يمانيون:
2025-04-23@08:46:01 GMT

طوفان الأقصى .. عملية عسكرية أذهلت العالم

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

طوفان الأقصى .. عملية عسكرية أذهلت العالم

يمانيون – متابعات
بعمليتها الجريئة “طوفان الأقصى” فرضت المقاومة الفلسطينية واقعاً جديداً على العدو الصهيوني ومخططاته وأصبحت يدها هي العليا بما حققته من مكاسب بأسر أعداد كبيرة من جنود الاحتلال بينهم جنرالات وتحرير أراضٍ جديدة، ما حوّل ليل الاحتلال إلى كابوس.

شكّلت عملية “طوفان الأقصى”، أكبر عملية عسكرية في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني، واتسمت بدقة عسكرية مباغتة أذهلت العدو بإطلاقها أكثر من خمسة آلاف صاروخ بالتزامن مع عملية برية وبحرية أفقدت العدو توازنه في ساعات.

كانت عملية “طوفان الأقصى” رداً منطقياً مشروعاً تجاه سلسلة الجرائم التي ارتكبتها وماتزال العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة على مرأى ومسمع العالم كله الذي وقف موقف المتفرج مما ترتكبه عصابات الاحتلال من جرائم بحق شعب أعزل شبابه أمام الآلة العسكرية الصهيونية بصدور عارية دفاعا عن أرضهم المقدسة، وأعراضهم وممتلكاتهم.

فشلت سياسة استجداء السلام التي فرضها العالم على الشعب الفلسطيني تحت مسمى الحل السلمي للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي ثبت علميا أنه كان بمثابة خدعة من القوى الاستعمارية التي تدعم كيان الاحتلال بالمال والسلاح للتلاعب بالقضية الفلسطينية وفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، ومن موقع الضعف والتخاذل العربي والإسلامي قَبِل أبناء الشعب الفلسطيني على مضض ذلك الحل المجحف في حقهم على أمل أن يكون في نهاية المطاف نتيجة تضمن لهم حقهم بتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على أرض فلسطين.

لقد بلغ التآمر الدولي الاستعماري على القضية الفلسطينية مداه، ما دفع الشعب الفلسطيني للسير في طريق المواجهة العسكرية ضد كيان محتل وغاصب لا يؤمن إلا بسياسة القوة وهو ما كان وأبرز تجلياته هذه العملية العسكرية “طوفان الأقصى” التي أذهلت العالم بمواجهة أبطال المقاومة الفلسطينية آلة العدو الصهيوني العسكرية المتطورة بالأسلحة الشخصية والمتوسطة ودمروا ما كانت تروج له تلك العصابات طيلة سنوات مضت من أنها تمتلك جيشا من أقوى الجيوش على مستوى العالم ولديها أسلحة فائقة الذكاء تؤمّن لها الحماية من أي عدوان، لكن كل ذلك تبخر في الساعات الأولى من العملية ووقف الجنود الصهاينة وما تحت أيديهم من أسلحة أذلاء أمام شجاعة وبسالة المقاتل الفلسطيني بسلاحه الشخصي والعادي، إنه منطق من تسلح بقوة العقيدة وبعدالة القضية التي يقاتل من أجلها.

كانت الجمهورية اليمنية وما تزال في مقدمة الداعمين لمسيرة النضال الفلسطيني على مدى العقود الماضية بالمال والرجال حسب امكانياتها وبالموقف الثابت في كل المحافل والمنتديات والمؤتمرات الدولية، موقف مبدئي مشهود له فلسطينياً وعربياً ودولياً ينطلق من ثوابت أساسية دينية وأخلاقية وقومية وإنسانية، وهو موقف ليس وليد اليوم بل هو أساس ثابت لا مزايدة فيه مما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات ومنعطفات وانتكاسات.

بالأمس خرجت الجماهير اليمنية عن بكرة أبيها في العاصمة صنعاء، لتبارك وتدعم عملية “طوفان الأقصى” التي جاءت كرد فعل طبيعي على الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

القوى السياسية اليمنية كانت هي الأخرى داعمة ومؤيدة ومباركة لهذه العملية ابتداءً بالمجلس السياسي الأعلى، ومجلسي النواب والشورى والأحزاب والمكونات والقوى السياسية والمنظمات الجماهيرية، التي أكدت في مجملها وقوفها الدائم إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية.

مجلس الأمن الدولي والعالم الذي يدّعي التحضر يقف اليوم على المحك فلا مجال للمراوغة ودعم المحتل الصهيوني والوقوف إلى جانب الجلاد مقابل الضحية، لكن المطلوب الوقوف موقف صدق مع صاحب الحق حتى يسود السلام والأمن المنطقة والعالم برمته.

وكالة سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

تعز تواكب “طوفان الأقصى”: تعبئة عامة ودورات صيفية وزخم تنموي يعزز الصمود المجتمعي

يمانيون../
في مشهد يعكس روح التلاحم الوطني ويجسد تفاعل المجتمع المحلي مع قضايا الأمة، شهدت محافظة تعز، اليوم، سلسلة من اللقاءات والأنشطة الموسعة، ناقشت جهود التحشيد والتعبئة العامة، وتفعيل الدورات الصيفية، وتعزيز الدور الزراعي في المديريات، ضمن مسار وطني شامل متفاعل مع حملة “طوفان الأقصى”.

في هذا السياق، ترأس مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، محمد الخليدي، لقاءً موسعاً ناقش آليات تفعيل دورات “طوفان الأقصى” ومستوى الأداء في المراكز الصيفية، بمشاركة وكيل المحافظة محمد منير، ومسؤول الوحدة التنفيذية حسام الفاتش، ورئيس فرع هيئة رفع المظالم رشيد الكدهي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية.

وشدد اللقاء على ضرورة توظيف فترة الصيف في إعداد الأجيال تربويًا وثقافيًا، وتحويل المراكز الصيفية إلى منصات لصناعة الوعي وبناء الهوية، مؤكدين أن الدورات الصيفية ليست مناسبات عابرة، بل مشروع وطني لتحصين النشء من ثقافات التضليل، وتوجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي المتمثل بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

كما ناقش اللقاء دعم الجمعية الزراعية المحلية في شرعب الرونة، عبر توفير المدخلات الزراعية وتعزيز التوجه نحو الإنتاج المحلي، مؤكدًا على تفعيل المبادرات المجتمعية ضمن استراتيجية التنمية المستدامة.

وفي إطار متصل، عقد اجتماع آخر في إدارة أمن مديرية شرعب السلام برئاسة وكيل المحافظة قناف الصوفي، لمناقشة قضايا مماثلة، بحضور عدد من المشايخ والوجهاء، ركّز على سبل تعزيز دور الدورات الصيفية، ودعم النشاط الزراعي، بالإضافة إلى مناقشة آليات حلحلة قضايا الثأر، في خطوة تهدف لتوحيد الجبهة الداخلية وتوجيه العداء نحو المعتدي الأمريكي والصهيوني.

تزامنًا مع تلك اللقاءات، نُفذت زيارات ميدانية مكثفة لمراكز الدورات الصيفية في مختلف المديريات، شارك فيها عدد من القيادات التنفيذية والشخصيات الاجتماعية.

في مديرية شرعب السلام، تفقد مسؤول الوحدة الاجتماعية حامس الحباري عدداً من المدارس الصيفية أبرزها “الشعب”، و”الحرية”، و”طوفان الأقصى”، حيث اطلع على سير الأنشطة ومدى تفاعل الطلاب معها.

وفي مديرية التعزية، زار مدير الخدمة المدنية عبدالرحمن العريقي، ومدير المديرية عبدالخالق الجنيد، عدة مراكز صيفية شملت “الشهيد قاسم سليماني”، و”أبجد”، و”الأنوار المحمدية”، و”الفرقان”، حيث أشاروا إلى الأثر التربوي العميق لهذه البرامج في تنمية مهارات الطلاب وصقل وعيهم.

كما تفقد مدير عام الإعلام بالمحافظة أبوبكر العزي، سير العمل في مدرسة “الشهيد يحيى هبة”، مؤكدًا على دور الإعلام في تعزيز رسالة هذه الأنشطة.

وفي مديرية خدير، تفقد مسؤول قطاع التخطيط محمد الوشلي، ومدير مكتب الثقافة غمدان زبيبة، مدرستي “الشهيد الصماد – السكن الداخلي”، و”الشهيد محمد حزام التبعي”، حيث شددوا على أهمية رفع القدرة الاستيعابية للمراكز لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.

خلال الزيارات، ثمّن المسؤولون جهود الكوادر التعليمية والإدارية، داعين إلى مضاعفة الجهود وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية لإنجاح الدورات الصيفية التي تعد ركيزة لبناء جيل قوي ومؤمن، قادر على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تستهدف الأمة.

كما جددوا التأكيد على أهمية ربط هذه الأنشطة بمشروع التحرر الشامل، في ظل ما يتعرض له اليمن وفلسطين من عدوان أمريكي–صهيوني ممنهج، يحتم على الجميع توحيد الجبهة الداخلية، واستنهاض كل الطاقات في معركة الوعي والتعبئة والبناء.

مخرجات عملية.. ومهام تنفيذية
وخرجت اللقاءات بسلسلة من التوصيات الهامة، أبرزها:

تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ مخرجات اللقاءات.

تفعيل دور الوجهاء في التوعية المجتمعية والتحشيد.

دعم الجمعيات الزراعية وتوفير أدوات النهوض بالقطاع الإنتاجي.

العمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب في المراكز الصيفية.

التفاعل الإعلامي المستمر لتغطية الأنشطة وتحفيز المجتمع.

في المحصلة، تعكس أنشطة محافظة تعز هذا اليوم صورة متكاملة لمسار وطني لا يقتصر على التعبئة في وجه العدوان، بل يتعداه إلى البناء التربوي والتنموي الذي يؤسس لغدٍ يمني واعد، يستمد صموده من وعي أجياله وتجذر هويته ووضوح بوصلته

مقالات مشابهة

  • خريجو طوفان الأقصى بعزلة بني موهب في عمران ينظمون مسيراً راجلاً
  • مسيرات راجلة لخريجي دورات ” طوفان الأقصى ” في عدد من مديريات عمران
  • طوفان الأقصى كسر وهم القوة وسردية الاحتلال.. قراءة في كتاب
  • تعز تواكب “طوفان الأقصى”: تعبئة عامة ودورات صيفية وزخم تنموي يعزز الصمود المجتمعي
  • مناقشة جهود التحشيد وتنفيذ الدورات الصيفية ودعم القطاع الزراعي في تعز
  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • طوفان الأقصى.. بيرل هاربر الفلسطينية التي فجّرت شرق المتوسط
  • لقاء بمديرية الحوك بشأن تفعيل دورات “طوفان الأقصى
  • اجتماع في الحديدة يناقش آليات تفعيل دورات “طوفان الأقصى”