي أن الجمعية تعمل حالياً من خلال مجموعة من الفروع في مكة المكرمة والرياض وجدة على مواكبة تطورات المملكة بما يحقق رؤية المملكة 2030 ، بينما يجري العمل على تحويل عدد من الفروع الافتراضية في المدينة المنورة والمنطقة الشرقية وجازان إلى فروع حضورية، ويجري حالياً الاعداد لتنظيم معارض محلية لكبار الهواة و للهواة المبتدئين في كل من الرياض والخبر وجدة، مشدداً على أن الجمعية السعودية لهواة الطوابع عضو في الاتحاد الاسيوي لجمعيات هواة الطوابع، وكذلك في الاتحاد الدولي لجمعيات الطوابع، وهناك كثير من اعضاء الجمعية شاركوا بتقديم دراسات عالية التخصص عن الطوابع السعودية في مؤتمرات ومعارض دولية .
وهنأت الجمعية الزملاء و الزميلات هواة جمع الطوابع بحصولهم على شهادات وميداليات المعرض
ومنهم أحمد الكيلاني “شهادة مشاركة” ومحمد القاضي ” ميدالية فضية”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
منذ فجر التأسيس.. دور ملهم لأئمة الدولة السعودية في بناء هوية المملكة
منذ أن بزغ فجر الدولة السعودية الأولى، أرسى الأئمة قواعد القيادة التي أسهمت في تشكيل هوية ثقافية ووطنية متينة، لا تزال حاضرة في وجدان السعوديين حتى يومنا هذا، ولم يكن تأثيرهم مقتصرًا على التوجيه الديني فحسب، بل امتد إلى بناء منظومة متكاملة من القيم والمبادئ التي أسهمت في استقرار المجتمع وترسيخ مكانة المملكة ككيان موحد ومتماسك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وكانت العلاقة الوثيقة بين الأئمة والمجتمع السعودي محورًا أساسيًا لبناء هذه الهوية، حيث حرص ثالث أئمة الدولة السعودية الأولى الإمام سعود بن عبدالعزيز - كما أشار المؤرخ ابن بشر - على الاستماع إلى شكاوى الناس وتلبية احتياجاتهم، مما عكس التلاحم المجتمعي والقيادة الحكيمة.
أخبار متعلقة مغامرة خيالية.. تحديد موعد إصدار لعبة Exodus يوم التأسيس يوم العز والفخروكان الناس يخاطبونه ببساطة وتواضع، مستخدمين ألقابًا كـ"يا سعود" أو "يا أبو عبدالله"، وكان الإمام بدوره ينادي كل فرد باسمه، مما يعكس عمق التواصل بين الحاكم وشعبه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منذ فجر التأسيس.. دور ملهم لأئمة الدولة السعودية في بناء هوية المملكةنهضة ثقافية واجتماعيةوفي الدرعية، أصبحت مجالس العلم التي عقدها الأئمة منارات للمعرفة، حيث أسهمت هذه المجالس المفتوحة للجميع في نشر العلوم وترسيخ قيم التعليم بصفتها جزءًا أساسيًا من النهضة الثقافية والاجتماعية.
وكانت مجالس العلم تعقد ثلاث مرات يوميًا في السوق والمساجد، ما جعل التعليم والثقافة متاحين للجميع.
وكان للأئمة السعوديين دور بارز في دعم العلم والتعليم؛ إذ حرصوا على مجالس العلم اليومية في شتى الأوقات، وجعلوا منها أساسًا لتقوية المجتمع فكريًا وثقافيًا.
كما اهتم الأئمة بدعم العلماء وطلبة العلم بكل السبل، سواء بالدعم المالي أو توفير بيئة مناسبة للتعلم، وشهدت الدرعية نهضة علمية جعلتها مقصدًا للراغبين في التعلّم من داخل الجزيرة العربية وخارجها، حيث كان الإمام عبدالعزيز بن محمد يرسل المال لطلبة العلم وحملة القرآن والمعلمين والمؤذنين في مختلف المناطق.
وفي الجانب الاقتصادي، كانت الدرعية مركزًا حيويًا للتجارة في الجزيرة العربية، وشكلت مركزًا اقتصاديًا مزدهرًا بفضل السياسات الحكيمة للأئمة، والتي ساعدت في تعزيز النشاط التجاري وتبادل البضائع مع المناطق المحيطة.
وكذلك استتباب الأمن وانتشار العدل في الدولة السعودية الأولى، أسهما أيضًا في تعزيز حركة التجارة، حيث كان المسافرون يسيرون في الطرق بأمان تام حاملين أموالهم دون خوف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منذ فجر التأسيس.. دور ملهم لأئمة الدولة السعودية في بناء هوية المملكةقيادة ملهمةوأثبت أئمة الدولة السعودية حرصهم الكبير على دعم المحتاجين من المواطنين؛ فقد كانوا كثيري العطاء والصدقات، خاصة خلال شهر رمضان، وكانوا يوفّرون الطعام والكسوة للفقراء، ويهتمون بأئمة المساجد والمؤذنين ومعلمي القرآن، وفي العشر الأواخر من رمضان، كانوا يقدمون عباءات وهدايا للأطفال دعمًا وتشجيعًا لهم على التعليم.
الرحالة السويسري جون لويس بوركهارت، تحدّث عن الدولة السعودية الأولى بإعجاب بالغ، مشيرًا إلى قرب الإمام سعود بن عبدالعزيز من شعبه، وتواضعه في التعامل معهم، حيث كان يفتح مجالسه لاستقبال الناس صباحًا ومساءً، ويجلس معهم دون تكلف، ويستمع إلى شكواهم وحاجاتهم.
كما أشار الرحالة الإيطالي جيوفاني فيناتي إلى كرم السعوديين وأخلاقهم النبيلة، وذكر كيف أنهم قدموا له العون والضيافة في رحلته، مما يعكس أصالة القيم الاجتماعية التي غرسها الأئمة في نفوس المجتمع.
ويأتي يوم التأسيس ليجسد هذه القيم الراسخة، مستذكرًا المسيرة المباركة التي بدأت مع الدولة السعودية الأولى، حيث أصبح هذا اليوم رمزًا للفخر والاعتزاز بجذورنا التاريخية وركيزة لمستقبلنا المشرق، ومناسبةً وطنية تجمع السعوديين على مبادئ الوحدة والانتماء، وتعيد إحياء التراث الذي صنعه الأئمة ليبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.
بهذا الإرث العريق، تواصل المملكة مسيرتها بثبات نحو المستقبل، راسخة في هويتها الوطنية، ومتمسكة برؤية طموحة تعكس أصالة الماضي وتطلعات الغد.