«مصطفى»: «المشروع مربح.. وقررت أحسِّن جودة الإنتاج علشان أقدر أصدّر المنتجات بره مصر»

 سنوات من التمنى عاشها مصطفى الفيومى، من محافظة بنى سويف، خلال رحلة البحث عن حل لمشكلة زيادة نسبة الأملاح فى التربة والتى يعانى منها جزء ليس بالقليل من الأرض الزراعية التى تملكها أسرة الشاب العشرينى، فلا سبيل أمامه سوى التفكير خارج الصندوق من خلال التركيز على مشروع لا يتطلب تربة زراعية خصبة.

فكرة استغلال الأراضى الزراعية غير الخصبة لم تكن مطروحة بين أبناء القرية حتى جاء منتدى شباب العالم 2018 ومعه طُرحت العديد من الأفكار؛ من بينها تطوير الزراعة للحصول على كميات كبيرة من المحصول بنفقات قليلة: «حضرت دورتين، ومن هنا كانت بداية اهتمامى بمجال الزراعة الحديثة واللى من خلالها هاقدر أستغل الأرض المالحة غير الخصبة اللى عندنا فى إقامة مشروع مربح ليا وللعائلة متمثل فى تحويل المساحة دى كلها لمواسير جواها مياه ونباتات مزروعة مائياً».

بدأت الحكاية من هذه اللحظة ليقرر بعدها «الفيومى» تعلم أسس الزراعة الحديثة من خلال الاطلاع على الدوريات العلمية الحديثة والأبحاث التى يقدمها المختصون والتى توفر المعلومات الخاصة بالزراعة المائية تحديداً، ذلك النوع من الزراعة الذى يوفر المياه ويزيد من جودة المحصول وكميته.

تجربة «الفيومى» تحولت من مجرد فكرة عابرة إلى واقع حقيقى، بعدما قرر إقامة المشروع الزراعى الأول من نوعه فى نطاق القرية التى يقطنها العشرينى على مساحة 1100 متر: «قسّمت المساحة لعدد من الصوب الزراعية مساحة الصوبة 360 متر، وكل صوبة منها عملت فيها خلايا تبريد فى اتجاه الهواء وشفاطات علشان تسحب الهواء وتدخله جوة الصوبة لضمان تجديد الهواء داخلها، نظمت كمان درجة الحرارة داخل الصوب علشان تكون ما بين 24 و25 درجة مئوية».

يعتمد «الفيومى» على البذور الهولندية المخصصة للزراعة المائية والتى يمكن من خلالها الوصول إلى منتج آمن بدون استخدام مبيدات: «قدرت أتغلب على نسبة الأملاح العالية اللى موجودة فى الأرض عندى، وده لأن النوع ده من الزراعة المائية مش بيكون محتاج تربة تقليدية». قبيل مؤتمر المناخ شارك «الفيومى» فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التى جاءت فى إطار الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة فى سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050: «قدمت فى المسابقة وكانت مفاجأة سعيدة لما عرفت إن المشروع بتاعى ضمن 18 مشروع فائز، على مستوى محافظات شمال الصعيد، ووقتها كرّمنا محافظ بنى سويف، والتكريم ده كان أهم الأسباب اللى خلتنى أسعى لتطوير المشروع وزيادة مساحته».

سعادة «الفيومى» بالتكريم جعلته يقرر مساعدة أبناء قريته من خلال مدهم بخبرته فى هذا النوع من الزراعة حتى يتمكنوا من توفير مصدر دخل إضافى يكفل لهم الاستقرار المالى: «المشروع مربح، لكن فى البداية بيكون محتاج مصاريف علشان التأسيس وشراء البذور، وبعد ما تم تكريمى قررت أحسّن جودة الإنتاج علشان أقدر أصدر المنتجات بتاعتى بره مصر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة المائية من خلال

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأوروبية تُعطي الضوء الأخضر لبناء أول محطة طاقة نووية في بولندا

وافقت المفوضية الأوروبية على حزمة دعم لبناء وتشغيل أول محطة نووية في بولندا، مؤكدة توافقها مع قواعد مساعدات الدولة في الاتحاد الأوروبي.


وقد ضمنت الحكومة البولندية تمويلاً لبناء المحطة، التي يُتوقع أن تصل تكلفتها إلى نحو 192 مليار زلوتي حيث أعلنت الحكومة البولندية في بيان أن الهدف هو دعم الاستثمار الأوروبي من خلال مساهمة رأس مال تبلغ نحو 14 مليار يورو، وهو ما يغطي نحو 30% من إجمالي تكلفة المشروع. ومن المقرر أن تُحول 4.6 مليار زلوتي (1.9 مليار يورو) في وقت لاحق من ديسمبر للشركة المكلفة بتنفيذ المشروع.


وستُبنى المحطة في بلدية شوتشيفو شمال البلاد، قرب ساحل بحر البلطيق، لتكون أحد أهم عناصر الانتقال الطاقي في بولندا. 


ويتولى تطوير المشروع شركة بولندية متخصصة في المحطات النووية، "بولسكي إليكتروني يادرو"، والتي من المقرر أن تتلقى دعماً عاماً يصل إلى 60.2 مليار زلوتي (14 مليار يورو) بحلول عام 2030 وفق تعديل قانون صدر في فبراير 2025.


وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: "يمكن بدء البناء فوراً اعتباراً من ديسمبر، وقد كانت هذه خطوة ضرورية تماماً ولم يكن الحصول عليها سهلاً على الإطلاق".


وتقوم بولندا بتنفيذ المحطة النووية الأولى بالتعاون مع شركتي وستنجهاوس وبيكتل الأمريكيتين.

 ومن المتوقع صب الخرسانة النووية للمفاعل الأول في عام 2028. وستضم المحطة في النهاية ثلاثة مفاعلات تستخدم تكنولوجيا AP1000، بسعة 1,250 ميجاواط كهربائي لكل مفاعل.


ومن المقرر الانتهاء من الوحدة الأولى في 2035، ليبدأ تدفق الكهرباء إلى الشبكة في 2036، بينما ستصبح الوحدة الثالثة جاهزة للتشغيل بحلول عام 2038.


وفي أوائل أكتوبر، صرح نائب رئيس شكرة "بولسكي إليكتروني يادرو"، بيور بييلا، بأن 30 مصرفاً تجارياً من جميع أنحاء العالم أبدوا اهتمامهم المبدئي بالمشاركة في تمويل المشروع.


ووتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2040، ستصل قدرة المحطة التشغيلية إلى نحو 88.5%، ما سيوفر لبولندا كهرباء موثوقة ومستقرة، ويضمن للصناعة الحصول على الطاقة لسنوات عديدة قادمة.

طباعة شارك المفوضية الأوروبية حزمة دعم لبناء وتشغيل أول محطة نووية في بولندا قواعد مساعدات الدولة في الاتحاد الأوروبي الحكومة البولندية دعم الاستثمار الأوروبي

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية تُعطي الضوء الأخضر لبناء أول محطة طاقة نووية في بولندا
  • انطلاق منتدى طرابلس للاتصال الحكومي ضمن أيام طرابلس الإعلامية
  • انطلاق منتدى الأعمال الروسي الإماراتي الأول في دبي
  • شباب العراق يفتتحون مشاركتهم في انطلاق بارالمبياد آسيا بالإمارات
  • بقرار وزير الرياضة.. حل مجلس إدارة مركز شباب في كفر الشيخ
  • فوز دمياط بلقب عاصمة الابتكار الأخضر وانطلاق أسبوع الاستدامة
  • فريق كمال الأجسام للقوات المسلحة يحقق ميداليات متنوعة خلال بطولة العالم بالعربية
  • انطلاق مشروع متنزه عجلون الوطني لتعزيز السياحة والتنمية المستدامة شمال الأردن
  • انطلاق فعاليات المشروع القومي البرامج التوعوية للنشء بالمنيا
  • فريق كمال الأجسام للقوات المسلحة يحقق عددا من الميداليات المتنوعة خلال بطولة العالم بالسعودية