ماذا يعني إعلان حالة الحرب في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
صدّق الطاقم الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعلان حالة الحرب ضد غزة بموجب البند 40 من القانون الأساسي للحكومة. فماذا يعني إعلان حالة الحرب؟
وجاء التصديق في ظل استمرار عملية "طوفان الأقصى"، وامتداد الاشتباكات المباشرة بين كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- والجيش الإسرائيلي في عدة نقاط ومستوطنات.
ويقول القرار "إن الحرب فرضت على إسرائيل الساعة السادسة من صبيحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بهجوم دام من قطاع غزة".
وفي الحالة القائمة، فوض مجلس الوزراء الأمني المصغر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعلان الحرب ليبلغ الأخير الكنيست ولجنة الخارجية والأمن في الكنيست بالقرار.
ويعني إعلام حالة الحرب وضع إسرائيل وسكانها ومرافقها المدنية تحت قانون الطوارئ، وتكليف قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بالتصرف وفق متطلبات الحرب، مما يعني عمليا تجاوز موافقة القيادة السياسية على كل عملية عسكرية.
وتشمل تدابير إعلان الحرب أيضا سلسلة من الإجراءات التي تختص بالتعبئة العامة، وتقييد النشر في وسائل الإعلام، واستدعاء الاحتياط، وتجريم المتخلفين عن تلبية الالتحاق بالقوات المسلحة، وتسخين خطوط الاتصال مع الحلفاء تحسبا لإمكانية طلب أي مساعدة.
يذكر أن المعركة التي انتقلت إلى الداخل أفقدت الجيش الإسرائيلي قدرة الردع والدفاع، وأظهر مقاتلو القسام قدرة عالية في حرب الشوارع مقابل جيش عالي التسليح والتدريب ومنخفض الكفاءة في القتال المباشر.
وهذا ما استدعى مصادقة الفريق الوزاري الأمني المصغر على قرار نتنياهو إعلان حالة الحرب على قطاع غزة بموجب البند 40 من القانون الأساسي للحكومة.
ولليوم الثاني من عملية طوفان الأقصى، تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين بمواقع داخل إسرائيل، في حين واصلت إسرائيل شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط قتلى مدنيين وتدمير منازل.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن عدد قتلى عملية طوفان الأقصى بلغ حتى الآن 700 إسرائيلي على الأقل و2200 مصاب، بالإضافة إلى نحو 100 أسير لدى حماس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إعلان حالة الحرب
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تحويل رفح لمنطقة عازلة؟
شدد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة سيعني التدمير الكامل، وسيعني أنه "لا وجود لفلسطين".
وجاء كلام الخبير في سياق تعليقه على ما كشفته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، من أن الجيش الإسرائيلي يستعد لجعل منطقة رفح -التي تشكل خُمس أراضي قطاع غزة- "جزءا من المنطقة العازلة" التي يحظر على الفلسطينيين الوصول إليها.
وقالت الصحيفة إن المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومترا مربعا، وتقع بين طريقي فيلادلفيا وموراغ وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها جنوب القطاع الفلسطيني.
وقال العميد حنا: إن الخارطة التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية ليست جديدة، وإن ما أوردته هو عبارة عن تطور تكتيكي يخدم الهدف الإستراتيجي للاحتلال الإسرائيلي والذي له علاقة بما يسمى خطة الجنرالات، وتهدف إلى السيطرة على شمال قطاع غزة، وذلك بتهجير سكان المنطقة إلى الجنوب، ثم فرض حصار كامل على الشمال.
وأوضح أن المنطقة العازلة كانت بين 700 و1100 في 5 نقاط، ثم أصبحت أكثر من 100 متر بسبب الهدم الممنهج الذي قامت به قوات الاحتلال خلال عدوانها المستمر على مختلف مناطق القطاع الفلسطيني.
إعلانووفق العميد حنا، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن في السابق أن محور فيلادلفيا هو مسألة حياة أو موت لاعتقاده بوجود الأنفاق، مشيرا إلى أن صحيفة جيروزالم بوست ذكرت اليوم أن 25% فقط من أنفاق غزة دمرت.
ونبّه في السياق نفسه إلى تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس التي قالا فيها إنهم سيحتلون غزة إذا لم تُطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى المحتجزين في غزة، وهي تصريحات تدخل في إطار مخطط الاحتلال للسيطرة على القطاع، كما قال العميد حنا.
كما ذكر أن الهدف الإستراتيجي للاحتلال هو القضاء على المقاومة الفلسطينية والإفراج عن الأسرى، لكن المقاومة -وفقا للعميد حنا- لا تزال تحتفظ بإمكانياتها وقدراتها، ولن تقبل بتسليم الأسرى للاحتلال دون مقابل.
وكان الخبير العسكري والإستراتيجي نفسه أكد في تحليل سابق على قناة الجزيرة أن تركيز الاحتلال على الشجاعية وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون هي خطط تكتيكية ضمن إستراتيجية كبرى تهدف إلى تقطيع قطاع غزة وعزل المدنيين عن المقاومة.
وعن تأثير عمليات الاحتلال في رفح على الحدود مع مصر، أوضح إلياس حنا أن إسرائيل وبعد سيطرتها على معبر رفح تعزل قطاع غزة بالكامل عن مصر، وهو أمر يستلزم اتفاقا آخر بين الجانبين، وتساءل عن موقف مصر: هل ستقبل بالوضع الراهن أم لا؟.