8 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

حيدر الموسوي

ذات مرة كنت مسؤول الاعلام واذا يتصل بي المسؤول الاعلى في طلبي من انه منزعج وثمة ضعف امام الإنجازات التي يقدمها… وتكلم كثيرا حتى افرغ ما في جعبته وعادتي ان استمع وبعد ان يكمل أبدا بالإجابة
أجبته على كل ما ذكر كلمة بكلمة وشرحت له مهنيا ان اغلب ما تحدث عنه لا قيمة له إعلامية ولن يكون ضمن اهتمام الناس وهي مجرد واجبات وليس انجازات وابتكارات جديدة ومختلفة وجزء من عمل المؤسسة الروتيني والذي اعتاد ان يقدمه السابقين وسيقدمه الدين سيأتون بعده وهذا أقصى ما يمكن ان تقدمه المؤسسة كون مهامها محدودة ولا يمكن لها ان تتطور اكثر بحكم حجم الصلاحيات فضلا عن التخصيصات المالية وارفقت معها إعفائي من المهام

نعود إلى إلى صلب الموضوع الكثير من المؤسسات الإعلامية الرسمية تجلب الضرر إلى المسؤول اكثر من النفع، وهذا نتيجة رهاب القائمين على تلك المكاتب الإعلامية والخشية من عدم قناعة المسؤول بالأداء الإعلامي على الرغم ان هناك الكثير من المهنيين في هذه الاماكن وهم زملاء ومحترمين وغير مقتنعين بما يقومون به ولكن في محاولة تسول رضا المسؤول الذي لا يفهم القصة الإعلامية ويعتقد ان كل شاردة وواردة ترتبط به يجب ان توثق وتنشر، بينما الكثير منها تأتي بنتائج عكسية وسلبية ويصبح محط سخرية بدل المدح والثناء…

قبل يومين تم تداول خبر من ان افتتاح المرحلة الاولى من تأهيل مستشفى الطفل المركزي في الاسكان ومن يقوم بالافتتاح هو السيد رئيس مجلس الوزراء؟

هذا المستشفى لي علاقة خاصة به منذ تأسيسه في عام 1986 وافتتاحه السنة التي تليه وحتى فقدان فلذة كبدي ولدي به عام 2018.

حينما تم افتتاحه في الثمانينات من القرن الماضي كنت موجود صغير السن انا ووالدتي ننظر إلى الافتتاح كون منزلنا بقربه وان من افتتحه هو المرحوم خالي الذي كان يشغل مدير عام في وزارة الصحة وقتها … ركز معي افتتح مدير عام ليس برئيس جمهورية ولا وزراء ولا وزير صحة ولا وكيل مدير عام فقط هو من قص الشريط وقتها
بسعة 400 سرير حينما كان عدد العراقيين وقتها قرابة 16 مليون فقط؟ اي ليس 43 مليون ولم يكن هناك هكذا امراض منتشرة وبهذا الحجم الكبير عند الأطفال مثلما يعاني أطفال اليوم من الاجيال الجديدة لاسباب كثيرة
وترميم اي مرفق حكومي لا يعني الشيء الكبير والأهمية بمكان ان يحتاج إلى وجود رئيس الوزراء بشخصه مع الكاميرات والتصوير وهذه الضجة اطلاقا..

لانه اعادة تأهيل لبناية اسرة جديدة وصبغ وترتيبات لوجستية في حين المستشفى تحتاج إلى اجهزة متقدمة واهمها البيت سكان لفحوصات الأمراض السرطانية كون المستشفى فيها طابق يعنى بأطفال السرطان وامراض الدم والأورام وكلفة هذا الفحص مكلفة جدا في القطاع الخاص
بل الاولى الان هو اكمال المستشفيات التي تلكأت العمل بها من الحكومات السابقة باسرع وقت ممكن
وإنشاء مستشفيات جديدة مع تقنيات متقدمة كما تقوم به العتبات الان في كربلاء وهي ليست بامكانيات دولة خاصة في ظل الضغط الحاصل على القطاع الصحي وتزايد النمو السكاني..

السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم
ابا مصطفى
رسالتي هذه هي ليست انتقاد أبدا
وتعلم جيدا نحن من الداعمين ونعلم جيدا بحرصك ومتابعتك لكن نعتقد ان منصبك اكبر بكثير من هذه التفاصيل الصغيرة جدا فهكذا خطوة ممكن ان توكل إلى مدير عام صحة الكرخ او وكيل وزير او حتى وزير الصحة كحد أقصى وليس دولتك بالتاكيد كون التحديات كبيرة جدا ومهامك هي رسم السياسات الاستراتيجية
وهكذا أمور لن تزيد من رصيدك الجماهيري اطلاقا
وهنا اود اشير إلى ملاحظة مهمة وأساسية
ليس كل من يقدم رؤية إعلامية يجب ان يكون وجه إعلامي او كاتب خبر بطريقة احترافية معروف
فمثلا هناك من اخفق في موقع معين كالزميل احمد ملا طلال الذي هو مقدم برامج سياسية ممتاز ولكنه اخفق حينما أوكل اليه موقع المتحدث الرسمي باسم الحكومة
فيما كان الدكتور سعد الحديثي أفضلهم في مهام الناطق الرسمي وآجاد هذا الدور
فالكتابة والتلفزيون شيء وتقديم رؤية واستشارة شيء اخر.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مدیر عام

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى "كمال عدوان" يطلق التحذير الأخير: "سيتحول المستشفى إلى خرابة"

وجه مدير مستشفى "كمال عدوان" في شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية، اليوم الأحد، تحذيرا إلى العالم لإنقاذ المستشفى الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر من التحول إلى خرابة.

وقال أبو صفية: "ما يحدث في مستشفى كمال عدوان هو يوم آخر أسود في التاريخ الطويل من المعاناة التي يتحملها هذا المستشفى يوميا، منذ يوم أمس وحتى الآن، تستمر عمليات القصف والاستهداف على مدار الساعة".

وأضاف: "تستهدف طائرات الكواد كابتر المولدات الكهربائية 24 ساعة في اليوم، مما يؤدي إلى تضرر البنية التحتية الأساسية باستمرار. إنهم يستهدفون إمدادات المياه، محطة الأكسجين، وكل من يعمل في المنطقة، وخاصة تلك المناطق التي تدعم المستشفى".

وأشار إلى أنه "اليوم، تم استهداف جميع المولدات الأربعة، مما أدى إلى أضرار كبيرة. للأسف، أي شخص يحاول إصلاح أي شيء يتم استهدافه مباشرة من قبل الطائرات المسيرة، التي تلقي القنابل عليهم".

وأكد أبو صفية أنه "كان هناك تنسيق لدخول سيارات من وزارة الصحة الفلسطينية لإجلاء بعض الحالات وإدخال الإمدادات، ولكن المرضى داخل سيارات الإسعاف تعرضوا لقنابل الطائرات المسيرة. وقد أصيب سائقان من الإسعاف إصابة متوسطة، كما تأثر أحد المرضى الذي كان مصابًا وموجودًا في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، أصيب أحد العمال الذي كان يساعد في نقل الحالات إلى سيارات الإسعاف".

وشدد على أنه "حتى الآن، لم يتوقف الاستهداف. نحن لا نفهم سبب هذا الهجوم العنيف. يتم استهداف المستشفى بشكل مباشر، على الرغم من مناشدتنا للعالم بضرورة توفير حماية دولية للنظام الصحي وعامليه لأكثر من سبعين يوما".

وأضاف: "للأسف، لم يكن هناك أي استجابة أو إجراء إيجابي بشأن حماية خدماتنا الصحية. نحن نُقتل يوميًا في المستشفى، ونعاني حاليًا من قصف مباشر دون أي إنذار مسبق. ليس لدينا كهرباء، ولا ماء، ولا أكسجين".

وأوضح أبو صفية: "حاليا، لدي أكثر من خمسين مريضا محاصرين داخل المستشفى. العديد من هؤلاء المرضى في العناية المركزة ويحتاجون إلى الأكسجين والكهرباء والماء بشكل مستمر".

وأكد أنه "نواجه أياما وساعات صعبة للغاية، وإذا لم يكن هناك حل سريع وعاجل لإدخال الإمدادات اللازمة لإصلاح ما تم تدميره بواسطة الطائرات المسيرة، فإن الوضع سيتدهور".

وأضاف: "علاوة على ذلك، عندما تم استهداف البوابة الشمالية، كان هناك العديد من الضحايا الذين تم نقلهم إلى المستشفى، ولا يزال هناك شهداء موجودون عند البوابة الشمالية. لا يمكننا إجلائهم خوفًا من استهداف أي شخص يتحرك في المنطقة. الوضع خطير بكل معنى الكلمة. لقد ناشدنا العالم ونواصل المطالبة بتوفير حماية دولية للعاملين في النظام الصحي في مستشفى كمال عدوان".

وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا من جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة، وذلك من خلال الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، وفرض حصار خانق، وقتل وإصابة واعتقال المرضى والجرحى والطواقم الطبية، في إطار سعيها لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة، بالتزامن مع استمرارها في جريمة التهجير القسري ضد جميع السكان الفلسطينيين من شمال القطاع.

وأفاد المرصد في تقرير له بأن "قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي واصلت هجماتها العسكرية ضد المدنيين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وشن غارات عنيفة استهدفت المنازل والشوارع قبل أن تحاصر مستشفى كمال عدوان، الذي ما يزال يعمل بشكل جزئي مع مستشفيين آخرين في شمال قطاع غزة".

وأضاف الأورومتوسطي أن "فريقه الميداني وثق استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية وإرسالهم تحت التهديد إلى المستشفى لإبلاغ إدارته بضرورة خروج جميع النازحين ومرافقي المرضى منه إلى ساحة المستشفى، والتوجه نحو منطقة تتمركز فيها القوات الإسرائيلية، وعند وصولهم، اعتقلت هذه القوات عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرًا باتجاه حاجز الإدارة المدنية ومنه إلى مدينة غزة".

وذكر أن الجيش الإسرائيلي أجبر أيضا الوفد الطبي الإندونيسي المتطوع في مستشفى "كمال عدوان" على الخروج منه دون سياراتهم التي قدموا بها.

مقالات مشابهة

  • 49 شركة مختلفة لتعليمات التحويل تحت طائلة عقوبات البنك المركزي العراقي
  • البنك المركزي يحذر من شركات وهمية للتداول والاستثمار
  • مدير مستشفى “كمال عدوان” يطلق التحذير الأخير
  • متطوعون يعيدون تأهيل “صينية” مستشفى أم درمان بالشهداء
  • مدير مستشفى "كمال عدوان" يطلق التحذير الأخير: "سيتحول المستشفى إلى خرابة"
  • اعلام عبري:  هناك تقدم كبير بخصوص صفقة غزة بين إسرائيل وحماس
  • معاوية الصياصنة.. الطفل الذي أشعل الثورة السورية يعيش فرحة انتصارها
  • الإعلام الحكومي بغزة يعلق على اغتيال دياب الجرو
  • رئيس الوزراء والحكيم يبحثان جهود تنفيذ البرنامج الحكومي
  • أعمال شغب وحرق قاعتين داخل سجن العمارة المركزي