الكيان الصهيوني يعترف بالهزيمة .. هآرتس : 7 أكتوبر يوم عار في جبين إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
حيروت ـ صحف
في مقال له تحت عنوان “مهما حدث في هذه الجولة من الحرب بين إسرائيل وغزة فقد خسرنا بالفعل” قال الكاتب في صحيفة هآرتس حاييم ليفينسون إن كل ما تفعله إسرائيل من الآن فصاعدا لن يكون له أي معنى حتى لو عثرت على محمد الضيف -في إشارة إلى قائد كتائب عز الدين القسام الفلسطينية التابعة لحماس- في مخبئه وقدمته للمحاكمة فلن يكون لذلك أي معنى، إذ إن الخسارة اكتملت مع الصفعة الأولى، وكل ما يأتي بعد ذلك “كلام فارغ”، حسب قوله.
وتهكم الكاتب من إطلاق الجيش الإسرائيلي اسم “عملية السيوف الحديدية” على ما يقوم به حاليا من تصد للهجمات الفلسطينية، قائلا إن هذه العملية هي في واقع أمرها “عملية سقوط السراويل”، مبينا أن كل الجيش الإسرائيلي وجهاز أمن الشاباك وما لديهما من طائرات مسيرة وأجهزة تنصت متطورة وذكاء بشري وقدرة على استنزاع المعلومات من المصادر البشرية، ناهيك عما يستخدمانه من ذكاء اصطناعي، وما يطلق عليه “عباقرة وحدة النخبة (سيغينت 8200)، كل هذه الوسائل لم تكن لديها أدنى فكرة عما كان يخطط له في الخفاء.
وهو ما جعله يجزم بأن نجاح حماس في هذه العملية كان حدثا إستراتيجيا بالنسبة لدولة إسرائيل، إذ أدى إلى انهيار الشعور بالأمان بين الإسرائيليين وكشف عورة الجيش الإسرائيلي ووهنه.
وقال إن كل هذا يعزز الشعور المتنامي بين الإسرائيليين بغياب الدولة، لافتا إلى أن الأمر لم يعد “لو حدث لي شيء ما فإن شخصا ما سيهب لنجدتي”، فها هم الناس يتعرضون للأذى ولم يجدوا من يسعفهم.
وأرجع الكاتب هذه الوضعية اليائسة إلى 14 عاما من حكم نتنياهو، حكم الإدمان على الكذب، حسب قوله، وهو ما نتج عنه “شيئا فشيئا نمو طفرات تهدد وجودنا هنا”.
واعتبر ليفينسون أن إسرائيل تمر اليوم بنقطة تحول من خلال أحد سيناريوهين، ففي ظل السيناريو المتفائل “سوف نطرد هذه المجموعة الفاشلة من القادة لصالح أشخاص موهوبين ومؤهلين يمكنهم إعادة البلاد إلى العمل، أما في ظل السيناريو المتشائم فستستغل الفصائل الفاشية في الحكومة الأزمة الجديدة لتحديد الأعداء والخونة المسؤولين عن الكارثة”.
ومن المنظور نفسه، قال الكاتب في الصحيفة نفسها آلون بنكاس إن هجوم حماس أمس السبت كان بمثابة كارثة إسرائيلية تتجاوز كل المقاييس، حيث فشلت الدولة بقيادة نتنياهو وفشل جيشها بشكل مذهل في حماية مواطنيها.
التداعيات
ولا بد -حسب الكاتب- من أن تكون هناك تداعيات عسكرية ودبلوماسية وإقليمية وسياسية لهذه العملية، لكن تقييمها في هذه المرحلة سيكون سابقا لأوانه إلى حد كبير ويحمل قدرا كبيرا من التخمين، لكن ما هو واضح تماما هو أن النموذج الإسرائيلي في التعامل مع غزة أمنيا وسياسيا، وفي التعامل مع القضية الفلسطينية عموما انهار تماما، وفقا لبنكاس.
وفضلا عن الفشل الاستخباري المدوي عدّد الكاتب -وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق- إخفاقات أخرى لإسرائيل على المستويات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية.
وحذر بنكاس من أن ما يروج له نتنياهو منذ القدم بأنه سيجتث حماس لن يكون سهلا.
وفي هذا الصدد، أورد ما تسرب من وثيقة أعدتها المخابرات العسكرية الإسرائيلية في أعقاب عملية “الجرف الصامد” عام 2014، وأكدت فيها لنتنياهو أن القضاء على حماس يتطلب 5 سنوات من الحرب والكثير من التضحيات، بما في ذلك تهديد السلام مع مصر.
وختم بقوله “سواء تصرفت حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي أو الضم الزاحف، وسواء كان ذلك انتهازية أصبحت ممكنة بسبب الأزمة السياسية في إسرائيل، وسواء كان الدافع لها معارضة صفقة التطبيع السعودية المطروحة فإن يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول كان بمثابة تغيير لقواعد اللعبة، وهو يوم سيظل عارا في جبين إسرائيل”.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
الظهور الأول لقيادي في حماس منذ 7 أكتوبر.. تحدث عن صحة الزهار (شاهد)
خرج قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، في مقابلة تلفزيونية كأول ظهور له منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، وتطرق إلى صحة القيادي بالحركة محمود الزهار.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري في ظهوره الأول منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، إنّ "رسالتنا اليوم تؤكد أن العدو الصهيوني المجرم لن يستعيد أسراه أحياء إلا عبر صفقة تبادل".
وتابع المصري في مقابلة تلفزيونية عبر قناة "الجزيرة مباشر": "أبلغنا الوسطاء أننا جاهزون لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات".
وشدد على أن حركة حماس جاهزة لعقد صفقة تبادل شاملة، مقابل استعادة جميع الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وفي بداية تصريحاته، طمأن المصري الشعب الفلسطيني بأن القيادي في حركة حماس محمود الزهار بخير وبصحة جيدة، نافيا المزاعم الإسرائيلية التي تحدثت عن اغتياله.
الظهور الأول للقائد بحrكة حم|س الدكتور مشير المصري
عبر قناة الجزيرة مباشر pic.twitter.com/tEB8S0gyG9
وذكر أن الاحتلال حاول ضرب الجبهة الداخلية، عبر نشر "شائعات" اغتيال جميع قيادات الصف الأول، وذلك على مدار شهور حرب الإبادة.
وخلال العروض العسكرية لتسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ظهر عدد من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في صورة فنّد مزاعم الاحتلال وإعلاناته السابقة عن اغتيالهم.
ووجهت كتائب القسام سلسلة من الرسائل الجديدة إلى الاحتلال عبر منصة تسليم الدفعة السابعة والأخيرة من الأسرى الإسرائيليين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وحملت منصة تسليم الأسرى في رفح جنوب القطاع حيث تم تسليم أسيرين، صورة قائد هيئة أركان كتائب القسام، الشهيد محمد الضيف.
كما أنه جرى رفع عدد من صور قادة المقاومة الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بجانب عبارة "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد".
واستعرض مقاتلو "القسام" أسلحة إسرائيلية اغتنموها خلال المعارك التي خاضوها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الوحشي الذي استمر 15 شهرا متواصلا.
وفي مخيم النصيرات حيث تم تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين، وضعت "القسام" لافتة رئيسية كتبت عليها باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية "الأرض تعرف أهلها.. مِن الأغراب مزدوجي الجنسية".
وتظهر على يسار هذه اللافتة صورة لشجرة جذورها في الأرض وفي منتصفها يلتف العلم الفلسطيني، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين وتجذرهم في أرضهم.