أهل مصر .. إعادة تدوير النفايات تكشف عن جانب اقتصادي واستثماري للدول
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تحت عنوان "إعادة تدوير المخلفات" عقد قصر ثقافة العريش بمحافظة شمال سيناء، ندوة للدكتور رائد عبد الناصر، الاستاذ بجامعة العريش، اليوم الأحد، ضمن فعاليات الملتقى الـ13 لثقافة وفنون المرأة والفتاة بالمحافظات الحدودية والذى يأتى ضمن مشروع أهل مصر الذى يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
ويستمر الملتقى حتى 13 أكتوبر الحالي، ويهدف للدمج الثقافي لسيدات وفتيات 6 محافظات وهي مطروح، الوادي الجديد، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء وجنوب سيناء، إلى جانب حي الأسمرات بالقاهرة.
من ناحيته، قال الدكتور رائد عبد الناصر يمكن النظر الى النفايات على أنها ناتج أربع حالات، وهي: أ- مادة خاطئة ب- نوعية خاطئة ج- في مكان خاطئ د ـ في وقت غير صحيح.
واضاف : " بدأت فكرة التدوير أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث كانت الدول تعاني النقص الشديد في بعض المواد الأساسية مثل المطاط، ما دفعها إلى تجميع تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها.
وأشار رائد عبد الناصر إلى أن التعريف "إعادة تدوير المخلفات " مفهوم واسع ويشمل كل مخرجات النشاط البشري من الغازات والسوائل والمواد الصلبة وكذلك التصريفات إلى الهواء والماء، والأرض
ومنها المخلفات الطبية الناتجة عن الرعاية الطبية المخلفات الناتجة عن إنتاج مستحضرات التجميل الصيدلانية، المخلفات الناتجة عن إنتاج المبيدات البيولوجية، المخلفات الناتجة عن الأحبار وغيرها
وأكد عبد الناصر على الرغم ان تولد المخلفات تختلف بشكل كبير بين الدول، تظل مصادرها موحدة وذلك اعتمادا علة الأنشطة الاقتصادية التي تقوم عليها الدول وبالتالي يمكن تلخيص نسب تولد المخلفات بحسب مصدرها.
أكد الدكتور رائد ان تولد المخلفات يزداد بسرعة في جميع مناطق العالم ذات الدخل المرتفع، وذلك مع ارتفاع عدد السكان واستمرار الهجرة إلى المدن وتطور الاقتصاد
ولفت إلى ان نسب مكونات المخلفات في المجتمعات يختلف من من مستوى معيشي لآخر فالأسر المنخفضة الدخل تختلف عن غيرها المرتفعة الدخل والمتوسطة الدخل.
وفنّد دكتور رائد سلبيات المخلفات والتي منها إعاقة إفساد الأرض الزراعية تضعف، وتدمير صناعة السياحة والاستثمار، تعيق النشاط التجاري، ومصاريف المياه.
وأكد أن الحديث عن إعادة التدوير يمثل جانبا اقتصاديا واستثماريا مهما يدر دخلا كبيرا على الافراد والدول على حد سواء، ويسهم بشكل فعلي في الحفاظ على البيئة ووقف استنزاف الموارد الطبيعية.
وأشار عبد الناصر الى ان يمكن لمشاريع استخدام المخلفات كمواد أولية ومنها مثلاً :
إنتاج الغاز الحيوي ( من المخلفات الزراعية والمخلفات المنزلية على سبيل المثال).
السماد العضوي أو الكمبوست ( من المخلفات الزراعية والمنزلية ) إنتاج الوقود الحيوي أو البيوديزل( من مخلفات زيوت الطعام والشحوم الحيوانية)
إنتاج الأعلاف الحيوانية (من مخلفات الخضر والفاكهة من الأسواق المركزية مثلا).
إنتاج زيوت تشحيم للماكينات ( من مخلفات زيوت الطعام ).
إنتاج طوب البناء ( من مخلفات أعمال البناء والهدم).
إنتاج بدائل أسمنتية ( من مخلفات محطات توليد الكهرباء ومن مخلفات صناعة الحديد ) .
إنتاج بدرة الزجاج ( من مخلفات الزجاج
واختتم بالتأكيد على ان تُعد المخلفات وخاصة الصلبة منها مشكلة من مشاكل التلوث الذي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد والتنمية الحضرية.
وأكد أن عملية إعادة تدوير المخلفات تعمل على الحفاظ على التوازن البيئي، إذ هى طريقة للتخلص الآمن من المخلفات وذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية.
مشروع أهل مصر
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقامة لأبناء المحافظات الحدودية، للتعريف بالتراث والثقافة المحلية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن، ويستهدف فئات الأطفال والشباب والمرأة بهذه المحافظات.
يضم المشروع في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات ملتقى المرأة بالعريش بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، ويشهد الملتقى عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية والفنية والزيارات الميدانية داخل المحافظة بالتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر ثقافة العريش شمال سيناء الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: إعادة تصدير نفط كردستان سيؤدي لخسارة العراق 5 مليارات دولار وعجز بالموازنة
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، أن إعادة تصدير نفط كردستان سيؤدي لخسارة العراق 5 مليارات دولار، فيما أشار الى انه يتسبب بعجز في الموازنة.
وقال المرسومي في منشور على "فيسبوك"، وتابعته "بغداد اليوم"، إن "جمعية صناعة النفط الكردستانية "APIKUR" رحبت بمقترح تعديل المادة 12 من قانون الموازنة، لكنها تعتقد أن هناك مجالاً كافياً في الصياغة الحالية لتغطية طلباتها السابقة المتعلقة بالشروط التجارية وضمان سداد المدفوعات للصادرات السابقة والمستقبلية عبر الأنبوب النفطي العراقي – التركي".
وأضاف ان " التعديل ينص على قيام وزارة المالية الاتحادية بتعويض حكومة كردستان من النفقات السيادية عن كلف الإنتاج والنقل، عن كميات النفط المنتجة في الإقليم التي يتم استلامها من قبل (سومو)، أو وزارة النفط الاتحادية على أن يتم احتساب الكلف التخمينية العادلة للإنتاج والنقل لكل حقل على حدة، من جهة استشارية فنية دولية متخصصة، تحددها وزارة النفط الاتحادية بالاتفاق مع وزارة الثروات الطبيعية بالإقليم"، مبينا انه "يتم تعويض كلف الإنتاج والنقل من قبل وزارة المالية الاتحادية كسلف، بمعدل (16) دولاراً للبرميل، يتم تسويتها لاحقاً بعد استكمال الاستشاري الفني المتخصص المذكور أعلاه، وبأثر رجعي من تاريخ المباشرة بالتسليم".
وتابع المرسومي انه "وفقا لنتائج تدقيق شركة ديلويت للسنوات السابقة فأن الإقليم لم يكن يحصل سوى على 44% من إيرادات النفط والباقي تحصل عليه الشركات النفطية الأجنبية لتغطية تكاليف الإنتاج والنقل والتسويق وارباح الشركات الأجنبية المحددة في اغلب العقود ب 20% من نفط الربح بعد خصم التكاليف البالغة 40% من سعر برميل النفط لاسترجاع جزء التكاليف التي تكبدتها الشركات الأجنبية عند استثمارها في قطاع النفط في كردستان".
واوضح انه "وفي ضوء هذه الحقائق وبسبب التزام العراق بقيود أوبك بلس فأن كمية صادرات كردستان البالغة 400 الف برميل يوميا سيتطلب تخفيض نفس الكمية من حقول الوسط والجنوب مما سيؤدي الى تراجع الإيرادات النفطية بنحو 5 مليارات دولار سنويا وهو ما يعني ارتفاع عجز الموازنة بالمبلغ ذاته بسبب الفروقات في الكلف وارباح الشركات الأجنبية ونوعية نفط كردستان الأقل جودة".
وبين ان "الحل يكمن في مطالبة العراق لأوبك بلس بإعفائه من التخفيضات الإلزامية والطوعية المفروضة على الحصة الإنتاجية لكي يكون هناك جدوى اقتصادية من إعادة تصدير النفط من كردستان".