52 الف قطعة أثرية مسروقة..اليونيسكو تفتتح أول متحف افتراضي للحفاظ على التراث
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
متحف افتراضي..تشكل قضية الاتجار بالتراث الثقافي أزمة كبيرة بين الدول مما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، للاعلان عن مبادرة جديدة لإنشاء متحف افتراضي عالمي مُخصَّص للتحف الثقافية المسروقة.
وبحسب ما ذكرته اليونيسكو، يهدف المتحف إلى زيادة الوعي العام حول قضية الاتجار بالتراث الثقافي، والتأكيد على الأهمية الاستثنائية للحفاظ عليه.
وسيتمكن زوار المتحف من التنقل عبر مجموعة من المساحات الافتراضية التي تحتوي على صور مفصَّلة ثلاثية الأبعاد لهذه القطع الأثرية، وستُصحَب كل قطعة بمحتوى معلوماتي يشرح أهميتها الثقافية الفريدة، بما في ذلك القصص والشهادات من المجتمعات المحلية.
ويُنشأ المتحف الافتراضي بالشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، التي لديها قاعدة بيانات تحتوي على أكثر من 52 ألف قطعة تراثية، مسروقة من المتاحف والمجموعات والمواقع الأثرية في جميع أنحاء العالم، بتكلفة 2.5 مليون دولار (2.05 مليون جنيه إسترليني)، ومن المقرر إطلاقه في عام ٢٠٢٥
ووفق «تحالف الآثار» -وهو منظمة غير حكومية مقرّها الولايات المتحدة- فإنّ أهم القطع الأثرية المنهوبة والمسروقة المفقودة حالياً على مستوى العالم تشمل حجراً منقوشاً من المرمر يعود إلى القرن الثالث، مأخوذاً من معبد أوام في اليمن بين عامي 2009 و2011. كما تضمّ قائمة التحالف أيضاً حجراً منقوشاً من العاج من القرن السابع قبل الميلاد لأسد يهاجم نوبياً، كان قد سُرق من متحف بغداد في عام 2003، وقناع حجري أخضر نُهب من موقع للمايا في ريو أزول، بغواتيمالا، في السبعينات، وتمثال صغير من القرن الخامس، مأخوذ من مجمع المعابد في راغاستان بالهند عام 1988
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: متحف اليونيسكو الثقافية
إقرأ أيضاً:
متحف المستقبل يستضيف 3 ملايين زائر من 177 دولة في أقل من 3 سنوات
حقق متحف المستقبل في دبي إنجازاً عالمياً بارزاً بوصول عدد زواره إلى أكثر من 3 ملايين زائر من 177 دولة حول العالم خلال أقل من 3 سنوات منذ افتتاحه رسمياً في 22 فبراير 2022.
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس متحف المستقبل، أن المتحف سيواصل دوره كصرح فريد يجسد رؤى مستقبل البشرية ويقدم منصة للابتكار واستشراف وتصميم الغد تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال معاليه: “متحف المستقبل يقود الجهود العالمية لإحداث تغيير إيجابي وصناعة مستقبل يضع الإنسان في طليعة أولوياته، وسيواصل دوره المحوري في المنطقة والعالم كمنصة حيوية تبرز فرص وإمكانيات المستقبل عبر استضافة الزوار والمعارض وأبرز المنتديات المعنية باستشراف المستقبل”.
وأضاف: “ساهم المتحف خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل بارز بإعادة إحياء دور المنطقة والعالم العربي في مسيرة المعرفة البشرية والحضارة العلمية، واستشراف مستقبل علاقة الإنسان والتكنولوجيا، وإلهام الشباب العربي لمواصلة التعلم والإبداع والابتكار والسعي الدائم نحو المعرفة”.
وأكد محمد القرقاوي أن متحف المستقبل الذي انطلقت فكرته من القمة العالمية للحكومات أصبح حاضنة لأكبر المؤتمرات والفعاليات والتجمعات العالمية، ومركزاً لأهم مصممي المستقبل ومؤسسات استشراف المستقبل الدولية، ليقدم منصة للشراكات العالمية المؤثرة لفتح آفاق جديدة للتعاون والتقدم تماشياً مع دوره كمركز عالمي للابتكار واستشراف المستقبل.
ويسهم متحف المستقبل بدور محوري في تحفيز الحراك العلمي والمعرفي في المنطقة، إذ يجمع نوابغ العرب من العلماء والمفكرين والباحثين لتوجيه طاقاتهم الإبداعية نحو بناء مستقبل أفضل لشعوبها. ويقدم منصة لعرض الأفكار المبتكرة والتصورات العلمية التي تسهم في تسريع التطور العلمي في مختلف المجالات. بالإضافة إلى كونه معرضاً دائماً يستعرض جوانب متنوعة من مستقبل البشرية وأبرز التقنيات المنتظرة،
ويمثل المتحف مركزاً فكرياً للتعاون مع الشركاء الدوليين والمؤسسات البحثية المتخصصة لدراسة التحديات الحالية والمستقبلية وتقديم حلول مبتكرة، ويوحد المتحف جهود 60 من كبريات مؤسسات استشراف المستقبل في العالم بعد انضمامها إلى الشبكة العالمية لمؤسسات استشراف المستقبل (Global Futures Society) التي يحتضنها المتحف.
وأصبح متحف المستقبل منذ افتتاحه في 22 فبراير 2022 وجهة رئيسية لزوار دبي ودولة الإمارات، ومحطة رئيسية لقادة دول وحكومات وكبار المسؤولين والشخصيات العالمية خلال زياراتهم للدولة.
كما استضاف المتحف خلال الفترة الماضية 380 فعالية بارزة في مجالات مستقبل الحكومات والفضاء والتكنولوجيا والاقتصاد والأعمال، مما جعله وجهة رئيسية لأهم الخبراء والمتخصصين وصناع القرار لاستشراف وتصميم مختلف القطاعات في دبي والعالم. كما زار المتحف 470 وفداً إعلامياً من مختلف أنحاء العالم لتغطية فعالياته وتجاربه المبتكرة.
وتعد خلوة الذكاء الاصطناعي التي نُظمت يونيو الماضي من أبرز الفعاليات في متحف المستقبل خلال هذا العام، وشارك في هذه الخلوة التي عقدت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 1000 من صناع القرار والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة سبل تبني تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
ويستضيف متحف المستقبل سنوياً أعمال منتدى دبي للمستقبل أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل لاستشراف مستقبل أهم القطاعات الحيوية، وقد استضافت الدورتان السابقتان أكثر من 3500 خبير من أكثر من 100 دولة حول العالم. وسيستضيف المتحف الدورة الثالثة للمنتدى خلال الفترة 19-20 نوفمبر 2024
ويستضيف المتحف جلسات متنوعة على مدار العام ضمن سلسلة حوارات المستقبل، وتناولت هذه الجلسات موضوعات استشراف المستقبل واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الحياة، من قطاع الفنون والثقافة، إلى تطوير مهارات المشاركين في الورشات على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، إلى بناء نموذج يمكنه من توقع مشاعر المستخدمين استناداً إلى النصوص المكتوبة، وتطبيقها في الواقع العملي.
ونظم المتحف خلال شهر رمضان سلسلة من الجلسات الحوارية ضمن مبادرة المجلس الرمضاني، بالتعاون مع مختبرات دبي للمستقبل. وتناولت هذه الجلسات تصميم وصناعة المستقبل، وتشجيع التفكير الابتكاري والإيجابي، مع استلهام المبادئ الأخلاقية والمجتمعية والإسلامية لتحفيز التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي.
كما نظم المتحف ورش عمل حول وظائف المستقبل لتزويد المشاركين بفهم شامل للفرص الوظيفية في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا الزراعية. تناولت الورش دور مستشاري الاستدامة في توجيه المؤسسات نحو ممارسات أكثر استدامة، والدور المستقبلي لأخصائيي التكنولوجيا الزراعية، مع التركيز على الاتجاهات الحديثة في الزراعة الرأسية والداخلية لتعزيز الإنتاج الغذائي وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.
ونظم المتحف للعام الثالث على التوالي مخيم أبطال المستقبل الصيفي، حيث أتيحت للأطفال فرصة استكشاف المستقبل من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية. واستضاف المخيم رواد الفضاء الإماراتيين محمد الملا ونورا المطروشي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، لتعزيز اهتمام الأطفال بقطاع الفضاء، كما شمل ورش عمل عملية وتجارب غامرة تهدف إلى تعزيز الإبداع وتشجيع الابتكار.
كما استضاف الدورة الأولى من فعالية جيمنج ماترز أكاديمي في أبريل الماضي، والتي جمعت محبي الرياضات الالكترونية، ومجموعة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين والمصممين في قطاع الألعاب العالمي، وعدداً من الشركات العالمية مثل والت ديزني وأمبفيرس وإيبيك جيمس وإي إيه سبورتس إف سي.