تحت شعار “معاً لاستدامة الصقارة”.. انطلاق المؤتمر الدولي للصقور
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
المناطق_واس
انطلق مساء اليوم المؤتمر الدولي للصقور الذي ينظمه نادي الصقور السعودي تحت شعار “معاً لاستدامة الصقارة” على مدى يومين، ضمن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي بنسخته الخامسة، وسط حضور عدد من الخبراء والمتخصصين والصقارين من داخل المملكة وخارجها.
وافتتح الرئيس التنفيذي للنادي طلال الشميسي، المؤتمر الأول من نوعه في المملكة والمنطقة، حيث أكد أن المؤتمر حدث استثنائي ذو أهمية بالغة كونه يلبي تطلعات الوطن وقيادته الحكيمة في الحفاظ على الإرث والهوية والثقافة، وجاء مصاحباً لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي؛ الذي يدعم مجال الصيد ويُعزز موروث الصقارة من خلال تبادل الأفكار والمعرفة بحضور المسؤولين والباحثين والمهتمين والمستثمرين من مختلف دول العالم، حيث تعتز المملكة باحتضانها لإرث الصقارة المدرج ضمن قائمة (اليونيسكو).
وأشار إلى أن الاهتمام والدعم غير المحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد المشرف العام على نادي الصقور السعودي -حفظهما الله-، وكذلك التوجيه والمتابعة الحثيثة والحرص الدائم من قبل سمو وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة نادي الصقور السعودي، كانت وما زالت هي الأسباب الحقيقية لنجاح نادي الصقور؛ الذي حقق منذ تأسيسه وفي فترة قياسية، إنجازات وقفزات على مستوى الفعاليات والبرامج البيئية التي تم إطلاقها.
وأوضح أن النادي ينظم خمس فعاليات سنوية رئيسة؛ هي معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، ومزاد نادي الصقور السعودي المخصص لصقور الطرح المحلي، وسباق الملواح، وأخيراً مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الذي دخل موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية مرتين متتاليتين من حيث عدد الصقور المشاركة، ليحمل لقب أكبر تجمع للصقور في العالم، وفعاليات أخرى لا تقل عن سابقتها أهمية كالاحتفاء بالأيام العالمية ذات العلاقة بالبيئة والحياة الفطرية والطيور المهاجرة، كما أن هنالك برامج بيئية، ومن ذلك برنامج (هدد) لإعادة الصقور إلى مواطنها الأصلية داخل المملكة وخارجها؛ الذي حصد اعترافًا دوليًا بعد حصوله على شهادة تكريم من المؤتمر الدولي الذي أقيم في مرسيليا بفرنسا لدول الأطراف للاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة، وأعُدت تجربة ملهمة قابلة للتطبيق في دول أخرى.
وأضاف الشميسي بأن نادي الصقور السعودي منذ تأسيسه حقق جزءاً من رؤيته المتمثلة في أن يصبح النادي الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها، ورافدًا ثقافيًا واقتصاديًا، ومنصة لتعزيز الوعي البيئي.
وسلط الضوء على جهود النادي وتعاونه مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإصدار جوازات سفر للصقور، وغيرها من المبادرات والشراكات التي تخدم الموروث الثقافي المتمثل في الصقور، وتركز على نقل الهواية المستدامة للجيل الجديد وإعداد (صقار المستقبل).
يشار إلى أن المؤتمر الدولي للصقور يناقش ستة محاور رئيسة هي؛ أمراض الصقور، حماية الصقور وموائلها (الجهود الحالية والتحديات)، استدامة هواية الصقارة والآفاق المستقبلية، مزارع إنتاج وتربية الصقور، التنظيم القانوني للصقارة والإتجار غير المشروع، الفرص الاستثمارية في هذا المجال، كما يتناول المؤتمر في ورش العمل آليات الصيد المستدام، والطرق الصحية البيطرية للتعامل مع مشكلات الصقور المرضية وغير المرضية، بالإضافة إلى أساليب التربية، والاستثمار، والابتكار في صناعة أدوات ومستلزمات الصقارة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: معرض الصقور والصيد السعودي الدولي معرض الصقور والصید السعودی الدولی نادی الصقور السعودی المؤتمر الدولی
إقرأ أيضاً:
تفاهم بين «صقاري الإمارات» و«الدولي للصيد»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، إنّ الصقارة أصبحت نموذجاً عالمياً في التعاون الدولي والحوار الثقافي. وأكد أنّه نتيجةً لجهود مكثفة قادتها دولة الإمارات، تمّ تسجيل الصقارة عام 2010 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.
جاء ذلك خلال مُشاركة معاليه، أمس الأول، بالعاصمة القطرية، في أعمال الجمعية العمومية الـ (71) للمجلس الدولي الصيد وحماية الحياة البرية CIC، في جلسة عمل حول «الصقارة في الجزيرة العربية»، بحضور نخبة من الخبراء والمُتخصّصين من مختلف أنحاء العالم.
وتنعقد الجمعية العمومية خلال الفترة من 25-27 أبريل الجاري. ويضم المجلس الدولي نحو 1900 عضو في 86 دولة، ويهدف لتعزيز الإدارة المُستدامة للحياة البرية والموارد الطبيعية.
وقال الأمين العام لنادي صقاري الإمارات خلال كلمته: إننا نستذكر بهذه المناسبة محطة تاريخية بارزة في مسيرة الصقارة العالمية، وهي انعقاد المؤتمر العالمي الأول للصقارة في أبوظبي عام 1976، الذي جمع لأول مرّة بين صقاري الجزيرة العربية ونظرائهم في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى. وقد كان هذا المؤتمر نقطة انطلاق استراتيجية قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لجمع صقّاري العالم ليكونوا روّاداً في حماية الطبيعة وصون الأنواع، والحفاظ على الصقارة كتراث إنساني عالمي مُشترك. ومن هذا المُنطلق، يظل التعليم ونشر الوعي بين الأجيال الجديدة أمراً جوهرياً، لضمان استدامة الصقارة كتراث إنساني، وتعزيز دور الصيد المُستدام في الحفاظ على البيئة.
وأعلن معالي ماجد علي المنصوري، بهذه المناسبة، عن توقيع مذكرة تفاهم بين نادي صقاري الإمارات والمجلس الدولي للحفاظ على الصيد والحياة البرية، بهدف تعزيز التعاون في مشاريع الحفاظ على البيئة، ودعم التراث الثقافي للصقارة، والتنسيق المشترك لتنظيم الفعاليات التي تعزز الاستدامة وحماية الحياة البرية.
وأوضح أنّه من خلال هذه المُبادرات، يسعى نادي صقاري الإمارات إلى الحفاظ على الصيد بالصقور كتراث إنساني، وترسيخ المبادئ السليمة للصقارة العربية، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات التي تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، إلى جانب مشاريع إكثار الصقور والطرائد في الأسر، وحماية بيئاتها الطبيعية.
أخلاقيات الصقارة
تشمل مذكرة التفاهم، التعاون في نشر الوعي بأخلاقيات الصقارة، الحفاظ على التقاليد الأصيلة، وتطوير أساليب الصيد المُستدامة. كما تتضمّن التبادل الثقافي بين الطلاب في مجال الصقارة، وتبادل المعرفة والخبرات بين الصقارين الإماراتيين وصقّاري الدول الأخرى المُنضوية تحت مظلّة المجلس الدولي للصيد. بالإضافة إلى إبراز الصقارة كوسيلة مُستدامة تتوافق مع الأهداف الدولية لصون البيئة. والترويج لأهمية الصقارة عبر المنصّات العالمية، بما في ذلك فعاليات المجلس ومبادرات منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
كما تشمل مذكرة التفاهم أيضاً دعم مُشاركة مزارع إكثار الصقور في الفعاليات ذات الصلة بالصقارة التي يُنظّمها الطرفان، والتعاون في تنظيم مزادات الصقور، وابتكار خطط وأنشطة جديدة لتوسيع التعاون في مجال الصيد بالسلوقي وتسليط الضوء على الجوانب الثقافية وغناها، والتعاون في الحفاظ على الطرائد وزيادة الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على البيئة.