الإعلام العبري: إسرائيل لا تفهم حماس وطوفان الأقصى أشبه بهجمات سبتمبر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
فتح الإعلام الإسرائيلي نقاشا موسعا حول عملية "طوفان الأقصى"، واستضاف مسؤولين سابقين وخبراء أمنيين وإعلاميين، أجمعوا على أن إسرائيل أخفقت في توقع الحدث والتصدي لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذين نجحوا في التسلسل إلى غلاف قطاع غزة.
وفي تعليقه على "طوفان الأقصى"، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، الجنرال احتياط غيورا أيلاند، "إن ما حدث هو انهيار لأجهزة إسرائيلية، الجهاز المعلوماتي الذي لم يتوقع الحدث، والجهاز العملياتي الذي يتوجب عليه الدفاع عن غلاف غزة"، بالإضافة إلى أن إدارة الحدث لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب.
ودعا إلى معاقبة قطاع غزة وفق مقتضيات الحرب قائلا، "إن الأمر الوحيد الذي يتوجب على إسرائيل فعله، هو التصرف وفق ما تقتضيه حالة الحرب، وأن تشن دولة إسرائيل الحرب على دولة غزة، وتعمل على عزل قطاع غزة عن مصادر الطاقة؛ كالوقود والكهرباء والماء والغذاء".
أما البروفيسور عوزي رابي، وهو رئيس مركز موشي ديان لدراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب، فقال،
"سمعنا في السنوات الأخيرة لتقديرات مختلفة من مصادر عدة، تفيد بأن حماس غير معنية بالتصعيد، وهذا الأمر غير صحيح"، وأضاف، "يجب أن نفهم أن إسرائيل لا تفهم ما حماس، وما جرى يثبت ذلك".
وأقر محلل الشؤون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي يسخاروف، بالإنجاز الذي حققته حركة حماس، وقال في تعليقه للإعلام الإسرائيلي، "أعتقد أن هذا الإنجاز غير مسبوق لحركة حماس، وربما الإنجاز العسكري الأكثر أهمية منذ نشأتها"، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز ربما يتعدى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك، لكنه قال، "إن إسرائيل ستوجه في أعقابه ضربة مؤلمة جدا ضد حماس. تجعلها تندم على العملية التي نفّذتها، بمسعى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى".
وركز جنرال احتياط أمير أفيفي، على حركة حماس التي رأى أنها أصبحت "معضلة إستراتيجية كبيرة"، ليس على مستوى الحدث (عملية طوفان الأقصى) فقط، التي عدّها حربا ليس لها مثيل منذ حرب أكتوبر"، وقال، إن هذه العملية تلقي بظلالها على جميع المنطقة، مضيفا أن "كل الشرق الأوسط ينتظر هل ستنتهي هذه الحرب بينما حماس لا تزال واقفة على رجليها أو لا"؟ وقال، "إن هذا هو المهم وليس عدد القتلى الذي سيكون هناك (غزة)، ولا عدد الأبنية التي ستُهدم، وعدد الصواريخ التي ستتصدى لها هناك".
وأضاف، "هناك سؤال واحد فقط اليوم، وهو الذي سيلي هذه الحرب: هل ستبقى حماس واقفة على رجليها أو لا"؟
ومن وجهة نظر رئيس وحدة البحث في المخابرات العسكرية سابقا، جنرال احتياط عاموس جلعاد، فإنه انتقد ضعف حكومة بنيامين نتنياهو، وقال، "ليس من المعقول أن تبقى حكومة ضعيفة وتضعف الجيش.. يجب إقامة حكومة طوارئ .. وإذا أردنا أن نجري علاجا جذريا لحماس، فيجب أن نحصل على تأييد إستراتيجي".
يذكر أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى مقتل 700 إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تطورات اليوم الـ418 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
غزة - صفا
دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ418 ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 44249 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 104746، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: