محمد العرابي: المقاومة فرضت معادلة جديدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن ما يحدث في فلسطين يعني أن هناك معادلة جديدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومدخلات جديدة للمقاومة الفلسطينية، قد تجعل إسرائيل تعيد الحسابات مرة أخرى.
وأضاف العرابي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج من مصر، الذي يبث على قناة "CBC"، أن السمة الأساسية للعصر الحديث، أن العمل العسكري لم يصل بنا إلى أي نتيجة ولا بد من التفاوض.
وتابع: مصر تمتلك رصيدا كبيرا في مثل هذه المواقف، ونجحنا في السابق لإخماد اشتعال الموقف، فدائما ينظر لمصر ودورها الكبير في عمليات التهدئة بين إسرائيل وفلسطين، لافتا أن هناك تصميما إسرائيليا في الرد للحفاظ على ماء وجهها في الإقليم.
واستكمل: الجهود التي تبذل ستثمر عن احتواء الموقف وبسرعة، موضحا أن الحروب أصبحت عبئا كبيرا على الشعوب.
إحصائية شهداء فلسطين
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الشهداء في غزة جراء العدوان الإسرائيلي، مؤكدة استشهاد 413 مواطنًا منهم 78 طفلًا و41 سيدة، بالإضافة إلى تسجيل 2300 جريح منهم 213 طفلًا و140 سيدة.
وقالت الوزارة الفلسطينية، في بيان صحفي في اليوم الثاني للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة :”إنه تم تسجيل 8 مجازر على الأقل حتى اللحظة بحق العائلات، راح ضحيتها نحو 54 مواطنًا”.
وأضافت: “اشتداد العدوان الإسرائيلي يزيد المشهد الصحي تعقيدًا مع ما نعانيه من عجز كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي”.
وتابعت: “استمرار أزمة الكهرباء يشكل تحديًا أمام المنظومة الصحية وخطرًا على حياة مئات الجرحى والمرضى في الأقسام الحساسة”.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطواقم الفنية والهندسية تعمل على مدار الساعة من أجل ضمان عمل المولدات الكهربائية التي تحتاج 40 ألف لتر من السولار يوميًا في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة وهو ما يقدر بمليون لتر سولار شهريًا.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وكافة الجهات ذات العلاقة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة تشغيل خطوط الكهرباء لما تسببه من خطر على المنظومة الصحية والإنسانية.
ودعت الوزارة الفلسطينية إلى تحرك عاجل من كافة الجهات لدعم احتياجاتنا الطارئة من الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والمولدات الكهربائية ذات القدرات العالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى عملية طوفان الأقصي فلسطين غزة المسجد الأقصى غلاف غزة غزة تحت القصف قطاع غزة طوفان القدس الأقصى طوفان الاقصى اليوم فلسطين الان فلسطين اليوم طوفان فلسطين طوفان تحرير فلسطين إسرائيل وفلسطين طوفان الاقصى الان طوفان الاقصى مباشر صواريخ غزة الطوفان غزة الآن طوفان نوح السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق
إقرأ أيضاً:
«كرسي السنوار».. مزار الأطفال لاستكمال مسيرة المقاومة الفلسطينية: سلاما على «يحيى»
في حي تل السلطان بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، كان هناك مكان وقطعة أثاث مهترئة ذات لون برتقالى لم يتخيل الفلسطينيون أن تكون أثراً مقدساً ودليلاً على شجاعة وبسالة المقاوم الذى ضحى بدمه وروحه فى سبيل تحريرها من المحتل، فالكرسى الذى انتشرت صورته على وسائل التواصل الاجتماعى منتصف شهر أكتوبر الماضى، وشهد جلوس زعيم حركة حماس يحيى السنوار فوقه للمرة الأخيرة قبل أن تستهدفه آلة القتل الإسرائيلية أثناء مواجهته لها، أصبح وجهة لأهالى القطاع خاصة الأطفال الذين يرون فيه القائد الملهم الذى لا يهاب الموت.
وفوق الكرسى الشهير الذى لا يزال فى مكانه فوق ركام منزل عائلة «أبو طه»، الذى تحصن «السنوار» داخل إحدى غرفه، حرص الأطفال الذين أتوا رفقة أهاليهم لإلقاء السلام على شهيد المعركة والوقوف فى رحاب المكان الذى شهد آخر لحظات قائد المقاومة فى الحياة، لم يكن الأمر مقتصراً فقط على صغار السن ولكن اهتمامهم بتفاصيل الموقع وتتبع الأثر وارتداء الزى العسكرى الملطخ بالدماء والإمساك بالسلاح الذى استخرجه ملاك البيت من تحت الأنقاض والحجارة، ونظرة التحدى التى كانت واضحة أثناء التقاط الصور تنبئ بما يفكر به هؤلاء الأشبال.
زكريا محمد، طفل لم يبلغ العاشرة من عمره، نازح من شمال قطاع غزة أمضى 14 شهراً من الحرب داخل الخيام فى مستشفى شهداء الأقصى، بمنطقة دير البلح، وسط القطاع، اتجه إلى المنزل المنشود بمجرد سريان الهدنة وتنفيذ وقف إطلاق النار رفقة عدد من الصحفيين الذين قصدوا المكان للتصوير والتوثيق، ليركض نحو الكرسى الذى تمزقت كسوته ولم يعد باقياً منه سوى بعض الإسفنج المفتت المحشو داخله والحديد، ليجد أن هناك طابوراً من الأطفال ينتظرون دورهم للجلوس على الكرسى والتقاط الصور التى تحاكى جلسة صاحب «العصا».
وقال «زكريا»: «كنت أتوقع أننى الوحيد اللى هكون موجود هنا علشان أتصور على كرسى الشهيد السنوار الله يرحمه، بس اتفاجئت إن فيه أطفال كتير جاءوا لنفس السبب، ووقفت أكثر من نص ساعة عشان أطلع فوق الركام وأتصور واتبسطت كتير إنى ليا صورة وذكرى فى هذا المكان».
التقط الطفل الغزى الصورة بينما كان يرفع بإحدى يديه شارة النصر وبيده الأخرى أمسك بعصا حديدة صغيرة ليحاكى آخر صورة التقطتها الطائرة المسيرة التابعة للاحتلال الإسرائيلى لـ«السنوار» أثناء إمساكه بعصا مشابهة وإلقائها نحوها فى مشهد يجسد تمسكه بخيار المقاومة حتى الرمق الأخير، ليقوم «زكريا» عقب ذلك بحزم أمتعته والعودة رفقة أسرته مع النازحين نحو أراضيهم شمال القطاع.
الطفلة إيمان عزام، 9 أعوام، أحد سكان مدينة رفح هى الأخرى صعدت فوق الركام لتصل إلى الكرسى، بينما كانت عيناها تضحكان وهى تلتقط الصور، وقالت: «كنت كتير مبسوطة، بس أمى وأبى كانوا خايفين عليا وجاءوا معايا على المكان لما صممت أروح أتصور زى رفقاتى لأن الاحتلال كان بيترك قنابل وألغام فى الأماكن اللى بينسحبوا منها، بس الحمد لله اتصورت وما صار شىء».