ريادة إماراتية في تعزيز جودة الهواء والحدّ من التلوث
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
تشكل تجربة دولة الإمارات في تعزيز جودة الهواء والتخفيف الفعال من التلوث، ريادة عالمية، في ظل الاستعداد لاستضافة مؤتمر «COP28»، الذي يُعقد من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، في مدينة «إكسبو دبي».
ونظراً لأهمية تحقيق الاستدامة البيئية، من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، ضمّنت الخطة الوطنية لجودة الهواء 2031، التي تتطلع دولة الإمارات عبرها إلى تعزيز جودة الهواء، أولويةً وطنيةً في السياسة العامة للبيئة، للمساهمة في بيئة آمنة وصحية لتحسين جودة الحياة.
وفي السنوات الماضية، تبنّت الإمارات حزمة من السياسات والخطط الاستراتيجية، التي تحدّ من تلوث الهواء، من أهمها: استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، والخطة الوطنية للتغير المناخي، والاستراتيجية الوطنية للطاقة، والاستراتيجية الوطنية للتثقيف والتوعية البيئية، والإدارة المتكاملة للنفايات، وغيرها.
مجالات رئيسية
ويمثل تعزيز جودة الهواء 4 مجالات رئيسية، تشمل الهواء الخارجي، الذي يرتبط بملوّثات الهواء «الكلاسيكية»، منها ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والأوزون الأرضي، ومجموعة متنوعة من الملوّثات العضوية وغير العضوية، التي قد تنشأ من الأنشطة البشرية أو الظواهر الطبيعية، كذلك الهواء الداخلي، الناجم عن مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك الرطوبة والمواد الكيميائية المستخدمة في البناء والتشييد والمبيدات، والروائح المحيطة، التي تؤدي إلى انخفاض جودة الحياة لدى أفراد المجتمع، إلى جانب الضوضاء المحيطة، التي تؤثر سلباً في جودة حياة الأفراد.
تأثيرات إيجابية
ومن المتوقع أن تؤدي الخطة الوطنية إلى تحقيق تأثيرات إيجابية في قطاعي الصحة والبيئة، حيث ستعمل في القطاع الأول على خفض معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض غير المعدية، وما يتبع ذلك من انخفاض في عدد الوَفَيات المبكّرة، بينما تتمثل التأثيرات البيئية في 3 مجالات، أولها التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، في ظل ما تتمتع فيه الدولة من تنوع يشمل مجموعة واسعة من الموائل البرية والبحرية، تولي الدولة أهمية للمبادرات والإجراءات المرتبطة بخفض الانبعاثات الرئيسية لملوّثات الهواء، ما يسهم في إبطاء التصحر أو منعه، وتقليل فقدان الغطاء النباتي، ما يعود بالنفع على جودة البيئة الطبيعية، بينما تعد الزراعة المجال الثاني ضمن التأثيرات البيئية، حيث من المتوقع تقليل الخسائر الزراعية الناتجة عن السمية النباتية، وتعزيز القدرة على تلبية الطلب المحلي بشكل أفضل على المدى المتوسط والبعيد. كما تضم الدولة عدداً من مزارع المواشي والدواجن، تغطي نسبة كبيرة من ناتج الطلب المحلي على منتجات الألبان والدواجن والبيض، حيث يمكن أن تؤثر الانبعاثات الزراعية، مثل الأمونيا المرتبطة بتربية الماشية في الموائل الطبيعية وصحة النباتات.
التغيّر المناخي
ويشكل التغيّر المناخي، المجال الثالث من التأثيرات الإيجابية المتوقعة للخطة، في ظل سعي دولة الإمارات إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة لعام 2030 بنسبة 23.5%، كذلك تنفيذ تدابير ومبادرات، للحدّ من انبعاثات ملوّثات الهواء عبر كثير من القطاعات، مثل الطاقة والنقل والصناعة، ما يؤدي إلى فوائد مشتركة في تلوث الهواء وتغير المناخ. كما يمكن للتدابير المدرجة فيها أن تدعم بشكل مباشر الحدّ من انبعاثات بعض المواد المعروفة بإحداث الاحتباس الحراري، التي تنتمي إلى مجموعة الملوثات المناخية القصيرة العمر، مثل الكربون الأسود والميثان.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين «تنمية الموارد البشرية الإماراتية» و«إي آند» لدعم الكفاءات الوطنية
دبي (الاتحاد)
وقّع «مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية» في دبي ومجموعة «إي آند» على هامش معرض «جيتكس»، الذي يختتم أعماله اليوم بمركز دبي التجاري العالمي مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم جهود التوطين في دبي وتنمية الكفاءات الوطنية في قطاع خدمات الاتصالات، بما يعكس التزام الجانبين بتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتنمية رأس المال البشري الوطني، وبما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات الطموحة في تمكين المواهب الوطنية في القطاعات الحيوية، لا سيما في ظل النمو الكبير والتطور المتسارع الذي يشهده قطاع الاتصالات.
وقّع المذكرة كل من عبد العزيز الفلاحي مشرف عام عمليات التوظيف في المجلس ومحمد حارب الفلاحي الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في مجموعة «إي آند»، وذلك بحضور عبدالله بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي نائب رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، وحاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي آند»، ومسعود م. شريف محمود الرئيس التنفيذي لـ «إي آند الإمارات»، وعلي المنصوري الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة «إي آند»، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء والمعنيين بمجالي التوظيف والتدريب.
تشكل مذكرة التفاهم إطاراً تعاونياً لتعزيز فرص التوظيف للمواطنين والمواطنات في الإمارة بما ينسجم مع مستهدفات التوطين الوطنية ويعزّز دور القطاع الخاص شريكاً محورياً في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتشمل بنودها إطلاق برامج تدريبية متخصّصة لتأهيل الكوادر الوطنية في المجالات المتاحة لدى مجموعة «إي آند» إلى جانب الاستفادة من خبرات وكوادر المجموعة لنقل المعرفة وتمكين المواطنين من المنافسة في القطاعات المستقبلية.
وتركز المذكرة على تطوير مهارات الكفاءات الإماراتية في المجالات التقنية والرقمية والاقتصاد المعرفي تماشياً مع مستهدفات رؤية الإمارات 2071 وأجندة دبي الاقتصادية D33 اللتين تضعان الاستثمار في الكفاءات الوطنية في صميم استراتيجياتها لبناء اقتصاد قائم على الابتكار.
وقال عبدالله بن زايد الفلاسي إن توقيع هذه المذكرة خلال فعاليات معرض جيتكس محطة مهمة على عدة مستويات، إذ تعكس رؤية متكاملة تمزج بين الابتكار المؤسسي والشراكات الذكية لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة توطين المهارات المتقدمة وبناء القدرات الوطنية. وأضاف أن هذه المذكرة تضع أسساً لشراكة استراتيجية طويلة الأمد لا تقتصر على توفير فرص عمل فحسب، بل تُرسي نظاماً متكاملاً يشمل التدريب المستمر ونقل المعرفة وبناء منظومة شاملة للابتكار تضمن استمرارية التطوير المهني للكوادر الوطنية في دبي، ويعكس هذا النهج المتكامل رؤية دولة الإمارات في جعل التوطين ركيزة للتحول نحو اقتصاد المعرفة، حيث تصبح الكفاءة الوطنية شريكاً أساسياً في صناعة المستقبل.
من جهته، قال علي المنصوري الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة «إي آند» إن تنمية الكفاءات الوطنية، تأتي في صميم استراتيجية مجموعة «إي آند»، فالمواطن الإماراتي هو الركيزة الأساسية لمسيرة التحول الرقمي والابتكار، التي تشهدها الدولة وتعكس هذه المذكرة مع مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية التزامنا الراسخ بدعم مستهدفات التوطين، ليس فقط عبر توفير فرص عمل نوعية، بل من خلال الاستثمار في بناء القدرات وتمكين شبابنا من اكتساب المهارات المستقبلية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي، بما يعزّز مساهمتهم في قيادة مسيرة الإمارات نحو اقتصاد معرفي مستدام.