نادي دبي للصحافة يختتم برنامج “الصحافة الصحية المتقدمة” بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
نظّم نادي دبي للصحافة بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، برنامج “الصحافة الصحية المتقدمة”، بهدف إدماج التغطية الصحية المتخصصة في وسائل الإعلام، وتدريب الصحافيين العاملين في الصحف المقروءة والالكترونية، على مهارات التغطية الصحية المتقدمة، إلى جانب بناء قدراتهم للوفاء بالمعايير المهنية المطلوبة.
ويأتي هذا البرنامج في سياق الجهود المستمرة لنادي دبي للصحافة في تطوير وتدريب الصحفيين العرب على الاتجاهات الصحفية الحديثة، وبما يؤكد أهمية التعاون بين المؤسسات الإعلامية والصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل نشر الوعي الصحي بالصورة المأمولة، وتدريب الصحافيين والإعلاميين العاملين في الدولة، وإمدادهم بالمفاهيم الجديدة والمتطورة التي تعينهم على استيعاب المحتوى المتعلق بالأزمات والجوائح الصحية في سياق المؤشرات المتغيرة باستمرار، وبما يعينهم على كتابة تقارير عالمية المستوى ودقيقة حول قضايا الرعاية الصحية والحد من انتشار المعلومات المضللة.
وتضمن جدول البرنامج الذي استمر على مدار 4 أيام متواصلة في مقر نادي دبي للصحافة، جلسات تدريبية احترافية وورش عمل تفاعلية واختبارات صممت خصيصاً لهذا البرنامج وفق أعلى المعايير الإعلامية، كما اتيح للمتدربين التعرف على رؤى وافكار جديدة حول تغطية وتحليل المؤشرات المتعلقة بمواجهة الأوبئة والجوائح الصحية. وتم منح جميع المشاركين في البرنامج التدريبي عضوية مكتبة آل مكتوم الطبية، وشهادات تخرج تثبت جاهزيتهم لتغطية الأزمات الصحية.
وبهذه المناسبة أكدت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أن برنامج الصحافة الصحية المتقدمة، ضم مسارات تدريبية متطورة بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، معربة عن بالغ شكرها لنخبة المدرسين المشاركين في تدريب الصحافيين.
وأضافت: “برنامج الصحافة الصحية المتقدمة” تتويج لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها المحوري في مواجهة التحديات الصحية، وتعزيز كفاءة التغطية الصحافية المتعلقة بالتحديات الصحية، والاستعداد بصورة أفضل لأي جائحة محتملة في المستقبل، مؤكدة حرص النادي على تنمية المهارات الإعلامية والصحافية محلياً واقليمياً، ومواكبة أحدث الممارسات في مجال التدريب الصحافي، من منطلق أهمية دور الإعلام ومسؤوليته الاجتماعية كوسيلة بناء وتنمية تزيد من مستوى وعي المجتمعات حول القضايا الصحية.
بدوره قال الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، “أن طرح برنامج “الصحافة الصحية المتقدمة” للعاملين في القطاع الصحفي في الدولة، يعبر عن مدى التقدير للإسهامات القيّمة لنادي دبي للصحافة على المستوى المحلي والإقليمي”، مؤكداً أن الصحافة المتخصصة تشهد في الوقت الراهن نقلة جديدة من حيث الكم والنوع، نظراً لظهور مؤشرات صحية باستمرار ضمن التوجهات المستقبلية للدولة.
وأضاف: “لم يعد كافياً أن يكون هناك صحافة شاملة تتناول وتغطي المواضيع المتعلقة بهذا القطاع المؤثر، بل أصبحت هناك ضرورة ملحة أن يكون لدينا صحفيون متخصصون في مجال الرعاية الصحية، مهمتهم لا تتوقف عند تغطية الأخبار الصحية، بل تمتد لامتلاك مهارات التحليل وقراءة المؤشرات وتبسيطها وصولاً إلى مواجهة المعلومات المضللة التي تنتشر في أوقات الأزمات الصحية”.
جدير بالذكر أن “البرنامج المتقدم في الصحافة”، هو مسار تدريبي محترف اطلقه نادي دبي للصحافة في العام 2017 بهدف تدريب الصحفيين والمراسلين لتغطية مجالات متخصصة في السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والعلوم، والصحة. ويسعى هذا المسار التدريبي إلى تزويد الصحفيين العاملين في الدولة بالمفاهيم الأساسية اللازمة للتغطية الصحفية في القطاعات المتخصصة. حيث اطلق النادي في العام 2017 برنامج “الصحافي العلمي” بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وفي العام 2018 و 2019 اطلق برنامج “الصحافي الاقتصادي” بالتعاون من موانئ دبي العالمية، ومن ثم برنامج “الصحافي الصحي” بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وصمم البرنامج لتزويد الصحفيين بالمفاهيم الأساسية اللازمة للتغطية الإخبارية الخاصة بالمجال الصحي، بما في ذلك فهم المبادئ الاساسية للعلوم الصحية والمهارات والمعارف الضرورية لتقديم تقارير دقيقة وشاملة حول المواضيع المتعلقة بالصحة. ويقدم فهم أعمق لأساسيات العلوم الصحية، بما في ذلك علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، والأمراض والاضطرابات، وأنظمة وخدمات الرعاية الصحية، والصحة العامة وعلم الأوبئة، والأبحاث الطبية والتجارب السريرية، والقضايا الأخلاقية التي تغطيها الصحافة المختصة في الصحة، والمعارف العلمية المتعلقة بالصحة بصفة عامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نادی دبی للصحافة مع جامعة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة “تاليس ألينيا سبيس” بحضور منصور بن زايد وحمدان بن محمد وسيف بن زايد
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الاستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، من خلال تطوير “وحدة معادلة الضغط” ضمن المحطة القمرية، وذلك في قصر الوطن بأبوظبي.
جاء ذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “سعدنا اليوم بحضور اتفاقية التعاون مع شركة الفضاء الإيطالية تاليس ألينيا وبحضور رئيس وكالة الفضاء الإيطالية لتكون الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء المشروع الدولي العلمي الجديد (محطة الفضاء القمرية)”.
وأضاف سموه أن محطة الفضاء القمرية تمثل حدودا جديدة للتقدم البشري في مجال الفضاء وسنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي لمدار القمر بعد اكتمال المحطة.
وأوضح أن مركز محمد بن راشد للفضاء يقود اليوم مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد للبشرية والذي يمثل خطوة متقدمة لتواجد بشري على سطح القمر تعقبه رحلات كونية لكواكب أخرى.. طموح جديد للبشر تفخر الإمارات بالمشاركة فيه مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي. وقادمنا العلمي أفضل وأعظم بإذن الله”.
وقع الاتفاقية سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وجيامبيرو دي باولو، نائب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس الأول للمراقبة والاستكشاف والملاحة في شركة تاليس ألينيا سبيس، وذلك بحضور سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة لورينزو فانارا، سفير ايطاليا لدى الدولة والبروفيسور روبيرتو باتيستون رئيس وكالة الفضاء الإيطالية.
وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
وحول توقيع هذه الاتفاقية، قال معالي طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء إن هذا النجاح يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء الوطني، وذلك من خلال توفير بيئة محفزة تحوّل الطموحات إلى إنجازات ملموسة، حيث يرسخ استمرار الإمارات في الإسهام في مهام فضائية عالمية غير مسبوقة مكانتها محركا رئيسيا لاستكشاف الفضاء، مما يعزز ريادتها العلمية والتكنولوجية على الصعيد العالمي.
وأضاف معاليه أن تطوير مركز محمد بن راشد للفضاء لمحطة الفضاء القمرية يؤكد واقع التقدم التكنولوجي الذي حققته الدولة، ويجسد الرؤية الاستراتيجية، والخطى الثابتة التي يسير بها هذا المشروع المهم.
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء إنه بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، نواصل تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الفضاء عالمياً ويمثل التعاون مع شركة تاليس خطوة محورية ضمن جهود المركز لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات متقدمة في مجال استكشاف الفضاء.
وأضاف سعادته أن تطوير دولة الإمارات لوحدة معادلة الضغط على متن محطة الفضاء القمرية، يضمن استدامة مشاركتنا في أهم المشاريع الفضائية العالمية، التي ستمكن الأجيال القادمة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في هذا القطاع الحيوي ويمثل فرصة لإبراز المهارات التقنية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية في الدولة في مجال استكشاف الفضاء، ويؤهلها للعمل على تطوير مهام تمثل إسهاماً في تعزيز الجهود التنموية الشاملة لصالح خير وازدهار المجتمعات كافة.
من جانبه قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء إن محطة الفضاء القمرية تشكل ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية الداعمة للمهام المستقبلية إلى القمر وما بعده، ما يضمن جاهزية رواد الفضاء لتنفيذ أبحاث علمية متقدمة على سطح القمر.
وأضاف سعادته أن الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الرائدة عالمياً في قطاع الفضاء، مثل شركة تاليس، تعزز من قدرات المركز على تطوير حلول وتقنيات متقدمة تدعم مستقبل استكشاف الفضاء.. ومن خلال مشروعات طموحة تجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة، يواصل المركز ترسيخ مكانة دولة الإمارات مساهما رئيسا في مسيرة الاستكشاف الفضائي والتطور التكنولوجي العالمي.
وتقدم هيرفي ديري، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس ألينيا سبيس بخالص الشكر والتقدير لمركز محمد بن راشد للفضاء على ثقته بشركتنا، وقال إن وحدة معادلة الضغط تشكل جزءاً جوهرياً من محطة الفضاء القمرية، وستُصمَّم خصيصًا لتمكين رواد الفضاء من تنفيذ أنشطة في الفضاء ونحن فخورون بمواكبة رؤية دولة الإمارات الطموحة في استكشاف الفضاء ودعم التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بشراكاته الدولية، كما يعكس هذا التعاون المكانة الريادية التي تتمتع بها تاليس ألينيا سبيس في مجالات أنظمة النقل الفضائي، والبنى التحتية المدارية، واستكشاف الفضاء.
وستتولى دولة الإمارات مهمة تطوير وتشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد ، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً).
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
وستشهد عملية تطوير وحدة معالجة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لوحدة معادلة الضغط، ثم يتبعها مرحلة التصميم ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة معادلة الضغط، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بوحدة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء هام من محطة الفضاء القمرية.
وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في برنامج “أرتميس” التابع لوكالة “ناسا” الأمريكية، خاصة وأنها ستكون أول محطة فضاء تدور حول القمر، وستوفر المحطة التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه، كما ستسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات مهمات استكشاف سطح القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد أعلنت في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.وام