قررت واشنطن مساء اليوم الأحد 08 أكتوبر 2023، دعم إسرائيل بحاملة طائرات أمريكية ، وذلك في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة .

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تعمل على تزويد إسرائيل بـ"معدات وموارد إضافية، بينها ذخائر"، فيما قررت واشنطن تحريك حاملة طائرات أميركية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، دعما لإسرائيل، بما في ذلك تعزيز أسراب الطائرات الأميركية المقاتلة في المنطقة.

جاء ذلك في أعقاب التوجيهات التي أصدرها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتقديم "دعم إضافي" لإسرائيل، وفق ما أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بيانا منفصلا، أكدت فيه تقارير صحافية حول تقديم ذخائر ومعدات لإسرائيل وتعزيز القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الأمريكية ، في أعقاب مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، والرئيس الأميركي، بايدن، أن "الرئيس أمر بدعم إضافي لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإرهابي غير المسبوق ل حماس ".

وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن أبلغ نتنياهو أن مساعدة عسكرية أميركية إضافية "في طريقها" إلى إسرائيل.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان منفصل، تقديم ذخائر إلى إسرائيل وتعزيز قواتها في المنطقة، ونقل البيان عن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن "حكومة الولايات المتحدة ستزود قوات الدفاع الإسرائيلية، على وجه السرعة، بمعدات وموارد إضافية، بينها ذخائر".

وأضاف أنه وجه حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.

وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية قد ذكرت أن واشنطن تعتزم تحريك حاملة طائرات وتقريبها من سواحل البلاد، للتعبير عن دعمها لإسرائيل.

بدروه، قال البيت الأبيض إن "مسؤولي الأمن القومي أطلعوا بايدن ونائبته كامالا هاريس، على الوضع في إسرائيل في وقت مبكر اليوم، وسيواصلان تلقي تحديثات".

وأضاف البيان أن مسؤولي البيت الأبيض سيبقون أيضًا على اتصال مع الإسرائيليين و"نظرائهم في أنحاء المنطقة".

وفي وقت سابق اليوم، أجرى نتنياهو، محادثات هاتفية هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة مع الرئيس الأميركي، الذي شدد خلالها على دعم إدارته "غير المشروط" لإسرائيل، فيما تكثفت الاتصالات رفيعة مستوى بين الجانبين لتقديم مساعدات عسكرية أميركية لإسرائيل خلال معركة "طوفان الأقصى" مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي، بايدن، "بعد محادثهما التي أجريت الليلة الماضية"؛ وأضاف أن "الرئيس الأميركي كرر دعم الولايات المتحدة غير المشروط لدولة إسرائيل".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستعلن "على الأرجح" اعتبارا من الأحد، عن تفاصيل مساعدة عسكرية جديدة لإسرائيل في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، تحت عنوان "طوفان الأقصى".

وصرح بلينكن، صباح الأحد، لشبكة "سي إن إن": "ننظر في الطلبيات المحددة الجديدة للإسرائيليين. أعتقد أنكم ستعلمون اليوم على الأرجح بالمزيد عن هذا الموضوع".

وأوضح أن إعلانا أميركيا قد يصدر الأحد، لكنه أقر بوضع مؤسسي معقّد للإدارة بسبب الشلل في مجلس النواب بعد عزل رئيسه الجمهوري الأسبوع الماضي.

وأشار بلينكن إلى أن الرئيس باراك أوباما أبرم اتفاقا مع إسرائيل في عام 2016 "لتقديم 3,8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية سنويًا". كما لفت إلى تقارير تفيد بأن أميركيين من بين ضحايا الهجمات، قائلا "نعمل على التحقق من ذلك".

وتكثفت الاتصالات الرفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس من قطاع غزة، وأجرى الجانبان "مناقشة معمّقة" للاحتياجات العسكرية، بحسب ما أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض، أمس السبت، فيما تواصل واشنطن جهودها لدعم إسرائيل و"احتواء التصعيد".

وبحسب بلينكن، فإن "الإدارة الأمريكية بأكملها تجري بأكملها اتصالات في المنطقة بأسرها، وخارجها، لحشد الدعم لإسرائيل وضمان أن تستخدم كل دولة كل الوسائل المتاحة لها، وكل النفوذ الذي تتمتع به، لانسحاب حماس ولضمان ألا يندلع النزاع في أماكن أخرى".

وردا على سؤال عن نية حماس المحتملة تعطيل الحادثات التي تجري بوساطة واشنطن، والرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية عبر قيامها بهذه الأعمال العسكرية، قال وزير الخارجية الأميركي: "قد يكون ذلك جزءا من الدافع. انظروا، من يعارض تطبيع العلاقات؟ حماس وحزب الله وإيران. لذلك لن يكون الأمر مفاجئا".

وكان موقع أكسيوس" الأمريكي، قد نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن نتنياهو توجه إلى الرئيس الأميركي، بايدن، خلال مكالمة هاتفية أجرياها في وقت سابق السبت، بالحصول على "مساعدة أميركية طارئة لتمويل شراء صواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الحديدية".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی البیت الأبیض فی المنطقة إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار

واجهت شركة "وولمارت"، إحدى كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، انتقادات من بعض الجهات الإسرائيلية بعدما عرضت على متجرها الإلكتروني قمصانًا تحمل صور شخصيات سياسية معروفة في الشرق الأوسط. تضمنت هذه القمصان صورًا للراحل يحيى السنوار، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والراحل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.

انتقادات ودعوات للتوضيح

أعربت جهات إسرائيلية عن استيائها من هذه الخطوة، معتبرة أن بيع مثل هذه المنتجات قد يحمل رمزية سياسية حساسة. منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة الخطاب والممارسات المعادية لليهود، أعربت عن قلقها وطالبت بإزالة المنتجات فورًا.
في بيان لها، قالت المنظمة: "هذه المنتجات قد تُفسر على أنها تمجيد لأشخاص مرتبطين بأحداث صراع في المنطقة، وهو ما قد يسبب انزعاجًا لبعض المستخدمين".

إجراءات الشركة

بعد تصاعد النقاش حول المنتجات، قامت "وولمارت" بإزالة القمصان من موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، لم تُصدر الشركة بيانًا رسميًا يشرح سياق عرض هذه المنتجات أو يعبر عن موقفها بشكل واضح، مما ترك تساؤلات حول سياساتها المتعلقة بمراجعة المنتجات التي تُعرض عبر منصتها.

حساسية سياسية وثقافية

عرض صور شخصيات سياسية بارزة كيحيى السنوار وحسن نصر الله أثار نقاشًا حول التحديات التي تواجه الشركات العالمية التي تعمل في بيئات متعددة الثقافات. مثل هذه المنتجات قد تُفسر بشكل مختلف حسب السياقات الثقافية والسياسية، مما يبرز أهمية إدراك التأثيرات المحتملة للقرارات التجارية.

إطار قانوني وحرية التجارة

من الناحية القانونية، تملك الشركات التجارية حرية اختيار المنتجات التي تعرضها ما دام أنها لا تخالف القوانين المحلية. ومع ذلك، فإن القرارات التجارية التي تحمل دلالات سياسية أو ثقافية حساسة قد تواجه ضغوطًا اجتماعية أو إعلامية تدفع إلى مراجعة هذه الخيارات.

التوازن بين التجارة والحساسيات الثقافية

لا يبدو أن هذه الحادثة تسببت في أي توتر سياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما تركزت الانتقادات على النقاش المجتمعي والإعلامي. وتشير الحادثة إلى ضرورة التزام الشركات الكبرى بتقييم الأبعاد الثقافية والسياسية لقراراتها التجارية، خصوصًا في عصر يتسم بالتواصل الفوري والانتشار السريع للمعلومات.

تمثل هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجه الشركات العالمية في إدارة منتجاتها في سياقات متعددة. وبينما سارعت "وولمارت" إلى إزالة المنتجات، فإن النقاش حول المسؤولية الثقافية والأخلاقية في التجارة الإلكترونية سيظل موضوعًا مهمًا يحتاج إلى معالجة دقيقة.

جدير بالذكر، قُتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يوم 16 أكتوبر 2024 خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح بقطاع غزة. العملية جاءت في سياق تصعيد عسكري، حيث رصدت القوات الإسرائيلية مجموعة مسلحة تضم السنوار، وبعد تبادل لإطلاق النار، أصيب السنوار بشظايا في ذراعه جراء قذيفة دبابة. لاحقًا، تعرض لإطلاق نار مباشر أصابه في الرأس، ما أدى إلى وفاته. تم تأكيد هويته عبر بصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي، وأعلنت حماس مقتله في بيان رسمي واصفة إياه بـ "قائد معركة طوفان الأقصى".

لقي الحادث ردود فعل مختلفة؛ إذ أشادت حماس بالسنوار معتبرة أن مقتله لن يثنيها عن مواصلة مقاومتها، بينما أوضحت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من نشاط روتيني دون معلومات مسبقة عن وجوده. يُعد مقتل السنوار حدثًا بارزًا نظرًا لدوره القيادي في حماس وتأثيره الكبير على الساحة الفلسطينية، وسط تأكيدات من الطرفين على استمرار التصعيد في إطار الصراع المستمر.

مقالات مشابهة

  • ماسك يتسبب في انهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
  • ماسك يتسبب بانهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
  • المتغير السوري يعيد ترتيب الأولويات: “صمت مؤقت” إزاء الوجود الأميركي بالعراق
  • عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار
  • غضب إسرائيلي بعد عرض شركة أمريكية قمصانا تحمل صورة السنوار ( صور)
  • الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يدخل المستشفى
  • لإصابته بالحمى.. الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون يدخل المستشفى
  • سيناريو مغاير.. واشنطن بوست: بغداد ستطلب بقاء القوات الأمريكية في العراق
  • صفقات أمريكية لمصر بـ2024 تثير التساؤلات.. رقم كبير لمنظومة صواريخ وأسلحة فتاكة
  • الحوثيون : استهدفنا حاملة طائرات أمريكية وأسقطنا مقاتلة “إف 18”