قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن شريعة الإسلام فرقت بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وأرضه، وبين الاعتداء على «المستأمن»، الذي سمحت له الدولة بدخولها عن طريق تأشيرة، هي في حقيقتها عهد أمان وضمانة سلام.

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ينفذ دورته الـ 77 لتأهيل المقبلين على الزواج الأزهر للفتوى: "شريعة الإسلام حرمت التعرض للحيوان بضرر أو أذى"

أضاف الأزهر للفتوى، أنه لم يبح الإسلام التعرض بأي أذى للإنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها، فهو بموجب هذه التأشيرة أصبح له حق الأمن والأمان، ويتكفل له المجتمع بالأمان والتعاون على حمايته وصيانة دمه، سواءٌ أكان مسلمًا أم غير مسلمٍ، وهو ما يسمى في الشريعة بـ«المستأمن أو المعاهد»؛ لقوله سبحانه لنبيّه ﷺ: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6]

الأزهر للفتوى

أوضح للأزهر للفتوى، أن الآية الكريمة تُشدد على منع الاعتداء على المستأمن، وهو الإنسان الذي يأتي إلى بلدٍ في إطار القانون المنظّم لشئونها.



وتابع: ويدخل في ذلك: الطلاب الأجانب، والسفراء، والتجار، والسياح، وغير ذلك.

والنصوص الواردة في هذا الأمر متواترة ومتعددة ومنها:

ما ورد عن سيّدنا رسول الله ﷺ: «أيّما رجلٍ أمَّن رجلًا على دمِه ثم قتله؛ فأنا من القاتلِ بريءٌ، وإن كان المقتولُ كافرًا». [أخرجه ابن حبان]

الأزهر للفتوى يحذر من الانسياق خلف الأفكار المتطرفة التي تؤثر على استقرار وأمن المجتمع

لذا يحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الانسياق خلف الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلبًا على استقرار وأمن المجتمع، سائلين الله عزّ وجل أن يعصم دماءنا ويحفظ أوطاننا من كل مكروه وسوء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر للفتوى شريعة الإسلام المستأمن طوفان الأقصى حادث الاسكندرية الأزهر للفتوى

إقرأ أيضاً:

عبد الساتر احتفل بقداس على نيّة الإعلاميين: دافعوا عن المظلوم وعن الحقّ

احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر، في إطار السنة اليوبيليَّة ٢٠٢٥ - حجّاج الرجاء ولمناسبة يوبيل عالم التواصل والإعلام، بالقدّاس الإلهي على نيّة الإعلاميين والعاملين في مجالَي التواصل والإعلام، في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في بيروت، عاونه فيه النائب الأسقفي لشؤون القطاعات المونسنيور بيار أبي صالح ومسؤول دائرة التواصل في الأبرشيّة الخوري مروان عاقوري، بمشاركة منسق لجنة اليوبيل في الأبرشيّة الخوري شربل شدياق وأعضائها، مدير إذاعة صوت الإنجيل الخوري أغسطينوس الحلو، مدير راديو ماريا الخوري فادي شكّور، ولفيف من الكهنة، وبحضور وزير الإعلام المهندس زياد المكاري، الوزيرة السابقة الإعلاميّة مي شدياق، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي، ورئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، حشد من المدراء ورؤساء التحرير والاعلاميين والاعلاميات والصحافيين والصحافيات والمصوّرين والتقنيّين والعاملين في المؤسسات الإعلاميّة المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع الالكترونيّة، ومسؤولي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في رعايا الأبرشيّة ومؤسّساتِها. 

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها: "جميلٌ أن يجتمعَ الإخوةُ والأخواتُ معًا في مَسكِنِ الله ليرفعوا التسابيحَ والشكرانَ للآبِ الذي يريدُ خلاصَ الإنسانِ ويغمرُه برحمتِه وحنانِه منذ هذه الدنيا، وللابنِ الذي خلّصنا بتجسدِه وموتِه وقيامتهِ من كلِّ موتٍ وأعطانا الحياةَ الأبديَّةَ، وللروحِ الذي يعملُ فينا كلَّ يومٍ حتى يصيرَ اللهُ الكلَّ فينا وحتى نبلغَ مِلءَ قامةِ المسيحِ".

أضاف: "أشكرُ لكم مشاركتَكم في هذا المساءِ في الاحتفالِ بهذا القداسِ والذي يأتي في سياقِ احتفالاتِ أبرشيةِ بيروتَ المارونيةِ بالسنةِ اليوبيليةِ التي أرادَها قداسةُ البابا فرنسيس تحتَ عنوانِ "حجّاج الرجاء". ففي هذه السنةِ نعيشُ الرجاءَ الذي أساسُه محبّةُ اللهِ الآبِ لكلِّ الناسِ والانتصار على الموتِ الأبدي الذي حقَّقَه الله الابنُ والذي هو حقيقةٌ في حياتِنا بفعلِ اللهِ الروح. نحن نرجو ولا يَخيبُ رجاؤنا لأنّنا نعيشُ منذُ الآنَ مع اللهِ ولا سلطانَ للموتِ علينا ولأنّ حياتَنا لا تنتهي إلّا في قلبِ اللهِ. وفي هذهِ السنةِ اليوبيليّة أيضًا نغفرُ كما يُغفَرُ لنا ونُطعِمُ كما نُطعَمُ ونتركُ للآخرِ دَينَه لأنَّ كلَّ ما لنا هو هبةٌ من اللهِ ونُعيدُ الأرضَ التي اقتنَيناها لأصحابِها لأنَّ المُلكَ للهِ وحدَه، ونُريحُ الأرضَ في هذه السنة اليوبيليَّة فلا نَفلحُ ولا نزرعُ لنتذكرَ أنَّ اللهَ قادرٌ على العنايةِ بأولادِه ونرتاحُ لنحطِّمَ إلهَ العملِ والمالِ الذي على مذبَحِه نُضحي بحياتِنا وبخيرِ عائلاتِنا والإنسانِ والحيوانِ والبيئةِ التي نعيش فيها".

وأردف: "إخوتي وأخواتي الإعلاميين والإعلاميات والعاملين والعاملات في مجالِ التواصلِ، إنني أشكركُم على ما تبذلونَ من جهودٍ وتضحياتٍ وحتى ذاتَكم أحيانًا لتوصلوا الخبرَ اليقينَ وتُظهروا الحقيقةَ وتؤمِّنوا التواصلَ بين الناسِ. أنتم تُدركونَ حتمًا تأثيرَ كلمتكم في القلوب والعقولِ. لذلك إنني أدعوكم في هذا المساء لتكونوا أيضًا "حجاج رجاء". إنني أدعوكم إلى أن تنهلوا من معين رجائنا المسيحي، بالصلاة والتأمل في عمل الله الخلاصي وكلمته، وتنقلوا هذا الرجاء لمن حولكم من عائلة وزملاء عمل وزميلات ومن مواطنين ومواطنات ومن مؤمنين ومؤمنات فيدخل السلام قلوبهم ويعمّ الفرح الحقيقي حياتهم. فليكن كلامكم وخبركم كلّه لأجل بنيان الآخر إنسانيًّا وروحيًا من دون المساس بكرامة إنسانيَّته هو الذي خُلق على صورة الله ومثاله. إسعوا خلف الحقيقة وليس خلف السبق الصحفي. إكشفوا الفساد بقصد الإصلاح وليس بقصد التشهير. دافعوا عن الضعيف أطفلًا كان أم امرأة أم عجوزًا. إرفعوا صوتكم ضدَّ التعصّب والانعزالية وكلَّ أنواع القمع ليبقى لبنان بلد الانفتاح وتلاقي الحضارات والأديان وبلد الحريات. إعملوا دومًا بالمبادىء التي على أساسها اخترتم أن تكرّسوا حياتكم لهذه الرسالة وليس المهنة، مع ما تتطلبه من تضحيات. دافعوا عن المظلوم وعن الحق من دون كلل ومن دون أن تحسبوا حسابًا لردات فعل الظالمين والمتسلّطين وأسياد هذا العالم".

وختم عبد الساتر: "هنيئًا لكم رسالتكم وهنيئًا لكم هذه السنة اليوبيليّة وهنيئًا لكم حضور الربّ يسوع في حياتكم. لأجلكم سأصلّي دومًا ليحفظكم الربّ من كلِّ سوء في الروح والجسد لتبقوا "علامات رجاء" في عالم يزيد قساوة ووحشة ويأسًا. سأصلّي أيضًا على نيّة رفاقكم ورفيقاتكم الذين أصيبوا أو ستشهدوا أثناء إيصالهم الحقيقة. عزّى الربّ أهل الشهداء وعافى المصابين. آمين".  

وبعد القدّاس الذي خدمته جوقة كنيسة القدّيسة ريتا - سنّ الفيل، انتقل الجميع إلى صالون الكاتدرائية حيث كان لقاء أخوي جمع الإعلاميّين والعاملين في مجالَي التواصل والإعلام حول المطران عبد الساتر.

مقالات مشابهة

  • هل يجب والدة الزوج الإنفاق على منزل ابنها؟.. «الأزهر» للفتوى يوضح.. «فيديو»
  • عضو بـ«العالمي للفتوى»: على الزوج الالتزام بضوابط الملابس عند وجود حماته في المنزل
  • «شباب المنيا» تنظم ندوات لنشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام
  • طلاب الأزهر الوافدين يحتفون بذكرى الإسراء والمعراج في جناح الأزهر بمعرض الكتاب
  • معرض الدفاع العالمي يواصل شراكته الاستراتيجية مع “شركة الصناعات العسكرية” (SAMI) 
  • طلاب الأزهر الوافدون يحتفون بذكرى الإسراء والمعراج في معرض الكتاب
  • وكيل الأزهر: الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا بالغًا فجعلها أساس بناء المجتمع
  • "الدفاع العالمي" يواصل شراكته مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية
  • دور الأزهر والإفتاء في ثورة 25 يناير.. مواقف داعمة للشعب المصري
  • عبد الساتر احتفل بقداس على نيّة الإعلاميين: دافعوا عن المظلوم وعن الحقّ