دبي: يمامة بدوان
تشكل تجربة دولة الإمارات في تعزيز جودة الهواء والتخفيف الفعال من التلوث، ريادة عالمية، في ظل الاستعداد لاستضافة مؤتمر «COP28»، الذي يُعقد من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، في مدينة «إكسبو دبي».

ونظراً لأهمية تحقيق الاستدامة البيئية، من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، ضمّنت الخطة الوطنية لجودة الهواء 2031، التي تتطلع دولة الإمارات عبرها إلى تعزيز جودة الهواء، أولويةً وطنيةً في السياسة العامة للبيئة، للمساهمة في بيئة آمنة وصحية لتحسين جودة الحياة.

وفي السنوات الماضية، تبنّت الإمارات حزمة من السياسات والخطط الاستراتيجية، التي تحدّ من تلوث الهواء، من أهمها: استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، والخطة الوطنية للتغير المناخي، والاستراتيجية الوطنية للطاقة، والاستراتيجية الوطنية للتثقيف والتوعية البيئية، والإدارة المتكاملة للنفايات، وغيرها.

مجالات رئيسية

ويمثل تعزيز جودة الهواء 4 مجالات رئيسية، تشمل الهواء الخارجي، الذي يرتبط بملوّثات الهواء «الكلاسيكية»، منها ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والأوزون الأرضي، ومجموعة متنوعة من الملوّثات العضوية وغير العضوية، التي قد تنشأ من الأنشطة البشرية أو الظواهر الطبيعية، كذلك الهواء الداخلي، الناجم عن مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك الرطوبة والمواد الكيميائية المستخدمة في البناء والتشييد والمبيدات، والروائح المحيطة، التي تؤدي إلى انخفاض جودة الحياة لدى أفراد المجتمع، إلى جانب الضوضاء المحيطة، التي تؤثر سلباً في جودة حياة الأفراد.

تأثيرات إيجابية

ومن المتوقع أن تؤدي الخطة الوطنية إلى تحقيق تأثيرات إيجابية في قطاعي الصحة والبيئة، حيث ستعمل في القطاع الأول على خفض معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض غير المعدية، وما يتبع ذلك من انخفاض في عدد الوَفَيات المبكّرة، بينما تتمثل التأثيرات البيئية في 3 مجالات، أولها التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، في ظل ما تتمتع فيه الدولة من تنوع يشمل مجموعة واسعة من الموائل البرية والبحرية، تولي الدولة أهمية للمبادرات والإجراءات المرتبطة بخفض الانبعاثات الرئيسية لملوّثات الهواء، ما يسهم في إبطاء التصحر أو منعه، وتقليل فقدان الغطاء النباتي، ما يعود بالنفع على جودة البيئة الطبيعية، بينما تعد الزراعة المجال الثاني ضمن التأثيرات البيئية، حيث من المتوقع تقليل الخسائر الزراعية الناتجة عن السمية النباتية، وتعزيز القدرة على تلبية الطلب المحلي بشكل أفضل على المدى المتوسط والبعيد. كما تضم الدولة عدداً من مزارع المواشي والدواجن، تغطي نسبة كبيرة من ناتج الطلب المحلي على منتجات الألبان والدواجن والبيض، حيث يمكن أن تؤثر الانبعاثات الزراعية، مثل الأمونيا المرتبطة بتربية الماشية في الموائل الطبيعية وصحة النباتات.

التغيّر المناخي

ويشكل التغيّر المناخي، المجال الثالث من التأثيرات الإيجابية المتوقعة للخطة، في ظل سعي دولة الإمارات إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة لعام 2030 بنسبة 23.5%، كذلك تنفيذ تدابير ومبادرات، للحدّ من انبعاثات ملوّثات الهواء عبر كثير من القطاعات، مثل الطاقة والنقل والصناعة، ما يؤدي إلى فوائد مشتركة في تلوث الهواء وتغير المناخ. كما يمكن للتدابير المدرجة فيها أن تدعم بشكل مباشر الحدّ من انبعاثات بعض المواد المعروفة بإحداث الاحتباس الحراري، التي تنتمي إلى مجموعة الملوثات المناخية القصيرة العمر، مثل الكربون الأسود والميثان.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلق حملة توعوية حول مخاطر التلوث ‏بالمتفجرات في سوريا

دمشق-سانا‏

تطلق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي ‏السوري غداً، حملة توعوية حول مخاطر التلوث بالمتفجرات في سوريا، ‏وتستمر حتى الثاني عشر من شهر نيسان القادم. ‏

وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق ‏الأوسط في سوريا سُهَير زقوت، في تصريح لـ سانا اليوم، أن الحملة تهدف إلى ‏تسليط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تشكلها الألغام الأرضية والذخائر ‏غير المنفجرة والعبوات الناسفة على العائدين والنازحين والعاملين في المجال ‏الإنساني، مع إبراز الجهود المبذولة للحد من هذه المخاطر.‏

وتتضمن الحملة حسب زقوت، محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ‏ورسائل إذاعية، وبودكاست، وبيانًا لرئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب ‏الأحمر في سوريا، بينما ستنظم فرق اللجنة الدولية للصليب ‏الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على الأرض، جلسات توعية للفئات الأكثر ‏عرضة لهذه المخاطر، بمن في ذلك العائدون والنازحون.‏

ووفق زقوت، فقد ترك أكثر من عقد من النزاعات والأزمات سوريا ملوثة ‏بشكل خطير بمخلفات الحرب المتفجرة، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لملايين ‏الأشخاص، ويعد الأطفال من الفئات الأكثر ضعفًا.

وبينت زقوت، أنه بين عامي 2019 و2024، تم الإبلاغ عن أكثر من ‌‏5600 ضحية مدنية بسبب حوادث الذخائر المتفجرة، وفي عام 2024 وحده، ‏سجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 388 حادثًا، ما أسفر عن أكثر من 900 ‏ضحية، يشكل الأطفال ثلثهم.‏

مقالات مشابهة

  • اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات تجتمع بالأرشيف والمكتبة الوطنية
  • الدعم المؤسسي للأوزون: منح تصل إلى 25 مليون دولار لتوفيق أوضاع المنشآت والحد من الاحتباس الحراري
  • اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات تعقد اجتماعها بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • دراسة تقول إن منجم الفضة بإميضر يستنزف المياه ويلوث البيئة ويؤثر على صحة السكان
  • القبض على شخصين لمخالفتهما الأنظمة البيئية بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية ومنطقة مكة المكرمة
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلق حملة توعوية حول مخاطر التلوث ‏بالمتفجرات في سوريا
  • عن المشاكل البيئية التي تواجهها دير الأحمر.. هذا ما أعلنته وزيرة البيئة
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • أوغندا توقع اتفاقا مع شركة إماراتية لشراء حصة بمصفاة نفط
  • باسل رحمي: جهاز المشروعات يدعم أنشطة المرأة ويشجع على ريادة الأعمال