طبيب ولادة قطار الصعيد: العملية استمرت ساعة ونصف وولدت ستات في عربيات
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
كشف الدكتور إسلام أبو شامة، استشاري النساء والتوليد، تفاصيل واقعة توليد سيدة مسافرة في قطار الصعيد، قائلا: "تم إجراء عملية ولادة سيدة قطار الصعيد في تمام الساعة الـ12 صباحا، والسيدة كانت تعاني من آلم الولادة في محافظة المنيا، وبعد فحص المريضة تم التأكد من أنها تعاني من آلام الحمل".
وأشار "أبو شامة"، خلال لقاء مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أنه طالب بتوقف حركة القطار لمساعدة السيدة في الوصول إلى أقرب مستشفى، وتم توقيف القطار في محطة ديروط لكن مستشفى ديروط كانت تحت الإنشاء ولذلك كان لابد من التدخل السريع من أجل إتمام عملية الولادة، معقبًا: "أجرينا عملية الولادة في القطر".
وتابع: الأهالي ساعدوني في إتمام عملية ولادة السيدة وتم صناعة الخيمة بشكل سريع، موضحًا أن الطفلة كانت في حالة جيدة بعد الولادة، والحالة كانت شديدة الخطورة لأنها تولد لأول مرة ولم تحتاج إلى نقل دم.
واستكمل: "لم يكن هناك إمكانيات في القطار لإتمام عملية الولادة الطارئة، وتم إخلاء 7 كراسي من القطار لإتمام الولادة، وعملية الولادة في القطار استمرت لمدة تصل لساعة ونصف، لافتا إلى أن زوج السيدة كان في حالة من الخوف الشديد، ولكن تحولت لأجواء بهجة كبيرة وفرحة بعد الولادة مباشرة، مؤكدا أنه قام بإجراء مثل هذه العمليات في السيارات.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الإيطالي رفائيل، وفي زمن كانت فيه الريشة لغة الروح، لم يكن رفائيل مجرد رسام، بل كان شاعرًا صامتًا، يكتب بالجمال والضوء والظلال.
ومن بين كل الموضوعات التي تناولها، برزت السيدة العذراء مريم كأكثر ما أسر وجدانه، حتى أصبحت ملامحها تكرارًا ناعمًا في لوحاته، وسرًا دفينًا وراء عبقريته الخالدة.
أكثر من ثلاثين ظهورًارسم رفائيل العذراء مريم في أكثر من ثلاثين لوحة، كل واحدة تحمل اسمًا خاصًا: “العذراء والطفل”، “عذراء الكنيسة الكبرى”، “عذراء المروج”، “العذراء سيستينا”، وغيرها.
ومع كل مرة، كان يعيد تشكيلها في ثوب جديد، لكن بنفس الهيبة الهادئة والعينين الحانيتين.
فلماذا هذا الإصرار؟ ولماذا كانت مريم، تحديدًا، مصدر إلهامه الأبدي؟
بين الإيمان والجمالفي عصر النهضة، كانت الكنيسة أكبر راع للفن، وكانت صور السيدة العذراء من أبرز الموضوعات الدينية المحببة.
لكن رفائيل لم ير مريم كـ”موضوع ديني” فقط، بل كرمز أعمق للجمال الإلهي، والصفاء الروحي، والأمومة المقدسة.
استخدم رفائيل الضوء الناعم والملامح الرقيقة ليمنحها حضورًا بشريًا ومقدسًا في آن واحد لم تكن مريم عنده بعيدة عن الناس، بل قريبة، أمًا للجميع، في لوحات تضج بالحياة أكثر من القداسة المتجمدة.
وجه مريم… وجه من؟تقول بعض الدراسات إن رفائيل استلهم ملامح العذراء من امرأة أحبها في صمت، والبعض الآخر يذهب إلى أنه بحث عن وجه الطمأنينة في وجوه نساء بلده، حتى وصل إلى هذا النموذج المثالي.
وفي كل الأحوال، لم تكن مريم عنده مجرد شخصية دينية، بل وجهًا يبحث فيه عن السلام في عالم مضطرب.
“العذراء سيستينا”: الأيقونة الخالدةواحدة من أشهر لوحاته – وربما أجملها – كانت “العذراء سيستينا”، التي رسمها في سنواته الأخيرة.
يظهر في اللوحة مريم وهي تمشي بثبات وتحمل المسيح، بنظرة فيها قوة وهدوء وسكينة، كأنها تعرف مصير ابنها، لكنها لا تخاف. في أسفل اللوحة، يظهر ملاكان صغيران ينظران لأعلى ببراءة وسخرية طفولية، أصبحا فيما بعد من أشهر رموز الفن في العالم.
بين الدين والفن.. رفائيل يمشي على خيط رفيعتميز رفائيل بقدرته على الجمع بين الإيمان العميق والإبداع الحر.
لم يكن يرسم العذراء كواجب ديني، بل كرحلة جمالية وفكرية، يعكس من خلالها فهمه العميق للأنوثة والقداسة والإنسانية