الأمين العام “للتعاون الخليجي”: دول المجلس عازمة على جعل مؤتمر المناخ بالإمارات نقطة فارقة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الأحد إن دول المجلس عازمة على مواصلة جهودها مع العالم لمواجهة تداعيات التغير المناخي وجعل مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي تستضيفه الإمارات هذا العام نقطة فارقة وعلامة مميزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي أمام اجتماع عقده في العاصمة السعودية الرياض الوزراء الخليجيون المعنيون بالتغير المناخي على هامش فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونوه البديوي في كلمته بالبيان الختامي الذي أصدره المجلس الأعلى في دورته (43) (ديسمبر2022 بالرياض) والذي أكد على تبني الركائز الأساسية لتحولات الطاقة: أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية والتغير المناخي.
كما لفت إلى ما تقوم به الدول الأعضاء من إنجازات وجهود في الركائز الأربع لنهج الاقتصاد الدائري للكربون: خفض الانبعاثات واعادة استخدامها وإعادة تدويرها وإزالتها التي شملتها مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر والمساهمات المحددة وطنيا لدول المجلس وتعزيز العمل المشترك لتعظيم أثر جهود ومبادرات دول المجلس في العمل المتعلق بتحولات الطاقة والتغير المناخي.
وأعرب عن شكره للسعودية على التنظيم والإعداد المتميز لهذا الاجتماع مثمنا اي نفس الوقت جهود القائمين على أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023 الذي تستضيفه الرياض
وبحث الوزراء الخليجيون في اجتماعهم الاستراتيجيات اللازمة للدفاع بالعمل المناخي لضمان أمن النمو والازدهار الاقتصادي بالمنطقة.
كما تناولوا عددا من القضايا المناخية بشأن التخفيف والتكيف والتمويل والاستثمار والحصيلة العالمية مع تبادل الأفكار والخبرات ووجهات النظر حولها.
المصدر وكالات الوسوممؤتمر المناخ مجلس التعاونالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: مؤتمر المناخ مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟
حذّر السفير الأمريكي المتقاعد رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة "شبكة الشرق الأوسط للإرسال"، من تداعيات قرار الإدارة الأمريكية إغلاق شبكة "إم بي إن"، وهي منصة إعلامية مرخّصة من الكونغرس وممولة من وكالة الإعلام العالمية الأمريكية.
الإغلاق المفاجئ لشبكة "إم بي إن" سيؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات
وأوضح كروكر أن الشبكة لعبت دوراً محورياً في نقل صوت أمريكا إلى العالم العربي على مدى عقدين، مما أتاح لملايين المشاهدين في المنطقة الوصول إلى تغطية صحفية موثوقة.
قرار الإغلاق المفاجئ أثار ترحيب خصوم الولايات المتحدة في المنطقة، معتبرين أن الشبكة لم تكن سوى "أداة دعائية ضد إيران وحلفائها في الشرق الأوسط".
وتبث قناة الحرة، التابعة لـ"إم بي إن"، يومياً من الولايات المتحدة، مقدمة تغطية إخبارية باللغة العربية عن الأحداث الأمريكية والعالمية، وبتكلفة سنوية لا تتجاوز سعر مروحيتين من طراز "أباتشي"، قدّمت الشبكة محتوى إخبارياً لملايين المشاهدين.
America Can’t Surrender its Voice in the Middle East
By: Ambassador Ryan Crocker https://t.co/qxo09XdRNK
وكتب كروكر في مقاله بمجلة ناشيونال إنترست أن العديد من القنوات الإخبارية في الشرق الأوسط تعكس خطاباً معادياً لأمريكا ومليئاً بالمعلومات المضللة والتحريض ضد إسرائيل والمسيحيين والأقليات الدينية، بينما تسعى "إم بي إن" إلى تقديم رواية مغايرة تستند إلى معايير صحفية مهنية.
ويرى كروكر أن انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط سيكون خطأً استراتيجياً، حيث ستترك الساحة فارغة لوسائل إعلام معادية موالية لإيران تسعى إلى تشويه صورتها والترويج لأجنداتها.
واعتبر أن الشبكة أسهمت في تعزيز المصالح الأمريكية عبر تقديم محتوى مهني أزعج جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين، الذين طالما هاجموا قناة الحرة بسبب تغطيتها المستقلة.
وأشار كروكر إلى أن "إم بي إن" نجحت في تنفيذ إصلاحات كبرى تحت قيادة مديرها التنفيذي جيف جيدمين، حيث خفضت النفقات بنحو 20 مليون دولار عبر إعادة هيكلة عملياتها، وإغلاق بعض المكاتب، والاستغناء عن 160 موظفاً، وتقليص القوى العاملة بنسبة 21%.
لكن مستقبل "إم بي إن" بات على المحك، بعد أن أصدر البيت الأبيض في مارس (آذار) أمراً تنفيذياً يقلّص صلاحيات وكالة الإعلام العالمية الأمريكية، ما قد يمهّد لإلغاء تمويل الشبكة وكيانات إعلامية أخرى تديرها الحكومة الأمريكية.
"إغلاق إم بي إن" خطأ فادحيختتم كروكر مقاله بتحذير صريح من أن الإغلاق المفاجئ للشبكة لن يؤدي فقط إلى خسائر مالية بملايين الدولارات، بل سيمنح خصوم واشنطن، مثل روسيا والصين وإيران، فرصة لتعزيز نفوذهم الإعلامي في المنطقة.
وأكد أن "للولايات المتحدة قصة مهمة يجب أن تُروى في الشرق الأوسط، ومصالح حيوية يجب الدفاع عنها"، مشدداً على أن التخلي عن هذه المنصة سيكون خسارة لا تعوّض.