"أشعلني".. رواية طاهرة مافي بترجمة ضحى صلاح عن دار كيان
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع رواية "أشعلني" للكاتبة الأمريكية طاهرة مافي، وترجمة ضحى صلاح، وهي الرواية التي دخلت في قائمة الأكثر مبيعًا بحسب تقرير نيويورك تايمز.
وقالت المترجمة ضحى صلاح عن الرواية :" أنقذ وارنر جولييت من الموت، وأصبحت مدينة له من جديد، ولم يقف الأمر على هذا بل عرض عليها المساعدة في الإطاحة بإعادة التأسيس.
وتضيف:" لقد وقعت جولييت في حب آدم لمعرفتها أنه يستطيع لمسها، لكنها بدأت في الشك في مشاعرها عندما وجدت أن وارنر يستطيع لمسها أيضًا، وليس هذا فقط؛ بل إنه يؤمن بها، يُشجعها، يفعل لأجلها الكثير بدون مقابل، ليجعلنا الجزء الجديد نتساءل عن كل الأشياء السيئة التي فعلها وارنر من قبل، بل نرى في خلال هذا الجزء تطورًا كبيرًا في شخصية جولييت المنعزلة التي تتصرف بغرابة.
وتواصل:" لقد نجحت طاهرة مافي في جعلنا نتعلق بجميع شخصياتها رغم العالم الخيالي الذي تضعهم فيه.
وجاء في تصدير الرواية " مصير أوميجا بوينت في مهب الريح، كل من تهتم جولييت بأمره قد يكون في عداد الأموات الآن؛ الثوار، الأصدقاء؛ وحتى آدم، ولكن هذا لن يمنعها من محاولة الإطاحة بإعادة التأسيس.
يجب على جولييت الآن الاعتماد على وارنر، الشخص الوحيد الذي لم تتخيل أنه يمكنها الوثوق به، والشخص الوحيد الذي أنقذ حياتها، لقد وعد جولييت بمساعدتها على صقل قواها، وإنقاذ عالمهم المحتضر.. ولكن لا يبدو أن هذا فقط هو ما يريده منها.
أما عن طاهرة مافي فقد ولدت عام ١٩٨٨، في ولاية كونيتيكت الأمريكية لوالدين مهاجرين من إيران، لديها أربعة أشقاء يكبرونها، قبل كتابتها لسلسلة "حطمني" كتبت خمس مخطوطات للرواية من أجل أن تفهم العالم بشكل أكبر.
نُشرت الرواية في عام ٢٠١١، ثم تبعتها بعدة أجزاء أخرى مثل "فسرني"، و"أشعلني" حتى اكتملت السلسلة في ستة أجزاء.
لم تعتقد "مافي" أن بإمكانها أبدًا كتابة كتاب، لم تظن أنها قادرة على إنجاز شيء ضخم مثل رواية. لكن بعد عامين من تخرجها من الجامعة بدأت تتساءل حول ما إذا كانت تستطيع الكتابة، منذ تلك اللحظة وهي لا تتوقف عن الكتابة.
أما عن المترجمة ضحى صلاح فهي كاتبة ومُترجمة مصرية، تخرجت في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، والتحقت بقسم الدراسات العُليا في الكلية لتحصل على شهادة باحثة في النقد والأدب.
حصلت على عدة جوائز أدبية منها جائزة أخبار الأدب في دورتها الأولى عن روايتها "سهم غرب" عام ٢٠١٥، كذلك وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع عن روايتها "طريق مختصرة إلى الفردوس" ٢٠١٨، ثم وصلت روايتها "لون مثالي للغرق" للقائمة القصيرة في جائزتي "يحيى حقي للرواية شباب عام ٢٠٢١"، و"جائزة ساويرس الثقافية" عام ٢٠٢١.
ترجمت عددًا من الأعمال الأدبية منها: الجزء الأول والثاني من سلسلة "سجلات القمر" للكاتبة العالمية ماريسا ماير تحت عنواني: "سندر" و"سكارليت"، كذلك ثلاثة أجزاء من سلسلة "حطمني" للكاتبة الأكثر مبيعًا في أمريكا "طاهرة مافي": "حطمني"، و"فسرني"، و"أشعلني".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الحب في ألفاظ العربية
الحب في العربية له معانيه، منها ميل النفس مع العقل، فإن تجاوز العقل أصبح عشقاً، فالنفس تميل لتحاكي العقل في تصوراته وأحاسيسه، وربما تجاوزت التصورات، وهذه الأحاسيس عقلانية العقل، وخرجت عن مساقاته، فيصبح ذلك الحب عشقاً خارجاً عن نطاق المعقول، لا يوثقه الوثاق، ولا يحده الإطار، ومن أحب إنساناً صار له محبوباً وحبيباً، ووصفه بما يستجلب الودَّ والوصال، فصار له حباً متفرداً عن غيره، لا ينافسه الغير البتة على محبته.
والحب قد يأتي بمعنى الرغبة في المحبوب وتملكه، وقد تعبّر الأنانية عنه أحياناً، لكنها تدل عليه وتحوطه في جمالها رغم كونها ظاهرة غير محببة في تصور العاقلين، لكن الأنانية في المحبة فيها دلالة لما وصل إليه المحب من تعلق أخرجه من المعقول إلى ما لا يتصوره عاقل. ومن معاني الحب الخضوع والاستسلام، فمن أحب شخصاً خضع واستسلم له، وعظّم فعله، وفي الانقياد التام محبة خالصة يترك فيها المحب الاختيار، ويصبح تابعاً لمن أحب.
ومن أحب شخصاً مدحه بأجمل العبارات، ووصفه بأجمل الصفات، فهو في المديح غايته ومطلبه، وفي الصفات أكملها مشابهة ووصفاً. وإذا أحب المرء شخصاً صار حَبَّة القَلْبِ ومُهْجَتهُ، وسُوَيْداءهُ، ولامس شغائف قلبه وكَمَنَ فيه لا يغادره البتة، ولا ينظر إلى سواه. والحب العُذْرِيُّ ما كان فيه التَّعَلُّقُ الطَّاهِرُ والعفاف بمن أحب عِشْقاً وَوَلَهاً، فالطهر هنا التجرّد عن الرذائل والتخلق بالعفاف، ألزمه ذلك العشق، وساقه إليه الاشتياق والوله.
ومراتب الحب كثيرة، منها: الهوى وهو الميل والحنان، والصبوة وهي شدة الاشتياق، والعلاقة التي تعلق المحب بمن يحب، والكلف وهو الولع مع عدم القدرة على التصبر، والوصب يعبّر عن الألم والوجع الذي يُصيب المحبوب، والعشق وهو فرط الحب وتجاوز المحب عن أقوال وأفعال محبوبه ، والنجوة وهي شدة الحب مع حزن تصاحبه معاناة، والشغف أن يبلغ الحب شغاف القلب، أي هي غلافه وحجابه وسويداؤه في لذة يجدها المحب، والجوى شدة الوجد من عشق وحزن وحرقة، والتيم وهو استعباد الحب لصاحبه المتيم، والتَّبْلُ وهو أن يسقم المحب من حبه فيصبح متيماً، والتّدْلِيهُ وهو ذهاب العقل من الحب ومنه رجل مُدَلَّهٌ، والاستكانة شدة الحب الذي يُسبب الشعور بالذل والخضوع، والغرام هو التولع والابتلاء بالمحبة، والهيام أن يتملك المحب الحب فيهيم على وجهه.
يبقى الحب في العربية جميلاً في ألفاظه ومعانيه، ودلالة أكيدة على غناها وتفردها بين اللغات، لا سيما السامية منها.
(القبس الكويتية)