«البحوث الزراعية»: نظام موفّر لمياه الرى.. ويمكن تطبيقه فى مصر بسهولة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أوصى المعمل المركزى للمناخ الزراعى التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة بضرورة دعم الزراعة المائية، مؤكدين أن الزراعة «بدون تربة» نظام موفّر لمياه الرى، ويمثل رفاهية للنبات، ويمكن تطبيقه فى مصر بسهولة.
«زكريا»: نقدر نزرع الصحراء ونجذب آلاف المواطنين لأماكن غير صالحة للزراعة التقليديةوقال د. زكريا يحيى، باحث أول بالمعمل المركزى للمناخ الزراعى، لـ«الوطن»، إن الزراعة بدون تربة أحد أهم المشروعات، التى لا بد من التوسع فيها، لأهميتها الكبيرة فى الحد من الاستهلاك الجائر للمياه فى زراعة المحاصيل بالأراضى التى تعتمد على الغمر فى ريها، وهو ما لا يتناسب مع مشكلة نقص المياه فى مصر، وهنا لا بد من النظر إلى الزراعة بدون تربة، باعتبارها بديلاً مناسباً يمكن من خلاله توفير أكثر من 50% من المياه المستهلكة فى الزراعة التقليدية، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تكون تلك المساحات التى تتم زراعتها مائياً بديلاً أمثل للأراضى الخصبة، حتى يتم استغلالها فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية، التى لا يمكن زراعتها مائياً لعدم جدواها اقتصادياً، على أن تختص الزراعات المائية ببعض أنواع الخضر، خاصة الورقية منها، لضمان سهولة تسويقها وسرعة نموها.
وأكد «يحيى» أن نظم الزراعة المائية جميعها يمكن تطبيقها فى مصر بسهولة، ولكن الأمر ربما يختلف مع نظام الأيروبونيك، لكونه نظاماً يحتاج إلى تقنيات عالية يصعب تنفيذها على مستوى زراعات الأسطح، قائلاً: «محدودية الأرض الزراعية مشكلة كبيرة لا بد من حلها من خلال إيجاد بديل لها، وده حصل بسبب عوامل كتير، منها التجريف والبناء المخالف على الأراضى الزراعية، علشان كده طوّرنا نظام الرى بالتنقيط والرى بالرش، لكن خلينا نقول إن الزراعة المائية لا تحتاج إلى نفس الكمية من المياه، لأنه نظام موفر جداً فى كل حاجة، سواء ماء أو سماد، وغزير الإنتاج فى وحدة المساحة».
وأوضح «يحيى»، أن استخدام نظام الزراعة المائية لا بد أن يكون للمحاصيل ذات الاستهلاك المحلى المرتفع، حيث يتم استبدالها بمحاصيل استراتيجية لتحل محلها فى الأرض الدائمة، وهنا لا بد أن يكون هناك دعم من الدولة لتلك النوعية من الزراعة حتى يمكن استغلالها فى جذب المواطنين إلى أماكن خارج دلتا النيل: «المياه والأرض الخصبة هما أكثر عوامل جذب المزارعين، وهنا لازم نقول إننا لو قدرنا نزرع الصحراء مائياً، بكده هنجذب آلاف المواطنين لأماكن غير صالحة للزراعة التقليدية المعتمدة على وجود تربة، وكل ما على الدولة القيام به هو تأسيس مشروعات زراعة مائية فى تلك المناطق البعيدة، على أن يكون الاعتماد فى الرى على مياه الآبار، وبكده نقدر نفرّغ الكثافة السكنية، وننقل الناس بسهولة للصحراء، ونوسّع الرقعة السكانية، ونغير توزيع السكان الجغرافى».
وبالحديث عن الجانب المتعلق باستهلاك كميات مياه قليلة، أشار الباحث بالمعمل المركزى للمناخ الزراعى، إلى أن الأمر يرجع إلى أن النبات يمتص فقط كمية الماء التى يحتاج إليها، لوجود مقنّن مائى، وهذا لأن الأنظمة مغلقة، وهو ما يعنى أنه لا مجال للبخر أو الصرف، مضيفاً: «فكرة الزراعة المائية معتمدة على إيجاد طريقة يمكن من خلالها أن يقوم المجموع الجذرى بوظيفته فى امتصاص العناصر اللازمة لنمو المجموع الخضرى، وهنا يمكن الحديث عن 5 عوامل لا بد من توافرها لضمان نجاح النظام، وهى الماء والظلام والتثبيت والأكسجين والغذاء».
بعد الحديث عن أهمية التوسّع فى الزراعة المائية، أوضح «يحيى» أن هناك بعض المعوقات، من بينها ثقافة المستهلك المصرى، مشيراً إلى أنه «صعب مواطن ينزل سوق فيلاقى نوعين طماطم، واحد بـ5 والتانى بـ7 فيشترى الأغلى، لأنه مزروع مائياً، علشان كده لازم يكون فيه دعم لأصحاب المشروعات، علشان المحصول يوصل الأسواق بنفس تمن المحاصيل المزروعة فى الأرض التقليدية». وأوصى الباحث بالمعمل المركزى للمناخ الزراعى بضرورة التعامل مع الزراعة المائية بشكل جاد، مع التركيز على دعم تلك النوعية من المشروعات مالياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزراعة المائية الزراعة المائیة لا بد من إلى أن فى مصر
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية يستعرض حصاد أنشطة مبادرة المراكز الإرشادية الزراعية.. تفاصيل
واصل خبراء مركز البحوث الزراعية تقديم الدعم الفني للمزارعين من خلال أنشطة إرشادية متنوعة ومكثفة فى جميع مجالات الإنتاج الزراعي وفى مختلف المحافظات، حيث تم خلال النصف الأول من شهر ديسمبر 2024 تنفيذ نحو ( 1640) نشاط إرشادى متنوع ما بين ندوات إرشادية وحلقات نقاشية وزيارات حقلية فى نطاق(292) مركز إرشادى، و مراقبات وجمعيات استصلاح الأراضي استفاد منها نحو (48220) مزارع، بمحافظات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والوادى الجديد والفيوم والقليوبية والمنوفية والبحيرة والشرقية والغربية والدقهلية والإسماعيلية ودمياط، وبور سعيد، وكفر الشيخ، والجيزة، والسويس، والإسكندرية ومطروح، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، ومديرية الزراعة بالنوبارية.
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وبالتنسيق مع الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، ومديريات الزراعة بالمحافظات، ومن خلال خطة التشغيل المكثفة للمراكز الإرشادية الزراعية،
وقال الدكتور/ ياسر الحيمرى المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، ان هذه الأنشطة تضمنت مختلف المحاصيل الشتوية ومنها القمح، وقصب السكر، وبنجر السكر ، والبصل والفول البلدى والفاصوليا، والثوم، والبطاطس، والطماطم ، والخيار، والفراولة، والبسلة، والخرشوف، والعديد من الحاصلات البستانية مثل الموالح والرمان، والعنب والمانجو، ونخيل البلح، والزيتون، والنباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى الإنتاج الحيوانى والداجنى، والثروة السمكية، وتم خلال هذه الأنشطة توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة والممارسات الزراعية الجيدة للنهوض بمختلف هذه المحاصيل كما وكيفا، كما تضمنت سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض والحشائش، وترشيد استخدام مياه الرى والاستفادة القصوى من وحدتى الأرض والمياه، وترشيد استخدام الأسمدة، أيضا تضمنت الأنشطة التغيرات المناخية وآثارها السلبية على مختلف المحاصيل وسبل حماية النباتات والإنتاج الحيوانى والداجنى من التغيرات الحادة في درجات الحرارة والحد من آثارها السلبية.
كما تم توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة وطرق التربية السليمة والتغذية والرعاية الصحية للحيوان، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل الوقاية منها، أيضا تضمنت الأنشطة الإرشادية عددا من الندوات المخصصة لتدوير المخلفات الزراعية للمحافظة علي البيئة وتحقيق أعلى إستفادة ممكنة من الإنتاج الزراعي، و إنتاج البيوجاز.
ولفت "الحيمري " بأنه تم تنفيذ عدد من الندوات الإرشادية لتنمية المهارات الحياتية للمرأة الريفية خاصة في مجالات التصنيع الغذائي، وإدارة المنزل الريفى والصحة الإنجابية والثقافة السكانية، والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والتسويق، وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالنهوض بالمرأة الريفية وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وذلك في إطار المرحلة الثانية من مبادرة بنت الريف والتى ينفذها مركز البحوث الزراعية بما يدعم خطط التنمية المستدامة في الريف المصرى.
وأضاف المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، أنه تم أيضا تنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية بالتنسيق مع قطاع إستصلاح الأراضي شملت كافة مراقبات وجمعيات إستصلاح الأراضي وتضمنت مختلف المحاصيل الشتوية وفى مقدمتها محصول القمح، إضافة إلى أنشطة متعلقة بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية على الإنتاج الزراعي، ورعاية وصحة الحيوان، وترشيد إستخدام المياه، إضافة إلى أنشطة الدعم الفني المتعلقة بكافة المحاصيل التى يتم زراعتها في كل منطقة من هذه المناطق، وغيرها من الأنشطة الإرشادية التى من شأنها النهوض بالإنتاج الزراعى في هذه المناطق كما وكيفا، وتحقيق أعلى استفادة ممكنة من الموارد الزراعية المتاحة.
وشارك في تنفيذ فعاليات هذه الأنشطة خبراء من التخصصات المختلفة بمركز البحوث الزراعية خاصة معاهد الإرشاد الزراعى والمحاصيل الحقلية، والبساتين، ووقاية النباتات وأمراض النباتات، والإقتصاد الزراعى، والإنتاج الحيوانى، وصحة الحيوان، والأراضى والمياه والبيئة، والهندسة الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، والمعمل المركزى للأبحاث وتطوير نخيل البلح.، والمعمل المركزى للزراعة العضوية، والمعمل المركزى لبحوث الحشائش، والمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية، والمعمل المركزى للمبيدات، والعاملين الإرشاديين التابعين للإدارة المركزية للإرشاد الزراعى ومديريات الزراعة بالمحافظات، و مراقبات إستصلاح الأراضي.