هل دعمت إيران هجوم حماس على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
وجه مسؤولون إسرائيليون اتهامات لإيران بدعم الهجوم الذي تشنه حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى منذ صباح، السبت، غير أن محللين استبعدوا أن تنخرط طهران بشكل مباشر في ذلك.
وجاءت الاتهامات الإسرائيلية في وقت أعلنت فيه طهران على لسان رحيم صفوي، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، دعمها للعملية التي تشنها حماس، كما قال حزب الله اللبناني إنه لا "يقف على الحياد" تجاه ما يجري.
ويقول المحلل السياسي الأردني، حسن الخالدي، لـ"24"، إن إسرائيل لم تمتلك دليلاً ملموساً على دعم إيراني لحماس وفصائل غزة في الهجوم المسلح، وإلا قدمته فوراً.
وأكد الخالدي أن "الاتهامات الإسرائيلية لحماس جاءت في سياق العلاقة المعروفة التي تجمع الفصائل الفلسطينية بإيران، خصوصاً حماس وحركة الجهاد".
لكن الخالدي يعتقد أن إيران أرادت "توجيه رسائل إعلامية شعبوية، واستفزاز إسرائيل، نظراً للعلاقات المتوترة بين الجانبين، في ظل الاتهامات التي توجهها طهران لتل أبيب بالمسؤولية عن أعمال تخريبية في البلاد، خصوصاً فيما يتعلق بالملف النووي".
كما يستبعد الكاتب الفلسطيني والمحلل السياسي، محسن أبو رمضان في قراءته، أن "تشترك إيران أو حزب الله اللبناني في الحرب ضد إسرائيل إلا بـ اشتراطات معينة".
بعد "هجوم" #حماس.. واشنطن تحقق في "ضلوع" #إيران https://t.co/Oj0tRIPdei
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023 إيران قد تشارك.. بشروطوقال أبو رمضان إن " إيران قد تشترك إذا تمادت إسرائيل في الحرب لكن هذا الأمر مستبعد.. فالمسألة تتعلق بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وطهران قد تقدم دعماً معنوياً ولوجستياً وسيبرانياً".
ويرى أبو رمضان أن "اشتراك إيران في الحرب بشكل مباشر سيكون له انعكاسات كبيرة على المنطقة، وهو أمر لا تريده طهران، أو الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "لا تريد صراعاً طويلاً قد يؤثر على محاولاتها لترتيب المنطقة، أو على انشغالها في المواجهة مع الصين وروسيا".
انتقام من المدنيين الفلسطينيينوفيما يتعلق بإعلان إسرائيل حالة الحرب، اتفق المحللان على أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يريد رد اعتباره، وتحسين صورته المتضررة كثير في نظر الكثيرين من خصومه، وأمام الإسرائيليين.
وقال أبو رمضان :" نتانياهو يريد أن يرمم صورته التي تهاوت وتراجعت بعد العملية، التي خلقت حالة من الاهتزاز والاضطراب في بنية الجيش والمؤسسة السياسية والأمنية والرسمية".
وأشار المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن "إعلان حالة الحرب سيشكل عمليات انتقام واسعة بحق المدنيين، وهو ما يجب أن ينتبه له الرأي العام"، مضيفاً أن "نتانياهو أخذ الضوء الأخضر لهذه العملية من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرؤساء العالميين".
ومن خلال ما جرى، يتضح وفق تحليل أبو رمضان، أن "فصائل غزة درست بشكل واضح هجومها ونسقت بصورة متكاملة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس إيران أبو رمضان
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الإسرائيلي يتهم رئيس الشاباك بالفشل في منع هجوم 7 أكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد غير مسبوق داخل الدوائر السياسية والأمنية في إسرائيل، وجه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اتهامات حادة إلى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، محمّلاً إياه مسؤولية "أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل" في إشارة إلى هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حركة حماس.
فشل استخباراتيووصف سموتريتش أداء بار بأنه فشل استخباراتي واستراتيجي ذريع، قائلاً إن غفلة رئيس الشاباك كانت العامل الأساسي في نجاح ما سماه "الخداع الاستراتيجي الكبير" الذي قاده قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من التنبؤ به أو التصدي له.
ولم يكتف سموتريتش بتوجيه اللوم، بل هاجم بار بشدة على المستوى الشخصي، مؤكدًا أن الأخير يتشبث بمنصبه وكأن بقاء الدولة مرهون ببقائه على رأس الجهاز، مضيفًا أن الجهاز الأمني مهدد بالانهيار في حال استمراره في القيادة.
أزمة ثقةوأشار الوزير إلى أن تعيين بار لم يكن قرارًا حكوميًا، بل جاء بتكليف من المحكمة العليا، ما يعكس أزمة ثقة عميقة بين بعض الوزراء والمؤسسات القضائية والأمنية. وأعلن سموتريتش صراحة أنه لا يمكنه العمل مع رئيس الشاباك الحالي، مؤكدًا أنه فقد الثقة في قدرته على إدارة أمن البلاد.
هذه التصريحات تكشف عن صراع داخلي متصاعد بين الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، خاصة بعد الهزة التي تعرضت لها الدولة نتيجة هجمات حماس الأخيرة، وقد تؤدي إلى تداعيات داخلية أعمق تتعلق بإعادة تقييم أداء الأجهزة الأمنية ومحاسبة قياداتها، وربما تفتح الباب أمام تغييرات هيكلية في منظومة الحكم والأمن.