يمانيون:
2025-01-09@09:36:07 GMT

طوفان الأقصى .. عملية عسكرية أذهلت العالم

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

طوفان الأقصى .. عملية عسكرية أذهلت العالم

يمانيون – متابعات
بعمليتها الجريئة “طوفان الأقصى” فرضت المقاومة الفلسطينية واقعاً جديداً على العدو الصهيوني ومخططاته وأصبحت يدها هي العليا بما حققته من مكاسب بأسر أعداد كبيرة من جنود الاحتلال بينهم جنرالات وتحرير أراضٍ جديدة، ما حوّل ليل الاحتلال إلى كابوس.

شكّلت عملية “طوفان الأقصى”، أكبر عملية عسكرية في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني، واتسمت بدقة عسكرية مباغتة أذهلت العدو بإطلاقها أكثر من خمسة آلاف صاروخ بالتزامن مع عملية برية وبحرية أفقدت العدو توازنه في ساعات.

كانت عملية “طوفان الأقصى” رداً منطقياً مشروعاً تجاه سلسلة الجرائم التي ارتكبتها وماتزال العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة على مرأى ومسمع العالم كله الذي وقف موقف المتفرج مما ترتكبه عصابات الاحتلال من جرائم بحق شعب أعزل شبابه أمام الآلة العسكرية الصهيونية بصدور عارية دفاعا عن أرضهم المقدسة، وأعراضهم وممتلكاتهم.

فشلت سياسة استجداء السلام التي فرضها العالم على الشعب الفلسطيني تحت مسمى الحل السلمي للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي ثبت علميا أنه كان بمثابة خدعة من القوى الاستعمارية التي تدعم كيان الاحتلال بالمال والسلاح للتلاعب بالقضية الفلسطينية وفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، ومن موقع الضعف والتخاذل العربي والإسلامي قَبِل أبناء الشعب الفلسطيني على مضض ذلك الحل المجحف في حقهم على أمل أن يكون في نهاية المطاف نتيجة تضمن لهم حقهم بتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على أرض فلسطين.

لقد بلغ التآمر الدولي الاستعماري على القضية الفلسطينية مداه، ما دفع الشعب الفلسطيني للسير في طريق المواجهة العسكرية ضد كيان محتل وغاصب لا يؤمن إلا بسياسة القوة وهو ما كان وأبرز تجلياته هذه العملية العسكرية “طوفان الأقصى” التي أذهلت العالم بمواجهة أبطال المقاومة الفلسطينية آلة العدو الصهيوني العسكرية المتطورة بالأسلحة الشخصية والمتوسطة ودمروا ما كانت تروج له تلك العصابات طيلة سنوات مضت من أنها تمتلك جيشا من أقوى الجيوش على مستوى العالم ولديها أسلحة فائقة الذكاء تؤمّن لها الحماية من أي عدوان، لكن كل ذلك تبخر في الساعات الأولى من العملية ووقف الجنود الصهاينة وما تحت أيديهم من أسلحة أذلاء أمام شجاعة وبسالة المقاتل الفلسطيني بسلاحه الشخصي والعادي، إنه منطق من تسلح بقوة العقيدة وبعدالة القضية التي يقاتل من أجلها.

كانت الجمهورية اليمنية وما تزال في مقدمة الداعمين لمسيرة النضال الفلسطيني على مدى العقود الماضية بالمال والرجال حسب امكانياتها وبالموقف الثابت في كل المحافل والمنتديات والمؤتمرات الدولية، موقف مبدئي مشهود له فلسطينياً وعربياً ودولياً ينطلق من ثوابت أساسية دينية وأخلاقية وقومية وإنسانية، وهو موقف ليس وليد اليوم بل هو أساس ثابت لا مزايدة فيه مما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات ومنعطفات وانتكاسات.

بالأمس خرجت الجماهير اليمنية عن بكرة أبيها في العاصمة صنعاء، لتبارك وتدعم عملية “طوفان الأقصى” التي جاءت كرد فعل طبيعي على الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

القوى السياسية اليمنية كانت هي الأخرى داعمة ومؤيدة ومباركة لهذه العملية ابتداءً بالمجلس السياسي الأعلى، ومجلسي النواب والشورى والأحزاب والمكونات والقوى السياسية والمنظمات الجماهيرية، التي أكدت في مجملها وقوفها الدائم إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية.

مجلس الأمن الدولي والعالم الذي يدّعي التحضر يقف اليوم على المحك فلا مجال للمراوغة ودعم المحتل الصهيوني والوقوف إلى جانب الجلاد مقابل الضحية، لكن المطلوب الوقوف موقف صدق مع صاحب الحق حتى يسود السلام والأمن المنطقة والعالم برمته.

وكالة سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ترفض إيقاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إنّ القانون الدولي ودول العالم لا يعترفا بكل الوقائع التي قامت بها إسرائيل منذ عام 1967، موضحا أنّ القوة هي من تغلب شريعة الغاب التي تُرتبها إسرائيل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لذا استطاعت إسرائيل بالقوة احتلال الكثير من المناطق بغزة والضفة الغربية.

وأضاف «عبد العاطي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يرفض إنهاء الحرب وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنّ هذا يحملها عبئاً لجرائم جديدة ترتكبها، بالتالي، لا بد من وجود ملاحقة قضائية قانونية لوقف العدوان المستمر.

وتابع: «هناك حكم ينتظر إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بما يحمّل الدولة بكل مؤسساتها مسؤولية هذه الإبادة ويدفعها الثمن»، لافتا إلى أنّ التهديد بتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية يمثل تهديدا للأمن القومي العربي، بالتالي العالم العربي لن يبقى كذلك وربما تتصاعد حدة الإدانة لكل ما سيقوم به الاحتلال الإسرائيلي وترامب الذي يسانده.

مقالات مشابهة

  • الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ترفض إيقاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • من طوفان الأقصى إلى الثورة السورية.. ماذا بعد عربيا ودوليا؟
  • مناورة عسكرية في أفلح الشام لتخريج دفعة “طوفان الأقصى”
  • جامعة الحديدة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • مسير لقوات التعبئة العامة في الزيدية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • مسير راجل لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة
  • استعراض تعبوي حاشد لأكثر من 4000 خريج من دورات “طوفان الأقصى” في عمران
  • عمران.. عرض لأكثر من أربعة آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: السلطة الفلسطينية سلمت إسرائيل منفذة عملية الطعن التي وقعت أمس في بلدة دير قديس