لطالما كانت مصر هي الداعم الأول لـ القضية الفلسطينية، كما كانت فلسطين هي قضية مصر الأولى، والتي لم تدخر أي جهد في التأكيد على استعادة حقوق شعبها العربي، رغم محاولات البعض المزايدة على دور مصر على كافة الأصعدة السياسية والإنسانية.

طوفان الأقصى توجع إسرائيل 

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، للتشاور بشأن مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول التشاور بشأن مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم استعراض التطورات الأخيرة والتشديد على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف التصعيد والعنف، وضبط النفس، حقنا للدماء ومنعا للمزيد من تدهور الأوضاع.

كما تم التوافق على مواصلة وتكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والأردن بهدف تعزيز جهود تحقيق التهدئة، وصولا لدفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

وكانت عملية طوفان الأقصى التي نفذها مجاهدون فلسطينيون أسفرت عن مقتل 700 إسرائيلي وجرحا المئات، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ يوم أمس السبت، إلى أكثر 400 شهيدا و1990 جريحا.

وأعلنت مصادر طبية، بحسب وكالة (وفا) الرسمية، انتشال عدد من جثامين الشهداء من بينهم أطفال وسيدة حامل، نتيجة استهداف الطائرات الحربية لإحدى المنازل وسط قطاع غزة، واستشهد ثلاثة مواطنين آخرين في خزاعة شرق خان يونس جنوبي القطاع، وفي النصيرات وسط القطاع، استشهد مواطن جراء قصف إسرائيلي لأرض زراعية في منطقة أبي عريبات بالنصيرات، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في المنازل.

كما قصفت طائرات الاحتلال أهدافا في مخيم البريج وسط القطاع، وفي غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف مكب للنفايات وسط مدينة غزة، ودمرته بالكامل. وقد أصيب العشرات من المواطنين بجروح في استهداف منزل بمنطقة السلاطين، غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

حالات حرجة وخطيرة.. ارتفاع عدد المصابين الإسرائيليين إلي 2243 جراء طوفان الأقصى الاحتلال يعيش أسوأ الفترات منذ 1973.. سقوط 700 إسرائيلي بعملية طوفان الأقصى|تقرير

من جانبه قال الدكتور أحمد سيد أحمد المحلل السياسي، أن تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن بشأن مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يعكس الدور المحوري لمصر تجاه القضية الفلسطينية في مساراتها الـ3، وهي تحقيقات التهدئة وتثبيت الهدنة كما حدث من قبل في مايو الماضي بعد حرب استمرت 11 يوما بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.

وأضاف في تصريحات لـ"صدى البلد": قامت مصر بتهدئة الوضع وتثبيت الهدنة بعد 11 يوما من المواجهات بين الطرفين وفشل المجتمع الدولي، مشيرا إلى استمرار جهود المصريين بشكل متواصل في هذا المسار بهدف تحقيق الاستقرار والتهدئة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.

وتابع: الدور المصري الآن في وقف هذا التصعيد يأتي في سياق اهتمام مصر بتهدئة الأوضاع في فلسطين باعتبار أن التصعيد لن يحقق الاستقرار الإقليمي، لافتا: يبرز هنا دور مصر في المسار الثاني للقضية الفلسطينية وهو تقديم كافة أشكال المساعدات حيث خصصت القاهرة نصف مليار دولار في مايو الماضي لإعادة إعمار غزة نتيجة للدمار الذي أصاب كافة أرجائها، وتزويد الفلسطينيين بالخدمات والسلع.

تحركات ليل نهار من القاهرة 

وأشار إلى المسار الثالث المتعلق بجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية حيث استضافت مدينة العلمين، قمة ثلاثية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمصري السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؛ لبحث القضية وتشكيل لجنة لترتيب البيت الفلسطيني، مؤكدا أن مصر الراعي الرسمي للسلام داخل المنطقة وما يحدث من مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ما هو إلا عرض لمرض استمرار الاحتلال.

ودعت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة.

كما دعت الأطراف الفاعلة دوليا، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

وشرع وزير الخارجية سامح شكرى فى إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسئولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجارى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب ما صرح به السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية.

وتلقى وزير الخارجية سامح شكرى اتصالاً مساء السبت، من 'أنتونى بلينكن' وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، تناول التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود المطلوب القيام بها دولياً وإقليمياً لاحتواء الموقف ووضع حد للعنف الدائر وما يرتبط به من إزهاق للأرواح وتعريض حياة المدنيين للمخاطر.

وأجرى السفير سامح شكري اتصالاً مع "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني / الإسرائيلي منذ مساء الجمعة، حيث أكد الوزير شكري، أهمية وقف التصعيد الجارى وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوى عليه الأمر من مخاطر وخيمة.

محمد العرابي: مدخلات المقاومة الفلسطينية ستجعل إسرائيل تعيد حساباتها مرة أخرى إسرائيل تطلب إعادة الأسرى.. أحمد موسى يكشف مفاجأة على الهواء

وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن مصر تقوم باتصالات مكثفة على كافة المستويات لاحتواء الأزمة الحالية، كاشفاً أن الاتصالات التى يجريها وزير الخارجية في هذا الشأن تتركز على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.

كما أجرى وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، للتشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، حيث شدد الوزير شكري على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة، واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق خلال الساعات القادمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية الفلسطينين إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي طوفان الأقصى وزیر الخارجیة طوفان الأقصى وقف التصعید على وقف

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية وضع أمين سر دولة الفاتيكان في أجواء المساعي لوقف إطلاق النار

اجتمع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، في حاضرة الفاتيكان، بأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، حيث وضعه الوزير بوحبيب في أجواء المفاوضات الأخيرة، والمساعي لوقف إطلاق النار، والتطبيق المتوازن لقرار مجلس الأمن 1701، وعزم لبنان على تعزيز وجود الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وصولاً الى الحدود.

وتناول البحث آخر التطورات خاصة في ظل التصعيد الخطير الإسرائيلي، وأحداث الأيام الأخيرة، وقد توافق الطرفان على "أهمية إعطاء أصوات الاعتدال والعقل فرصة بدلاً من ترك الساحة للتطرف، واهمية وقف إطلاق النار".   كذلك، تباحث الطرفان بالوضع العام وتوافقا على "ضرورة الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية نظراً للانعكاس السلبي للفراغ الرئاسي على التحديات التي يواجهها لبنان".

واستفسر الكاردينال بارولين بإهتمام عن النزوح في جنوب لبنان، وشدد على "أهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في قرى الجنوب".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية وضع أمين سر دولة الفاتيكان في أجواء المساعي لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يطالب بمضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين
  • وزير الخارجية: مواقف بوليفيا الداعمة لحقوق الفلسطينيين محل تقدير
  • اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أسابيع من التصعيد
  • خلافات مالية تتحول إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء و«أمن القاهرة» تضبط 6 أشخاص
  • الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • الإمارات تمد يد الدفء لغزة.. الفارس الشهم 3 تسير كسوة الشتاء للأشقاء الفلسطينيين
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقي اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني
  • الجيش العراقي: الاحتلال الإسرائيلي الغاشم يحاول استدارجنا إلى عملية استهداف
  • «زايد العليا» تفتتح مركزاً لتأهيل المصابين من الأشقاء الفلسطينيين