محمد سالم مساعد للشؤون السياسية بحملة المرشح الرئاسي فريد زهران
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قررت حملة المرشح الرئاسي فريد زهران، اختيار الدكتور محمد سالم مساعدًا للمرشح الرئاسي فريد زهران للشؤون السياسية، وذلك في إطار استكمال هيكل الحملة الرئاسية.
جدير بالذكر أن سالم هو أمين الهيئة البرلمانية للحزب وعضو الهيئة العليا، وعضو عن الحزب بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وحصل الدكتور على ماجستير التخطيط الاقتصادي.
واستكمل فريد زهران، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، صباح اليوم، فحوصات الكشف الطبي، لليوم الثالث، مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، استعدادًا لخوض سباق الانتخابات الرئاسية القادمة، واستكمال تقديم أوراقه في الموعد المحدد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المرشح الرئاسي فريد زهران فريد زهران
إقرأ أيضاً:
القدسية وأثرها على نقسامات بيت الميرغني
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن السياسة التربوية التي كان قد أتبعها السيد على الميرغني في تربية أبنائه لها أثر كبير في الصراع الدائر الآن في بيت السيد محمد عثمان الميرغني بين ابنائه، من يكون له الأحقية في قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.. رفض السيد على الميرغني أن يدرس أبنائه في المدارس الحكومية و أيضا الأهلية.. و من قبل كانت المدارس الحكومية هي الأفضل و الأحسن و يتنافس على دخولها الطلاب ، و الذين لم يوفقوا يذهبوا إلي المدارس الأهلية.. و أسس لهم مدرسة خاصة تسمى " مدرسة الأشراف" و درس فيها كل من السيد محمد عثمان الميرغني و السيد أحمد الميرغني و السيد محمد سرالختم الميرغني و عدد من أبناء خلفاء الطريقة الختمية.. و الهدف من ذلك إبتعاد الأبناء عن الاختلاط بالعامة، في اعتقاد أنه سوف يمنحهم القدسية التي تجعلهم ينجزوا حاجياتهم من خلالها.. رغم أن القدسية ليست هي التي تمنح أحقية القيادة السياسية.. أنما القدسية تجعل ولاء آهل الطريقة لبيت الميرغني..
كان السيد على الميرغني راغبا أن يكون السيد محمد عثمان راعيا لسجادة الطريقة الختمية، و السيد أحمد الميرغني ينخرج في العمل السياسي، و قد وضح ذلك جليا في الحوار الذي جرى في 1967م من أجل وحدة الحزبين " الوطني الاتحادي و الشعب الديمقراطي" حيث أختار كل حزب سبعة أشخاص من عضويته لقيادة الحوار، و كان بين مجموعة حزب الشعب الديمقراطي السيد أحمد الميرغني.. و ظل السيد أحمد يحضر اجتماعات قيادة الحزب الجديد " الاتحادي الديمقراطي " حتى وقع انقلاب الشيوعيين و القوميين العرب في مايو 1969م، حيث بعث راعي الطريق الختمية السيد محمد عثمان الميرغني برقية تأييد للإنقلاب بأسم الطريقة و ليس الحزب.. و ظل يبعث برقيات باستمرار في كل المناسبة بأسم الطريقة، و كان قد احصاهم الدكتور منصور خالد في كتابه " النخبة السودانية و إدمان الفشل" حيث بلغوا 21 برقية.. و عندما كون النظام "الاتحاد الإشتراكي" تم تعين أحمد الميرغني في قيادته و ظل السيد محمد عثمان بعيدا عن السياسة، و أصبح أحمد الميرغني يباشر عمل الشأن السياسي..
عندما سقط نظام مايو بإنتفاضة في إبريل 1985م ،ذهب السيد محمد عثمان الميرغني إلي سنكات و ظل فيها ثلاثة شهور بيعيدا عن أعين الناس و الشعارات التي كانت مرفوعة محاسبة " سدنة النظام السابق" حتى ضربت بين القيادة الاتحادية عطر منشمي، و تفرقت بينهم السبل و كانوا ثلاثة مجموعات رئيسية " الأولى بقيادة الشريف زين العابدين الهندي و محمد الحسن عبد الله يسن و آخرين، و الثانية بقيادة علي محمود حسنين و طيفور الشايب و أخرين، و الثالثة بقيادة الحاج مضوي و محي الدين عثمان آخرين.. و تخوف كل من زين العابدين الهندي و محمد الحسن عبد الله يسن أن تتحالف المجموعتان ضدهم، لذلك بادرا بحضور السيد محمد عثمان الذي استطاع أن يدخل عددا كبيرا من المريدين له في المكتب السياسي الذي أرتفعت عضويته من ستين إلي مائة و خمسين شخصا، الأمر الذي مكنه على السيطرة على الحزب تماما.. و لكنه لم يدخل مع الاتحاديين في أية صراع، كان يستطيع أن يمرر القرارات التي يريدها بالأغلبية.. و بعد الانتخابات ظل الميرغني قابضا على السجادة و تم تعن السيد أحمد الميرغني رئيسا لمجموعة رأس الدولة، و بعد الانقلاب الجبهة الإسلامية القومية لم ياشر الميرغني العمل لمدة سنتين، أصبح الاتحادي الديمقراطي عضوا في تحالف المعارضة "التجمع الوطني الديمقراطي" يقوده كل من محمد الحسن عبد الله يسن و محمد سرالختم الميرغني و الدكتور أحمد السيد حمد.. و عندما حضر الميرغني أقال الثلاثة أبتعد محمد الحسن عبد الله يسن و محمد سرالختم الميرغني عن العملية السياسيةن و جاء الميرغني للقيادة بآهل الولاء حيران الطريقة و البيت، و هؤلاء كانوا قليلي الخبرة و حتى أنهم لم يمارسوا العمل السياسي الطلابي في المؤسسات التعليمية.. و كان الميرغني يقرب و يبعد العناصر الاتحادية وفقا للحاجة و الضرورة الت يقتضيها الصراع السياسي.. لذلك كان دور الحزب ضعيفا جدا في العملية السياسية.. كان الميرغني رئيسا " للتجمع الوطني الديمقراطي" و لكن كانت الفاعلية للحركة الشعبية و الدكتور جو قرنق.ز لذلك عندما وقعت اتفاقية نيفاشا " 2005" كان نصيب التحالف في توزيع الكيكة 14% فقط مما يؤكد الدور الضعيف للحزب...
سلك السيد محمد عثمان الميرغني ذات طريق والده في تربية أولاده، أن لا يدرسوا مع الطلاب السودانيين، الهدف لكي يحتفظوا بالقدسية التي تجعل الآخرين أن يقدموا فروض الولاء و الطاعة.. و لكن هذه التربية افقدتهم المعرفة بخصائص المجتمع و أبجديات العمل السياسي الذي يؤسس على التفاعل مع المجتمع و الجماهير.. لذلك لم يمارسوا العمل السياسي بالصورة التي توسع مقدراتهم و خبرتهم.. و الآن بدأت تظهر عيوب هذه التربية تماما من خلال الانقسام الحاد في بيت السيد محمد عثمان الميرغني حيث هناك ثلاثة إخوة متصارعين على قيادة الحزب، و ملتفين حولهم آهل الولاء و ليست قيادات سياسية ذات خبرات تستطيع أن تجعل القطار في المجرى الرئيس لكي يتحرك.. أن المجموعة التي تلتف حول هؤلاء هي مجموعة واحدة متنقلة من الحسن إلي جعفر و من جعفر إلي عبد الله المحجوب، لأنها مجموعة مغلقة في تصوراتها تبحث عن مصالحها الذاتية، و الذي يبحث عن مصالحه؛ لا يصادم بالصورة التي يتطلبها الصراع حتى لا يخسر.. و دلالة أن الحزب غائب تمام عن الدور الفعل الذي يجعله يصنع الأحداث في البلاد، أو يقدم أية رؤى تدفع الآخرين للحوار.. و مع الأجيال الجديدة أن القدسية لها أثرا سالبا في العملية السياسية من قراءة التجارب السياسية، لذلك لابد من أحداث تغييرا جوهريا في هذه المنظومة السياسية، أن يتم كما فعل الحسن من قبل إقالة كل هذه المجموعات و الذهاب إلي الأجيال الجديدة.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com