اتحاد الكرة الأوروبي يؤجل جميع المباريات المقررة في إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أرجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) المباراة المقررة، الخميس، في تصفيات كأس أوروبا 2024 بين إسرائيل وسويسرا، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية ضد إسرائيل، وفق ما أعلنه الاتحاد، الأحد.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: "في ضوء الظروف الأمنية الحالية في إسرائيل، قررنا تأجيل جميع المباريات المقررة في هذا البلد، خلال الأسبوعين المقبلين.
وكان من المقرر أن تلتقي إسرائيل سويسرا، الخميس، في تل أبيب في الجولة السابعة من منافسات المجموعة التاسعة التي يتصدرها الضيوف بـ14 نقطة وبفارق ثلاث عن أصحاب الأرض الذين يحلون في الجولة الثامنة على كوسوفو في 15 الحالي قبل استضافة رومانيا في 18 نوفمبر.
وطاردت القوات الإسرائيلية، الأحد، مئات المقاتلين الفلسطينيين الذين تسللوا إلى أراضيها وتواصل قصف قطاع غزة، فيما حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من "حرب طويلة وصعبة" بعدما خلّف القتال مع حركة حماس أكثر من ألف قتيل لدى الجانبين.
وبدأ التصعيد بعدما شنت حماس هجوما مباغتا على إسرائيل، صباح السبت، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة وتسلل مئات من مسلحيها إلى الأراضي الإسرائيلية.
أسباب الإخفاق في كشف هجوم حماس قبل حدوثه.. خبراء إسرائيليون يتحدثون "أين الجيش الإسرائيلي؟ أين الشرطة؟ أين الأمن؟".. مع دوي الانفجارات وتطاير الرصاص فوق المنازل المتاخمة لحدود قطاع غزة، كان مذيع الأخبار في القناة 12 الإسرائيلية، داني كوشمارو، يطرح هذه الأسئلة، في وقت كان الإسرائيليون في جميع أنحاء البلاد تحت وقع الصدمة بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا واسع النطاق داخل الأراضي الإسرائيلية بحسب خبراء إسرائيليين تحدثوا مع موقع "الحرة".المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بوادر خلاف بشأن الحوار مع إسرائيل مع انعقاد اجتماع دول الاتحاد الأوروبي
يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين، اجتماعا في بروكسيل، لمناقشة آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، في ظل استمرار الحرب بين الجيش الإسرائيلي وكل من حركة حماس في قطاع غزة من جهة، وجماعة حزب الله في لبنان من جهة أخرى.
ويناقش المشاركون في الاجتماع، اقتراح مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بوقف الحوار مع إسرائيل.
وكان بوريل قد ذكر في بيان قبل الاجتماع، أن اقتراحه بوقف الحوار يأتي بعد "عام من المناشدات التي لم تلق استجابة من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن احترام القانون الدولي في الحرب في غزة".
وعلاوة على ذلك، يريد بوريل حظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ، التي تعد غير قانونية وفقا للقانون الدولي.
وفي تصريحات أدلى بها بوريل للصحفيين قبل الاجتماع، الإثنين، قال: "سأقدم لزملائي اقتراحًا لدراسة القرارات التي يمكن اتخاذها لضمان الامتثال لمجلس الشراكة (بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي) من منظور حقوق الإنسان. وأيضًا، لمعرفة التدابير التي يمكن اتخاذها لضمان الوفاء بكل الالتزامات، بما في ذلك عدم التجارة مع المنتجات القادمة من (المستوطنات) في الأراضي المحتلة، وفقًا لقواعد محكمة العدل الدولية".
وحول الوضع في قطاع غزة، اعتبر بوريل أن "الكلمات التي يمكن أن أستخدمها لشرح ما يحدث هناك قد نفدت"، مذكّرا بأن الأمين العام للأمم المتحدة، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قالا بوضوح قبل أيام قليلة إن "هناك حوالي 44,000 شخص قُتلوا في غزة".
بعد الهجومين على منزله.. كيف تتم حماية رئيس الوزراء الإسرائيلي؟ يتمتع رئيس الوزراء في إسرائيل بحماية خاصة بالنظر إلى حساسية المنصب، وهذه الحماية زادت بعد العمليات العسكرية الأخيرة التي أطلقتها إسرائيل على عدة جبهات، وانخراط رئيس الوزراء في صناعة القرار بشأنها مباشرة.واستطرد: "المنطقة بأكملها تتعرض للتدمير. 70 بالمئة من القتلى في غزة هم من النساء أو الأطفال. وإذا ألقيت نظرة على أعمار الضحايا، فإن الأعمار الأكثر تكرارًا هي للأطفال دون سن التاسعة. الأطفال دون سن التاسعة هم الفئة الأكثر تعرضًا للقتل بسبب هذه الحرب".
وبشأن إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، قال: "لا أرى أملًا في حدوث ذلك. لهذا السبب علينا أن نضع ضغطًا على الحكومة الإسرائيلية. وأيضًا، بالطبع، على حركة حماس".
وتابع: "يجب وضع الجانبين تحت الضغط. ولهذا السبب هناك مقترحات ملموسة اليوم على الطاولة. مقترحات ملموسة لمعرفة ما إذا كان ما يحدث في غزة يتماشى مع القانون الدولي. هذا هو الأمر الأكثر أهمية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلد، الإثنين، إن الكتلة الأوروبية بحاجة إلى مواصلة الحوار الدبلوماسي مع إسرائيل، وذلك في تصريحات مخالفة لاقتراح مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي بوقف الحوار مع إسرائيل.
أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فأعربت، الإثنين، عن اعتقادها بأنه "لا يوجد ما يبرر عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة". لكنها كانت قد رفضت، الخميس، اقتراح بوريل بتعليق الحوار السياسي المنتظم مع إسرائيل.
يذكر أن الحوار السياسي مع إسرائيل يتم تنظيمه وفقا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000.
كما تنص الاتفاقية على أن العلاقات بين الجانبين تقوم على أساس احترام حقوق الانسان والمبادئ الديمقراطية.
ولا تغطي الاتفاقية الحوار السياسي فقط، إذ تشمل أيضا التعاون الاقتصادي في مجالات مثل الصناعة والطاقة والنقل والسياحة.
وأكد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي أن تعليق الحوار السياسي المؤسسي، "لا يعني تعليق اتفاقية الشراكة" بين الاتحاد وإسرائيل.