واجه حزب ''فرنسا المتمرّدة'' اليساري الذي يتزعّمه جان لوك ميلانشون اتقادات واسعة من الطبقة السياسية الفرنسية جراء موقفه من الهجوم الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية حماس على الكيان الإسرائيلي المحتل ضمن عملية "طوفان الأقصى".

ورأت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن في هذا الموقف شكلا من أشكال ''معاداة السامية''.

وندّدت بورن بـ"الغموض المقزّز" لحزب جان لوك ميلانشون الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية للعام 2022، والذي وازى بين أفعال حماس وسياسات حكومات الإحتلال الإسرائيلي.

واتهم النائب الفرنسي بنيامين حدّاد (عن حزب النهضة الرئاسي ) في تصريح لقناة ''C News'' حزب  ميلانشون بالتواطئ مع ''الارهاب'' و''معاداة السامية''.

ويُتّهمُ حزب "فرنسا المتمرّدة" بإيجاد مبرّرات لهجوم حماس على الكيان الإسرائيلي، بتنديده بالأسلوب نفسه بالحركة الإسلامية والاستيطان الإسرائيلي، وهو موقف مغاير لبقية الطبقة السياسية الفرنسية التي دانت بالإجماع هجمات حماس.

والسبت اعتبر حزب ''فرنسا المتمرّدة'' أن "الهجوم المسلّح لقوات فلسطينية بقيادة حماس يأتي في سياق تكثيف سياسة الاحتلال الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".

''عار على (اليزابيت) بورن''

وأثارت تصريحات رئيسة الوزراء  حفيظة قادة ''فرنسا المتمرّدة''، إذ وصفها منسّق الحزب مانويل بومبار بأنها "دنيئة".

وقال ميلانشون "عبّرتُ عن الموقف الثابت لبلدنا منذ عهد (الجنرال شارل) ديغول" الرئيس الأسبق ومؤسس الجمهورية الخامسة.

وتابع "الموافقة على المجزرة المستمرة عار على بورن. فرنسا لا تتحدّث على هذا النحو!"، في إشارة على ما يبدو إلى عمليات إسرائيلية انتقامية، متّهما رئيسة الوزراء بـ"الحشد" لصالح "وجهة نظر أجنبية".

وقال النائب الاشتراكي جيروم غيدج إن "أي موقف لا يدين على الفور وبوضوح" حركة حماس الفلسطينية "يثير اشمئزازي".

بدورها اعتبرت النائبة الاشتراكية فاليري رابو أن "توصيف بعض اليساريين حماس بأنها +قوات مسلّحة فلسطينية+ يثير اشمئزازي. إن حماس منظمة إرهابية".

في هذا السياق، أصدر النائب عن "فرنسا المتمرّدة" فرنسوا روفان الذي يُنظر إليه على أنه مرشّح محتمل للرئاسة في الاستحقاق المقبل، موقفا متمايزا عن بقية أعضاء حزبه إذ أعرب عن "إدانته الكاملة لهجوم حماس"، مبديا في الوقت نفسه خشيته من رد قد يكون "الأعنف منذ ثلاثين عاما للحكومة الإسرائيلية".

(أ ف ب/ موزايك)

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

النائب العام الإسرائيلي يأمر بالتحقيق في تحرش سارة نتنياهو بمعارضين

أمر النائب العام الإسرائيلي الشرطة بفتح تحقيق مع سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاشتباه في مضايقتها للمعارضين السياسيين والشهود في محاكمة نتنياهو بتهمة الفساد.

أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية عن ذلك في رسالة مقتضبة في وقت متأخر من يوم الخميس، قائلة إن التحقيق سيركز على نتائج تقرير حديث لبرنامج التحقيق "عوفدا" حول سارة نتنياهو، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

كشف البرنامج عن مجموعة من رسائل WhatsApp التي يبدو أن سارة نتنياهو أصدرت فيها تعليمات لمساعد سابق بتنظيم احتجاجات ضد المعارضين السياسيين وترهيب هاداس كلاين، وهي شاهدة رئيسية في المحاكمة.

لم يذكر الإعلان سارة نتنياهو بالاسم، ورفضت وزارة العدل التعليق أكثر.

لكن في مقطع فيديو صدر في وقت سابق من يوم الخميس، سرد نتنياهو ما قال إنه العديد من الأعمال الطيبة والخيرية التي قامت بها زوجته وانتقد تقرير عوفدا ووصفه بأنه "أكاذيب".

كانت هذه أحدث حلقة في سلسلة طويلة من المشاكل القانونية التي تواجه عائلة نتنياهو - والتي أبرزتها محاكمة رئيس الوزراء الجارية بتهمة الفساد.

نتنياهو متهم بالاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشاوى في سلسلة من القضايا التي تزعم أنه تبادل خدمات مع أباطرة إعلام أقوياء وشركاء أثرياء. 

ينفي نتنياهو الاتهامات ويقول إنه ضحية "حملة شعواء" من قبل المدعين العامين المتحمسين والشرطة ووسائل الإعلام.

مقالات مشابهة

  • بداية بطيئة ونهاية صادمة.. "Squid Game 2" في مرمى الانتقادات
  • إعلام عبري: نتنياهو هو الذي يمنع صفقة متكاملة مع حماس
  • واشنطن تحمّل حماس مسؤولية هجوم الاحتلال على مستشفيات غزة
  • الهدنة والمهلة تضيق .. هل سيواجه الشرق الأوسط الجحيم الذي توعده ترمب ؟!
  • عاجل. وكالة الأنباء اللبنانية: الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على ثلاثة مواقع في جرود البقاع
  • النائب العام الإسرائيلي يأمر بالتحقيق في تحرش سارة نتنياهو بمعارضين
  • تحالف الأحزاب يدين اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى
  • محمد حسن كنجو.. سفاح صيدنايا الذي قبض عليه في عمليات طرطوس
  • هجوم صهيوني على نتنياهو وكاتس واتهامات بالإضرار بمفاوضات الأسرى مع حماس
  • خيسوس كاساس في مرمى الانتقادات.. خسارة أخرى قد تطيح بالعراق من خليجي 26