الأزهر: الشريعة الإسلامية حرّمت الاعتداء على المستأمن
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد مركز الأزهر للفتوى، أن شريعة الإسلام فرّقت بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وأرضه، وبين الاعتداء على «المستأمن»، الذي سمحت له الدولة بدخولها عن طريق تأشيرة، هي في حقيقتها عهد أمان وضمانة سلام.
وأوضح في بيان له، اليوم، أنه لم يبح الإسلام التعرض بأي أذى للإنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها، فهو بموجب هذه التأشيرة أصبح له حق الأمن والأمان، ويتكفل له المجتمع بالأمان والتعاون على حمايته وصيانة دمه، سواءٌ أكان مسلمًا أم غير مسلمٍ، وهو ما يسمى في الشريعة بـ«المستأمن أو المعاهد»؛ لقوله سبحانه لنبيّه ﷺ: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ}.
وأكد أن الآية الكريمة تُشدد على منع الاعتداء على المستأمن، وهو الإنسان الذي يأتي إلى بلدٍ في إطار القانون المنظّم لشئونها، ويدخل في ذلك: الطلاب الأجانب، والسفراء، والتجار، والسياح، وغير ذلك.
وأوضح أن النصوص الواردة في هذا الأمر متواترة ومتعددة ومنها:
ما ورد عن سيّدنا رسول الله ﷺ: «أيّما رجلٍ أمَّن رجلًا على دمِه ثم قتله؛ فأنا من القاتلِ بريءٌ، وإن كان المقتولُ كافرًا». [أخرجه ابن حبان]
وحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الانسياق خلف الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلبًا على استقرار وأمن المجتمع، سائلين الله عزّ وجل أن يعصم دماءنا ويحفظ أوطاننا من كل مكروه وسوء.
يأتي ذلك بعد مقتل إسرائيليين ومصري على يد فرد شرطة، اليوم، بمحافظة الإسكندرية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مقتل سائحين الأزهر الاعتداء على المستأمن
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لإنشاء مركز البحوث والدراسات العُمانية في "الجامعة الإسلامية" بماليزيا
كوالالمبور- العُمانية
وقّعت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أمس بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، مذكرة تعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لإنشاء مركز البحوث والدراسات العُمانية بالجامعة.
وقّع المذكرة من الجانب العُماني سعادة أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومن الجانب الماليزي الأستاذ الفخري داتوك الدكتور عثمان بكر رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
وتهدف المذكرة إلى التعريف بعُمان إنسانًا وحضارة وإنجازًا، والاهتمام بالدراسات العُمانية ونشر الوعي بقيمتها وتوجيه أنظار الباحثين والأكاديميين والمختصين إلى إعداد الدراسات والبحوث المتصلة بها، والإسهام في توثيق التعاون العلمي وتعزيز التواصل الثقافي والأكاديمي والبحثي بين البلدين الصديقين.
حضر توقيع المذكرة سعادة الشيخ السفير العباس بن إبراهيم الحارثي سفير سلطنة عُمان المعتمد في ماليزيا وعدد من سفراء من الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بهذا الجانب.