بسبب ''تبرير'' هجوم حماس..حزب ''فرنسا المتمردة'' في مرمى الانتقادات
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
واجه حزب ''فرنسا المتمرّدة'' اليساري الذي يتزعّمه جان لوك ميلانشون اتقادات واسعة من الطبقة السياسية الفرنسية جراء موقفه من الهجوم الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية حماس على الكيان الإسرائيلي المحتل ضمن عملية "طوفان الأقصى".
ورأت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن في هذا الموقف شكلا من أشكال ''معاداة السامية''.
وندّدت بورن بـ"الغموض المقزّز" لحزب جان لوك ميلانشون الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية للعام 2022، والذي وازى بين أفعال حماس وسياسات حكومات الإحتلال الإسرائيلي.
واتهم النائب الفرنسي بنيامين حدّاد (عن حزب النهضة الرئاسي ) في تصريح لقناة ''C News'' حزب ميلانشون بالتواطئ مع ''الارهاب'' و''معاداة السامية''.
ويُتّهمُ حزب "فرنسا المتمرّدة" بإيجاد مبرّرات لهجوم حماس على الكيان الإسرائيلي، بتنديده بالأسلوب نفسه بالحركة الإسلامية والاستيطان الإسرائيلي، وهو موقف مغاير لبقية الطبقة السياسية الفرنسية التي دانت بالإجماع هجمات حماس.
والسبت اعتبر حزب ''فرنسا المتمرّدة'' أن "الهجوم المسلّح لقوات فلسطينية بقيادة حماس يأتي في سياق تكثيف سياسة الاحتلال الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".
''عار على (اليزابيت) بورن''
وأثارت تصريحات رئيسة الوزراء حفيظة قادة ''فرنسا المتمرّدة''، إذ وصفها منسّق الحزب مانويل بومبار بأنها "دنيئة".
وقال ميلانشون "عبّرتُ عن الموقف الثابت لبلدنا منذ عهد (الجنرال شارل) ديغول" الرئيس الأسبق ومؤسس الجمهورية الخامسة.
وتابع "الموافقة على المجزرة المستمرة عار على بورن. فرنسا لا تتحدّث على هذا النحو!"، في إشارة على ما يبدو إلى عمليات إسرائيلية انتقامية، متّهما رئيسة الوزراء بـ"الحشد" لصالح "وجهة نظر أجنبية".
وقال النائب الاشتراكي جيروم غيدج إن "أي موقف لا يدين على الفور وبوضوح" حركة حماس الفلسطينية "يثير اشمئزازي".
بدورها اعتبرت النائبة الاشتراكية فاليري رابو أن "توصيف بعض اليساريين حماس بأنها +قوات مسلّحة فلسطينية+ يثير اشمئزازي. إن حماس منظمة إرهابية".
في هذا السياق، أصدر النائب عن "فرنسا المتمرّدة" فرنسوا روفان الذي يُنظر إليه على أنه مرشّح محتمل للرئاسة في الاستحقاق المقبل، موقفا متمايزا عن بقية أعضاء حزبه إذ أعرب عن "إدانته الكاملة لهجوم حماس"، مبديا في الوقت نفسه خشيته من رد قد يكون "الأعنف منذ ثلاثين عاما للحكومة الإسرائيلية".
(أ ف ب/ موزاييك)
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب يدين اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى
أعرب تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن إدانته ورفضه الشديدين لواقعة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن تلك التصرفات الاستفزازية تزيد من حدة الاحتقان وتنذر بعواقب وخيمة.
وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن هذه الممارسات تمثل استهانة بالغة بالمقدسات الإسلامية وهو أمر نرفضه تمامًا ولاسيما في ظل انعكاسات تلك الممارسات التي من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.
وحذر النائب تيسير مطر، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي مخالفة الأعراف والقوانين الدولية وعدم قيامها باحترام وضعية المسجد الأقصى المبارك وخرق الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، مُحملًا المجتمع الدولي مسئولية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، ومحاولاتها الدائمة في تصفية القضية الفلسطينية بأبعاد عدة وعلى مستويات مختلفة وآخرها ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر.
ولفت أمين عام تحالف الأحزاب المصرية بالقول: إن من شأن تلك الممارسات أن تقوض عمليًا مبدأ التعايش السلمي وتزيد من الاحتقان وتُحدث خللًا بالأمن الداخلي وزيادة الاحتراب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الوقت التي تسعى فيه مصر إلى وضع حل جذري للقضية الفلسطينية والتوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يحقق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهو ما تؤكد مصر على الدوام.
وأثنى النائب تيسير مطر، في ختام حديثه، على بيان الخارجية المصرية، مؤكدًا دعم تحالف الأحزاب السياسية لكافة الجهود المصرية في هذا الصدد، وجهود القيادة السياسية الرامية إلى تحقيق السلام في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.