الأردن.. الملك عبدالله يحذر من تداعيات التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
عمّان، الأردن (CNN)-- أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الأحد، ضرورة وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحذّر من تداعياته الأخيرة، على "جهود التهدئة الشاملة" و"أمن المنطقة"، وذلك خلال اتصالات منفصلة جرت بين الملك ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إضافة إلى اتصال أجراه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بحث العاهل الأردني في اتصال مع الرئيس الإماراتي، "التطورات الخطيرة في غزة ومحيطها، وأهمية دفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لضبط النفس، وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره لجهود الإمارات العربية المتحدة المحوري خاصة في مجلس الأمن، في احتواء الموقف ووقف التصعيد."
وأكد الملك عبدالله، في اتصال تلقاه من رئيس المجلس الأوروبي، أن "الأوضاع ستستمر بالتفاقم وسيستمر التصعيد الخطير في ظل غياب حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مٌشددًا على أهمية التنسيق بين الأردن والاتحاد الأوروبي للعمل نحو وقف التصعيد. كما حذر "من التداعيات الخطيرة على جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة بأكملها"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية.
وفي السياق ذاته، أكد الملك عبدالله الثاني خلال اتصال أجراه مع الرئيس المصري السيسي، على أهمية العمل "معا"، وذلك "لتفادي تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي ستكون لها تداعيات خطيرة على كل جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة واستقرارها"، وتكثيف الجهود المشتركة لوقف التصعيد في غزة ومحيطها.
ونقلت الوكالة عن العاهل الأردني قوله، إن هناك "تواصلا مستمرًا مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لبحث "تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة."
كما دعا العاهل الأردني في اتصال أجراه معه رئيس مجلس الوزراء العراقي ، إلى "ضرورة تعزيز التنسيق العربي لوقف التصعيد في غزة ومحيطها، ودعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة".
وفي السياق ذاته، قدم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عرضًا أمام مجلس الوزراء الأردني، الأحد، حول الجهود والاتصالات المكثفة التي يجريها العاهل الأردني، لإطلاق "تحرّك دولي عاجل" لوقف التصعيد في غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العاهل الأردنی الملک عبدالله لوقف التصعید فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الأردني: الحكومة اتخذت إجراءات لفتح الحدود وبدء التجارة والدعم اللوجستي مع سوريا
الأردن – أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أن عمان ستكون إلى جانب الشعب السوري في مساعدته على تحقيق طموحاته وآماله وتمكينه من تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وسيادته فوق كل أراضيه.
وقال رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء امس الثلاثاء، إن أمن سوريا واستقرارها وازدهارها هو أمن للأردن واستقراره وازدهاره، مشددا على أن الحكومة، وتنفيذا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني، ستقدم كل الدعم الذي يحتاجه الأشقاء في سوريا، خصوصا فيما يتعلق ببناء القدرات المؤسسية إضافة إلى التدريب والتطوير في قطاعات الصحة والنقل والكهرباء والمياه.
ولفت حسان إلى أن الحكومة اتخذت منذ التحولات التي شهدتها سوريا، إجراءات فورية مرتبطة بالأمور اللوجستية وفتح الحدود وتقديم المساعدات الإنسانية وبدء التجارة، مثلما سيتم النظر في جميع القطاعات التي يمكن التعاون فيها مع الشقيقة سوريا.
وأشار حسان إلى التواصل السياسي مع الإدارة الجديدة في سوريا، حيث زار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي دمشق أمس الاثنين، وأجرى مباحثات مثمرة وإيجابية من المهم البناء عليها خلال الفترة القادمة لبدء التواصل القطاعي بين البلدين.
وناقش مجلس الوزراء خلال الجلسة السبل الممكنة لدعم الشعب السوري، في ظل المرحلة الانتقالية وتطورات الأوضاع هناك، حيث وجه رئيس الوزراء جميع الوزارات المعنية لبحث سبل التعاون والدعم الممكن في جميع المجالات.
وقدم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي إيجازا حول الجهود المبذولة لدعم سوريا وزيارته إلى دمشق، والتي تخللها إجراء مباحثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، حيث جرى الاتفاق على التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن تحرك بتوجيه من الملك عبد الله الثاني مبكرا لدعم مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها، حيث استضاف الأردن اجتماعات العقبة التي هدفت إلى بلورة موقف عربي أكد على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته، إضافة إلى دعم عملية انتقالية سلمية تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.
وأكد الصفدي أن “الأردن مستمر بالتنسيق والتشاور مع الأشقاء في سوريا وكذلك الأشقاء العرب، لبحث السبل الممكنة لتقديم الدعم والإسناد لسوريا في مختلف المجالات، حيث سيتم تشكيل عدد من اللجان القطاعية لتأطير هذا الدعم والإسناد بشكل واضح خصوصا في مجالات التجارة والاقتصاد والطَّاقة والمياه، إلى جانب التنسيق الأمني المطلوب والضروري في هذه المرحلة”.
بدوره، أكد وزير الطّاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، “القدرة على تزويد الأشقاء السوريين بجزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، مؤكدا الاستعداد لإرسال فريق فني للمساعدة بالتأكد من جاهزية الشبكة في سوريا”، مشيرا إلى “استعداد الأردن للتعاون في مجال المشتقات النفطية بحيث يتم استيرادها عن طريق المملكة وتخزينها ونقلها إلى الجانب السوري”.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة إنه “تم البدء بتسيير قوافل المساعدات للأشقاء في سوريا بعد أيام قليلة من التحول الذي حدث في سوريا، وكانت في حينها من أولى قوافل المساعدات العربية التي تدخل إلى سوريا، كما عمل على فتح المعابر وتسهيل تبادل البضائع ودخول الشاحنات إلى سوريا، إضافة إلى الموافقة على طلب الأشقاء السوريين نقل البضائع السورية إلى معظم دول العالم عبر الأردن، حيث بلغ عدد الشاحنات التي عبرت بين الأردن وسوريا بالاتجاهين حوالي 1000 شاحنة أردنية وغير أردنية، مؤكدا أن “هذه العملية لم يكن هدفها تحقيق مكاسب اقتصادية بقدر ما تهدف إلى مساعدة الأشقاء السوريين”.
وأكد الجاهزية للعمل كنقطة انطلاق رئيسة للمساعدات الدولية باتجاه سوريا، إضافة لعملية التبادل التجاري بين الأردن ودول العالم وسوريا، لافتا إلى البدء بتهيئة البنية التحتية اللازمة لتعزيز حركة التجارة من خلال المعابر ومنطقة المفرق التنموية، بما في ذلك إنشاء مركز جمركي داخل المنطقة لتسهيل عمليات التخليص الجمركي والتخفيف عن المعابر الحدودية، وإنشاء مراكز تخزين عند الحاجة لتسريع الإجراءات وتجنب أي ازدحام وضمان سلاسة وسهولة وصول المساعدات الدولية.
المصدر: وكالات