الرغبة فى التطور دفعته إلى التفكير فى إيجاد سبيل جديد يمكن من خلاله أن يؤسس مشروعاً خاصاً به، شريطة أن يقدم هذا المشروع قيمة مضافة تعود على المزارع فى صورة تقليل نفقات الزراعة مع الحصول على عائد مادى مرتفع، البداية كانت فى عام 2001 بعدما قرر المهندس خالد المدنى، من محافظة أسيوط، استغلال ألياف النخيل فى الزراعة، وهنا لا يحتاج المزارع إلى تربة زراعية ولا إلى مساحة حقل كبيرة، فقط تكفى بضعة أمتار قليلة على السطح لتكون هذه الأمتار بديلاً عن التربة التقليدية التى تحتاج إلى تكاليف ضخمة لزراعتها والحصول منها على كميات وفيرة من المحاصيل.

يحكى «المدنى» عن مشروع التخرُّج الخاص به ويقول إن الهدف منه كان إيجاد الطريقة التى يمكن من خلالها تكثيف وحدة الإنتاج فى وحدة المساحة: «كان معايا 3 مهندسين غيرى، وبمساعدة الدكتور المشرف على المشروع نجحنا فى زراعة 14 ماسورة فى شكل هرمى فى مساحة 6 متر وعرض 150 سم بارتفاع مترين ونص».

التغلب على مشاكل التربة من بين الأمور التى سعى «المدنى» إلى حلها: «النوع ده من الزراعة كان مكلف وقتها وفى نفس الوقت كان جديد على المزارعين ووجدنا صعوبة فى تسويقه بالشكل الأمثل علشان كده كان مهم جداً نطوره بشكل يتناسب مع المزارعين».

نجاح تجربة الزراعة بالمياه يتطلب ضرورة التركيز على استخدام محلول مغذٍ يتم وضعه فى المياه يحتوى على جميع العناصر الغذائية التى يحتاج إليها النبات فى مراحله الأولى والمتقدمة حتى يتمكن من تكوين مجموع جذرى وخضرى جيد، وهو ما يتيح الحصول من هذه النباتات على كمية كبيرة من محصول يسهل تصديره بسعر مرتفع لكون النبات فى هذا النوع من الزراعة لا يعتمد فى التزهير والإنتاج على المبيدات: «الزراعة المائية مشروع موفر ولأنه بيعتمد على الطاقة الشمسية فسهل جداً تأسيس المشروع فى الصحراء ومش بنكون محتاجين تربة خصبة».

«خالد»: مشروع تجميل الأسطح غير مكلف ويمكن من خلاله زراعة أغلب أنواع الشجر المثمر

يشير «المدنى» إلى أنه فى حالة زراعة سطح منزل مساحته 200 متر مائى فيمكن الحصول من هذه المساحة القليلة على طن من المحصول فى العام، وهو أمر جيد بالنسبة للأسر محدودة الدخل التى يعتبر هذا المشروع بالنسبة لهم أكثر توفيراً من الاستثمار فى مشاريع أخرى: «مشروع تجميلى للأسطح، غير مكلف، ممكن من خلاله أن نزرع أغلب أنواع الشجر المثمر وكمان كل أنواع الخضر حسب النموذج الذى تم تأسيسه، ومن هنا ممكن للأسر أن تحقق الاكتفاء الذاتى».

يرى «المدنى» أن الزراعة المائية هى أكثر النظم الزراعية التى يمكن من خلالها إنتاج الخضراوات الخالية من الأمراض لكونها زراعة عضوية، حيث تتم تغذية النباتات فى هذا النوع من الزراعة من خلال محاليل تحتوى على العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات، وهذا الأمر أكثر تطوراً لكونه يساعد فى التخلُّص من المشاكل المتعلقة بانخفاض خصوبة التربة وقلة الموارد المائية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة المائية

إقرأ أيضاً:

الزراعة النيابية تطالب بدعم مزارعي الحنطة والشعير

الاقتصاد نيوز — بغداد

طالبت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية بدعم مزارعي الحنطة والشعير في مختلف المحافظات، مؤكدة وقوفها إلى جانب الاحتجاجات التي نظمها الفلاحون في محافظات الديوانية والنجف وكربلاء والمثنى عند مفرق ناحية غماس، احتجاجاً على السياسات الزراعية الحكومية.

وقال عضو اللجنة، ثائر مخيف الجبوري، إن "الاعتماد على ما يُعرف بالخطة الزراعية، التي تفرض على الفلاحين زراعة كميات محددة، يُعد أسلوباً غير مشجع لتطوير القطاع الزراعي"، مشدداً على "ضرورة استلام كامل الإنتاج من المزارعين، والتراجع عن هذا النهج الذي تتبعه وزارة الزراعة".

وأشار الجبوري إلى أن "العديد من المزارعين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة غياب الخطط الزراعية الواضحة"، موضحاً أن "أحد الفلاحين في ناحية الشوملي زرع أربعة آلاف دونم من الحنطة والشعير، لكن الوزارة رفضت شمول مزرعته بالخطة الزراعية، ما اضطره إلى بيع محاصيله للتجار بنصف السعر تقريباً".

وانتقد الجبوري ما وصفه بـ"تدخل التجار أصحاب النفوذ في أرزاق الفلاحين"، مطالباً الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لحماية المزارع المحلي ومنتجاته، خاصة في قطاع إنتاج الحبوب.

ودعا الجبوري إلى "إغلاق الحدود أمام الحبوب المستوردة خلال موسم الحصاد دعماً للإنتاج المحلي"، مطالباً بتدخل مباشر من رئيس الوزراء لمراقبة الحدود بشكل مشدد، لاسيما أن الإنتاج المحلي قادر على تلبية الحاجة.

كما طالب وزارة التجارة بـ"تهيئة مخازن ملائمة لتخزين الحبوب، نظراً لتعرض كميات كبيرة من الإنتاج سنوياً للتلف أو الإصابة بالحشرات نتيجة سوء التخزين، ما يدفع الوزارة إلى بيعها كأعلاف بدلاً من الاستفادة منها للاستهلاك البشري".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • Egypt aura| مشروع تخرج طلبة إعلام القاهرة لتعزيز العلامة التجارية للدولة المصرية
  • لتحقيق أعلى إنتاجية .. 10 توصيات هامة وعاجلة لمزارعي الذرة الشامية
  • "البحوث الزراعية" ينظم يوم حقل لأنشطة مشروع استنباط أربعة أصناف قمح عالية الإنتاج
  • زراعة السويداء تدعو المزارعين إلى مراقبة حشرة بسيلا الزيتون
  • الزراعة تُطلق خدمات الإنتاج عبر بوابة الخدمات الإلكترونية “تبسيط”
  • زراعة الشمندر في المغرب: موسم واعد بفضل التساقطات المطرية
  • "زراعة النواب" تطالب بسرعة صرف مستحقات القطن للمزارعين
  • «بهجة الربيع».. .محافظ المنيا ورئيس الجامعة يفتتحان معرض الزهور لكلية "زراعة المنيا"
  • رئيس زراعة النواب يدعو للاستفادة الجيدة من القروض والمنح
  • الزراعة النيابية تطالب بدعم مزارعي الحنطة والشعير